تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للمنتخبات 2014 :- لموشي "لا حدود لطموحنا"



عميد اتحادي
04-02-2014, 11:50 AM
في أول تجربة تدريبية له، لم يختر صبري لموشي السهولة. استلم الفرنسي الدولي السابق (12 مباراة دولية) تدريب منتخب كوت ديفوار الذي لم يحقق أي لقب في بطولة دولية منذ 20 عاما على الرغم من ضمه العديد من النجوم في صفوفه. عندما استلم منصبه كانت لديه مهمتان تتمثل الأولى بقيادة الأفيال الى كأس الأمم الأفريقية 2013 وكأس العالم البرازيل 2014 fifa. وقد نجح في المهمتين حتى الآن.

أما الآن فان الهدف الجديد للموشي يتمثل كما يقول هو "ان نتحقق نتائج أفضل من النسختين الأخيرتين لكأس العالم وبمعنى أدق تخطي دور المجموعات". هذا ما اعترف به لنا في كوستا دي ساويبي على هامش سحب القرعة للعرس الكروي.

صبري، استلمت تدريب منتخب كوت ديفوار قبل عام ونصف العام. هل يمكن ان تحدثنا كيف تم اختيارك لهذا المنصب؟

لم يكن الأمر متوقعا من أحد والأمر ينطبق علي أيضا. بالطبع، عندما تستلم تدريب منتخب وطني بحجم كوت ديفوار في أول مهمة تدريبية لك، فان التحدي ليس سهلا على الإطلاق. احد أبرز الأهداف كان التأهل الى كأس العالم وانا سعيد كوني جزءا من هذه المغامرة ونجاحي في قيادة هذه الدولة الكروية العريقة الى العرس الكروي للمرة الثالثة في تاريخها.

كيف كانت عملية التأقلم مع الأجواء الجديدة؟

القاعدة هي ان تتأقلم مع اللاعبين الموجودين بتصرفك. التحدي الأول الذي واجهته هو ان يضع اللاعبون الكبار موهبتهم في تصرف اللعب الجماعي، ان نخلق اجواء رائعة داخل المجموعة. ويجب ان اعترف بأنني تفاجأت بشكل ايجابي من ردة فعل اللاعبين. لم تكن الأمور وردية على الإطلاق على الرغم من نجاحنا في انتزاع بطاقة التأهل وعدم خسارتنا أي مباراة خلال مشوار التصفيات. على أي حال، كنت دائما احرص على ايجاد الحل الأنسب، الأكثر توازنا والأكثر نجاعة من أجل توجيه فريقي نحو تقديم أفضل العروض. ينتظر انصار منتخب الأفيال من فريقهم ان يفوز دائما بنتيجة 4-0، لكن للأسف هذا الأمر لم يعد هذا الأمر متاحا. بات أصعب وأصعب خوض مباريات ضد المنتخبات الأفريقية. منتخبات عريقة سقطت أمام جامبيا، أو تعثرت ضد تنزانيا وانا أعني المغرب هنا. هذه المنتخبات تنتظر قدومك لخوض مباراة العام ضدك. في النهاية اجتزنا التصفيات بنجاح، ثم واجهنا السنغال مرة جديدة بعد ان التقيناها أيضا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية. حافظنا على سجلنا خاليا من الهزائم بعد ان فزنا في ثلاث مباريات من أصل أربع. اشعر بالمتعة لخوض نهائيات كأس العالم بعد عام واحد على المشاركة في كأس الأمم الأفريقية. بالطبع حالفنا الحظ بعض الشيء في كل عمل تقوم به، لكن العمل أيضا الذي قمنا به بدأنا نحصد ثماره. نحن مظوظون في كوت ديفوار لأن رئيس الاتحاد المحلي يبحث دائما عن الاستقرار. من أجل الحصول على نتائج، تحتاج الى الوقت. لكن عندما تشرف على المنتخب يكون الوقت أقل من النادي.

تحدثت عن مباراتي الملحق ضد السنغال. اذا كانت مباراة الذهاب شكلية بالنسبة اليك (3-1)، فان مباراة الإياب كانت معقدة (1-1)...

خضنا مباراة الاياب ونحن نتقدم بفارق هدفين وكان يمكن ان نكون متقدمين بثلاثة. لو فزنا في مباراة الذهاب بنتيجة 4 أو 5-0 لم يكن بالإمكان قول أي شيء. عندما دخل مرمانا هدف السنغال في الدقيقة الأخيرة اختلفت الأمور تماما. في الدقيقة 90 مباراة الذهاب، كان يتعين على السنغال تسجيل 4 أهداف لكي تتأهل، وفي الثانية التالية كانت في حاجة فقط الى هدفين...علما بأننا سيطرنا تماما على مجريات اللعب. هذا الهدف أعطاهم الثقة. في مباراة الإياب، كنا ندرك بان الأمور ستكون صعبة على الرغم من تقدمنا ذهابا. الأفضلية لدينا كانت اننا خضنا 18 مباراة سويا ونجحنا في التسجيل في كل مباراة وبالتالي كانت فرصتنا جيدة امام السنغال في ذلك اليوم. يجب الاعتراف بان منافسنا قدم عرضا كبيرا في مباراة الإياب خلافا لنا. على الرغم من كل شيء، قدَم خط دفاعنا وحارسنا عروضا رائعة. يجب الا نتذكر سوى التأهل، لكن على مجموع المباراتين، فاننا استحقينا التأهل بكل صراحة".

ماذا شعرت لدى اطلاق صفارة النهاية؟

تنفست الصعداء قبل كل شيء. يجب ان اعترف بان الشوط الثاني كان صعبا للغاية من ناحية الأجواء التي عشناها والصعوبة التي واجهناها. نجح الفريق المنافس في ممارسة ضغط كبير علينا ولم نجد الحلول المناسبة. سنحت للسنغال فرصة هائلة لتعزيز تقدمها لكن جيوفاني سيو تدخل في اللحظة الأخيرة لينقذ الموقف... لا ندري كيف كانت ستسير الأمور بعد ذلك. وفي الهجمة المرتدة المباشرة بعد تلك الفرصة نجحنا في ادراك التعادل وأنهينا التصفيات من دون خسارة. أشعر بالراحة والمتعة لقيادة هذه الدولة الكروية العريقة الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وتحديدا الى البرازيل التي تعتبر دولة كروية بإمتياز.


تمثل البرازيل 2014 الفرصة الأخيرة أمام جيل ايفواري ذهبي بقيادة دروجبا وكولو توريه تحديدا لإحراز لقب ما في صفوف الأفيال...

لكن كوت ديفوار لا تستطيع احراز كأس العالم! بالطبع كوت ديفوار تملك جيلا من اللاعبين شارف على نهايته، وبالنسبة الى البعض ستكون البرازيل 2014 اخر كأس عالم يشاركون فيها. لكن كوت ديفوار تملك لاعبين ليسوا فقط قادرين على خلق المفاجأة لكن اللعب أيضا بمستوى يعترف به العالم بأسره. في كأس الأمم الأفريقية، يدخل منتخب كوت ديفوار البطولة القارية وهو مرشح دائما لاحراز اللقب لكنه لم يحرزه بتاتا. في كأس العالم، المنتخب ليس مرشحا لكنه يملك المواهب الذي تجعله يقارع الكبار واحراجهم. من أجل تحقيق ذلك، يتعين على اللاعبين الكبار وضع موهبتهم في تصرف اللعب الجماعي.

الى أي دور يمكن لمنتخب كوت ديفوار ان يصل؟

لا حدود لطموحاتنا! الهدف الأول هو ان نحقق نتيجة أفضل من النسختين الأخيرتين ما يعني تخطي دور المجموعات. ندرك بان الامور ستكون صعبة لأن مجموعتنا تضم منتخبات قوية. المهم الا نشعر بالندم. اذا نجحنا في تخطي دور المجموعات كل شيء يجوز. لكننا نركز جهودنا على المباراة الأولى، على استعدادنا، وعلى نقاط القوة لدينا من أجل ان نجعل الشعب الايفواري فخورا بنا وهذا كل ما ينتظره.


بوجود منتخبات كولومبيا، اليابان، اليونان في مجموعتكم، تبدو الامور افضل بكثير مما كانت عليه الحال في النسختين الماضيتين...

هذه المجموعة ليس سهلة أيضا. يمكن لكولومبيا ان تحقق أكبر المفاجآت في هذه البطولة. تابعت فوزها في مباراتها الأخيرة ضد بلجيكا، هذا الفريق يملك التصميم والصلابة الدفاعية والموهبة. اليابان هي أفضل منتخب آسيوي، في حين توجت اليونان ببطولة أوروبا قبل 10 أعوام، لكنها تبقى فريقا صلبا ومتماسكا. انها مجموعة متوازنة جدا وستكون المباراة الأولى في غاية الأهمية.