المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام مهم لإنقاذ الفريق لم يتطرق له أحد بشكل واضح



االزعيم الهلالي
10-02-2014, 08:50 AM
جميع الهلاليين يتحدثون بمرارة عن أسباب الانتكاسة التي يمر بها الهلال ..


منهم من حمل الإدارة المسئولية أن تعاقدت مع سامي و هم أنفسهم من تباشروا خيراً حين تم التعاقد مع سامي و الآن يلومون الإدراة و هذا تناقض يجعل من حجتهم هذه غير منطقية ..


آخرون يحملون سامي المسئولية أنه لم يحسن تنظيم خطوط الفريق و التعاقد مع لاعبين مناسبين و هم أنفسهم من مدحوا سامي في بداية الجولات الأولى من الدوري حين انتصر بالخمسة و الأربعة على فرق كالاتحاد و الشباب و كثيراً رأينا عبارة " هلال سامي غير " لكن الآن نرى قسوة و تعنيفا في النقد ضد سامي و تشكيك في قدراته كمدرب و هذا تناقض يجعل مما يقولون مدعاة للتساؤل .. هل سامي مدرب قدير أو لا ؟ إذا كان غير قدير و لا يفهم شيئاً في التدريب ... لماذا وصفتموه حتى منتصف الدور الأول بالقدير و الذكي و القادر على جلب البطولات للهلال ؟ ... التناقض واضح فيما يقولون ..


كلا الطرفين يجهلان حقيقة واضحة في عالم الرياضة ..

الأ و هي أن الرياضة و كرة القدم على وجه الخصوص تعتمد بشكل أساسي على الدافع النفسي في العطاء ...

الدافع النفسي يشده من الطرف الآخر حقيقة أخرى هي أن الرياضي يميل لعدم إجهاد جسده و ينتهز الظروف للتخفيف من إجهاد جسده ...


مع بداية الموسم شعر لاعبو الهلال أن معظم الجمهور راضي عن إدارة الفريق و راضي تماماً عن سامي و هذا أغلق أمام اللاعبين جميع الظروف التي يمكن انتهازها للتكاسل أو التراخي داخل الملعب فرأينا فريقاً يلعب بروح و مثابرة لأنهم علموا أن أي خسارة سوف يتحمل مسئوليتها اللاعبون فقط و لذلك رأينا فريقاً متصدراً للدوري و يسير بشكل جيد ..


ما الذي حدث و أوصل الفريق إلى هذه الحال ؟

الذي حدث أن معظم الجماهير و المحللين كانت معظم أحاديثهم مدحاً و ذماً تذهب بإتجاه سامي بشكل متزايد حتى صار اسم سامي هو الأكثر انتشاراً في المنتديات و تويتر و القنوات الفضائية و هذا شعر به اللاعبون و بدأوا بشكل لا شعوري بتخفيف الحمل النفسي عن أنفسهم و جعلها على أكتاف سامي لأن الكل يتحدث عن سامي و ينسب له كل الإيجابيات و كل السلبيات ..


مما زاد من ذلك هو اللقاء الشهير لسامي الجابر على قناة روتانا و التي ثارت بعدها معركة خصومات و تصاريح و متابعة جعلت التركيز أكثر ينصب على سامي و أيضاً انصب كثير من الحمل النفسي الذي تخلص اللاعبون منه و بات على أكتاف المدرب الذي أخطأ كثيراً في تصاريحه في ذلك اللقاء ..


عامل ثالث زاد من زيادة الحمل النفسي على سامي هو ابتعاد الإدارة عن التواجد و تحمل مسئوليتها في التواصل مع الجمهور و الإعلام بشكل يجعل هنالك توازن في حمل الأعباء النفسية و المعنوية للفريق و توزيعها بشكل عادل على الكل ..


أتت مباراة النصر لتظهر النتيجة بفريق تنقص لاعبيه الروح و القتالية بعد أن تخلص من الأعباء النفسية و في مثل هذه الظروف تظهر أبسط الأخطاء الفنية كسوء التنظيم لتقصم ظهر الفريق و يكون الفريق حينها عاجزاً عن التعويض و يخسر المباراة أو يتعادل بشكل شاق في الدقائق الأخيرة و هذا ما رأيناه منذ تلك المباراة و حتى الخسارة من الشباب ..


المشلكة صارت واضحة و هي تردي الجانب المعنوي لدى اللاعبين حتى ظن البعض أن اللاعبون يكرهون سامي و يريدون رحيله و هذا ظن خاطيء لأن هذا السلوك من اللاعبين مفهوم و يحدث كثيراً في عالم كرة القدم حين يشعر اللاعبون أنهم تخلصوا من الحمل النفسي ليتخلصوا من إجهاد أنفسهم داخل الملعب


ما هو الحل الآن ؟

الحل هو في إعادة الحمل النفسي على اللاعبين فيما تبقى من الموسم عبر إحدى وسيلتين ..

إما عن طريق إقالة المدرب الحالي سامي الجابر و هذا ما سوف يجعل اللاعبين يعلمون أن كل الأنظار باتت نحوهم و ذهب من كان يحمل المدح و الذم سابقاً خاصة و أن أفراد الفريق هم الأفضل مهارة و إمكانيات من كل الفرق و تفوق إمكانيات لاعبي الهلال على بقية الأندية صرح به يوسف الثنيان أمس في صدى الملاعب و صدق في ذلك و لكنه طالب بإعطاء فرصه لسامي ..


الحل الآخر هو أن يقوم الكابتن سامي بمعاقبة أكثر اللاعبين تكاسلاً و بلادة داخل الملعب عبر إبعادهم خارج التشكيلة بشكل دائم حتى يخشى البقية نفس المصير و تعود إليهم الروح المعنوية و لن تكون هذه الخطوة ذات فاعلية إلا إذا ضمت تلك الأسماء المبعدة أسماء نجوم سابقين تكاسلوا و أصيبوا بالتبلد ..


إن تم علاج المشكلة فأنا متفائل أن يتغير حال الفريق و ينال بطولة الملك و يتصدر مجموعته في كأس آسيا .. بالنسبة للدوري يوجد أمل لأن النصر تبقى له خمس مباريات منها أربع مع فرق قوية هي الاتفاق و الهلال و الشباب و الاتحاد .. الاتحاد بدأ في العودة لمستواه و لديه ثأر مع النصر بسبب خسارته ثلاثه صفر الدور الأول و إدارته تود إثبات نجاحها عبر الانتصار عى النصر و هذا محتمل جداً

الشباب كذلك خسر مباراته مع النصر بشكل مؤلم و ظالم و يود في أخذ الثأر و ضمان مركز متقدم و انتصاره على النصر محتمل جداً

الهلال لن يسمح للنصر أن ينتصر عليه للمرة الثالة في موسم واحد و سوف يسعى للانتصار عليه و حفظ كرامته

إن خسر النصر هذه الثلاث المباريات و انتصر الهلال في المقابل .. عندها سوف ينال الأزرق اللقب ..

لدي إحساس أن الأزرق سوف ينجح في ذلك .. و الله أعلم