المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس أوروبا لكرة الصالات 2014 :- إيطاليا تتربع على عرش الكرة الأوروبية



عميد اتحادي
09-02-2014, 10:40 PM
لطالما فرضت أسبانيا سيطرة مطلقة على مدى 20 عاما بتتويجها ببطولة أوروبا ست مرات منذ عام 1996 وفي النسخات الأربع الأخيرة على التوالي. لكن هذه السلسلة المميزة توقفت فجأة في مدينة أنتورب البلجيكية السبت، حيث خسر منتخب لا روخا أمام نظيره الروسي 3-4 بعد التمديد في الدور نصف النهائي.

والخسارة هي الأولى لأسبانيا أمام منتخب أوروبي منذ تسع سنوات ما يعني بأن أسبانيا لن تتوج بطلة لأوروبا أو للعالم للمرة الأولى منذ عام 2000. وكان عزاء المنتخب الأسباني حلوله في المركز الثالث بفوزه العريض على نظيره البرتغالي 8-4.

بيد ان التاج الأوروبي لم يكن من نصيب روسيا، بل انتزعته ايطاليا بفوزها على المنتخب القادم من شرق أوروبا 3-1 في المباراة النهائية لتتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخها بعد الأول عام 2003. وما يزيد من أهمية انجاز الفوز باللقب بان ايطاليا استهلت البطولة بطريقة كارثية بالخسارة أمام سلوفينيا 2-3 في مباراتها الأولى في البطولة. لكن "جلي أتزوري" طور مستواه من مباراة الى اخرى حيث اكتسح أذربيجان 7-0، وتغلب على كرواتيا 2-1، وعلى البرتغال 4-3 ليبلغ المباراة النهائية.

مباراة قمة في نصف النهائي

خسر الفريق الذي يشرف على تدريبه سيرجيي سكوروفيتش النهائي القاري الثاني له على التوالي على الرغم من خوضه مباراة القمة وهو مرشح لإحراز اللقب. لم يخسر المنتخب الروسي أي مباراة في التصفيات أو في النهائيات قبل ان يسقط في المباراة النهائية، حيث بدا واضحا بأنه دفع ثمن المجهود الكبير الذي بذله في نصف النهائي ضد أسبانيا.

وكان مشوار أسبانيا مماثلا لروسيا في هذه البطولة لأن كلاهما تعادل مرة واحدة في دور المجموعات، أسبانيا مع كرواتيا 3-3، وروسيا مع البرتغال 4-4. تصدر المنتخب الأسباني مجموعته ثم بلغ الدور نصف النهائي بفوز مريح على سلوفينيا 4-0 في ربع النهائي.

مرة واحدة في النسخات السابقة لم تجمع مباراة بين الغريمين التقليديين روسيا وأسبانيا وجها لوجه. ففي أعوام 1996، 2005 و2012، نجح المنتخب الايبيري في التفوق على منافسه من شرق أوروبا، كما أطاحه من البطولة أعوام 2001، 2007 و2010. لكن هذه المرة جاء دور روسيا، فقد أنهى مهاجمه البرازيلي الأصل ايدير ليما البطولة في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف متقدما على الأسباني فرنانداو (5) والإيطالي جابرييل ليما (4).

مشاركة 12 منتخبا

شارك في البطولة القارية التي استضافتها بلجيكا اعتبارا من 28 يناير/كانون الثاني، 12 منتخبا للمنافسة على اللقب القاري، حيث انضمت الى منتخبات أسبانيا وروسيا وايطاليا المصنفة في المراكز الثلاثة الأولى عالميا، كل من أوكرانيا والبرتغال.

وزعت المنتخبات على أربع مجموعات من ثلاثة فرق على ان يتأهل صاحب المركزين الأول والثاني الى الدور التالي. كانت المنافسة على أشدها والمستوى متقارب وخير دليل على ذلك بان أحدا من المنتخبات لم يتمكن من الفوز في مباراتيه في دور المجموعات، ووحدها هولندا لم تحصد أي نقطة علما بان المنتخب "البرتقالي" وقع في مجموعة الموت مع روسيا والبرتغال.

نجحت منتخبات أسبانيا، روسيا، البرتغال وإيطاليا المرشحة بقوة لإحراز اللقب في رفع وتيرة مستواها وحسمت الأمور في مصلحتها في ربع النهائي، علما بان هذا الرباعي تمكن من بلوغ الدور ذاته من كاس العالم لكرة الصالات تايلاند 2012 FIFA. في تلك البطولة نالت أسبانيا الميدالية الفضية بخسارتها أمام البرازيل 2-3 بعد التمديد، في حين حازت إيطاليا البرونزية بتغلبها على كولومبيا 3-0.

الطريق الى بلجراد 2016

يبدو ان كأس العالم للصالات بدأت تشهد زخما كبيرا حول العالم. ولا شك بان نجوم المنتخبات الكروية تقدر كثيرا هذه اللعبة وتحديدا مهاجم برشلونة نيمار الذي سيدافع عن ألوان منتخب بلاده في العرس الكروي الذي تحتضنه بلاده البرازيل. وكشف نيمار شغفه باللعبة داخل الصالات لموقع UEFA.com بقوله "لطالما عشقت ممارسة هذه اللعبة، لكن للأسف كان يتعين علي ان أتوقف لكي أتابع اللعب في فريق مؤلف من 11 لاعبا. تساعد كرة القدم للصالات كثيرا لأنه يتعين عليك التفكير بسرعة. الآن أنا ألعب في أوروبا ولا أملك مساحات كبيرة كما كانت الحال في البرازيل، وبالتالي يتعين علي ان أفكر بسرعة أكبر. كرة القدم للصالات أكثر دينامية من كرة القدم العادية، وبالتالي ساعتدني كثيرا في هذا المجال".

لا شك بان ابن الثانية والعشرين يركز اهتمامه في الوقت الحالي على ناديه والعرس الكروي الكبير في البرازيل في يونيو/حزيران المقبل، لكن نجوم كرة القدم للصالات يستطيعون تنفس الصعداء لفترة وجيزة. بيد ان تصفيات المؤهلة الى النهائيات المقبلة في بلجراد عاصمة صربيا ستنطلق قريبا. كما ان هذه البطولة تزداد اهميتها مع امكانية ضمان بطاقة التاأهل الى كأس العالم لكرة الصالات عام 2016.