تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قال تعالى :مثنى وثلاث ورباع"



أهــل الحـديث
04-02-2014, 05:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



قال تعالى :مثنى وثلاث ورباع"
قال تعالى:"وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"
في هذه الآية عدة أمور:-
أولها:الخطاب في هذه الآية للمؤمنين جميعا وليس للفرد الواحد ،وهذا مهم جدا في التفسير ، حيث يقول تعالى للمؤمنين :يستطيع أحدكم أن يتزوج اثنتين ،ويستطيع الثاني أن يتزوج ثلاثا ويستطيع الآخر أن يتزوج أربعة،فأنتم تتزوجون اثنتين اثنتين أو ثلاثا ثلاثا أو أربعة أربعة ،وهذا شبيه بقولنا للطلاب:تستطيعون أن تأخذوا من الكتب اثنين وثلاثة وأربعة ،فمنهم من يأخذ كتابين ومنهم من يأخذ ثلاثة ومنهم من يأخذ أربعة.
ثانيا:من معاني الواو أنها تكون بمعنى أو وللتخيير وللإباحة .
ثالثا:قال تعالى :قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جِنَّة" فالله تعالى يأمر الكافرين أن يتفكروا ويتشاوروا بشكل زوجي اثنين اثنين، أوبشكل فردي واحدا واحدا ،لأن الاجتماع يشوش ، التفكير،ولا يمكن هنا الجمع بين الزوجي والفردي ،وقوله تعالى"مثنى وفرادى"يترتب من العام إلى الخاص.
قال أبو نواس:
أقول والعيس تعروري الفلاة بنا // صعر الأزمة من مثنى وَوُحدان
أي تسير بشكل زوجي أو بشكل فردي ،ولا يمكن أن تسير بشكل زوجي وفردي في نفس الوقت ،وقول أبي نواس "مثنى ووحدان"يترتب من العام إلى الخاص .
رابعا:قوله تعالى :فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع "يترتب من العام إلى الخاص ومن الأهم إلى الأقل أهمية لأن تأخيره ملبس ،ومثنى وثلاث ورباع يترتب من الخاص إلى العام .
خامسا:ما العلاقة بين الخوف من العدل مع اليتامى ونكاح النساء ؟المعنى هو,إن خفتم العدل مع اليتيمة فالنساء كثر فانكحوا ما طاب لكم ، وهذا من أجل التشديد على العدل مع اليتيمة لأنهم كانوا يتهاونون بحقوقها.