قصيدة كتبتها تشجيعاً لأحد أقربائي بمناسبة حفظه للقرآن كاملاً

[أهــل الحـديث]

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إخواني هذه قصيدة كتبتها لقريبٍ لي أتم الله له حفظ كتابه كاملاً وهو في ريعان شبابه ومقتبل عمره فأهديته إياها بعد أن رأيت بعضهم أهدى إليه من متاع الدنيا الفاني ، فأحببت أن أهديه من متاع الدنيا الباقي ، كما قال عمر رضي الله عنه لبعض ولد هرم عندما ذكر مدح زهير بن أبي سلمى لهم فقالوا: إنا كنا نُعطيه فنجزل ، قال رضي الله عنه: ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم.

أُهديكَ مِنْ خَيرِ ما يُهْدى مِنَ الأدبِ ** شِعْرٌ وما الشِّعرُ إلا حِكمةُ العَربِ
تَفْنى الخلائقُ والأجيالُ تَعْقُبُهـــــــا ** وليس يَبْقَى سوى الأشعارِ والأدبِ
لا يَسْحَــرُ العقــلَ إلا مُفْصِــحٌ نَطِــقٌ** ولا يؤثِّرُ في الأقوامِ كالخطبِ
خُذْ ما استطعتَ من الدنيا ستتركها** لا يُشترى العُمْرُ بالأموالِ والذهبِ
مَن يحفظ الذكر فالرحمن يحفظـــــه** عند اشتداد خطوب الهم والكُرَبِ
أهـــداك ربُّك خيـــراً لو عَلِمــتَ بـــه ** كتابُه خيرُ ما يُتلى من الكتبِ
كَسبتَ سُنّةَ خيـرِ النّــــاس كُلّهـــم ** وسنةُ الحقِّ تمحو سنةَ الرِّيَبِ
وكنتَ تؤثـــرُ ذكــــر اللــه مُجتهــــداً ** والذّكرُ يجلو سقيط القول واللَّغبِ
جاهِدْ هَواكَ فــإن الشَّـــرّ مَنْشَـــؤُه ** هوى النفوسِ إذا سارتْ مع الغضبِ
لا تحقرِ النفسَ واسمو للعُلا طلبــاً ** للعلم فاسلُك سبيل البحث والطلبِ
يزيــدك العلــمُ عنــد الله مَقرُبَــــــةً ** وفي الحياة تلقّى أحسنَ الرتبِ


أتمنى إبداء آرائكم وملاحظاتكم كما عهدتُكم ،،،