أهــل الحـديث
02-02-2014, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
قال تعالى:"كبُرت كلمةً تخرج من أفواههم"
ونقول:كبُرت كلمةٌ تخرج من أفواههم.
في هذه الآية أمران:
1- هذان التركيبان يتمايزان من حيث الإعراب والمعنى في إطار علامة أمن اللبس ،
فمن حيث الإعراب ،الأولى:فعل وفاعل مضمر وتمييز وصفة ،أما الثانية ففعل وفاعل وصفة.
ومن حيث المعنى ،تحمل الجملة الأولى معنى التعجب ، "وكلمة بالنصب على التمييز،والرفع على الفاعلية،والنصب أقوى وأبلغ،وفيه معنى التعجب ،كأنه قيل:ما أكبرها كلمة"(1)أما الثانية فتحمل معنى الإخبار.
2-إن المتكلم يحذف أو يضمر من كلامة ما يستغني الكلام عنه ، أو مالا يحتاج إليه ،لأن المتكلم يبذل أقل جهد في سبيل الوصول إلى أعلى معنى، فالكلام يكون بحسب الحاجة المعنوية عند المتكلم ، كما أن المتكلم يقول وهو يفكر ويفكر وهو يقول تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،فلم يقل -سبحانه وتعالى- كبرت الكلمةُ كلمةُ ،بل اكتفى بالثانية لأنها تدل على الأولى، كما أن تغيير علامة أمن اللبس يعكس التغيير في المعنى .
والله أعلم.
++++++++++++++++++++++++++++
(1)الزمخشري-الكشاف-ج2ص250
قال تعالى:"كبُرت كلمةً تخرج من أفواههم"
ونقول:كبُرت كلمةٌ تخرج من أفواههم.
في هذه الآية أمران:
1- هذان التركيبان يتمايزان من حيث الإعراب والمعنى في إطار علامة أمن اللبس ،
فمن حيث الإعراب ،الأولى:فعل وفاعل مضمر وتمييز وصفة ،أما الثانية ففعل وفاعل وصفة.
ومن حيث المعنى ،تحمل الجملة الأولى معنى التعجب ، "وكلمة بالنصب على التمييز،والرفع على الفاعلية،والنصب أقوى وأبلغ،وفيه معنى التعجب ،كأنه قيل:ما أكبرها كلمة"(1)أما الثانية فتحمل معنى الإخبار.
2-إن المتكلم يحذف أو يضمر من كلامة ما يستغني الكلام عنه ، أو مالا يحتاج إليه ،لأن المتكلم يبذل أقل جهد في سبيل الوصول إلى أعلى معنى، فالكلام يكون بحسب الحاجة المعنوية عند المتكلم ، كما أن المتكلم يقول وهو يفكر ويفكر وهو يقول تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،فلم يقل -سبحانه وتعالى- كبرت الكلمةُ كلمةُ ،بل اكتفى بالثانية لأنها تدل على الأولى، كما أن تغيير علامة أمن اللبس يعكس التغيير في المعنى .
والله أعلم.
++++++++++++++++++++++++++++
(1)الزمخشري-الكشاف-ج2ص250