المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مادة أَخَذَ تأثيل وتتبع تاريخي للدلالة عبر العصور خالد محمد على عون



أهــل الحـديث
08-02-2014, 11:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



المقدمة
أهمية البحث
تبدوا الأهمية لهذا البحث من كونه تناول المادة اللغوية بالبحث والتتبع التاريخي للمعنى عبر العصور التاريخية وتبرز هذه الأهمية من مقتضيات عدة لعل أبرزها :
أن المعاجم العربية قد اقتصرت على جمع المفردات وترتيبها وإثبات معانيها واتسمت عمليات الجمع بالتشدد في صفاء العربية ، وهذا بحد ذاته عمل جليل غير أن العرب من الأدباء والعلماء قد أدخلوا على الألفاظ معان جديدة استخدموها في أعمالهم الأدبية ومحاورتهم الثقافي واليومية ولم تذكرها المعاجم اللغوية بل ظلت متناثرة يتناقلها الأدباء في أشعارهم ، فإذا أردت التأصيل والتاريخ لفترة دخول هذه المعاني أعياك ذلك ، بل هناك بعض المعاني التي استخدمت منذ العصر الأول ولم تدونها بعض المعاجم في متونها .
الأمر الآخر أن المعاجم العربية ركزت في تدوينها على الفصيح من الكلمات وأهملت المتداول منها من غير ذلك ومن حق البحث التاريخي عن المادة اللغوية أن يتناول كل الكلمات .
أن الأهمية تبرز من كون اللغة دائمة التطور والمعاجم العربية لم تسجل التطور التاريخي وانتقالها من دلالة إلى أخرى بفعل الاستعمال .
من ثم ومن هذا المنطلق فإن هذا البحث يأتي ليكون أنموذجا يحتذى من قبل الدارسين لتجاوز تلك الإشكالات التي واجهت المعجم العربي وخصوصا فيما يتصل بالتأثيل وتتبع الدلالة تاريخيا ؛ فالحاجة ملحة لتدوين مفردات اللغة تدوينا تاريخيا منذ ظهور الدلالة وحتى آخر استعمال للفظة على أن يكون ذلك من خلال تتبع الدلالة عبر الشواهد .

أهداف البحث
تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة عن ما يلي :
س1: ما المعاني التي اقترنت بمادة (أخذ) وما يتفرع عنها؟
س2: ما أصل المعنى لهذه المادة ؟ وما علاقته بالمعاني الفرعية؟
س3 : متى ظهر أول شاهد يشير إلى استعمال المادة لمعنى ما ؟ وما مدى استمرار يته وديمومته عبر العصور ؟
س4: هل هناك بعض المعاني لهذه المادة ؛؛ وردت من خلال الشواهد ؛؛لم تشر إليها المعاجم العربية؟ وما هي؟
منهج البحث وخطته
اتبع الباحث المنهج الوصفي التاريخي وذلك من خلال تتبع المادة اللغوية وفروعها في المعاجم التاريخية ابتداء بكتاب العين وانتهاء بالمعجم الكبير ، ثم عاد إلى النصوص العربية شعرها ونثرها وتتبع دلالة المادة من خلال سياق الشاهد وذلك من أجل معرفة ظهور المادة عبر العصور أولا وثانيا اكتشاف العاني التي برزت للمادة ولم تسجل في بطون المعاجم .
لكل ذلك فقد اتبع الباحث خطة رسمها لنفسه من أجل تحقيق الأهداف السابقة وهذه الخطة – وإن كانت ثابت من حيث المظهر – فإنها مرنة متغيرة من حيث الجوهر ومتمشية مع أهداف البحث وهي على النحو لتالي :
المقدمة: وستشمل الحديث عن أهمية البحث وأهدافه ومنهجه وخطته ؟
التمهيد : نظرة عامة في المعاجم اللغوية
الفصل الأول : : ( أخذ) بدية ظهور المعنى وامتداده عبر العصور.
الفصل الثاني : مادة (أخذ) بين التأصيل والتطور للمعنى
الخاتمة والنتائج : وفيها سيتناول الباحث أبرز النتائج لي توصل إليها جراء بحثه .
هذا وقد واجهت الباحث صعوبات جمة لعل أبرزها زحمة الوقت وكثرة التكاليف البحثية من أساتذتنا الأجلاء سوى هذا البحث والمطلوبة منا نحن طلاب تمهيدي الدكتوراه بصفة عامة ، واقتران ذلك مع غزارة المادة وتفرعاتها بصفة خاصة. ولذا فقد حاولت التغلب على هذه الصعوبة –قدر المستطاع – بالاستعانة بتكنولوجيا الحاسوب لا سيما في البحث عن الشواهد من النصوص.
ومن الصعوبات التي واجهت الباحث أيضا التوثيق للشواهد داخل البحث نتيجة لكثرتها وتنوع قائلها ولذا فقد لجأت - مضطرا – إلى الإشارة إلى المصدر الالكتروني في بعض الأحيان ظنا من الباحث أن هذا المصدر معتمد كمصدر من مصادر البحث.
وفي الأخير لا يسعني –في هذا المقام – إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل والثناء الحسن لأستاذي القدير ؛ الأستاذ الدكتور / حميد العواضي الذي لم يبرح يسدي لنا التوجيه والنصح في عملنا هذا فضلا عن جهده الذي لن ينسى في قاعة الدرس ؛ فقد استفدنا منه الكثير من الخبرة والعلم ؛ فله الحمد ولمنة وجزاه الله عنا خير الجزاء .

التمهيد
نظرة عامة في المعاجم العربية
لقد كان للنص القرآني فضل كبير في نشأت المعاجم اللغوية وكذا باقي فروع اللغة ؛ فقد ارتبطت نشأت المعجم في العربية بالقرآن الكريم ؛إذ كان ابن عباس رضي الله عنه يفسر ألفاظ القرآن بالشعر حتى قيل أن تفسيره يعد النواة الأولى للمعجم العربي( ). ثم تتابع التأليف بعد ذلك للمعاجم واتبع أصحابها طرق شتى في الترتيب للمواد المعجم ولكن قبل أن نتحدث عن هذه المعاجم نقف عند المؤلفات والرسائل اللغوية السابقة لها والتي استقى أصحابها موادها اللغوية مشافهة من البدو ؛ فقد كان اللغويون يسيحون في الجزيرة ليدونوا مادتهم اللغوية التي أصبحت بعد ذلك مصدرا من مصادر التأليف ،ولذا نجد الخليل يجيب -عندما سئل عن مصدر علمه-: بوادي نجد والحجاز وتهامة ، وكذا خرج الكسائي ورجع وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبر في الكتابة عن العرب سوى ما حفظ( )ومن الرسائل التي سبقت التأليف المعجمي المعروف ما يأتي :
- الإبل وفيها يتحدث الأصمعي عن نتاج الإبل وحلبها وأسماء أعضائها وألوانها وطريقة ورودها وسيرها وغير ذلك.
- الخيل ويبدأ الفصل الأول منه في الحديث عن إرادة الخيل للفل حتى تنتج، ثم يتحدث عن أسماء الفرس منذ الولادة حتى السنة الخامسة ثم ما يستحب من الخيل وما يكره
- الرسالة الثالثة عن الشاء وكيفية حملها
- الرابعة عن الوحش
- الخامسة عن خلق الإنسان
- السادسة عن الفروق وفيها تحدث عن الفرق بين تسمية الأعضاء بين الإنسان والحيوان .
ومن ذلك أيضا الرسائل التي كتبت في الأضداد التي شملت على خليط من الألفاظ وافتقرت إلى التبويب والترتيب.
وفي القرن الثاني الهجري يبدأ ظهور أول معجم شامل لألفاظ اللغة على يد مؤلفه الخليل بن أحمد الفراهيدي هو كتاب العين ،والذي اتبع فيه مؤلفه منهجا صوتيا في ترتيب الكلمات داخل المعجم على حسب مخارج الأصوات من الحلق مبتدئا بحرف العين ومنتهيا بالياء وقد قسم كل حرف إلى مضعف الثلاثي ومضعف الرباعي ، والصحيح والمعتل والرباعي ؛ متبعا طريقة التقاليب للمادة اللغوية دخل كل قسم من هذه الأقسام.
يلي ذلك معجم الجيم للشيباني . وهذا المعجم لا يشتمل على مقدمة تذكر الهدف من تأليفه غير أن محتوى الكتاب يدل على أنه قصد به تدوين الألفاظ الغريبة في اللغة. ومنهجه في الترتيب للمواد غاية في البساطة حيث عمد إلى تقسيم الكتاب إلى أبواب بحسب أحرف الهجاء غير أنه قدم الواو على الهاء ثم ملأ كل باب من هذه الأبواب بالألفاظ التي تبدأ بنفس حرف الباب هكذا دون مراعاة للصيغ المتفرعة عنها ولا لأي حرف بعد حرف الكلمة الأولى.
وفي القرن الرابع الهجري يشهد المعجم غزارة في التأليف إما بطريق الألفاظ ، أو بطريق المعاني ، ومن معجم الألفاظ معجم الجمهرة لابن دريد المتوفي (370ه) والذي رتب فيه المادة اللغوية ترتيبا ألف بائيا غير أنه اتبع منهج الخيل في تقسم البنية والتقاليب ، الأمر الذي جعل الكشف عن المواد داخل المعجم يبدو صعبا للغاية. يلى ذلك معجم آخر هو كتاب الأدب في بيان لغة العرب للفارابي المتوفى (350هـ) وقد قسمه مؤلفه إلى ستة كتب هم: كتاب السالم ،كتاب المضعف ، كتاب المثال، كتاب ذوات الثلاثة ، كتاب ذوات الأربع، كتاب الهمزة ، ثم قسم كل كتاب إلى قسمين الأول للأفعال والثاني للأسماء ، وأخيرا قسم الأبواب بحسب الحروف الهجائية ورتب الكلمات بحسب الحرف الأخير للكلمة داخل كل باب ثم قسم الأبواب إلى فصول بحسب الحرف الأول والثاني للكلمة داخل الباب .
وفي هذه الفترة أيضا ظهر معجم في المغرب العربي في بلاد الأندلس اسم البارع في اللغة للقالي المتوفي (339هـ) تلميذ ابن دريد ، وقد اتبع في ترتيبه منهج الخليل . و كان قد ظل منهج الخليل باقيا ظهر في ذلك الوقت ؛ذلك هو معجم تهذيب اللغة للأزهري المتوفى (370هـ)؛ هدف من خلاله إلى تهذيب اللغة من الشوائب التي تسربت إليها من مؤلفات سابقيه وقد استقى مادته من الخليل ومن غيره من الكتب . ويعد هو والمحكم لابن سيدة من أهم مصادر لسان العرب من المعاجم التي تأثرت بكتاب العين أيضا معجم المحيط في اللغة لصاحب بن عباد المتوفى(385هـ) ( ).
وفي أواخر القرن الرابع الهجري ألف ابن فارس المتوفى (395هـ) معجمين هما : مجمل اللغة ومقاييس العربية ؛ فالأول معجم صغير يمتاز بتعريفاته المختصرة وبشواهده الغزيرة . وقد اعتمد على الخليل ،وابن دريد ،والكسائي والفراء ، وأبي عبيدة ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ،وأبي عمرو الشيباني وغيرهم. وترتيب المعجم للمواد اللغوية بحسب الأصل الأول للكمة مع الثاني والثالث موردا الحرف مع ما يليه إلى أن يصل إلى الياء ، ثم يعو إلى ما تبقى من الحرف مبتدئا من الألف ومنتهيا بالحرف الذي عقد له الباب ، وابن فارس تأثر بمنهج الخليل في تقسيم الحرف الواحد إلى مضعف الثنائي والثلاثي، وما زاد على الثلاثي .
أما مقاييس اللغة فهو على غرار منهج المجمل في الترتيب للكلمات وذكر ابن فارس أنه اعتمد على كتب خمسة : العين –غريب الحديث ، الغريب المصنف لأبي عبيدة القاسم بن سلام ، إصلاح المنطق ، جمرة اللغة ( ).
وفي أواخر القرن الرابع يظهر معجم اسمه تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري المتوفى(400هـ) رتب فيه لكلمات بحسب الحرف لأخير من الكلمة مع مراعاة لحرف الأول والثاني ، وفي منتصف القرن الخامس الهجري يؤلف ابن سيدة المتوفى(485هـ) معجميه المخصص في اللغة ، والمحكم والمحيط الأعضم . وقد رتب الأول على حسب المعاني والموضوعات ويعد من أكمل الكتب لتي ألفت في المعاني ، وهو يعتمد اعتمادا كبيرا على كتاب الغريب المصنف لأبي عبيدة ( ).، أما المعجم الآخر المحكم والمحيط الأعضم ؛ فيرتب مواده فيه بنفس الطريقة التي استنها الخليل في العين.
وفي القرن السادس الهجري يؤلف أساس البلاغة للزمخشري المتوفي (538هـ) وهو معجم استن صاحبه سنة جديدة في ترتيب لكلمات وهي تعتمد على ترتيب المواد داخل المعجم بحسب الأصل الأول مع مراعاة الثاني والثالث كما اهتم –أيضا- بالإشارة إلى المجاز. ويرى إبراهيم أنيس أن الزمخشري لم يكن موفقا كل التوفيق في اشتقاقاته ؛فقد حاول اشتقاق معنى حسيا من آخر معنوي مع أن الإجماع عند المحدثين ينص على أن المعاني الحسية أسبق في الوجود من المعاني المجردة( ).
في أواخر هذا القرن ظهر كتاب شمس العلو ودواء كلام العرب من الكلوم لنشوان الحميري المتوفي (573هـ) وتبدو أهمية هذا المعجم من خلا ل إشاراته القصصية ،والتاريخية ، والجغرافية ، واللغوية في بلاد اليمن موطن المؤلف وهو كتاب معقد الترتيب ؛ فقد رتبه مؤلفه على حروف المعجم ، وجعل لكل حرف من حروف المعجم كتابا ، ثم جعل له ولكل حرف معه من حروف المعجم بابا ، ثم جعل كل باب شطرين : أحدهما للأسماء والثاني للأفعال ؛ مقدما الأصل على المزيد ، ومبتدئا في أول كل كتاب بالمضاعف ، جاعلا لكل كلمة من الأسماء والأفعال وزنا و مثالا ، مرتبا الكلمات في كل وزن ومشيرا إلى الحرف الأخير( )
ونأتي إلى منتصف القرن السابع الهجري لنجد الصاغاني التوفي (650هـ) قد ألف كتابين هما : التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح لعربية ، والثاني هو : العباب الزاخر واللباب الفاخر ؛ الذي نقل فيه عن الخليل وأبي عمرو الشيباني ،وابن دريد ، والصاحب ابن عباد وهو مرتب على طريقة الصحاح .
ونأتي الآن إلى القرن الثامن لنجد معجما ضخما هو لسان العرب لأبن منظور يليه المصباح المنير للمقري ، ثم في القرن التاسع يؤلف الفيروز آبادي معجمه القاموس الحظيط الذي رتبت فيه المواد على طريقة المصباح وقد شرح القاموس كثيرون أهمهم الزبيدي المتوفى(1205هـ) في كتابه الضخم "تاج العروس في شرح جواهر القاموس" معتمدا في ذلك على ابن منظور بالإضافة إلى غيره من المصادر .
والآن وبعد هذه الإطلالة السريعة على المعاجم العربية حتى تاج العروس نخلص إلى أهم المآخذ عليها كما وردت من قبل النقاد ،ومن خلال تتبع الباحث ومن ذلك:
أنهم لم يتجاوزوا بالمادة المجموعة حدا زمنيا هو عصر الاحتجاج وأهملوا ما استجد بعد ذلك من الألفاظ الحضارية والمبتكرات العلمية التي شهدها العصر العباسي على امتداده ولعل مرد ذلك إلى ارتبط اللغة بالدين مما جعل أصحاب المعجمات يلتزمون حدود عصور الاحتجاج باللغة.
اعتمد اللاحقون على ما جمع من الألفاظ والدلالة من قبل السابقون ، ولم يعودوا إلى النصوص ، ولذا أغفلوا العديد من المعاني وردت في الشواهد ولم يدونوها في معاجمهم ؛ فقد وجد الباحث العديد من المعاني لمادة أخذ وردت في الشواهد الشعرية في العصر الجاهلي ولم تذكرها تلك المعاجم ومن ذلك على سبيل المثال أخذ بمعنى طعن ، وبمعنى بتر ، وبمعنى مزق ، .... إلخ. ( )
اقصر جهدهم على الجمع والترتيب ولم يسجلوا التطورات الدلالية للألفاظ في الأزمنة اللاحقة ؛ " فلم يحاول مثلا أحد المؤلفين في المعاجم في القرن الرابع أو الخامس الهجري أن يبين لنا تطور معنى الكلمة التي جمعها قبله أحد علماء القرن الثاني الهجري" ( ).
ندرة الاستدلال على المعنى بالشواهد على الرغم من وفرة الشواهد من الشعر والنثر.
لم يفطن علماء العرب إلى المقارنات باللغات السامية الأخرى على الرغم من أن بعضها كانت معروفة لديهم .
نقلهم للمواد اللغوية من أكثر من مصدر أدى إلى تضخيم المعاجم الناشئ من التكرار للمادة أكثر من مرة ؛ فمثلا ينقل صاحب اللسان عن تهذيب اللغة والمحكم والصحاح وكل من هذه المصادر استخدم بعض المصادر التي استخدمها الآخر مما أدى إلى تكرار المادة اللغوية ثلاث مرات .
الخلط بين مستوى اللغة الفصحى واللهجات العربية دون إشارة إلى ذلك إذ نجد أحيانا تنوع الدال واتفاق المدلول دون ذكر السبب في ذلك مثل السراط والزراط والصراط بمعنى الطريق ، ومثل الأَخْذ والإِخْذ والإخاذ بمعنى الغدران .
عدم المنهجية المتبعة في ترتيب فروع المادة اللغوية , مما يجعل القارئ يقرأ فروع المادة كلها للحصول على بغيته ( ).
المعاني الدلالية لمادة (أخَذَ)؛
بدية ظهورها وامتدادها عبر العصور
قام الباحث بتتبع المعاني الدلالية لمادة أخذ عبر الشواهد العربية الشعرية والنثرية بعد أن كان قد تتبع هذه الدلالة عبر قواميس اللغة وأنشأ جدولا رتب فيه المادة الغوية الفرعية ترتيبا أبجديا بحسب النطق ستجده ملحقا مع البحث ثم قام بتتبع استمرار هذه الدلالة عبر العصور من عدمها ابتداء من أول ظهورها وانتهاء بآخر عصر وذلك على النحو الآتي:
أخذ يأخذ أخْذا ، وتأخاذا
بمعنى: التناول للشيء .أخَذ الكتابَ: تناوله وحصل عليه - أخذ حمّامًا: استحمَّ- أخَذ زمام المبادرة: بادر- أخَذ أخْذ فلان: سار سيرته وتخلَّق بأخلاقه- أخَذ الطَّائرةَ: ركبها وسافر- أخَذته الألسنةُ: تناولته بالغيبة- أخَذ راحته/ أخَذ نَفَسًا: استراح- أخَذ مجلسَه: جلس- أخَذه بالحُسْنى: عامله برفق ولين- أخَذه بالشِّدّة: عامله معاملة قاسية- أخَذه بعين الاعتبار: اهتمّ به وحسب له حسابًا- أخَذه على حين غرّة: فاجأه- أخَذه على عاتقه: تولاَّه وتحمّل مسئوليته- أخَذ وأعطى: تعامل وتفاهم- أخَذ وقته: تصرَّف بروِيَّة.
ظهر هذا المعنى في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعني :
في العصر الجاهلي قال السموأل (ت64ق.هـ)
وَلَقَد أَخَذتُ الحَقَّ غَيرَ مُخاصِمٍ وَلَقَد بَذَلتُ الحَقَّ غَيرَ مُلاحِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
و قال طرفة ابن العبد(ت60ق.هـ)
أَخَذَ الأَزلامَ مُقتَسِماً فَأَتى أَغواهُما زُلَمُه.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الأموي قال ذو الرمة (ت117هـ)
إذا أخذتْ مسواكها صقلتْ بهِ ثَنَايَا كَنَوْرِ الأُقْحُوَانِ الْمُهَطَّلِ
في العصر العباسي قال بشار بن برد (ت 167هـ)
وَمِنَ القَومِ إِذا ناسَمتُهُم مَلِكٌ في الأَخذِ عَبدٌ في العَطاء.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال يحي ابن المبارك (202هـ)
ولقد أخذتُم من فؤاديَ أنسهُ لا شلَّ ربي كفَّ ذاكَ الآخذِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال الأبيوردي(ت507هـ)
"** والحَزْمُ بَينَ الأخْذِ والإعطاءِ**".( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر المملوكي قال ابن الوردي (ت749هـ)
تعطيهِ كالمشفقِ لكنَّها تبطشُ في الأخذِ كبطشِ العدى.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال شوقي (ت1351هـ)
أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتّى أَخَذوا الخُلدَ اِغتِصابا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: القبول بالشيء
ظهر هذا المعنى في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث . ومن شواهد هذا المعني :
في العصر الجاهلي قول أحيحة ابن الجلاح(ت129ق.هـ) .( الديوان، المكتبة الشعرية)
لا آخُذُ الخُطَّةَ الدَنيَةَ ما دامَ يُرى مِن تَضارُعٍ حِجرُ
في عصر المخضرمين قال ابن عباس الكندي (ت35هـ)
أَخَذتُ الفَضلَ إِذ جاروا وَحَسبي بأَخذِ الفَضلِ ديناً مُستَبينا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الإسلامي قال تعالى:" وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذلِكُمْ إِصْرِي "( آل عمران /81) أَي قَبِلْتم .
الأموي قال عمران السدوسي(ت86هـ)
وَلا تَبقى وَلا نَبقى عَلَيها وَلا في الأَمرِ نَأخُذُ بِالخَيارِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العباسي قول ابن الرومي (ت283هـ)
أخذ الناس كلهم لكتاب أخذ يحي لكن يحي نبي.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال الأعمى التيطيلي(ت 525هـ)
هَزَّهُ كلُّ مُعْجِزِ الأَخْذِ والتَّرْ كِ مُشِيْحِ الأدْبارِ والإقبالِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال بها الدين الصيادي (ت 1267هـ)
طَرِيقَتُنَا من ربِّنا الأَخذُ بالرِّضا يؤخِّرُ منَّا أَمرَنا أو يُقَدِّمُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: القتل والهلاك
ظهر هذا المعنى في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
في العصر الجاهلي قول المتلمس الضبعي (ت43ق.هـ)
وابني أُمامَةَ قَد أَخَذتَ كِلَيهِما وَإِخالُ أنَّكَ ثالِثٌ بِالأَسوَدِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الإسلامي قال تعالى: " وهَمّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوه "( فاطر/5) أَي يَقْتلوه
في العصر العباسي قال ابن عبد ربه (ت328هـ).
ذكاتُها الأَخذُ مَا تَنْفَكُّ طَاهِرَةً بِالبَرِّ والبحْرِ أَمْوَاتاً كأَحْياءِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال إبراهيم الحضرمي (457هـ)
** وإلاَّ عراك الأخذ في النفس والسبد**.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الأيوبي قال إيدمر الحيوي(ت 674هـ)
وَيَأخذُ الأَرواحَ مِن عُداتِهِ نَهباً وَلَيسَ الأَخذُ مِن عاداتِهِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال ابن لؤلؤ(ت680هـ)
فالقوم من بعض قتلاها وما ظلمت وإنما أخذت منهم بأوتار.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال أحمد محرم (ت 1945)
الآخِذُ الشُهَداءَ أَخذَ مُناجِزٍ وَالمُستَبيحُ دَمَ الشَهيدِ الأَعظَمِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى :الأسر والحبس
ظهر هذا المعنى في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
العصر الجاهلي قال عمرو ابن الأسود (بدون ت)
وبَيْض فلقنا هامَه بسُيوفِنا وبَيْضٍ أخذنا عنْوةً لم تُفَلَّقِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال النابغة الجعدي(ت50هـ)
قُرُومٍ تَسامَى عِندَ بابٍ دِفاعُهُ كَأَن يُؤخَذُ المَرءُ الكَرِيمُ فَيُقتَلا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الإسلامي قال تعالى" فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وخُذُوهُمْ"( النساء/90) ،و قال تعالى "َقالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ"( يوسف/78)
في العصر الأموي قال ذو الرمة (ت117هـ)
وَإِنّا لَحَيٌّ ما تَزالُ جِيادُنا تُوَطِّئُ أَكبادَ الكُماةِ وَتأَسِرُ
أَخَذنا عَلى الجَفَرينِ آلَ مُحَرِّقٍ وَلاقَى أَبو قابوسَ مِنّا وَمُنذِرُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال أبو غلالة المخزومي (ت260هـ)
أَخَذتَ فُؤادي فَعَذَّبتَهُ وَأَسهَرتَ عَيني فَما حَلَّ لَك.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر الأيوبي قال ابن النبيه (619هـ)
مُمَنَّعَةٌ لَها جَفْنٌ سَقيمُ شَديدُ الأخْذِ لِلْقَلْبِ الْبَرِيِّ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر المملوكي قال ابن القيم(ت751هـ)
فَتنَاهَتِ الحَرَكاتُ قَبلَ الأخذِ هَل يَبقَى كَذلِكَ سَائِرَ الأزمَانِ
تَبًّا لهَاتِيكَ العُقُولِ فَإنها واللهِ قَد مُسِخَت على الأبدَانِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العثماني قال الخفاجي (ت1069هـ)
قال إنَّا لم نأْخُذِ اليومَ إلاَّ مَن وجَدْنَا مَتاعَنا اليومَ عِنْدَهْ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر الحديث قال بطرس كرامة (ت 1267هـ)
أيها الآخذ قلبي مغنما بلحاظٍ فاتناتٍ ونفار.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال إبراهيم المازني (ت ا368هـ)
يكتسي منه كل لفظ جمالا بارع الأخذ مونق الألوان
مُمَنَّعَةٌ لَها جَفْنٌ سَقيمُ شَديدُ الأخْذِ لِلْقَلْبِ الْبَرِيِّ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: العذاب والعقوبة
ظهر هذا المعنى في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعني :
في العصر الإسلامي قال أمية بن أبي الصلت(مخضرم ؛ت5هـ)
إِن أُواخَذ بِما اِجتَرَمتُ فَإِنّي سَوفَ أَلقى مِنَ العَذابِ فَرِيّا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الإسلامي قال تعالى: " وكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ "( هود/102) أَي عَذَابه.
في العصر العباسي :قال أبو الهندي (ت180هـ)
فَقالَ أَلا عَجِّل لَنا النَقد إِنَّنا أُناسٌ أَخَذنا بِالكَرا وَالضَرائِبِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
قال رؤبة بن العجاج ( ت 145هـ):
يعتز أقران الأسود الأسد بالزجر قبل الأخْذ والتهديد.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال صردر بن بن صربعر (ت465هـ)
""**ستلقَى أليمَ الأخذ للعظم كاسرا **".( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العثماني قال الحبسي(ت 1150هـ)
يشفع يوم الأخذ بالنواصي لكل عبد طائعٍ لا عاص.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال معروف الرصافي (ت1364هـ)
فاعفُ عن أخذهم وأن كان عَدْلاً أنت يا ربّ أنت بالعفو أولى.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: السيرة والاهتداء والمنهج
ظهر هذا المعنى في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعني :
الجاهلي قال عدي بن زيد (ت36قزهـ)
أَخَذتُ بِدَأبِه فَوَرِثتُ عنهُ مَكارِمَ لَم تكُن منهُ ابتِداعا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأموي قال الأخطل (ت90هـ)
فَلَو كُنتُمُ مِنّا أَخَذنا بِأَخذِكُم وَلَكِنَّما الأَوحادُ أَسفَلُ سافِلِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال الصنوبري (ت334هـ)
وَعِشْ لبناءِ الجودِ والمجدِ آخذاً بهذا وهذا مأَخَذَ الشَّمْسِ والبدر.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال ابن خفاجة (ت 532هـ)
وَلَئِن صَبَرتَ وَصَبرُ مِثلِكَ حِسبَةٌ فَلَقَد أَخَذتَ بِشيمَةِ النُبَلاءِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر المملوكي قال أبو حيان الأندلسي (ت745هـ)
زُمُرُّدُ قَد خَلَّفتِ للصَّبِّ لَوعَةً وَحُزناً بِقَلبي آخِذاً كُلَّ مَأخَذِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر العثماني قال ابن زركون (ت1121ه_)
أَخَذْنَا طَرِيقَ الْقَوْمِ حَمْداً لِسَيِّدِ هَدَانَا لَهَا عَنْ خَيْرِ هَادٍ وَمُهْتَدِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال خليل مطران(ن1368هـ)
أَوْ شَاعِرٍ كَأَبِي حُسَيْنٍ آخِذٍ مِنْ كُلِّ حَالٍ مَأْخَذَ الْحُكَمَاءِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)

بمعنى شرب الشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الأموي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
في العصر الأموي قال الكمين(126هـ)
سَتَتَّخِمُونَ أَخذَ ما حَلَبتُم لَبُونَ الحَربِ إنَّ لَهَا لَبُونَا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال أبو نواس(ت198هـ)
لَمّا أَخَذنا بِها الصَهباءَ صافِيَةً كَأَنَّها النارُ وَسطَ الكَأسِ تَتَّقِدُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأيوبي قال ابن الجنان (ت646هـ)
لا يزور الخليل عندي خليلا يوم أخذ الدواء إلا ثقيلا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر المملوكي قال لسان الدين بن الخطيب (ت776هـ)
وَقاني أذى الناسِ أخْذُ الدّواءِ وجاءَ بعُذْرٍ لرَفْعِ الجُناحْ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث يقال" خذ الدواء وإن كان مرا"
بمعني: التعهد و الالتزام، و بمعنى: المبايعة بالحكم والخلافة
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث و من الشواهد على هذا المعنى
في العصر الجاهلي قال مهلهل بن ربيعة(ت94ق.هـ)
خُذِ العَهدَ الأَكيدَ عَلَيَّ عُمري بِتَركي كُلَّ ما حَوَتِ الدِيارُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
المخضرمين قال ابن عابس الكندي (ت35هـ)
أَخَذتُ الفَضلَ إِذ جاروا وَحَسبي بأَخذِ الفَضلِ ديناً مُستَبينا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر الأموي قال كثير عزة(ت 105هـ)
لا تغدُرنَّ بوصلِ عزَّة بعدما أخذتْ عليكَ مواثقاً وعهودا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال طريح الثقفي(ت165هـ)
وَدَخَلتُ في حَرَمِ الذِمامِ وَحاطَني خَفَرٌ أَخَذتُ بِه وَعَهدٌ مولِعُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأيوبي قال بلبل الغرام (ت632هـ)
أَخَذَت عَلَيهِ يَدُ الخَلاعَةِ موثِقاً أَن لا يَزالُ مُشَمِّرَ الأَردانِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر المملوكي قال لسان الدين بن الخطيب (ت776هـ)
اسأله أين عهود بيننا أخذت كأن ما كان منه قط ما كانا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العثماني قال ابن معتوق (ت1078هـ)
يا اِبْنَ المَيامِينِ الّذين على الوَرى بالفَضْلِ قد أخذوا العُهودَ وبُويِعوا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال على الجارم(ت 1368هـ )
أخذتَ عليهِمُ للحقِّ عهداً فوَفوْا بالعهودِ وما أخلّوا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: التأثير بالشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الفاطمي و من الشواهد على هذا المعنى
في العصر الإسلامي قال البراء:"عرض لنا صخرة لا تأخذ فيها المعاول فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم"( )
في العصر الأموي قال ذو الرمة (ت117هـ)
وَأَخْذُ الْهَوَى فَوْقَ الْحَلاَقِيمِ مُخْرِسٌ لَنَا أَنْ نُحَيِّي أَوْ نُسَلِّمَ مَانِعُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال ابن الضحاك الباهلي (ت250هـ)
وحديثٌ في القلوب له أخْذٌ يصدعن في الكبدِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال ابو تمام (ت231هـ)
لَن يَكرُمَ الظَفَرُ المُعطى وَإِن أُخِذَت بِهِ الرَغائِبُ حَتّى يَكرُمَ الطَلَبُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال الخطيب التبريزي (ت502هـ)
" الحزامة والحزم ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة وصدور الأسل "( ديوان الحماسة1/86)
بمعنى الطعن بالسيف أوغيره
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي والإسلامي و من الشواهد على هذا المعنى
في العصر الجاهلي قال مهلهل بن ربيعة(ت94ق.هـ)
نَكُبُّ القَومَ لِلأَذقانِ صَرعى وَنَأخُذُ بِالتَرائِبِ وَالصُدورِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الإسلامي قالت خداش العامية (ت6هـ)
فَالآنَ إِن تُقبِلوا نَأخُذ نُحورَكُمُ وَإِن تُباهوا فَإِنّي غَيرُ مَغلوبِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: التمكن من الشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي و العصر الحديث فقط ومن الشواهد على هذا المعنى
ومن شواهد هذا المعنى:
الجاهلي قال عروة ان الورد (ت30ق.هـ)
أَخَذَت مَعاقِلَها اللِقاحُ لِمَجلِسٍ حَولَ اِبنِ أَكثَمِ مِن بَني أَنمارِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال على محمود طه (1369هـ)
أخذتُ مكانيَ في ظلها شريدَ الفؤادِ كئيبَ النظرْ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى :التصوير للشيء والتقاطه
هذا المعنى ظهر في العصر العباسي و العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى
في العصر العباسي قال ابن طيفور(ت270هـ)
فَإِن أَخَذَت عَيني مَحاسِنَ وَجهِهِ دُهشتُ لِما أَلقى فَيملكُني الحَصَر.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال التيجاني يوسف(ت1357هـ)
وَهُنا تَحت ظَلال الشَجَر أَخَذت عَيناي في اللَيل شَبح. .( الديوان، المكتبة الشعرية)
كما نقول أيضا : أخذت صورة لمناظر الطبيعة
بمعنى: القياس للشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الأموي و العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
الأموي قال الأخطل (ت90هـ)
لزَيدِ اللاتِ أَقْدامٌ قِصارٌ قليلٌ أخذهنَ منَ النعالِ .(دواوين الشعراء ، المكتبة الشاملة 1/207)
في العصر الحديث قال عمر الأنسي(ت1293هـ)
قَد أَخَذنا اِرتفاعها فإذا هي دَرجات أَتَت عَلى غَير سَمتِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى التمزيق للشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي فقط ومن شواهد هذا المعني
في العصر الجاهلي قال امرؤ القيس (ت80ق.هـ)
فَأَدرَكنَهُ يَأخُذنَ بِالساقِ وَالنَسا كَما شَبرَقَ الوِلدانُ ثَوبَ المُقَدَّسِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
[ شبرق الشيء : مزقه ، المقدس الراهب]
بمعني : المكوث والبقاء
هذا المعنى ظهر في العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى
في العصر الحديث قال أحمد قفطان( 1293هـ)
ما للزمان لحاه اللَه كم أخذت ترمي بني المجد بالأرزا لياليه.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى : الزواج والعرس
هذا المعنى ظهر في العصر الحديث فقط ومن الشواهد على هذا المعنى
الحديث قال عمر الأنسي (ت1268هـ)
فَأَمهرها القبول فَلَيسَ حَلّاً زَفاف البكر إِن أُخِذَت سفاحا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى : العمل بالشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
الإسلامي قال معن المزني (ت64هـ)
اَخذتُ بِعَينِ المالِ حَتّى نَهِكتُهُ وَبالَدَّينِ حَتّى ما أَكادُ أُدانُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال ابن هرمة (ت176هـ)
أَخَذتَ برأي عَمروٍ حينَ ذَكّى وَشَبَّ لِنارِهِ الشَرَفُ الرَفيعُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال إبراهيم الحضرمي (475هـ)
فهاتا وصاتي إن أخذت بأمرها وإلاَّ عراك الأخذ في النفس والسبد.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر المملوكي قال أبوبكر العيدروس (ت 912هـ)
أخذوا بظاهر قوله فحكموا بقتله الفقهاء وليس عملوا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال يوسف النبهاني(ت 1350هـ)
وَما أَخَذت كلُّ المذاهبِ عندنا بِغيرِ كتابِ اللَّه والسنّةِ الغرّا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعني :التأهب والاستعداد
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
في العصر الإسلامي قال كعب بن زهير (ت26هـ)
أَخَذتُ سِلاحي وَإِنحَدَرتُ إِلى اِمرِئٍ قَليلٍ أَذاهُ صَدرُهُ غَيرُ واغِرِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأموي قال عمر بن أبي ربيعة((0ت93هـ)
بِيَدَي ضَعيفِ البَطشِ مُعتَجِرِ فَرَمى وَلَم آخُذ لَهُ حِذري.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال الواقدي (ت207هـ)
"ثم أخذ أهبته للمسير"(فتوح الشام)
وقال البحتري (ت284هـ)
قَومٌ إِذا أَخَذوا لِلحَربِ أُهبَتَها رَأَيتَ أَمراً قَدِ اِحمَرَّت عَواقِبُهُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال القيرواني (ت488هـ)
إِن أَخَذنا سِلاحَنا أَو تَرَكنا فَسواءٌ في المَوتِ أَخذٌ وَتَركُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الأيوبي قال القاضي الفاضل (ت596هـ)
خُذو حَذَراً مِنَ الأَيّامِ إِنّي أَخَذتُ وَما أَفادَ الأَخذُ حِذري.( الديوان، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال الششتري (ت668هـ)
فَحِذْرِي أخَذْت فَحِذرِي أخَذت.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال اسماعيل صبري (ت1341هـ)
هلّا أخَذتَ لهذا اليَومِ أُهبَتَهُ من قَبلِ أَن تُصبِحُ الأَشواقُ أَشجانا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى : الشراء والتملك للشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
ومن شواهد هذا المعنى:
قال عمرو بن معدي يكرب [مخضرم]( ت21هـ)
وهم أخذوا بذي المَرُّوتِ أَلفاً يُقَسَّمُ للحُصَينِ ولابنِ هِندِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الإسلامي في الحديث باب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم :" قال لا أركب بعيرا ليس هو لي قال فهو لك قال لا ولكن بالثمن الذي ابتعتها به قال أخذتها بكذا وكذا "( فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، باب الهجرة؛7/235)
الأموي قال الحصين القطامي(دون.ت)
لقدْ باعَ شَهْرٌ دينَه بخريطَةٍ فمن يأمَن القُرَّاءَ بعدك يا شَهْرُ
أخذْتَ به شيئاً طفيفا وبِعْتَه منِ ابْنِ جَوَنْبوذٍ انَّ هذا هو الغَدْرُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال المتنبي (ت354هـ)
لَيتَ الحَوادِثَ باعَتني الَّذي أَخَذَت مِنّي بِحِلمي الَّذي أَعطَت وَتَجريبي.( الديوان، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال مالك ابن المرحل(تت699هـ)
ودنتُ وأدنت أخذت منهما بضاعةً بالدّين فاسأل منهما.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال ابن الأبار (ت658هـ)
فإن مِتُّ شَوْقاً أو فَنيتُ صَبَابَةً خُذا بِدَمي ذاك البَنان المُخضَّبا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث.
"فيقول له: قد أخذتها منك بألف ومائة"( ) (ينظر ،)
بمعنى السلب والتحصيل للشيء بالقهر والقوة والغلبة
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
في العصر الجاهلي قال ربيع بن مسعود (بدون.ت)
ونحنُ أخذْنا من حُداجَةَ عَرْشَه وقيساً فقأنا عينَه ابْنَ عرينِ
في الإسلامي قال تعالى :"اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ " ( البقرة/255)وفي حديث بلال حين غلبه النوم :"أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله"( )
وقال عمر رضي الله عنه:( )
" إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق له وأضعفكم عندي القوي حتى آخذ الحق منه "( ) ( الكامل للمبرد،1/3)
في العصر الأموي قال النميري (ت90هـ)
كُنتَ صَقراً أَخذَ الكَر كِيَّ وَالطَيرَ العِظام.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال ابن غليون (ت419هـ)
كنتَ فيما فعلتَ يا ابن سعيدٍ تارِكاً فوقَ ما أَخذت اختِصارا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر المملوكي قال ابن الوردي (ت 749هـ)
قالوا تعدَّى عليك مغتصِباً ديوانك المشتهى إلى العاقلِ
فقلتُ لا تفزعوا عليَّ فقدْ أخذْتُ حقِّي وثُلْثَيِ الباطلِ .( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال ابن بقي القرطبي (ت540هـ)
حتى إذا أخذت به سنة الكرى زحزحته عني وكان معانقي.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأيوبي ابن سنا الملك (ت 608هـ)
يُعطيِ الذي أُخِذت منه ممالكُه وقد يَمُنُّ على المسلوبِ بالسَّلب.( الديوان، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال ابن سودون (ت868هـ)
أخذت أحبائي وخلّفت مهجتي تُقاسي عذاباً للفراق أليم.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العثماني الأمير منجك باشا (ت1080هـ)
لَو أَخَذنا عزّ الخِلافة مِنهُم لَم يُوازي مَزَلة الإِنشاء.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال إبراهيم الأسطى (1369هـ)
إننا نأخذ الحقوق اقتدارا من ترى نال حقه إحسانا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
و
بمعنى التهديد والوعيد
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
العصر الجاهلي قال كليب بن ربيعة(ت134ق.هـ)
بَني ذُهلِ بنِ شَيبانٍ خُذوها فَما في ضَربَتيها مِن جُناحِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الإسلامي قال قال معاوية بن أبي سفيان (ت60هـ)
أَدِمْ إدامَةَ حِصْنٍ أو خُذَنْ بيدي حَرْباً ضَروساً تَشُبُّ الجَزْلَ والضّرَمَا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأموي عمرو بن المخلاة(د.ت)
خُذوها يا بنى ذُبْيانَ عَقْلا علي الأجْيادِ واعْتَقِدوا الخِداما.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر الفاطمي قال الشريف المرتضي(ت436هـ)
خُذوها تلَذُّ لَكمْ عاجلاً وآجلُها غيرُ مُستَعذَبِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال أحمد محرم (ت1364هـ)
خُذوها كَالصَواعِقِ أَنذَرتكُم بِرَعدٍ مِن زَواجِرِها وَبَرقِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: الإمساك بالشيء . أخَذ بأسباب الحضارة: اتَّصل بمقوّماتها- أخَذ بالعقول: كان مقنعًا- أخَذ بالقلوب والأبصار: شدّها وجذب الانتباه، سحرها - أخَذ بتلابيبه: أمسك بخناقه، تشاجر معه- أخَذ بخاطره: عزّاه وواساه- أخَذ بخناق فلان: ضيَّق عليه- أخَذ برأيه: اتّبعه وعمل به- أخَذ بزمام الأمر: تحكّم فيه وسيطر عليه- أخَذته العِزَّة بالإثم: تمسَّك بخطئه.
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
في العصر الجاهلي قال الفند الزماني(ت95ق.هـ)
وَسَمَت في عارِضٍ مُغلَولِبٍ بِسَجيلٍ فيهِ بَرقٌ وَقِطارُ
آخِذٌ بِالأُفُقِ كَاللَيلِ لَهُ عارِضٌ ما بَلَغَت مِنهُ الغِزارُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال الراعي المري(د.ت)
لما دعا الدعوةَ الأولى فأسمعني أخذتُ ثَوبِيَ واستمرَرْتُ أدراجي.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الإسلامي
قال تعالى " وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ "( الأعراف /150)- وقال تعالى: "مَا مِنْ دَابَّةٍ إلاَّ هُوَ ءَاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا": ( هود/56) مالكها وقاهرها"?
الأموي قال ذو الرمة(ت117هـ)
إِذا أَخَذَت مِسواكَها صَقَلَت بِه ثَنايا كَنَورِ الأُقحُوانِ المُهَطَّلِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العباسي قال ابن ميادة(ت149هـ)
إِذا أَخَذَت خُضرِيَّةٌ قائِمَ الرَحى تَحَرَّكَ قُنباها فَطارَ طَحينُها.( الديوان، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال ابن القيم الجوزية (ت751هـ)
أخَذَت يَدَاهُ يَدِي وَسَارَ فَلَم يَرم حَتَّى أرَانِي مَطلَعَ الإِيمَانِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العثماني قال الحبسي (ت1150هـ)
يشفع يوم الأخذ بالنواصى لكل عبد طائعٍ لا عاص.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال عبد الله بالفقيه(ت1266هـ)
يوم حشر يوم نشر يوم الأخذ بالنواصي.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
وقال البلغيثي (ت1348هـ)
يا ليتَهُ أخذَ المرآةَ يَنظرُها فيكتفي عنهما بطلعةِ القمَرِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
بمعنى الانتقام ؛ أخَذ بثأره: انتقم
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
الجاهلي قال الحارث بن عباد(ت74ق.هـ)
وَما رُمتُ قَتلاً لِلفضيلِ وَإِنَّما أَرَدتُّ ذِمامي إِذ أخَذتُ بِثاري.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العصر الأموي قال الفرزدق(ت110هـ)
وَما كانَ إِن لَم يَأخُذِ الحَقَّ مِنهُمُ جِراحٌ عَلى مَقصوصَةٍ بِجِراحِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر العباسي قال البحتري (ت 284هـ)
أَخَذَ اللَهُ مِنكَ ثَأرَ خَلِيٍّ لَم تَدَعهُ حَتّى غَدا مُستَهاما.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال ابن خفاجة (ت466هـ)
وَسَربَلناكِ بَردَ النَّقع حَتَّى أَخَذتِ الثَّأرَ مِنّا بِالشُّحوبِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر الأيوبي قال أبوبكر بن مجبر(ت 588)
ثاب العزاءُ وحان الأخذُ بالثار قد عاد في غابه الضّرغامةُ الضاري.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
قال أبو الفرج الأصبهاني :
"خداش بن زهير يساعد قيس بن الخطيم على الأخذ بالثأر"( )
في العصر المملوكي قال ابن الوردي (749هـ)
قدْ أخذَ الثأرَ لآبائِهِ يا قومَنا لا تهملوا أمرَهُ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر العثماني قال الهبل (ت 1079هـ)
سلوا اللَّواحِظَ هَل عندَ القلوبِ لَها ثارٌ فهنّ يُرِدْنَ الأخذ بالثار.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال خالد الفرج(ت 1374هـ)
واللاجئون أَمنكم لا أَبالكم أم منهم يطلبون الأخذ بالثار.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
اسم مكان لأخذ
هذا المعنى ظهر في العصر العباس واستمر حتى العصر الحديث من الشواهد على هذا المعنى
العصر العباسي قال أبو تمام (ت231هـ)
وَلَو أَنَّني أَعطَيتُ يَأسي نَصيبَهُ إِذَن لَأَخَذتُ الحَزمَ مِن مَأخَذٍ سَهلِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الأيوبي قال أسامة بن منقذ(ت584هـ)
وكم أخذت مني السيوف مآخذ ال حمام ولكن القضاء مغيب.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العصر العثماني قال ابن الونان (ت1187هـ)
مذ كان طفلاً والسماحُ دأبهُ وغيرَ مأخذ الثنا لم يعشِق.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الحديث قال خليل مطران (ت1368هـ)
أَوْ شَاعِرٍ كَأَبِي حُسَيْنٍ آخِذٍ مِنْ كُلِّ حَالٍ مَأْخَذَ الْحُكَمَاءِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
بمعني :إعداد الشيء وتهيئته
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
في العصر الإسلامي قال تعالى: "لو شئت لاتخذت عليه أجرا" (الكهف :77).
وقالت الخنساء (ت24هـ)
لَوَ أَنَّ الدَهرَ مُتَّخِذٌ خَليلاً لَكانَ خَليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العباسي قال الواو الدمشقي (ت385هـ)
أَخَذتْ من لطافةِ الحُسنِ طبعاً مَزَجَتْهُ بِحُسنِ طَبْعِ الشَّرابِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العثماني قال أحمد العطار (ت1215هـ)
فإني لم أتخذ كنزاً سوى محض ولاءهم ولنعم المدخر
في العصر المملوكي قال جلال الدين السيوطي(ت911هـ)
وهو الذي اتخذَ الديوانَ وافترضَ العطاء قيل وبيتُ المالِ والدُررا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال احمد الكاشف (ت1367هـ)
ولم أتخذ من ودِّكم غير عدة كما اتخذ الزاد القليل المسافرُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
و قال جعفر النقدي (ت1369هـ)
كلما الغاية عنها ابتعدت أخذت منها دنواً واقترابا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى العون والمساعدة ؛ أخذ بيده: أعانه، ساعده
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعني
في العصر الجاهلي قالت هدبة بنت خشرم(ت50ق.هـ)
أَخَذنا بِأَيدينا فَعادَ كَريهُها مُخِفّاً وَمولىً قَد أَجَبنا لِنَنصُرا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الأموي قال عمر بن أبي ربيعة((0ت93هـ)
أخذتْ من القلبِ العميدِ بقوةٍ وَمِنَ الوِصَالِ بِمَتْنِ حَبْلٍ مُبْرَمِ( دواوين الشعراء، الشاملة،1/442)
العباسي قال أبو الشيص (ت196هـ)
إِذا أَخَذتَ بِحَبلٍ مِن حَبائِله دانَت لَكَ الأَرضُ أَقصاها وأَدناها.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
و من أمثالهم" خذ بيدي اليوم آخذ برجلك غدا"( )
الفاطمي قال ابن حميدس (ت526هـ)
ولو أخذَ الزّمان بكفّ حرّ لكان بطبعِهِ أمْراً عُجابا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الأيوبي قال ابن عنين (ت630هـ)
لكِنَّني بَينَ قَومٍ ما رَعوا ذِمَمي فيهِم وَلا أَخَذوا مِن عَثرَةٍ بِيَدي.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال ابن خاتمة الأندلسي (ت770هـ)
خُذوا بِيَدي قد ضِقْتُ ذَرعاً بِصَدِّكُمْ وإِلّا فإجْهازاً ومِنْ بعدِ ذا صُدُّوا
العثماني قال حمدون السلمي (ت1232ه)
وما نقموا سوى أنا أخذنا بأيديهم وما اسطاعوا قياما.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الحديث قال أبو العزم الحموي (ت1354هــ)
أخذت أيدي علاكم بيديه
بمعني: المنع من الوصول إلى الشيء . أخَذ على يده: منعه عمَّا يريد أن يفعل - أخَذ على فمه: منعه من الكلام- أخَذ عليه الطَّريق: قطعه.
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعني
في العصر الإسلامي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وإن أُخِذُوا على أيديهم نَجوا " ( )
في العصر الأموي قال يزيد بن مفرغ (ت69هـ)
قَضى لَكِ خَمخامٌ بِأَرضِكِ فَاِلحَقي بِأَهلكِ لا يُؤخَذ عَلَيكِ طَريقُ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العباسي قال صريع الغواني(ت208هـ)
أَخَذَت عَلَيهِ المُحكَماتُ طَريقَها فَغَدا يُناقِضُ أَعظُماً في أَرمُسِ
أخَذْنا عَليهِنَّ السَّبيلَ بأَعيُنٍ رَواصِدَ إلا أنَّها ليسَ تُطرَفُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال عمارة اليمني(ت569هـ)
أخذتم على الأفرنج كل ثنية وقلتم لأيدي الخيل مري على مري.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال ابو المحاسن (ت 1344هـ)
أخذت على السيل الآتي طريقه على حين مد السيل يتبع بالمد.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى :الهجوم والكر
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي و الأموي و العباسي ومن الشواهد على هذا المعنى:
العصر الإسلامي في حديث " لصان من أسلم يقال لهما المهانان.
فإن شئت أخذنا عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " خذ بنا عليهما "( )
العصر الأموي قال الفرزدق (ت110هـ)
أخَذْنَا بِالنّجُومِ عَلى كُلَيْبٍ، وَبِالقَمَرِ الّذِي جَلّى الغَمَامَا( دواوين الشعراء، الشاملة،1/129)
أَخَذنا بِآفاقِ السَماءِ عَلَيهِمُ لَنا بَرُّها مِن دونِهِم وَبُحورُها
في العصر العباسي قال الشريف الرضي (ت406هـ)
أَخَذنا عَلَيهِم بِالصَوارِمِ وَالقَنا وَراعي نُجومِ اللَيلِ حَيرانُ مُغرِبُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى : العلم والرواية والحفظ للخبر. – أخذ من الكاتب بعضَ أفكاره: اقتبس منه.
هذا المعنى ظهر في العصر العباسي واستمر حتى العصر الحديث ومن الشواهد على هذا المعنى:
في العصر العباسي قال ابن غليون (ت419هـ)
أخَذنا أحاديثَ الكِرامِ بِقسمَةٍ أسانِيدُها فينا وفيهم مُتُونُها.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال ابن عبد الله الأندلسي (د.ت)
آخَذوا الكَلامَ عَنِ الفَلاسِفَةِ الأُولى جَحَدوا الشَرائِعَ غِرَّةً وَأَمانِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأيوبي قال ابن عنين(ت630)
فَكَأَنَّها أَخَذَت عَن اِبنِ مقلّدٍ قَولَ المُسَرَّجِ في الثَقيلِ الأَوَّلِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر المملوكي قال أبو الحسن الششتري(ت686هـ)
على أننّا فيهَا رأينَا شُيُوخنَا وفيها أخْذنا عن مشائخنا شُغلا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر العثماني قال الأمير الصنعاني (ت1182ه)
وبذلت النفيس في الأخذ عنه سامحاً بالأوطان والأوطار.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال ألمير شكيب أرسلان (ت1366هـ)
وَمَن عَنِ الأَخذِ عَنهُ شَدُّ راحِلَتي وَمَن لِلُقياهُ إِسآدي وَتَأويبي.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
بمعنى الوراثة والكسب ـــالآخِذ : الوارث
هذا المعنى ظهر في العصر العباسي واستمر حتى العصر الحديث ومن الشواهد على هذا المعنى:
العباسي قال ابو نواس (ت198هـ)
في نَدامى سادَةٍ نُجُبٍ أَخَذوا اللَذّاتِ مِن أُمَمِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال الأحنف العكبري (ت360هـ)
ومنتظر موتي ليحلس موضعي فقلت انتظر ما شئت فالله لي حسبي
أخذت مكاني كيف تأخذ مذهبي وحظّي ورزقي والعناية من ربّي
العصر العثماني قال منك باشا (ت1080هـ)
لَو أَخَذنا عزّ الخِلافة مِنهُم لَم يُوازي مَزَلة الإِنشاء.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال ابن لؤلؤ (ت680هـ)
ورقاء قد أخذت فنون الحزن عن يعقوبَ والألحان عن إسحاق
في العصر الحديث قال عبد الغفار الأخرس (ت1290هـ)
أيُّها الآخذ عن آبائه سُنَنَ المعروف بالفعل الجميل.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
وقال مطران (ت1368هـ)
حَيِّ الَّتي أخَذَتْ مَنَاقِبُهَا عَنْ خَيْرِ وَالِدَةٍ وَخَيْرِ أَبِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى :سلك الطريق .
هذا المعنى ظهر في العصر الأموي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
العصر الأموي قال كثير عزة(ت 105هـ)
فليسَ بلائمي أحدٌ يُصلّي إذا أخذتْ مجاريها الدُّموعُ (دواوين الشعراء ، الشاملة،1/102)
العباس قال مهيار الديلمي (ت428هـ)
نأخذُ الأرفعَ من طُرْق العلا ونعدِّي المنحنى والمهبِطا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال ابن عبدون (ت529هـ)
بِأَروَعَ مَلء عينِ الحُسنِ قيداً إِذا أَخَذَت مَجاريها العُيونُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأيوبي قال ابن المقرب العيوني (ت628هـ)
خُذوا عَن يَمينِ المُنحَنى أَيُّها الرَكبُ لِنَسأَلَ ذاكَ الحَيَّ ما صَنَعَ السِّربُ
العثماني قال خلف الخاقاني(ت 1028هـ)
فإن أخذت طريقا في مخاصمتي تجد هزيراً لروح الخصم منتزعا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال خليل الخوري(ت1325هـ)
أَخَذت بُروقُ الأُفُقِ عَنكَ شُعاعَها فَأَخَذَت مَسراها وَكُنتَ مَزيدا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى :البدء بالشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
العصر الجاهلي قال بشامة بن الغدير(ت14ق.هـ)
مُداخَلَةَ الخَلقِ مَضبورَةً إِذا أَخَذَ الحاقِفاتُ المَقيلا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأموي قال الأخطل (ت90هـ)
سأترُكُها وآخُذُ في ثَناء لقومي لستُ قائلهُ انتحالا (دواوين الشعراء ، الشاملة، 1/277)
العباسي قال ابو بكر الخالدي (ت380هـ)
دَعَوْتُ إِلَيْها وَهْوَ في دَعْوَةِ الكَرى وقَدْ أَخَذَتْ في خَلْعِ أَسْوَدِها الأَرْضُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال القيرواني (ت460هـ)
مالي كَذا كل ما طَلَبتُهُ عَسِرٌ وَقَد أَخَذتُ بِحُبَّ المَطلَبِ العَسِرِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العصر الأيوبي قال الفازازي(ت625هـ)
ما أنَّتِ السُّحبُ الثقال وقد أخذت عروق البرق في النبض.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العثماني قال على الأندلسي (ت 1065هـ)
قدِّمْه قبل الأَخْذِ في الغَذاءِ فأنه أولى للاستمراءِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الحديث قال ابراهيم الياحي(ت1266هـ)
أَخَذَتْ تُقَارِعُ كُلَّ شهمٍ ضَيْغَمٍ حتّى استحال مُزَوِّدَ العِقْبَان.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى : منازل القمر
ونجوم الأخْذ: هي نجوم منازل القمر سميت نجوم الأخْذ؛ لأْخذُ القمر في منازلها، وقيل: نجوم الأخْذ:النيازك وهي التي يرمى بها مسترق السمع من الشياطين والأول أصح. ومما يؤيد هذه العلة أن العرب كانوا يعرفون هذه النجوم من قبل مجىء الإسلام، أما كونها يرمى بها مسترق السمع من الشيطان، فهذا لم يُعرف إلا بعد مجىء الإسلام، مما يجعل العلة الأولى أسبق فى أذهان العرب، وما كان أسبق فهو العلة الصحيحة0( )
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي والعباسي ومن شواهد هذا المعنى:
ومن الشواهد على هذا المعنى:
في العصر الإسلامي قال أبو الطمحان القيني (مخضرم ت 30هـ)
تَراءى نُجومُ الأَخذِ في حجراتِهِ وَتَفهَقُ في إِتراعِها في الجَداوِلِ(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العصر العباسي قال أبو عُبيد: أنشدنا الفراء (ت 207هـ)
وَاَخْوَاتْ نُجُومُ الأَخْذِ إِلاَّ أَنِضَّةً أَنِضَةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي( )
.( وخَوَّتِ النّجومُ تخوِيةً، إذا مالت للمَغِيب)
وقال أبو عمرو:
وأمست نجوم الأخذ غبرا كأنها مقطرة من شدة البرد كاسفة
وتسمى نجوم الأخذ، كأن الأرض تأخذ عنها بركات المطر، وقيل: لأخذ الشمس والقمر سمتهما في سيرها
بمعنى :البتر والقطع للشيء. ( )
بمعنى :البتر والقطع
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر المملوكي ومن شواهد هذا المعنى:
ومن شواهد هذ المعنى
العصر الجاهلي قال عنترة بن شداد(ت22ق.هـ)
تَدوسُ عَلى الفَوارِسِ وَهيَ تَعدو وَقَد أَخَذَت جَماجِمَهُم نِعالا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
قال أمية بن الصلت [مخضرم](ت5هـ)
خَذٌّ مَناكِبُهُم عَلى أَكتافِهِم زَفُّ يَزِفُّ بِهِم إِذا ما اِستُنجِدوا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الأموي قال أبو النجم العجلى (ت130هـ)
وَما أَلومُ البيضَ أَلّا تَسخَرا
أَخَذَتُ بِالجُمَّةِ رَأساً أَزعَرا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
العباسي قال اشريف الرضي (ت406هـ)
نَأخُذُ مِن جُمَّةِ العُلى أَبَداً ما أَخَذَ الضَربُ مِن جَماجِمِنا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال ابن حيوس(ت473هـ)
لَقَد مَنَعوا بِالبيضِ ما أَخَذوا بِها وَلَو أَمِنوا عَدواكَ ما بَذَلوا الوُدّا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال مالك ابن المرحل(تت699هـ)
وقد لحمتُ العظم أيْ أخذت ما عليه من لحمٍ وكنتُ قرِما.( الديوان، المكتبة الشعرية)

بمعنى :النيل من الشيء
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الفاطمي ثم توقف وعاد للظهور في العصر الحديث الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
في العصر الإسلامي قال تميم بن أبي(ت36هـ)
أَخَذْنَا قَلِيلاً مِنْ كَرَانَا فَوَقَعَتْ عَلَى مَبْرَكٍ شَأْسٍ غَلِيظٍ حَزَاوِرُهْ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العباسي قال أبو تمام (ت231هـ)
لَقَد أَخَذَت مِن دارِ ماوِيَّةَ الحُقبُ أَنُحلُ المَغاني لِلبِلى هِيَ أَم نَهبُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال أبو فراس (ت357هـ)
وَما أَنتَ مِمَّن يُسخِطُ اللَهَ فِعلُهُ وَإِن أَخَذَت مِنهُ الخُطوبُ السَوالِبُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال ناصح الدين الأرجاني (ت544هـ)
وقُمْ نأخُذْ من الَّلذّاتِ حَظّاً فإنّا سوف تُدرِكُنا المنايا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر في العصر الحديث قول الصيادي (ت1328ههـ)
ومنه أخذت مطلوبي بخير وقد حصل الرضى رغم الخلي لي.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى :الناحية والجهة
يقال : أَتى العِرَاقَ وما أَخَذَ إِخْذَه وذهب الحِجَازَ وما أَخَذَ إِخْذَه ووَلِيَ فلانٌ مَكَّةَ وما أَخَذَ إِخْذَهَا أِي ما يَلِيهَا وما هو في نَاحيَتِهَا .
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
في عصر المخضرمين قال ابن عباس الكندي (ت35هـ)
فَإِنّي آخِذٌ عَنكم شِمالا برَحلي إِن ضَلَلتُم أَو يَمينا(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر العباسي قال الهمداني( ت334هـ)
"وهو ما بين خط الاستواء وموسط الحجاز وما أخذ أخذه شرقاً وغرباً"( )
الفاطمي قال الأرجاني( ت544هـ)
وقد تركوني بالجِبالِ مُدَلّهاً وهم أَخَذوا غَوْرَ العراقِ ونَجْده.( الديوان، المكتبة الشعرية)
الأيوبي قال الأمير ابن عبد المؤمن (604هـ)
أَخذتُم عَلَينا ثَنايا التصابي شمالاً عَلي حُكمكُم أَو يَمينا.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر المملوكي قال ابن أبي الحديد(ت656هـ)
وزيد استولى على الشأم وما أَخَذ إخذَه فأضحى علما(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الحديث قال جواد الأسدي (ت1280هـ)
أهي الشمس في سماء علاها أخذت كلَّ وجهة بسناها.( الديوان، المكتبة الشعرية)
وقال صلاح لبكي (ت1374هـ)
أخذوا بناحية الرياح وأمعنوا في الفتح من قدس إلى أقداس.( الديوان، المكتبة الشعرية)
بمعنى: السحر . أخّذته الساحرة تؤخًّذه تأخيذا:سحرته ولأُخْذة : السحر ومن هنا قيل للأسير: أخيْذ.
ظهر هذا المعنى في العصر الجاهلي وكان أول شاهد عليه في العصر الجاهلي اللحيانيُّ أن نِساءَ الأَعْرَابِ يَقُلْنَ في الأُخّذِ أخَّذْتُه بِدُبَّاءَ مُمَلا من الماء مُعَلَّقٍ بِتِرْشَاء"( ) واستمر ظهوره حتى العصر الحديث. ومن الشواهد على هذا المعنى:
في العصر الإسلامي جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها فقالت لها: أقيد جملي؟.
في حديث آخر: أؤخذ جملي؟ فلم تفطن لها عائشة حتى فطنت فأمرت بإخراجها"( )
في العصر الأموي قال ابن الزبير الأسدي (ت75هـ)
وان كانَ فينا الذَنبُ في الناسِ مِثلُهُ أُخِذنا بِهِ مِن قَبلِ ناهٍ وَآمِرِ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر العباسي قال الخيز آرزي (ت317هـ)
لوجاء ناظره بابل لاعترت هاروت أو ماروت أخذة سحره(ديوانه، المكتبة الشعرية)
قال عمار ذي كنار(د.ت)
أَم بِهِ أُخذَةٌ فَقَد تُطلِقُ الأُخذَةُ النُشَر(ديوانه، المكتبة الشعرية)
قال ابن الرومي (ت283هـ)
ما إن أرى رقيةً تُقرُّبُني منك ولا أُخذةً من الأُخذِ (ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر الفاطمي قال ابن اللبانة الداني (ت507هـ)
لوفي يدي سحري وعندي أخذة لجعلت قلبك بعض حين يعشق(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر المملوكي قال أبو حيان الأندلسي (ت745هـ)
فَاختَبَطتُ فَأَتوا يَرقُونَني حَسِبُوا أَن بِي مِن الجِنِّ الأَخَذ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
و قال ابن الجياب (ت749هـ)
"إنما الحب أخْذة تأخذ القلب" (ديوانه، المكتبة الشعرية) .( الديوان، المكتبة الشعرية)
في العصر الحديث قال أديب التقي (ت1364هـ)
فَإِني ما نَظَرت إِلَيهِ إِلّا أُخذتُ بسحر هاتيك المَعاني.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
مُؤاخذة : مصدر آخذَ
المُؤَاخَذَةُ : عُقُوبَةٌ بِلا استئصالٍ: قال الله تعالى " وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا "( فاطر/45) ولا تَقُلْ وَاخَذَه أَي بالواو بدل الهمزة ونسبَهَا غيرُه للعامَّةِ وفي المِصْبَاح : أَخذَه بِذَنْبِه : عاقَبَه (انظر مادة آخذ في الجدول المرفق )
لكن عند التحقق من الشواهد سنجد أن هذا النوع من الاستعمال للفظة قد وجد في العصر الجاهلي عند أمية بن أبي الصلت(ت5هـ) حيث يقول:
إِن أُواخَذ بِما اِجتَرَمتُ فَإِنّي سَوفَ أَلقى مِنَ العَذابِ فَرِيّا
كما أنه قد قرأ ورش قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا) بإبدال الهمزة واوا ( )
بمعنى : غُدُرُان تمسك الماء و مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه
ظهر هذا المعنى في العصر الجاهلي واستمر هذا اللفظ لهذا المعنى حتى العصر العباسي
ومن شواهد هذا المعنى:
العصر الجاهلي : قال عدي بن زيد (36 ق.هـ -587م). يصف مطرا:
فاض فيه مثل العهون من الرو ض وما ضن بالإخاذ غدر .(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العصر الإسلامي في حديث أَبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" "... وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ" ومنه حديث مَسْرُوقٍ " جالَسْتُ أصحاب الرسول صلى اللّه عليه وسلم فوجدتهم كالإخَاذِ "( )
العصر الأموي :قال الشمردل (ت80هـ)
وَتصَوّبت سورُ الإخاذ وذكّرت بالعَدّ من هو بالتّنوفة بادِ(ديوانه، المكتبة الشعرية)
قال سيابة بن عاصم حين سأله الحجاج عن المطر: (95 هـ -714 م )
" فقاءت الأرض بعد الرّيّ واُمتلأت الإِخاذ وأُفْعِمت ألأَوْدية"( )
العصر العباسي قال الأيبوري(ت507هـ)
وإبلي تأبى صريّ الإخاذ فزع أساريب القطا الشذذ (ديوانه، المكتبة الشعرية)
بمعنى :ضَّيْعَةُ يَتَّخِذُها الإنسانُ لنفسه
وأَرْضٌ يُعطِيكَها الإِمَامُ ليسَتْ مِلْكاً لآخَر . ( لسان العرب- تاج العروس، مادة أخذ)
أخِذَ البعير يأخَذُ أَخَذاً فهو أَخِذٌ ومن معانيه:
شِبْهُ الجنُونِ للبعير والشّاة .
ـ من اللَّبَنِ : القَارِصُ لأَخْذِه الإِنسانَ عند شُرْبِه
تخمة تأخذ الفصيل من شرب اللبن
ومن الشواهد على هذا المعنى:
في المثل " أكذب من الأخِذ الصبحان"
بمعنى :صفة للجمل إذا أَخَذَ فيه السِّمَنُ والجمع أَوَاخِذُ أَو السِّنُّ نقله الصاغَانيُّ. ( لسان العرب- تاج العروس، مادة أخذ)
ظهر هذا المعنى في العصر العثماني فقط ومن شواهد هذا المعنى:
العصر العثماني قال محمد الصالحي الهلالي (ت 1012هـ)
يا دهر مالي من غريم بعدهم غير النياق المرقلات الأُخًذ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
ــــ: سِمَةٌ على البَعِير إذا خِيْفَ به مَرَضٌ كُوِيَ على جَنْبِه، يُقال: به مَوَاسِمُ الإِخْذِ( )
بمعنى: الرَمَد واستأخذ فلان : رمدت عيناه
ظهر هذا المعنى في العصر الإسلامي والأموي فقط ومن الشواهد على هذا المعنى
العصر الإسلامي قال أبو ذؤيب[مخضرم](ت27هـ):
يرمي الغُيوبَ بعَينيه ومَطْرِفُه ... مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأخِذُ الرَّمِدُ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العصر الأموي قال ابن أبي ربيعة(ت93هـ):
إليْهم متى يَسْتأخِذُ النَّوْمُ فيهمُ *** ولي مجلسٌ لولا اللُّبَانَةُ أَوْعَرُ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
وقال الطرماح ( المتوفى 125هـ)
ترمي الفجاجَ بكحلاوينِ لمْ تجدا رِيحَ الدُّخَانِ ولَمْ يَأخُذْهُمَا رَمَدُ.( الديوان، المكتبة الشعرية)
ومن معانيه الاستكانة والخضوع، والخوف : وـــــ: طأطأ رأسه من ألم أو وجع(الجراثيم، ابن قتيبة)
هذا المعنى ظهر في العصر الأموي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
الأموي العصر الأموي قال كثير عزة(ت 105هـ)
فَما زلتُمُ بالنَّاسِ حَتَّى كأنَّهُمْ منَ الخوفِ طيرٌ أخذأتْها الأجادِلُ
و قال عمر بن أبي ربيعة(ت93هـ)
فمال يضربني حتى خذيت له و جال من دوني بعض الرغبة الشفق( ) ()
العباسي قال ابن المقفع (ت)
"ولكنها ضجرٌ واستخذاءٌ وتغيرُ نفسٍ عندما أعجزكَ من الدنيا وغضبٌ منكَ عليها مما التوى عليكَ منها"( ) ()
وقال أبو تمام(ت231هـ)
وكَمْ نَاكِثٍ لِلعَهْدِ قَدْ نَكَثَتْ بهِ أمانيهِ واستخذى لحقكَ باطلُهْ
في العصر المملوكي قال مالك بن المرحل (ت699هـ)
ذنُوبك خففْ بالصلاةِ تعيُدها على المصطفى واستجد ربك واستخذ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الحديث قال الشيخ السلمان المتوفى(1432هـ)
"واستخذت بين يدي ربها وفاطرها ومولاها الحق أذل ما كانت له"( )
وــــ شَعْري[مج]: طالَ حتّى احتاجَ إلى أنْ يُؤخَذَ( المحيط)
اسْتَخَذَ فلان أرضا: أخذها وتملكها ، وأصله اتَّخَذَ، أبدل من إحدى التائيين سين .
قال ابن جني " واعلم أن العرب تقول استخذ فلان أرضا "( )
الأخيذ والأخِيْذَةُ : الأَسير و المرأة تَسبيَ و ما اغتُصب من شيء فاخذ، وقد أُخِذ فلان إذا اسر.
هذا المعنى ظهر في العصر الجاهلي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
في العصر الجاهلي ومن أمثالهم: أكذبُ من الأخيذ الصَّبْحان، الصَّبْحان: الذي قد شرب اللبن بالغَداة.
وبه فُسِّر قولُه تعالى- في العصر الإسلامي-:" فَاقْتَلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وخُذُوهُم " معناه والله أَعلم ائْسِرُوهم".
وفي الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "كُنْ خَيْرَ آخِذٍ"( ) أَي خَيْرَ آسِر
العباسي يقول مهيار الديلمي (ت428هـ)
يُظنّ وحاشاكم عُراي تقطَّعتْ وأَني أخيذٌ والزمان طليبُ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
ويقول المتنبي (ت354هـ)
فُؤادُ كُلِّ مُحِبٍّ في بُيوتِهِمِ وَمالُ كُلِّ أَخيذِ المالِ مَحروبِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العصر الفاطمي قال ابن الخياط(517هـ)
فَمِثْلُكَ أُنْسِ الدَّوْلَةِ انْتاشَ هَالِكاً أَخَيِذَ مُلِمَّاتٍ أَسِيرَ زَمَانِ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
في العصر المملوكي قال ابن الأبار البلنسي(ت658هـ)
عَزْلاءُ والشاكي السلاحَ قَنيصُها جَعَلَتْ أخيذَ دَلالِها الأخّاذا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الحديث قال حنا الأسعد (ت1315هـ)
أَلا دأبي أَخيذٌ عن كرام وَشأني في سما الأخلاق سا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
وقال أحمد الكاشف(ت1367هـ)
وبأي سلطانٍ يتيه على الورى من لا يمدُّ إلى الأخيذ يمينا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الأَخِيذُ: الشَّيْخُ الغَرِيبُ (التاج
تَّأْخَاذِ: تَفْعَالٌ من الأَخْذ
أَنشد الجَوْهَرِيُّ للأَعْشَى :
لَيَعُودَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرَةً .. دَلَجُ اللَّيْلِ وتَأْخَاذُ المِنَحْ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
تَخِذَ يتَخِذ تَخَذَا: أخَذَ (أصلها افتعل) وقيل: ليس من أَخذ في شيء فإِن الافتعال من أَخذ ائتخذ لأَن فاءها همزة والهمزة لا تدغم في التاءِ قال الجوهري الاتخاذ الافتعال من الأَخذ إِلا أَنه أَدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ثم لما كثر استعماله بلفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يفعل قالوا تَخِذَ يَتْخَذُ قال وأَهل العربية على خلاف ما قال الجوهري ويقال: ائتخذ القوم؟يأتخذون ائتخاذاً. وذلك: إذا تصارعوا. . فأخذ كل واحد منهم على مصارعه " اخذه " يعتقله بها.( ينظر: لسان العرب ، مادة أخذ)

اتخذت مالا : كسبته.وجعلته
هذا المعنى ظهر في العصر الإسلامي واستمر حتى العصر الحديث ومن شواهد هذا المعنى:
العصر الإسلامي قرأ ابن عباس ومجاهد وأبو عمرو بن العلاء:
" لوشئت لَتَخِذْتَ عليه أَجْرا" (الكهف:77).
قال الفراء أنشدني القناني:(تهذيب اللغة)
*تَخِذْها سُرِّيَّة تُقعَّده*
[السرية :الأمة. تقعده:تخدمه]
الأموي قال الكميت (ت126هـ)
تخِذ الطمر مئزراً وتردى غير ما قدرة به الطمرورا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
العباسي قال ابن الرومي(ت283هـ)
تَخِذُ الأمةُ وهباً عجباً أن قال طوطُ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الفاطمي قال الشريف الرضي (ت436هـ)
لَزَّه في قَرارةٍ تخذ اللُّج جةَ منها كهفاً له ومَقيلا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
المملوكي قال مالك بن المرحل (ت699هـ)
ذمامهم خيرُ الأذمة في الورى فإن تحذهم حقَّ الذمام فلا تخذ.(ديوانه، المكتبة الشعرية)
الحديث قال معروف الرصافي(ت1367هـ)
قد كنت فينا درّة فلأجل ذا تَخذ الحمام لك المياة طريقا.(ديوانه، المكتبة الشعرية)

مادة أخذ بين التأصيل والتطور للمعنى
إن الباحث من خلال تتبعه لهذه المادة في المعاجم اللغوية ؛قديمها وحديثها ؛ قد وجد أن هناك خلاف حول أصل الدلالة لهذه المادة اللغوية ؛ فهناك من قال :إن هذه المادة في أصل وضعها تدل على حيازة الشيء وجمعه وتحصيله ومن هؤلاء صاحب مقاييس اللغة ؛ يقول :إن الألف والخاء والذال أصل واحد تفرع منه فروع كثيرة والأصل فيها حيازة الشيء وتحصيله وجمعه ( ) وكذلك قال أبو هلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية حين تناول الفرق بين الأخذ والاتخاذ ،وبين الأخذ والتناول ؛ حيث قال :" الأخذ مصدر أخذت بيدي ويستعار فيقال أخذه بلسانه إذا تكلم فيه بمكروه، وجاء بمعنى العذاب في قوله تعالى " وكذلك أخذ ربك " وقوله تعالى: " فأخذتهم الصيحة " وأصله في العربية الجمع ومنه قيل للغدير وخذ وأخذ جعلت الهمزة واوا والجمع وخاذ و إخاذ، والاتخاذ أخذ الشيء لأمر يستمر فيه مثل الدار يتخذها مسكنا والدابة يتخذها قعدة، ويكون الاتخاذ التسمية والحكم ومنه قوله تعالى " واتخذوا من دونه آلهة " أي سموها بذلك وحكموا لها به." ( ) وقال في سياق حديثه عن الفرق بين الأخذ والتناول :" أن التناول أخذ الشيء للنفس خاصة ألا ترى أنك لا تقول تناولت الشيء لزيد كما تقول أخذته لزيد فالأخذ أعم (...)وقيل التناول أخذ القليل المقصود إليه ولهذا لا يقال تناولت كذا من غير قصد إليه ويقال أخذته من غير قصد"( ) ، وقال الخليل الأخذ خلاف العطاء وهو التناول( ) وقيل أن الأصل فيه القهر والغلبة ، واشتهر بالإهلاك والاستئصال( ).
ولكن بالعودة إلى النصوص العربية في العصر الجاهلي سنجد أن هذه المادة قد وردت لتدل على المعاني الآتية:
- القبول بالشيء
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول أحيحة ابن الجلاح(ت129ق.هـ)
لا آخُذُ الخُطَّةَ الدَنيَةَ ما دامَ يُرى مِن تَضارُعٍ حِجرُ .(ينظر، المكتبة الشعرية)
[ الخُطَّة بالضَّمِّ : الحُجَّة كما في العُبَاب وفي النّوادِرِ]
- اللوم والعقاب
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول ذؤيب بن كعب(بدون.ت)
وَلَرُبَّ مَأخوذٍ بِذَنبِ عَشيرَةٍ وَنَجا المُقارِفُ صاحِبُ الذَنبِ.(ينظر، المكتبة الشعرية)
- سلب الشيء وتحصيله وجمعه،
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول السموأل (ت64ق.هـ)
وَلَقَد أَخَذتُ الحَقَّ غَيرَ مُخاصِمٍ وَلَقَد بَذَلتُ الحَقَّ غَيرَ مُلاحِ.(ينظر، المكتبة الشعرية)
و قال طرفة ابن العبد(ت60ق.هـ)
أَخَذَ الأَزلامَ مُقتَسِماً فَأَتى أَغواهُما زُلَمُه.(ينظر، المكتبة الشعرية)
قال أعرابي "هؤلاء أَخَذوا جَمَلي ووصَفوا لي صفته ثم قالوا : لم نَرَهُ فاختصموا إلى الأفْعَى وهو حَكَم العرب"( ) الطعن والتمزيق
- ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول مهلهل بن ربيعة(ت94ق.هـ)
نَكُبُّ القَومَ لِلأَذقانِ صَرعى وَنَأخُذُ بِالتَرائِبِ وَالصُدورِ.(ينظر، المكتبة الشعرية)
وقول قال امرؤ القيس (ت80ق.هـ)
فَأَدرَكنَهُ يَأخُذنَ بِالساقِ وَالنَسا كَما شَبرَقَ الوِلدانُ ثَوبَ المُقَدَّسِ.(ينظر، المكتبة الشعرية)
- الالتزام والتعهد
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول مهلهل بن ربيعة(ت94ق.هـ)
خُذِ العَهدَ الأَكيدَ عَلَيَّ عُمري بِتَركي كُلَّ ما حَوَتِ الدِيارُ.(ينظر، المكتبة الشعرية)
وقول عمرو بن كلثوم (ت39ق.هـ)
أَخَذنَ عَلى بُعولَتِهِنَّ عَهداً إِذا لاقَوا كَتائِبَ مُعلَمينا.(ينظر، المكتبة الشعرية)
- الانتقام
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول الحارث بن عباد(ت74ق.هـ)
وَما رُمتُ قَتلاً لِلفضيلِ وَإِنَّما أَرَدتُّ ذِمامي إِذ أخَذتُ بثأري.(ينظر، المكتبة الشعرية)
- العون والمساعدة
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول هدبة بنت خشرم(ت50ق.هـ)
أَخَذنا بِأَيدينا فَعادَ كَريهُها مُخِفّاً وَمولىً قَد أَجَبنا لِنَنصُرا.(ينظر، المكتبة الشعرية)
- التهديد
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول كليب بن ربيعة(ت134ق.هـ)
بَني ذُهلِ بنِ شَيبانٍ خُذوها فَما في ضَربَتيها مِن جُناحِ.(ينظر، المكتبة الشعرية)
- الرمد
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول أبو ذؤيب[مخضرم](ت27هـ):
يرمي الغُيوبَ بعَينيه ومَطْرِفُه مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأخِذُ الرَّمِدُ.(ينظر، المكتبة الشعرية)
"ومَطْرِفُه طَرْفه يعني حماراً وحْشِيّاً قد أطبق جَفْنيه على حدَقَته كما أرْخى طَرْفه ونكَّسه المستَأْخِذُ ، قال أبو علي : وكل مُطَأطِئٍ رأسَه من وجع أو غيره فهو مُسْتأخِذٌ"( )
- السحر
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول"حكي اللحيانيُّ أن نِساءَ الأَعْرَابِ يَقُلْنَ في الأُخّذِ أخَّذْتُه بِدُبَّاءَ مُمَلا من الماء مُعَلَّقٍ بِتِرْشَاء"( )
- الغدران والبرك
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قول عدي بن زيد (36 ق.هـ -587م). يصف مطرا:
فاض فيه مثل العهون من الرو ض وما ضن بالإخاذ غدر.(ينظر، المكتبة الشعرية)
"الاخاذ :كل ما أمسك ماء السماء من غدير أو غيره من كل ما صنع لماء السماء وجمعه أخذ وآخاذ"( )
- الأسر والحبس
ومن أقدم الشواهد على هذا المعنى قولهم في المثل أكذبُ من الأخيذ الصَّبْحان، الصَّبْحان: الذي قد شرب اللبن بالغَداة. ( )
فإذا ما قارنا بين ما قاله أصحاب المعاجم اللغوية بخصوص الدلالة الأصلية لمادة (أخذ) كما سبق وأن أوردناها وبين المعاني التي وردت لهذه المادة في العصر الجاهلي في الشواهد السابقة ؛ سنخلص إلى أن ما قاله أصحاب المعاجم بخصوص المعنى الأصلي هو استنتاج ناشئ عن استقراء الشواهد ومبني على أن الدلالة قد انتقلت بفعل المجاز والاستخدام من العام إلى الخاص ذلك لأن المعاني التي استخلصناها سابقا من الشواهد كلها ترجع إلى هذا الأصل . وهو استنتاج صحيح من حيث المبدأ لكن يبقي ترجيح أحد القولين ؛ فهل نأخذ بالرأي القائل بأن الأصل هو حيازة الشيء وجمعه وتحصيله ؟ أم بالرأي القائل بأن الأصل هو القهر والغلبة ؟
والحقيق أننا إذا استندنا إلى قدم الشاهد أو قدم ورود اللفظ في الشاهد سنجد أنه ينصر القائل بأن أصل الدلالة هو القهر والغلبة ؛ ذلك لأن أقدم شاهد في العصر الجاهلي كان لكليب بن ربيعة المتوفي سنة 134ق.هـ فقد كان يحتوي على هذا المعنى ، ولكن إذا استندنا إلى شمول المعنى من عدمه فإننا محتاجون إلى الرأي الثاني ولهذا فإن الباحث يرى أن يجمع بين الرأيين فيقال أن الأصل هو حيازة الشيء وجمعه وتحصيله بالقهر والغلبة .
لكن علي الرغم من هذا الاستنتاج من قبل أصحاب المعاجم ؛فإنهم لم يبينوا لنا مصدر هذا الأصل باستثناء أبو هلال العسكري في كتابه الفروق في اللغة ؛ حيث ذكر أن الأخذ مصدر لأخذت الشيء بيدي وأصله في العربية الجمع ومنه قيل للغدير وخذ وأخذ .
والسؤال المطروح هنا لماذا لا يكون العكس قد حصل ؛ بمعنى أن الأخذ باليد قد أخذ من الوخذ والأخذ بمعنى الغدير ، أو مكان تجمع الماء لا سيما وأن هناك قرائن تشير إلى ذلك ومنها:
- أنه ومن خلال استقراء الدلالة في الشعر الجاهلي لم يجد الباحث شاهدا واحدا يشير إلى معنى الأخذ باليد ؛؛اللهم ما كان من استخدام اللفظ استخداما مجازيا في الدلالة على هذا المعنى؛؛ بينما قد وجد شاهدا واحد على الأقل يشير إلى معنى الأخذ بمعنى الغدير ؛ أو البركة .
- إشارات أصحاب المعاجم القديمة أن الأخيذ؛ بمعنى الأسير مأخوذ من أخذت الساحرة الرجل إذا سحرته وبه فسر قوله تعالى " فَاقْتَلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وخُذُوهُم " معناه والله أَعلم ائْسِرُوهم ( ) ولو كان الأصل هو التناول باليد لكانوا في إشارتهم قالوا إن الأخيذ مأخوذ من أخذت الشيء بيدي .
لكن قد يقال أن إشارتهم تدل على أن الأصل هو الأخذ بمعنى السحر وليس بمعنى الغدير كما قلت . نقول : إنما حكمنا على ذلك من باب أن الأصل في الدلالة أن توضع للمعنى الحسي ثم تنتقل بعد ذلك إلى المجرد ومن ثم فقد يكون اللفظ استخدم أول الأمر ليدل على الغدير ، والبقعة من الأرض تحوزها لنفسك ، ثم انتقلت إلى الأخذ بمعنى السحر ثم تنوسي هذا الأصل بعامل قانون الغلبة لمرادفه بدليل ندرة الشواهد العربية للأخذ بمعنى مكان تجمع الماء ، والبقعة من الأرض واقتصارها على العصور الأولى الجاهلي والإسلامي .
وعلى هذا يمكن القول : إن أخذ استخدمت أول الأمر لتشير إلى شيء محسوس متصل بحياة الفرد وملامس لها كل الملامسة وهذا الشيء هو البئر والبقعة من الأرض يتخذها الإنسان لنفسه ليست ملكا لأحد، ثم انتقل هذا اللفظ بفعل المجاز والاقتران في الدلالة ليدل على معنى آخر متصل بحياة الفرد ومعتقداته الأولى ألا وهو السحر ؛ ذلك لأن الأساطير -التي من ضمنها السحر - مرتبطة بحياة الفرد منذ وجوده الأزلي ؛ ولذا قيل أن الأخيذ مأخوذ من الأُخْذَةِ والأَخْذِ بمعنى السحر ؛ هذا فضلا عما في هذا المعنى من القهر والغلبة للشيء المأخوذ سواء في الاستيلاء على عقل المأخوذ ومناطق الحس عنده ، أو ما يتعلق بحجز الماء في البئر . ثم تعممت الدلالة بعد ذلك إلى أخذ اليد للشيء بالقهر والغلبة وعلى هذا المعنى ؛ أي القهر والغلبة جاء قول كليب بن ربيعة وهو أقدم شاهد احتوى على هذه المادة في العصر الجاهلي، ثم انتقلت الدلالة بعد ذلك بفعل المجاز والاستخدام المتكرر لتدل على القتل مرة ، وعلى الأسر ، وعلى الطعن ، وعلى الرمد , وعلى العقاب ، وعل العون والمساعدة وغير ذلك.
لكن السؤال يبقى عن السبب في هذا الانتقال والتعدد للدلالة للمادة اللغوية . وللإجابة على هذا السؤال نقول : إن دلالة الأخذ قد انتقلت من الشيء الحسي الملموس إلى اخذ الشيء المعنوي المجرد بفعل المجاز ثم تنوسي أصل المعنى وحل محله ما نتج عن هذا الأصل بفعل التكرار في الاستخدام ؛ بمعنى تنوسي المعنى السطحي للمادة وحل محله المعنى العميق كانتقال التناول إلى القبول في قول الشاعر: لا آخُذُ الخُطَّةَ الدَنيَةَ ما دامَ يُرى مِن تَضارُعٍ حِجرُ
ومنه أيضا دلالة الأخذ على القتل والهلاك ؛ فقد كان المقصود به أخذ الروح أو الحياة ؛ الذي هو المعنى السطحي ثم بفعل كثرة التداول والاستخدام انتقل إلى معنى القتل والهلاك.
وهناك بعض الدلالات انتقلت بفعل كثرة استعمال المجاز الناتج من الحذف ومن ذلك أخذت عنه بمعنى تعلمت ، أو رويت وحفظت ومن ذلك أيضا أخذت بثأري بمعنى انتقمت ، فقد كانت اللفظة في العصر الجاهلي تدل – بعد انتقالها من المعنى الحسي – على القتل وكان أصل التعبير أخذت القاتل بثأري ، ولكن حذفت كلمة قاتل وتكرر هذا الاستعمال مع الحذف حتى تنوسي الأصل ؛ فأصبحت الجملة تدل على الانتقام .
ولأننا لا نملك شواهد واضحة تبين أقدمية انتقال الدلالة وتطورها من المعنى الحسي إلى المعنى المجرد ثم منه إلى المعاني الأخرى التي وجدت في العصر الجاهلي ؛ فقد اكتفى الباحث في حصر المعاني التي وجدت في العصر الجاهلي لبحث بعد ذلك تطور المعنى لهذه المادة اللغوية في العصور اللاحقة ؛ فإذا أخذنا معنى من معاني أخذ – على سبيل المثال لا الحصر- ، وجد في العصر الأموي ؛؛ وهو شرب السائل؛ سنجد أن اللفظة قد مرت بمراحل من الاستعمال حتى أصبحت تدل على هذا المعنى ؛ فالمرحلة الأولى كانت اللفظة تدل على : البئر أو مكان تجمع الماء كالبرك وغيرها قال عدي بن زيد : فاض فيه مثل العهون من الرو ض وما ضن بالإخاذ غدر. ثم انتقلت هذه الدلالة بعد ذلك إلى تناول الشيء الحسي باليد كما في قول طرفة : أَخَذَ الأَزلامَ مُقتَسِماً فَأَتى أَغواهُما زُلَمُه.( الديوان، المكتبة الشعرية)
ثم في مرحلة من المراحل انتقل هذا المعنى إلى مجرد التناول للشيء سواء كان باليد أو بغيرها وسواء أكان الشيء حسيا أو معنويا كقول السموأل: وَلَقَد أَخَذتُ الحَقَّ غَيرَ مُخاصِمٍ وَلَقَد بَذَلتُ الحَقَّ غَيرَ مُلاحِ.(ينظر، المكتبة الشعرية) . ثم تتطور هذه اللفظة بعد ذلك إلى – من تناول الشيء بالفم سواء كان سائلا , أم غير ذلك لتدل في العصر الأموي على الشرب والاحتساء للمشروب كما في قول الشاعر : سَتَتَّخِمُونَ أَخذَ ما حَلَبتُم لَبُونَ الحَربِ إنَّ لَهَا لَبُونَا.( الديوان، المكتبة الشعرية) لتستمر بعد ذلك هذه اللفظة بهذا المعنى إلى العصر الحديث . ( ) .
فإذا ما انتقلنا إلى العصر الإسلامي سنجد هذه اللفظة أيضا تحمل معنى آخر من المعاني ألا وهو التأثير في الشيء كما في قول البراء:"عرض لنا صخرة لا تأخذ فيها المعاول فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم"( ) وتستمر هذه اللفظة بهذا المعنى إلى العصر الفاطمي ثم تختفي من الشواهد ( )
ثم ننتقل إلى العصر العباسي لنجد مادة أخذ تأخذ معنى جديدا هو الالتقاط والتصوير للشيء بالعين أو بغيرها ، ثم تختفي هذه اللفظة بهذا المعنى من شواهد بقية العصور لتعود ثانية في الظهور في شواهد العصر الحديث ( )
وفي العصر الحديث نجد هذه المادة تبرز في شواهد هذا العصر بمعان جديدة لم توجد في العصور السابقة ومن ذلك أخذ بمعنى مكث ، والزواج ، والاستخراج للشيء تقول أخذ عينة من الدم من جسم المريض ، بمعنى استخرجها . ( )


الخاتمة والنتائج
بعد هذه الرحلة الممتعة والشاقة في رحاب هذا البحث توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج لعل أبرزها :
• أن لفظة أخذ من أقدم الألفاظ التي استخدمها الإنسان العربي وقد استخدمت لمعان شتى في النصوص الجاهلية
• أن أصل الدلالة لمادة أَخَذَ هي مكان تجمع الماء والبقعة من الأرض يحوزها الشخص ليست ملكا لأحد ، ثم انتقلت بعد ذلك إلى معنى السحر ، ومطلق الحيازة للشيء وجمعه وتحصيله بالقهر والغلبة ومن ذلك تفرعت إلى ما دلت عليه من معان.
• وردت هذه المادة في الشعر الجاهلي دالة على معان عدة أبرزها- القبول -التناول – العقوبة – الأسر – الطعن والتمزيق – السحر – الغدران – السلب – التهديد والوعيد – السيرة والمنهج - البدء بالشيء.
• هناك معان وردت في الشواهد ولم تذكرها المعاجم اللغوية في متونها لا قديما ولا حديثا ومن هذه المعاني : أخذ الطريق سلكه – الوراثة للشيء – الهجوم والكر في المعركة_ التمزيق للشيء – التهديد والوعيد – قياس الشيء وتحجيمه- الشراء ضد البيع- الزواج – شرب السائل – الطعن والوخز- بتر الشيء وقطعه- التقاط الشيء وتصويره – وهذه المعاني البعض منها وجد الباحث لها شواهد في العصر الجاهلي مثل الهجوم والكر في المعركة ، و التمزيق للشيء ، الطعن والوخز؛ وبعضها في العصور اللاحقة كما هو موضح في مكانها من البحث .
• هناك معان ذكرتها المعاجم في متونها ولم يجد الباحث شواهد عليها لا في القديم ولا في الجديد ومن ذلك :الأخذ بمعنى البقعة من الأرض ، وبمعنى السمة على ظهر البعير ، وبمعنى حموضة اللبن.
• أثبت الباحث أن مضارع آخذ قد يأتي بتحقيق الهمزة يؤاخذ كما هو المشهور أو يأتي بتسهيلها يواخذ وليس هذا من استخدام العامة كما ذكرت بعض المعاجم.
• أن هناك معان بدأ ظهورها بحسب الشواهد في العصر الجاهلي واستمر تدول اللفظ بهذا المعنى إلى العصر الحديث ومن هذه المعاني كما هو واضح من جدول المادة أو أحد فروعها ومن هذه المعاني -القبول -التناول – العقوبة – الأسر - وغيرها..
• هناك معان وجد الباحث لها شواهد في العصر الجاهلي، والإسلامي والأموي ولم يعثر على شواهد لها في بقية العصور ومن هذه الشواهد الأَخْذُ وإخاذ وإخاذة ، بمعنى مكان تجمع الماء ،والبقعة تحوزها لنفسك ،أو يملكها لك الأمير .
• هناك معان وجدت للمادة في شواهد عصر واحد فقط ومن ذلك : التمزيق للشيء وجدت في العصر الجاهلى فقط ، ومعنى الزواج ، والبقاء وجدت في شواهد العصر الحديث فقط .
• هناك معان ظهرت في العصر الأموي ثم اختفت من شواهد بقية العصور لتعود ثانية بالظهور في العصر الحديث من ذلك أخذ بمعنى قاس الشيء .
• ظهرت لفظة أخذ بمعنى التصوير والالتقاط للشيء في العصر العباسي ثم اختفت من شواهد بقية العصور لتعود ثانية إلى الظهور في شواهد العصر الحديث .