المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا صلاة للسُّكارى



أهــل الحـديث
02-02-2014, 01:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



لا صلاة للسُّكارى
قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(النساء 43)
في هذه الآية عدة أمور منها:
الأول:قوله تعالى"وأنتم سكارى"حال ضروري لصحة المعنى ،ولا تقوم الجملة بدونه ، ولا يمكن حذفه ، فلا يجوز الاستشهاد بقوله تعالى"ولا تقربوا الصلاة" مبتورة من سياقها ،لأنه افتراء على الله سبحانه وتعالى ، وهذا يدل على أن الإنسان يتكلم بحسب الحاجة المعنوية وعلامات أمن اللبس.
الثاني:المقصود بالصلاة في هذه الآية هو الصلاة الحقيقية بدليل قوله تعالى "حتى تعلموا ما تقولون" كما أن الآية وسياقها في الصلاة وشروطها ،وليس المقصود بها "المسجد "كما يرى بعض المفسرين .
الثالث:عابر السبيل هنا هو "المسافر" وليس من يعبر من "المسجد" ،كما يرى بعض المفسرين ،فصلاة المسافر جنبا جائزة بعد التيمم.
الرابع :قوله تعالى:"لا تقربوا الصلاة" أشدُّ نفيا من قولنا "لا تصلوا" ففيه نفي عن مجرد الاقتراب من الصلاة ،فالكلام اختيار وتأليف بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم .
الخامس: في قوله تعالى"ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا"فيه فصل بين المعطوف وغايته بواسطة المستثنى بسبب الاحتياج المعنوي بين عناصر الاستثناء،فالكلام يترتب بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم .