المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصّمتُ حكمة وقليل فاعله بقلم الشيخ أبي سعيد بلعيد الجزائري​ حفظه الله .



أهــل الحـديث
11-02-2014, 12:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



قال الله تعالى: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) [ق 18].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) رواه البخاري 6018، ومسلم 47 واللفظ له.
وعنه أيضا رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنّة ، قال: ( تقوى الله وحسن الخلق ) وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ، فقال : الفم والفرج ) رواه الترمذي 2004 وقال : حديث صحيح غريب.

وعنه أيضا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يُلقي لها بالا يرفعه الله بها درجاتٍ ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري 6447.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صمت نَـجا ) رواه أحمد 6481 و6654 والترمذي 2503 وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع 6367.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال : يا لسانُ، قلْ خيراً تغنَم ، واسكت عن شر تسْلم من قبل أن تندم ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أكثر خطايا ابن آدم في لسانه ) رواه الطبراني والبيهقي وغيرهما، وهو حديث حسن كما في صحيح الجامع 1201.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) .رواه الترمذي 2317 وغيرهما وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع 5911.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خمسٌ لهنّ أحبّ إلـيّ من الدّهم الموقوفة (الخيل ما بين الأشقر والأسود) ،
لا تتكلم فيما لا يعنيك ، فإنه فضلٌ، ولا آمن عليك الوِزرَ.
ولا تتكلم فيما يعنيك حتى تَجد له موضعا، فإنه ربّ متكلم في أمر يعنيه ، قد وضعه في غير موضعه فعنتَ (أي تعبَ)
ولا تُمَار (أي لا تجادل) حليما ولا سفيها ، فإن الحليم يَقليك (يبغضك) والسفيه يؤذيك.
واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به، وأعفه ممّا تحبّ أن يُعفيك منه، وعاملْ أخاك بما تحبّ أن يعاملك به ، واعمل عمل رجُل يعلم أنه مجازًى بالإحسان مأخوذ بالاحترام ( إحياء علوم الدين 3/107-108).
فعلى المسلمين أن يحافظوا على الصمت ، وخاصة النساء فإن غالبيتهن يكثرن الكلام والخوض فيما لا ينفع، ويكثرن الشكوى والتبرم، ويمارسن اللعن واللغو ، ولذلك كان أكثر أهل النار النساء ، لذا كان لزاما على المرأة أن تسارع إلى فكاك نفسها من النار بأمرين :
أن تجاهد نفسها على أن تملك لسانها ، فتصمت ولا تتكلم إلا بخير .
أن تكثر من الصدقة لتخفّف عن نفسها تبعات ما قد تكون أخطأت فيه بلسانها.
من فوائد الصمت وحفظ اللسان :
دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام
السلامة من العطب في المال والنفس والعرض
دليل حسن الخلق وطهارة النفس
يُثمر محبّة الله ثم محبّة الناس
يُهيأ المجتمع الصالح ، والنشءَ الصالح
الفوز بالجنةّ ، والنجاة من النار
نقلا من موسوعة نضرة النعيم 7/2644
أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى ، إنه سميع مجيب .