المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بالطريقة "الكربونية" .. يخسر الهلال أمام النصر



االزعيم الهلالي
31-01-2014, 11:20 AM
بسم الله,, توكلنا على الله,, لاحول ولاقوة إلا بالله.. وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.


يقول التاريخ: خسر الهلال أمام جاره النصر خلال فترة التسع سنوات الأخيرة في عدد قليل جدا من المواجهات يبلغ أربع مواجهات فقط من أصل أكثر من ثلاثين مباراة.

ويقول التاريخ أيضا أن جميع تلك الخسائر الأربع شهدت تكرارا شبه ثابت لأسلوب الخسارة الهلالية التي يغلب عليها دائما من فريق النصر استخدام أسلوب "المفاجئة المبكرة" يقابلها استسلام هلالي إلى درجة "الهزيمة النفسية" والإرتباك في الأداء. كيف ولماذا؟؟
دعونا ننظر إلى بعض التفصيلات و الأرقام من سيناريوهات الخسائر الأربع.

ابتداء من 2005 كانت تلك الخسائر الأربع, الأولى كانت في الدور الثاني من كأس الأمير فيصل بن فهد (انتهت البطولة في نهايتها بفوز الهلال) وخسرها الهلال بهدف وحيد سجله مدافع الهلال عبدالعزيز الهليل بالخطأ في مرماه بعد تحويله لرأسية لاعب النصر سعد الزهراني عند الدقيقة الخامسة من الشوط الأول.

بعدها بأربعة مواسم وفي موسم 2009 خسر الهلال مجددا أمام النصر لقاء الدور الثاني من بطولة الدوري بهدفين لهدف وسجل النصر أول أهدافه عند الدقيقة السابعة من الشوط الأول بواسطة رأسية لمدافعه عبدالله القرني.


ثم بعدها بثلاثة مواسم وفي موسم 2012 وفي مباراة الدور الثاني خسر الهلال أمام النصر بهدف وحيد سجله محمد السهلاوي عند الدقيقة الثالثة عشرة من الشوط الأول بعد متابعته لكرة مرتدة من الحارس وسط غياب الرقابة الدفاعية.


عاد السهلاوي في الموسم الحالي 2013 ليقتنص خطأ دفاعيا مشتركا بين إبراهيم المسلّم وعبدالله السديري ويخطف هدفا عند الدقيقة السابعة من الشوط الأول ليفوز النصر بهدفين لهدف.


لا أعتقد أننا نحتاج إلى أن نشرح كثيرا, فالأرقام قد شرحت كل شيء.
والملاحظ منها أن جميع خسائر الهلال في السنوات الأخيرة أمام النصر كان النصر هو الباديء بالتسجيل وفي أوقات مبكرة من المباراة.
ومن يعود إلى تفاصيل تلك المباريات أو يتذكرها فهو يتذكر بالتأكيد أنها شهدت بعد الهدف النصراوي ارتباكا هلاليا ومستوى سيئا وضعفا كبيرا في الحالة النفسية للاعبين. وهي عوامل ساهمت مجتمعة وبشكل كبير في تقديم نتائج تلك المباريات إلى النصر بسهولة ودون محاولات جادة للعودة للمباريات باستثناء المباراة الأخيرة التي شهدت عودة للهلال قتلت بخطأ فردي ساذج من الحارس عبدالله السديري في الوقت القاتل من المباراة.



إذن.. ما هو المطلوب من الهلاليين حتى يتم تلافي الخسارة؟؟


بعد التوكل على الله, فالجواب ببساطة ينقسم إلى قسمين.
قسم يسبق المباراة ويستمر تأثيره أثناءها وقسم آخر أثناء المباراة وأعتقد أن الجواب سيكون واضحا للجميع وسنعيده هنا من أجل التذكير.

أثناء المباراة.. يجب أن يحرص الهلاليون على أن لايتلقى المرمى الهلالي هدف الأسبقية خصوصا في بدايات المباراة, دون إغفال فترة بداية الشوط الثاني.
وومن المهم أن يتقبل اللاعبون فكرة التأخر أمام النصر ويستعدوا لها. ويؤمنوا أيضا بقدرتهم -بعد توفيق الله- على قلب النتيجة أمام النصر. والتاريخ هنا يقول أن الهلال نجح في قلب النتائج على النصر أكثر من مرة خلال السنوات العشر الأخيرة بينما يفشل النصر في قلب نتيجة أي مباراة أمام الهلال منذ أكثر من عشرين عاما.


أما قبل المباراة.. فالمطلوب من مدرب الفريق ومساعديه وجهازه الإداري أن يعملوا على تجهيز اللاعبين "نفسيا" لكل تقلبات المباراة وصنع الخطط البديلة "فنيا" التي تتغير حسب أوضاع المباراة وتفاصيلها.
فمن غير المنطقي أن تتكرر الخسارة دائما بنفس الأسلوب "بالكربون", ومن غير المنطقي أن يعيش اللاعب الهلالي فكرة "الهزيمة النفسية" منذ اللحظات الأولى للمباراة بسبب هدف واحد, خصوصا في ظل التفوق العناصري للاعبي الهلال وقدرتهم بعد توفيق الله على قلب النتائج أمام أغلب المنافسين والذين منهم النصر وفي أكثر من مناسبة.


ثنيانيات


تسجيل النصر قبل الهلال لايعني خسارة الهلال, وهذا مايجب أن نؤمن به جميعا. فالمباراة تسعون دقيقة وليست دقيقة واحدة. والهلال تكرر نجاحه في قلب النتائج أمام النصر وغيره.

الهلال يتفوق عناصريا على خصمه ولدى المدرب سامي الجابر الإمكانات العناصرية التي تمنحه القدرة على بدء المباراة بأكثر من خطة سواء البدء بمحورين ومهاجم واحد أو البدء بمحور ومهاجمين.

إحدى مشاكل الكرات الطويلة في الهلال. حينما ينجح الهلاليون في الحصول على الكرة الأولى فهم يفشلون في أوقات كثيرة في الحصول على الكرة الثانية بعد سقوطها وهذه مشكلة كبيرة. إستلام الكرة وقطعها من الخصم وبداية الهجمة بشكل صحيح هو أهم خطوات السيطرة على المباراة.

باستمرار يحاول مدافعو النصر ومحاوره لعب الكرات الطويلة العالية في ظهر المدافعين والتي يتواجد قريبا منها إيلتون سواء لخطف الكرة العالية أو استلامها بعد سقوطها. وهذا أحد أهم تكتيكات النصر الهجومية. ويجب أن يتنبه سامي ومدافعوه لهذه النقطة.


على سالم الدوسري ونواف العابد وياسر القحطاني وعبدالعزيز الدوسري أن يدركوا قيمة المباراة ويتجاوزوا فترة الركود التي يمرون بها منذ فترة. ولن تكون هناك فرصة أفضل من مباراة نهائية حتى يقدموا أنفسهم بشكل يقنع الجماهير بقيمتهم وتأثيرهم.


مهما كانت نتيجة المباراة فيجب أن لاتكون المقياس لتقييم أداء المدرب سامي الجابر والحكم على تجربته. ومايحتاجه الهلال من سامي وبقية أبناء الهلال أكبر بكثير من مسمى (مدرب الفريق الأول) وبإذن الله سيكون لي وقفة في فترة هدوء قادمة حول هذا الموضوع.

ديجاو يتمركز جيدا هجوميا في الكرات الرأسية, ولكنه لايضرب الكرة بل هي من تضربه!! ولذلك من النادر أن تشكل رأسياته خطورة.


اليوم وكل يوم ومهما كان حالك,, لن تنقطع دعواتي لك بالتوفيق واستمرار الفوز والتفوق يا رفيق سعادتي وأقدم أصدقائي.