المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يضيقون عليه ويوسعون عليهم ؟



أهــل الحـديث
02-02-2014, 12:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم





لماذا يضيقون عليه ويوسعون عليهم ؟





ـ وسط الأضواء الكاشفة والمنصات البراقة والشاشات العملاقة والفضائيات الجذابة ... يسأل رجل امرأة فيقول لها : ما هدفك في الحياة ؟
فتقول: بصوت عال جهوري : راقصة ، فنانة ، ممثلة ، مغنية، مطربة ، لاعبة كرة قدم .....
وكذا يسأل رجل رجلا فيقول له: ما هدفك في الحياة ؟
فيقول أيضا بصوت عال جهوري : فنان ، ممثل ، مغني ، مطرب ، لاعب كرة قدم ...


يقول لهما المستضيف: هدف عظيم جدا ...
وتصرف عليهما الأموال بالملايين
ويعطي رجال الأعمال الهدايا العظيمة جدا لهما
ويخصص الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لهما ثلاثة أرباع مادته
ويكرمهما المجتمع ويرفعهم ويفتخر بهم ... فهم عنده صفوة المجتمع ...


ـ ووسط استغراب ونفور وتغير في النظرات ...
يسأل رجل رجلا فيقول له: ما هدفك في الحياة ؟
فيقول: داعية إلى الله ، طالب علم ، آمر بالمعروف وناه عن المنكر ، قاريء ومقريء للقرآن ، أتعبد إلى الله ، أصلح المجتمع ... بلا مقابل ولا أجر ... إن أجري إلا على الله ..
فيقول لك: ومن تتبع من الجماعات ، ويا ترى هل ستغير الكون لوحدك ، وهل عندك علم أو دراسات عليا ، وهل كل أحد يحق له أن يتكلم في الدين ، الناس كلها عارفه الصح من الغلط قبل ما انت تتولد ، لا تضيع وقتك ، ولا انت دماغك فاضيه ...!!


وعندما تنفق على الدعوة إلى الله تعالى من مالك الخاص ، تقابل بالاستغراب وتضييع الأموال فيما لا فائدة منه ...
ولا يحق لك أن يخصص لك المكانة ولا أن يكون لك القدر والمنزلة بين الناس ، بل لا يهتم المجتمع بك ولا بما تفعله ويكرمك ويساعدك ولا ينظر إليك ...
أما الرقص والطرب والتمثيل والأفلام واللعب فهذا ترفيه على الناس تصرف عليه الملايين والهدايا والتكريم المستحق من قبل المجتمع ...


ويا ليت النظر باستغراب والنفور والاعراض عن الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والمصلح ـ فحسب ـ بل الصد والسخرية والإيذاء والتثبيط والتخويف والبطش وربما يصل الأمر إلى السجن ، بل قد يصل الأمر إلى القتل ...
قال تعالى : ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ )، وقال تعالى : (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ).





إن مليون سنة ظلاما في الكفر والشرك والفجور والمعصية لا تقدر أن تقف في وجه الداعي إلى الله تعالى ... فلذلك يضيقون عليه ويوسعون عليهم ...