المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار الظرفاء



ياسر السليس
17-06-2007, 01:51 PM
قال المدائني: جاء رجل إلى جار له من الأشراف فقال له: جارك فلان توفي ولا كفن له
فتأمر له بكفن، فقال: والله الآن ما عندي شيء، ولكن تعاودنا بعد أيام. قال: فنملحه
أصلحك الله إلى أن يتيسر الكفن !



دينار يلد
وجدت امرأة أشعب ديناراً فأتته به، فقال: ادفعيه إلي حتى يلد لك في كل أسبوع درهمين،
فدفعته إليه، فصار يدفع إليها في كل أسبوع درهمين؛ فلما كان في الأسبوع الرابع طلبته منه،
فقال لها: مات في النفاس، فقالت: ويلي عليك ! كيف يموت الدينار ؟ فقال لها: الويل لك على أهلك ! كيف تصدقين بولادته وتنكرين موته في نفاسه.




قال ابن خالويه: استعرضت جارية فقلت لها: أبكر أنت أم أيش ؟ قالت: أيش،
فاشتريتها.



ومن مليح ما في هذا الباب أن أبا مسعود الأعمى كان جالساً في صحن داره، فأشرفت
عليه جارية ظريفة، فعضت تفاحة ورمت بها في حجره. فتناولها وقال:
أيا تفاحة رمّت فؤادي للهوى رمّا
لقد أهداك إنسان وأهداك لأمرٍ ما
ليهدي لاعج الشوق إلى من عضّ أو شمّا
فلم تكن إلا ساعة حتى وافت جارية لها، معها جام لوزينج وهي تقول: مولاتي تقرئك
السلام وتقول لك: قد سمعت شعرك، ورأيتك بدأت بالعض قبل الشم، فعلمت أنك جائع؛

فتبلغ بهذا الجام حتى يدرك طعامنا. قال: وكيف كنت أقول ؟ قالت: كنت تقول:
أيا تفّاحة رضّت فؤادي للهوى رضّا
لقد أهداك إنسانٌ وأهداك لما يرضى
ليهدي لاعج الشوق إلى من شمّ أو عضّا



وكان أحمد بن أبي طاهر قبيح الوجه، وكان له جارية من أحسن النساء، فضحك إليها
يوماً فعبست في وجهه، فقال لها: أضحك في وجهك فتعبسين في وجهي ؟ فقالت: نظرت
أنت إلى ما سرك فضحكت ونظرت إلى ما ساءني فعبست.
وليس هذا كقول حمرة امرأة عمران بن حطان وكان قبيحاً وكانت جميلة: إني لأرجو أن
نكون جميعاً في الجنة. فقال: ولم ؟ قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت، وأعطيت أنا مثلك فصبرت

فالصابر والشاكر في الجنة ..:هاها:



طمع أشعب
قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك ؟ قال: ما رأيت عروساً تزف إلا وظننتها لي، ولا رأيت
جنازة إلا وظننت أن صاحبها أوصى لي بشيء. ولقد أطاف بي مرة صبيان فنادوا: يا
أشعب ! يا أشعب ! فأضجروني، فدفعتهم عني بأن قلت لهم: دار فلان تهب، فبادروا.
فلما ولوا ظننت أني صادق، فتبعتهم.



قال الشافعي: رأيت بالعراق أربعة أشياء لم أر مثلها؛ رأيت جدة بنت إحدى وعشرين
سنة، ورأيت قلنسوة قاض وسعت ثمانية نوى، ورأيت شيخاً ابن نيف وتسعين سنة يمشي
على القيان يعلمهن الغناء وضرب العود، وإذا صلى صلى قاعداً، ورأيت والياً سأل بعض
من يلم به: لم لا يجتمع الناس على بابي ؟ فقال: لأنك عدل لا تضرب أحداً؛ فوجه إلى إمام
مسجد الجامع، فأمر بضربه بالسياط؛ فاجتمع الناس على بابه وأقبلوا يتزاحمون، والرجل
يقول: ما ذنبي، أيها الأمير؟ والأمير يقول له: جملني بنفسك قليلاً يا شيخ.



أبو العبر وامرأته
مرض رجل فجاء أبو العبر يعوده وقد ثقل، فصاحت امرأته؛ من لي بعدك يا سيدي ؟

قال: فغمزها أبو العبر وأومأ إليها أنا لك بعده، فلما مات الرجل وانقضت عدتها تزوجها أبو
العبر، فأقامت عنده حيناً؛ ثم حضرت أبا العبر الوفاة، فجاء عواده؛ فصاحت من لي
بعدك يا سيدي ؟ ففتح عينيه وقال: لا يغمزها إلا من تكون أمه زانية.:هاها:



أتى رجل نخاساً فقال: اشتر لي حماراً ليس بالصغير المحتقر، ولا الكبير المشتهر، إن
أشبعته شكر، وإن أجعته صبر، وإن خلا الطريق تدفق، وإن كثر الزحام ترفق، لا يصدم
بي السواري، ولا يدخل بي تحت البواري، إن ركبته هام، وإن ركبه غيري نام. فقال له
النخاس: أنظرني قليلاً، فإن مسخ الله ابن أبي ليلى القاضي حماراً اشتريته لك.



منقولة حرفيا من كتاب جمع الجواهر في الملح والنوادر


للحصري القيرواني رحمه اللهـ

مع أطيب المنى


ياسر السليس

بـــشـــرى
02-07-2007, 12:17 AM
ياسر السليس

.........................

أضحك الله سنك ..

والله يعطيك العافيه على هذا النقل الرائع

تحياتي لشخصك الكريم

أختك .. بـــشـــرى

ياسر السليس
02-07-2007, 01:09 AM
ياسر السليس

.........................

أضحك الله سنك ..

والله يعطيك العافيه على هذا النقل الرائع

تحياتي لشخصك الكريم

أختك .. بـــشـــرى



بارك الله فيك أختي وسعدت لتواجدك هنا

دمت ِ سعيدة

مودتي

ياسر السليس