المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقامة الجامعية



أهــل الحـديث
01-02-2014, 12:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمان الرحيم
مقامات الإينري
المقامة رقم 01
المقامة الجامعية

دخلت الجامعة * وتصورتها لامعة * علومها ورود فواحة يانعة * فوجدت جل تصوراتي ضائعة * ظننت طلابها ذوي أخلاق * فوجدت جلهم طلاب أطباق و أمراق * يفضلون التسكع في أروقة الكليات والمعاهد * والبحث عن المفاسد * عن المكتبة وما حوت من فوائد * ودرر فرائد .
جئت إلى الحي الجامعي * ويا سعادة سامعي * إذ في البداية سلمت على الحارس * فرد علي سلام الناعس * وقال لي بحماقة * أين البطاقة * فقلت لا تستعجل * فإنني لم أسجل * فتأوه وقال أدخل * اتجهت إلى الإدارة * التي تبدو علي مبناها سمات الحضارة * وعند الولوج من الباب * وجدت باطنها من قبله العذاب * صفا طويلا مداه * وأنا في منتهاه * فقلت للذي يليني : أهذه طريقة مبتدعة * قال : بل سنة متبعة * عدا يوم الجمعة.
استلمت الغرفة * بل استلمت ديوان طرفة * لأتخذ المشاكل حرفة * واغترف من أبحرها غرفة غرفة * فجاري العلوي يكفر بكل أفكار * عدا الحجارة والقمار * في الليل وفي النهار * فعلى طاولة الكتابة * تجتمع العصابة * وموضع العبارة * هو ذاته للحجارة * ومن ذلك البعد * يصلك دوي الرعد * والذي عن يميني يستحلي سماع النشيد * ويستثقل الإصغاء للقران المجيد * ويوم صياحي عنده يوم عيد * والذي عن يساري يمنع نوم ليلي أو ربما مراجعة نهاري * بمذياع يثير استنفاري * ويشيط استنكاري * وجاري السفلي * مسكين مثلي لا يصح أن يشكو * وإن فعل ضحكو .
أما المطعم * فليتك لا تعلم * وليتنا نكتم * ما يحدث فيه * أو عند الدخول إليه * وباختصار * ترى الكبار هناك صغار * وأصحاب الأفكار في مناظر أشرار * وأدعياء الثقافة * يتصرفون بغرابة وطرافة * ناهيك عن الوقوف * بين تلك الألوف * في ممرات الصفوف * والوجبة المقدمة ، ماء * ترى فيه وجه السماء * مٌزجت حقيقته بالمراء * وتلونت بكل طلاء * ونسال الله العفاء * من وقع هذا البلاء ****
مع تحيات الاينري