المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : براءة عرابى من مؤتمر التبشير



أهــل الحـديث
30-01-2014, 09:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
قرأ كثير منا عن مؤتمر التبشير بقيادة القس زويمر عام 1906 و عرفنا أن المؤتمر كان فى بيت أحمد عرابى ففهم البعض إن هذا كان برضاه أو بحضوره و استضافته و لكن انظروا قول الشيخ محمود شاكر فى أباطيل و أسمار صفحة 158
قال الشيخ محمود شاكر رحمه الله
فانظر كيف جاء "التبشير" تحت راية الاحتلال الإنجليزي ليعقد مؤتمرًا في القاهرة، فيأبى على "زويمر" القس المبشر حُسْنُ خلقه، وتمامُ ديانته، ووَرَعُ نفسه، إلا أن يكون انعقاد المؤتمر في بيت زعيم الثورة وقائد النهضة، "أحمد عرابي" المسلم العربي، فيفتتح "زويمر" برئاسته هذا المؤتمر في 4 إبريل سنة 1906 في القاهرة، في بيت عرابي، في باب اللوق، والرجل يومئذٍ عاد من منفاه، وحُرِمَ مالَه ودارَه، فهو مقيم ببيت أولاده بشارع خيرت. انتهى كلام الشيخ محمود شاكر..

إذن فعرابى لم يكن مُسيطرا على بيته بل كان بيته مُصادرا منذ نفيه
و لم أجد واحدا ممن تكلم عن المؤتمر يقول بحضور عرابى و يبدو أن البعض و منهم أفاضل ظنوا و فهموا خطئا أن المؤتمر باستضافة عرابى لما وجدوا أن المؤتمر كان فى بيته و قد تبين أن البيت لم يكن تحت يده وقتها
بل يوجد من الأخبار ما يقول إن عرابى حاول استرداد ممتلكاته المصادرة و منها بيته فتم الرفض مرات عديدة
و انظروا هذا النقل الهام من مجلة قديمة هى «مصر الحديثة المصورة» فى عدد عن أحمد عرابى بعد موته بسنوات.. و يقول محمد عرابى ممثل الأسرة.....
«كانوا يجمعون أقواتهم من حيث يعلم الله ولا يعلم به إلا قلائل الناس»، ثم قال: «تتلخص شكوانا فى أن الحكومة المصرية فى 1882 استصدرت من الخديو توفيق (دكريتو) بمصادرة أملاك عرابى، وكان عرابى قد وجه شكواه بعد المصادرة إلى الملك إدوارد السابع فى مايو 1902، ثم إلى اللورد كرومر فى 1903، ثم إلى ولى عهد إنجلترا فى 1903، طالبا وساطة فى تحقيق العدل فى قضيته، ثم كرر شكواه إلى اللورد كرومر فى يونيو 1905 ثم ولى عهد انجلترا فى مارس 1906 فقالوا إنهم لا يملكون كشف الضر عنه، وإن الخديو هو صاحب الاختصاص».
وظل عرابى يشكو للخديو ووزير خارجية إنجلترا ورئيس وزرائها حتى 1908، وبعد وفاته فى 1911، ظل أبناؤه يلجأون لكل الأبواب الرسمية طلبا للإنصاف.
تنبيهات
براءة عرابى فى هذا المقال من مؤتمر التبشير فقط و يبقى له ما له و عليه ما عليه
و الإنصاف عزيز كما قال الإمام الذهبى رحمه الله
شخصية عرابى و مكانته و حياته هامة جدا و كبيرة و تحتاج دراسة متأنية منصفة
الخطأ هذا وقع فيه البعض " و منهم مشايخ كالشيخ سيد العفانى شفاه الله و وفقه للخير فى أعلام و أقزام و عنه ينقل كثيرون"
هذا الخطأ يعلمنا التريث و دقة البحث و أن تكون أبحاثنا بنقول موثقة و ألا نستنتج ما لا دليل عليه و أن نحاول الإحاطة يجوانب الواقعة قدر الاستطاعة
كتاب أعلام و اقزام كتاب جيد جدا فلا ينبغى تركه لهذا الخطأ
هذا الخطأ يجعلنا نقول الأمة تحتاج رجالا فى كل المجالات و خاصة مجال العلم الشرعى فهو القمة... و يليه التاريخ و كل علم نافع... ألا تريد أن تكون منهم
من عنده إضافة خير فليزودنى و كلنا نصيب و نخطىء
و الحمد لله رب العالمين


المصدر : موقع الشيخ محمد بن محمود http://ibn-mahmoud.blogspot.com/2014...#ixzz2rtYID2N7 (http://ibn-mahmoud.blogspot.com/2014/01/blog-post_30.html#ixzz2rtYID2N7)