تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال إعرابي في قوله تعالى : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ ...)



أهــل الحـديث
06-02-2014, 07:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
يقول الله تعالى : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ ...)

(وإن) قُرأت بالتخفيف والتشديد.
فماذا تسمّى اللام في (لمّا) عند تخفيف إن وتثقيلها .

هل هي الابتدائية المزحلقة .
أم هي الفارقة .

هل هناك فرق بين المزحلقة والفارقة .

أرجو توضيح ذلك .

بالنسبة لإعراب الآية لست عاجزاً عن البحث عنه فهو كالتالي من الجدول في إعراب القرآن مثلاً:

{وَإِنَّ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (كلّا) اسم إنّ منصوب (لمّا) حرف نفي وجزم وقلب حذف فعله المجزوم به، والتقدير لمّا يوفوا أعمالهم، اللام لام القسم لقسم مقدّر (يوفّينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع والنون نون التوكيد و(هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (ربّك) فاعل مرفوع.. والكاف مضاف إليه (أعمالهم) مفعول به ثان منصوب.. و(هم) مضاف إليه (إنّه) مثل الأول مع اسمه الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يعملون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (خبير) خبر إنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (خبير).
جملة: (إنّ كلّا لمّا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لمّا (يوفوا أعمالهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يوفّينّهم ربّك...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّه... خبير) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الفوائد:
- أسرار القرآن الكريم:
حار علماء النحو واللغة في إعراب قوله تعالى في هذه الآية وهو {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ} ولم يصلوا إلى رأي قاطع، وهذا وإن دلّ على شيء فإنما يدل على عظمة كلام اللّه عز وجل وأن عقول البشر مهما بلغت لا تستطيع أن تدرك أسراره ومعانيه إدراكا تاما، فكلام اللّه عز وجل فوق البشر وفوق عقولهم وتصوراتهم، ومن ناحية أخرى فكلام اللّه أكبر من أن تتسع له قواعد اللغة وعقول النحاة، فهو فيض عظيم لا يمكن أن ينحصر في قوالب النحاة، ويأتي على قياس القواعد، فهو الأصل، وهو النبع، وهو الفيض، وما سواه ضحل قاصر لا يبلغ قطرة من بحره، ولا زهرة من جنانه وقصارى القول: إنه كلام اللّه.