المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " التعصب الرياضي "



االزعيم الهلالي
11-02-2014, 12:40 PM
" التعصب الرياضي "







لا جدال في أن التعصب الرياضي هو من أبرز العيوب والأمراض التي تشوه الرياضة، وللأسف فقد انتشر التعصب الرياضي في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في معظم دول العالم ومنها بلداننا العربية هذا التعصب الاعمى شوه جمالية كرة القدم وافسد تنافسها الشريف و ولد البغضاء والحقد بين المشجعين وأسهم التعصب بشكل واضح في إضعاف العلاقات الاجتماعية بين الأصدقاء، والأخوة، وأفراد الأسرة الواحدة، وبين أبناء الحي والمجتمع الواحد
هذا التعصب المفرط الذي اعمى اعيننا وغطى على عقولنا وجعلنا نعتقد أن كرة القدم هي حرب وقتال وليست مجرد لعبه لذلك اصبحنا لانتقبل الخسارة ونتوعد بالثأر والانتقام ، ولايخفى عليكم ان كرة القدم أصبحت متابعة بشكل كبير جدا من كل فئات المجتمع صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وانثاهم وأصبحت قضاياها تناقش في كل مكان، في المطاعم والمجالس والمدارس ومواقع التواصل الاجتماعي والمساجد حتى، فأينما ذهبت تجدهم يتناقشون ويتجادلون وترتفع اصواتهم بالصراخ كلن يطبل على حسب ميوله حتى حين يلعب منتخبنا تجد التفرقة والتحيز لصالح لاعبي الأندية على مصلحة المنتخب !

من حقك أن تتابع وأن تشجع فريقك ولاعبك المفضل وأن تفرح للفوز هذا حق مشروع لكن دون تجريح وإساءات للمنافسين أنتم بهذه التصرفات تفسدون جمالية كرة القدم وروحها الرياضية كرة القدم متنفس الشعوب كرة القدم تجمع لاتفرق
وهناك مقولة تقول (كرة القدم تصلح ماتفسده السياسة) لاتكونوا متعصبين متشنجين تقبلوا الخسارة بصدر رحب وروح رياضية، كرة القدم فوز وخسارة يوم لك ويوم عليك لاتفسدوا علاقاتكم من أجل جلد مدور ولاتجعلوا هذا التعصب يعميكم ويُحكم عواطفكم هي في النهاية مجرد لعبة ، أنتم تتجادلون وتتعاركون من أجل أنديتكم ولاعبينكم وهم يتصافحون ويضحكون سويا وقلوبهم خاليه من الحقد والبغضاء تجاه بعضهم لماذا كل هذا التعصب!


إن المتابع لساحتنا الرياضية المحلية، وخاصة منافسات كرة القدم، ومسابقاتها المختلفة يجد أن التعصُّب المقيت ارتقى إلى مستويات خطيرة جداً تهدّد تماسك المجتمع، ووحدة الأسرة، وعلاقات الرياضيين.. بل إن بعض الجماهير المتعصبة أصبحت تهتف بعبارات عنصرية جاهليه وكلمات سيئة في حق المنافسين والحكام تشكّك في وطنيتهم وانتمائهم بل ان بعض الجماهير ترفع ايديها بالدعاء على لاعبي الفريق المنافس وتدعوا عليهم بالهلاك وتشتمهم وتشتموا اعراضهم !
أصبحنا نشاهد الكثير من المشاهد المأساوية أثر التعصب الرياضي المفرط فلكم بذلك أقرب مثال أحداث "بور سعيد" الذي ذهب ضحاياها الكثير من الجماهير ونتذكر اللاعب الكولمبي "إسكوبار" الذي قتله الجمهور بعد تسجيله هدف بالخطأ في مرماه في كأس العالم1994م ، وفي عام 1970م حدثت حادثه سميت بحرب كرة القدم بين السلفادور والهندوراس استمرت لستة ايام بسبب مباراة كرة قدم ، ولاننسى مباراة الجزائر ومصر واحداثها في عام2010م، وغيرها من الاحداث المؤسفه الكثيره بسبب التعصب الرياضي ونشاهد الكثير يغمى عليهم في المدرجات ويصابون بالأمراض العصبيه والتشنج وتصل أحيانا الى الوفاة لاقدر الله ، أصبحنا لانهتم لأمر المسلمين الذين يقتلون في انحاء الارض ولاندري ماهي احوالهم أصبحنا نبكي ونحزن للخسارة وأمر المسلمين لايبكينا ولا يحرك مشاعرنا أصبحنا نتعصب وندافع عن أنديتنا ولاندافع ولاننصر ديننا .. راجعوا أنفسكم وتسالوا لماذا كل هذا..؟


ولاشك أن ذلك يعود لأسباب عدة من اهمها :

• قلة الوعي الرياضي
• التأثر السريع بالإعلام غير الهادف
. الحب الشديد والاهتمام المبالغ في هذه الرياضة وجعلها كل شي في حياتنا
واهم هذه الاسباب هو "الإعلام" المتسبب الرئيسي في التعصب الرياضي وشحن الجمهور وتزيف الحقائق وتظليلها من بعض الاعلاميين ورؤساء واعضاء شرف الأندية الذين لايمثلون الا أنفسهم ولايمثلون رياضتنا الجميلة والتنافس الشريف فيها، أصبحت رياضتنا يا أخوة يا كرام خارج الملعب أكثر من داخله وهذا مؤشر خطير جدا لذلك نشاهد إخفاقات انديتنا ومنتخباتنا الوطنية الخارجية والتراجع الكبير لرياضتنا في السنوات الاخيرة
ومما يزيد التعصب الرياضي في مجتمعنا السعودي هي البرامج الرياضيه التي لاتمد للرياضة بأي شكل من الاشكال هذه البرامج التي تدعي المثالية وقول الحقائق هي في الحقيقة المتسببة الاكبر في التعصب تجدها تأتي بعدة إعلاميين مختلفي الميول وتجعلهم يتعاركون ويتخاصمون بصوت عالي وانفعال شديد امام العالم، كل منهم يدافع عن الوانه وميوله ويصرخ في وجه الآخر
أصبح بعض الاعلاميين ممن يبحثون عن الشهرة ويسعون ورائها يصرح ويسيئ للأنديه الاخرى والشخصيات الرياضية بغرض الشهرة ولفت انتباه الجمهور ومن ثم تخرج هذه البرامج التافهة و تقول لا للتعصب!!
عجبا لكم تثيرون التعصب وتنشرونه وتنشئون ابنائنا عليه وبعد ذلك تدعون المثاليه والاصلاح !
رياضتنا اصبحت في منحدر خطر جدا فتارة تسمع عباراة عنصرية وتارة تسمع سب وشتم وقذف والفاظ مخجلة حتى وصلت أن بعض ضعفاء النفوس والايمان ممن يحرفون أيات القران الكريم.. هؤلاء الحمقى الذين لايمثلون الا أنفسهم،والله أن أنديتهم ورياضتنا بريئة مما يقولون ..أوصلنا الى هذه الدرجة يا بشر!!
لابد أن نبحث عن حلول فورية لنبذ التعصب الرياضي فالمسألة أصبحت خطيرة جدا أين سنصل بربكم ؟!


في الختام:
كونوا متذوقين مستمتعين بجمالية كورة القدم كونوا منصفين حياديين دعوا التعصب جانبا وشجعوا بكل أدب ورقي عيشوا كورة القدم بروحها الرياضية وتنافسها الشريف أجعلوا الرياضة والتشجيع وسيلة للتواصل والمحبة لا للتعصب والفرقة والنزاعات ..اجعلوا شعاركم دائما #لا_للتعصب .








تقبلوا خالص ودي وتحياتي
أحمد عبدالله باوزير - جدة
@legend_bawazeer