المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- نوير: نحن من المرشحين



عميد اتحادي
10-02-2014, 08:00 PM
بفضل عروضه القوية والرائعة ساهم مانويل نوير بدور كبير في تتويج نادي بايرن ميونيخ عام 2013 بخمسة ألقاب في المجموع، من بينها درع البطولة ولقب دوري أبطال أوروبا UEFA وكأس العالم للأندية FIFA. ولهذا لم يكن مفاجئا اختياره ضمن التشكيلة المثالية الفائزة بجائزة FIFA/FIFPro World XI لعام 2013.

لكن ابن الـ27 لا ينوي الإكتفاء بالنجاحات المحققة خلال العام الماضي، فهو يرغب في الدفاع مع ناديه عن ألقاب الموسم الماضي وتقديم أفضل ما لديه لمساعدة الكتيبة الألمانية من أجل التتويج باللقب العالمي للمرة الرابعة.

وعلى هامش حفل كرة FIFA الذهبية تحدث هذا الحارس الأمين معنا عن المدرب يوب هاينكيس وتكوينه الكروي وكذلك نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA.

كيف ترى اختيارك ضمن التشكيلة العالمية المثالية؟

مانويل نوير: يحلم المرء عندما يكون لاعباً شاباً بدخول غمار الإحتراف. وبعدها يفكر في تطوير مستواه واللعب أساسياً، ثم ينضم بعد ذلك إلى المنتخب الوطني ولا يصبح لديه الكثير من الأهداف الشخصية. وما يأتي بعد ذلك هو بعض النجاحات مثل التشكيلة العالمية المثالية. إنه شرف عظيم بالنسبة لي ترشيحي إلى جانب حراس مرمى كبار، وأنا سعيد بذلك.

فاز نادي بايرن ميونيخ العام الماضي بكل ما يمكن الفوز به. ما الذي يجعل بايرن ميونيخ يتمتع بكل هذه القوة في الوقت الحالي؟

أعتقد أنها المجموعة، فنحن نملك فريقاً رائعاً ولدينا الكثير من اللاعبين الذين يتمتعون حقاً بمستوى عالمي. وليس صدفة وجود ثلاثة لاعبين من فريقنا في التشكيلة المثالية. لقد أصبحنا نشكل مجموعة متجانسة، وقد تأتى ذلك بعد عمل طويل. لم نكن نلعب من قبل بشكل سيء فقد كنا دائماً قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النجاح. تمكننا الموسم الماضي من الفوز بالثلاثية والكأس الأوروبية الممتازة وكأس العالم للأندية. قامت إدارة النادي في سبيل هذا النجاح العظيم بعمل ممتاز ونفس الأمر ينطبق بكل تأكيد علينا نحن اللاعبين.

هل يمكنك أن تنقل معك روح النصر البافارية إلى كأس العالم؟

بكل تأكيد! عشنا الآن فترات مليئة بالتألق وأتمنى أن نحقق المزيد من النجاح في القادم من الأيام أيضاً. ليس صحيحاً أن بايرن ميونيخ يقدم لوحده عروضاً قوية. ففريق بوروسيا دورتموند هو كذلك قدم أداءاً جيداً خلال الموسم الماضي. وقد تواجه فريقان ألمانيان في نهائي دوري أبطال أوروبا مما يؤكد أيضاً أننا عملنا في ألمانيا بشكل جيد للغاية خلال السنوات الأخيرة وأنه بإمكاننا التفوق على منتخبات أخرى وأيضاً الذهاب إلى البرازيل بمعنويات عالية.

ستواجهون في دور المجموعات كلاً من غانا والبرتغال وأمريكا. كيف تقيّم هؤلاء الخصوم؟

إنها بالطبع مجموعة قوية للغاية، ونحن نعلم هذا. غير أننا نعلم أيضاً أنه بإمكاننا التغلب على هؤلاء المنافسين جميعاً. إنها منتخبات جيدة ونحن نعرفها وسبق أيضاً أن لعبنا ضد كل واحد منها. يمكننا الإستعداد جيداً لهذه المواجهات، وهذا ما سنقوم به.



((عندما يكون عليك السفر إلى بلد لم تزره من قبل، فإنك تحاول أن تسافر إليه بتطلعات أقل، عندها تحصل على نتائج أكبر بكثير. وهذا ما عشته في السابق في جنوب أفريقيا، ولا شك أن البرازيل تعيش من أجل كرة القدم.)) %%مانويل نوير%%


إذا كان هناك مركز لا يعاني فيه منتخب ألمانيا من أي مشكل، فهو مركز حراسة المرمى. ما هو السر الكامن وراء هذه القوة ووجود هذا الكم الكبير من حراس المرمى البارعين؟

إن تكوين حراس المرمى في ألمانيا جيد جداً. ليس هناك في ألمانيا حارس أول، بل هناك حارس مرمى ثان أو ثالث أو رابع يمكن أن يقوم بالمهمة نظرياً على أكمل وجه. إنه الإمتياز الذي نملكه نحن في ألمانيا وأتمنى أن يستمر هذا الوضع.

لماذا فضلت مركز حراسة المرمى؟

لقد وُضعت في مركز حراسة المرمى، وفي الواقع كنت أريد أن أصبح لاعباً. كنت أبلغ أربع سنوات من العمر عندما انضممت لأول مرة إلى النادي حيث تدربنا وقتها لإثبات مؤهلاتنا. لذلك لم أكن أفضل حينها حراسة المرمى.

من هو في نظرك أفضل حارس مرمى في كل الأزمنة؟

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال. ففي كل الفترات كان هناك دائماً حراس تمكنوا من التألق على المستوى العالمي أيضاً ويمكن اعتبارهم الأفضل في هذه المرحلة. إن اللعب قد تغير، ففي صغري كان إدوين فان دير سار مثلي الأعلى لأنه كان يلعب بطريقة عصرية في ذلك الوقت وتمكن من الدفع بحراسة المرمى العصرية إلى الأمام.

من هو المدرب الذي كان الأهم في مشوارك؟ وبعبارة أخرى، من كان له الوقع الأكبر في مسيرتك الكروية؟

إنه سؤال صعب. أعتقد أن آخر مدرب من هذا النوع كان هو يوب هاينكيس. ولقد اشتغلت معه لمدة سنتين وحققنا النجاح وكانت فترة جميلة. إنه مدرب متمرس للغاية أشرف على الكثير من الفرق والأندية. ولقد تعلمت منه الكثير من الأشياء، لكنني تعلمت أيضاً من مدربين آخرين ويمكنني أن أسرد أسماءهم.

اختير يوب هاينكيس أفضل مدرب في العالم في السنة...

إنه يستحق ذلك بالطبع. وإذا كانت هناك جائزة تُمنح للمشوار الكروي ككل، سيحصل عليها يوب هاينكيس أيضاً. ويأتي هذا التتويج في الوقت المناسب خاصة أنه أعلن اعتزاله في الصيف الماضي بعدما حقق نجاحاً كبيراً برفقتنا، وبالتالي فهو يستحق الفوز بهذه الجائزة.

من بين الأهداف التي سجلت عليك خلال مشوارك الإحترافي، أي هدف ما زال يزعجك إلى غاية اليوم؟

أعتقد أنه الهدف الذي سجله ديدييه دروجبا بضربة رأسية قبل عامين في نهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة ميونيخ. ففي حال لم يكن قد سجل هذا الهدف لكنا قد توجنا أبطالاً لأوروبا عام 2012.

تمكن المنتخب الألماني من احتلال المركز الثاني في كأس العالم FIFA عام 2002 والثالث في 2006 و2010. هل حان الوقت بالنسبة لألمانيا للتتويج باللقب العالمي؟

آمل ذلك. نحن نعلم أنه بإمكاننا المنافسة بشدة وأننا من المرشحين البارزين. وهذا أمر واضح بالنسبة لنا. لكن عندما يحتدم الصراع على اللقب يكون هناك دائماً المرشحون المعتادون مثل فرق أمريكا الجنوبية ومن بينها منتخب البرازيل الذي يعتبر بالفعل مرشحاً كبيراً. وأعتقد أنه لا يجب الإستهانة بمنتخب أوروجواي الذي بإمكانه تحقيق المفاجأة. ولا ننسى بالطبع الأرجنتين. فأبناء أمريكا الجنوبية يعرفون جيداً كيف يلعبون في قارتهم.

ماذا تتوقع من العرس العالمي الذي سيقام في البرازيل، البلد المجنون بعشق كرة القدم؟

عندما يكون عليك السفر إلى بلد لم تزره من قبل، فإنك تحاول أن تسافر إليه بتطلعات أقل، عندها تحصل على نتائج أكبر بكثير. وهذا ما عشته في السابق في جنوب أفريقيا، ولا شك أن البرازيل تعيش من أجل كرة القدم. إنهم جميعاً يعشقون كرة القدم إلى حد الجنون سواء كانوا نساءاً أو رجالاً. وأنا متحمس لهذه التجربة التي ستكون بالتأكيد حدثاً بارزاً في مسيرتي الكروية.