المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غاية وفائي ( القسم الثالث )



أكرم أسير
23-06-2007, 01:52 PM
مَا أَقْصَرَ الزَّمَنَ الْبَهِيجَ وَرَوْعَةً
لِنَعِيمِهِ سُرْعَانَ مَا تَتَصَرَّمُ
وَشُرُوقُ سَعْدٍ لاَ أَكَادُ أَنَالُهُ
مُسْتَدْفِئاً حَتَّى تَهُبَّ قَوَاصِمُ
يَغْدُو الشُّرُوقُ بِغَيْمِهَا مُتَوَارِياً
وَأَنَا مَهِيضٌ لِلْعُصُوفِ أُسَلَّمُ
تُسْبَى مُنَايَ وَفِي السَّرَابِ خَمِيلَتِي
غُمِسَتْ وَوَجْدِي لاَبِثٌ يَتَأَجَّمُ
حَسْبِي وَفَاءٌ هَدَّ بَعْدَكِ مُهْجَتِي
وَلُزُومُ عَهْدِي مُخْلِصاً أَتَلَوَّمُ
عِيدِي كَعِيدِكِ لاَ يَزَالُ مُعَلَّقاً
وَسُرُورُهُ هَمّاً غَدَا يَتَفَاقَمُ
وَيُطِيلُ هَمِّي أَنَّ لَيْلَكِ لاَبِثٌ
وَشُرُوقُ عِيدِكِ نَازِحٌ مُتَغَيِّمُ
قَدْ كَانَ يُسْعِفُنِي إِذَا دهَمَ الدُّجَى
وَنَبَا الْكَرَى فَيَحُفُّنِي وَيُنَسِّمُ
وَالْيَوْمَ قَدْ غَابَ الأَنِيسُ وَمُزِّعَتْ
نَسَمَاتُ حُبِّي وَالْمُنَى تَتَفَصَّمُ
فَأَبِيتُ كَالْوَجِلِ الْمُلِيمِ مُعَلَّقاَ
اَرِقاَ لِحُزْنِي حُرْقَةٌ وَتَكَتُّمُ
وَلَدَيَّ قَلْبٌ مُرْهَفٌ خَبَرَ الضَّنَى
أَدْمَاهُ ضُرُّ فُؤَادِكِ الْمُتَضَرِّمُ
فَأَنِينُهُ يُصْحِي الْقُسَاةَ تَحَسُّراً
وَحَنِينُهُ يَلْوِي الْحَدِيدَ وَيَخْرِمُ
وَدُمُوعُ عَيْنِكِ أَجَّجَتْهُ كَأَنَّهَا
لِشَغَافِهِ نَزْفٌ عَلاَهُ مُصَمِّمُ