(* الوفـاء طبعي *)
29-06-2007, 11:36 PM
مضخة شديدة المقاومة تعمل بغير انقطاع
القلب فـي حجم قبضة اليد لكنه يمسك بخيوط الحياة
سهام الشيخ:
يتكون القلب البشرى من اربع حجرات (اذين وبطين على كل جانب)، حيث يعمل الجانبان متزامنيين لمضختي ضغط ترسلان الدم الى جهازين دوريين مختلفين، فيضخ الجانب الايمن الدم غير المؤكسد في الدورة الدموية الصغرى الى الرئتين حيث تتم اكسدته ويرسل الجانب الايسر الدم المؤكسد الى الدورة الدموية الكبرى، أي الى أجزاء الجسم.
ما هو نظام الضخ :
تمنع الصمامات الدم من التدفق فى الاتجاه المغاير، وهى تقع بين كل اذين وبطين، وبين البطين الايمن والشريان الرئوي، وبين البطين الايسر والشريان الابهر (الاورطة).
ففي مرحلة الامتلاء يدخل الدم الى الاذينين وفي مرحلة الفراغ يخرج منهما الى البطينين من خلال الصمامين المفتوحين ثم يبدأ البطينان بالانقباض، وينغلق الصمامان مابين الاذينين والبطينين (الصوت الاول للقلب) بينما ينفتح صماما مخرجي البطينين فيندفع الدم عبر الشريانين (الابهر الرئوي)، ثم يسترخى البطينان وينغلق الصمامان من جديد (الصوت الثانى للقلب)، وهكذا.
والقلب هو مضخة شديدة المقاومة، تعمل بغير انقطاع، اذ يستغرق انقباض القلب ثلث زمن كل دقة، وفي ثلثي الوقت المتبقي ترتخي عضلات القلب فيمتلئ التجويف القلبي بالدم الجديد، وفى درجة حرارة الجسم العادية يمكن للقلب ان يتوقف لبضع دقائق (3 دقائق تقريبا) من غير ان يتعرض المخ للتلف، واذا كان لابد من ايقاف الدورة الدموية لفترة أطول أثناء الجراحات القلبية فيجب خفض درجه الحرارة حتى تقل كمية الاوكسجين اللازمة للأنسجة.
كيف تنشأ دقة القلب؟
تنشا دقة القلب من مركز النبضات (العقدة الجيب أذنيه)الموجود في جدار الأذين الأيمن ثم تنتقل الدقة الى الأذين الأيسر، ومن ثم يستثار البطينان فتنقبض عضلاتهما، واذا لم يتعرض القلب لمؤثر خارجي، فإن معدل دقاته تبلغ سبعين دقة في الدقيقة اذ يضطلع الجهاز العصبى اللاإرادي بتنظيم نبضات القلب، حيث يزيد الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي) الذي يعمل حين يجهد الانسان نفسه او حين يستثار من معدل ضربات القلب حتى 180 دقة في الدقيقة. أما الجهاز العصبي نظير الودي فانه يخفض معدل النبضات حتى 60 او 50 نبضة في الدقيقة، كما هو الحال اثناء النوم مثلا.
ويمكن أن تنشأ دقة القلب من نقطة أخرى خلاف العقدة الجيب أذينية، فمثلاً بعد أن يتناول الإنسان وجبة دسمة أو يدخن أو يشرب القهوة المركزة، قد تنتج نبضة إضافية تتبعها وقفة أطول من المعتاد (حين تحدث النبضة الطبيعية لا تثار عضلات القلب بها لأنها تظل برهة خاملة بعد عثرة القلب، أي لا يستجيب لأي نبضة كهربائية واردة من مركز النبضات)، ولا يعد هذا بالأمر الخطير في الشخص السليم؛ إذ كلما زاد تمدد القلب زادت قوة انقباض عضلاته، وبالتالي تتكيف عملية ضخ الدم أوتوماتيكياً تبعاً لكمية الدم العائدة إلى القلب؛ ولكن إذا ما ازداد معدل ضربات القلب عن المعتاد، فإن القلب لا يجد الوقت للامتلاء، فيعجز عن . عمله.
ويحدث الشيء نفسه إذا ما قل معدل الضربات عن الحد اللازم، إذا تستقبل الأنسجة حينئذٍ كمية الدم، أقل مما يجب. ولهذا فإن عملية التكيف هذه لها حدودها.
عضلة مجوفة في حجم قبضة اليد :
ومن المعلوم أن القلب عضلة مجوفة في حجم قبضة اليد، تضخ مابين 5-30 لتراً من الدم في الدقيقة، ويحيط بالقلب غشاء يسمى التأمور تفصله عن القلب طبقة من سائل لزج، وجوار عضلة القلب أكثر سمكاً في البيطين الأيسر نظراً للجهد البالغ الذي يقوم به.
ويمكن رؤية الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم المؤكسد على سطح القلب، ويغيب الوريدان الأجوف العلوي والسفلي في الأذين الأيمن، بينما تصب الأوردة الرئوية في الأذين الأيسر.
ويضخ البطين الأيمن الدم إلى الشريان الرئوي (الذي يتشعب داخل كل رئة)، ويوجه البطين الأيسر الدم إلى الشريان الرئيسي (الأورطي) وتعمل شبكة الألياف العصبية المتخصصة على توصيل نبضات الانقباض الكهربائية إلى ألياف عضلة القلب بالمعدل المناسب.
وتجمع الألياف العصبية موجات الانقباض من الأذين وتنقلها إلى رأس القلب حيث تبدأ انقباضات البطين، وإذا حدث تلف في موصل النبضات هذا فإن الأجهزة العضلية المختلفة للأذينين والبطينين تخفق في أداء عملها ( انسداد القلب )، وتتلف. ويتم التحكم في معدل الضربات وتنظيمها من خلال مركز القلب الواقع في النخاع المستطيل.
المصدر ــ موقع صحيفة الوقت البحرينية .
القلب فـي حجم قبضة اليد لكنه يمسك بخيوط الحياة
سهام الشيخ:
يتكون القلب البشرى من اربع حجرات (اذين وبطين على كل جانب)، حيث يعمل الجانبان متزامنيين لمضختي ضغط ترسلان الدم الى جهازين دوريين مختلفين، فيضخ الجانب الايمن الدم غير المؤكسد في الدورة الدموية الصغرى الى الرئتين حيث تتم اكسدته ويرسل الجانب الايسر الدم المؤكسد الى الدورة الدموية الكبرى، أي الى أجزاء الجسم.
ما هو نظام الضخ :
تمنع الصمامات الدم من التدفق فى الاتجاه المغاير، وهى تقع بين كل اذين وبطين، وبين البطين الايمن والشريان الرئوي، وبين البطين الايسر والشريان الابهر (الاورطة).
ففي مرحلة الامتلاء يدخل الدم الى الاذينين وفي مرحلة الفراغ يخرج منهما الى البطينين من خلال الصمامين المفتوحين ثم يبدأ البطينان بالانقباض، وينغلق الصمامان مابين الاذينين والبطينين (الصوت الاول للقلب) بينما ينفتح صماما مخرجي البطينين فيندفع الدم عبر الشريانين (الابهر الرئوي)، ثم يسترخى البطينان وينغلق الصمامان من جديد (الصوت الثانى للقلب)، وهكذا.
والقلب هو مضخة شديدة المقاومة، تعمل بغير انقطاع، اذ يستغرق انقباض القلب ثلث زمن كل دقة، وفي ثلثي الوقت المتبقي ترتخي عضلات القلب فيمتلئ التجويف القلبي بالدم الجديد، وفى درجة حرارة الجسم العادية يمكن للقلب ان يتوقف لبضع دقائق (3 دقائق تقريبا) من غير ان يتعرض المخ للتلف، واذا كان لابد من ايقاف الدورة الدموية لفترة أطول أثناء الجراحات القلبية فيجب خفض درجه الحرارة حتى تقل كمية الاوكسجين اللازمة للأنسجة.
كيف تنشأ دقة القلب؟
تنشا دقة القلب من مركز النبضات (العقدة الجيب أذنيه)الموجود في جدار الأذين الأيمن ثم تنتقل الدقة الى الأذين الأيسر، ومن ثم يستثار البطينان فتنقبض عضلاتهما، واذا لم يتعرض القلب لمؤثر خارجي، فإن معدل دقاته تبلغ سبعين دقة في الدقيقة اذ يضطلع الجهاز العصبى اللاإرادي بتنظيم نبضات القلب، حيث يزيد الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي) الذي يعمل حين يجهد الانسان نفسه او حين يستثار من معدل ضربات القلب حتى 180 دقة في الدقيقة. أما الجهاز العصبي نظير الودي فانه يخفض معدل النبضات حتى 60 او 50 نبضة في الدقيقة، كما هو الحال اثناء النوم مثلا.
ويمكن أن تنشأ دقة القلب من نقطة أخرى خلاف العقدة الجيب أذينية، فمثلاً بعد أن يتناول الإنسان وجبة دسمة أو يدخن أو يشرب القهوة المركزة، قد تنتج نبضة إضافية تتبعها وقفة أطول من المعتاد (حين تحدث النبضة الطبيعية لا تثار عضلات القلب بها لأنها تظل برهة خاملة بعد عثرة القلب، أي لا يستجيب لأي نبضة كهربائية واردة من مركز النبضات)، ولا يعد هذا بالأمر الخطير في الشخص السليم؛ إذ كلما زاد تمدد القلب زادت قوة انقباض عضلاته، وبالتالي تتكيف عملية ضخ الدم أوتوماتيكياً تبعاً لكمية الدم العائدة إلى القلب؛ ولكن إذا ما ازداد معدل ضربات القلب عن المعتاد، فإن القلب لا يجد الوقت للامتلاء، فيعجز عن . عمله.
ويحدث الشيء نفسه إذا ما قل معدل الضربات عن الحد اللازم، إذا تستقبل الأنسجة حينئذٍ كمية الدم، أقل مما يجب. ولهذا فإن عملية التكيف هذه لها حدودها.
عضلة مجوفة في حجم قبضة اليد :
ومن المعلوم أن القلب عضلة مجوفة في حجم قبضة اليد، تضخ مابين 5-30 لتراً من الدم في الدقيقة، ويحيط بالقلب غشاء يسمى التأمور تفصله عن القلب طبقة من سائل لزج، وجوار عضلة القلب أكثر سمكاً في البيطين الأيسر نظراً للجهد البالغ الذي يقوم به.
ويمكن رؤية الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم المؤكسد على سطح القلب، ويغيب الوريدان الأجوف العلوي والسفلي في الأذين الأيمن، بينما تصب الأوردة الرئوية في الأذين الأيسر.
ويضخ البطين الأيمن الدم إلى الشريان الرئوي (الذي يتشعب داخل كل رئة)، ويوجه البطين الأيسر الدم إلى الشريان الرئيسي (الأورطي) وتعمل شبكة الألياف العصبية المتخصصة على توصيل نبضات الانقباض الكهربائية إلى ألياف عضلة القلب بالمعدل المناسب.
وتجمع الألياف العصبية موجات الانقباض من الأذين وتنقلها إلى رأس القلب حيث تبدأ انقباضات البطين، وإذا حدث تلف في موصل النبضات هذا فإن الأجهزة العضلية المختلفة للأذينين والبطينين تخفق في أداء عملها ( انسداد القلب )، وتتلف. ويتم التحكم في معدل الضربات وتنظيمها من خلال مركز القلب الواقع في النخاع المستطيل.
المصدر ــ موقع صحيفة الوقت البحرينية .