majroh-tamem
15-06-2007, 03:18 AM
http://majrohg.********************************************/photos/460371_l.jpg
يتحمل «شهيد» شكوكه في زوجته فاختار ان يضع نهاية أليمة.. فاجعة لشريكة حياته فحطم رأسها بالساطور ليرتاح من شكوكه وظنونه في جريمة تقشعر لها الأبدان وينفر منها أصحاب الوجدان السليم والعقل المتزن.. هوى رشيد على جسد زوجته بالساطور أمام اطفاله دون ان يستجيب لتوسلاتهم وبكائهم ولم «يرتاح» إلا بعد أن هدأت أنفاس زوجته وفارقت الحياة للأبد!
بدأ «شهيد» الزوج القاتل حياته الهادئة مع شريكة حياته التي انجبت له بنتين وولداً الا ان الاطفال لم يكن في مقدورهم اطفاء نيران الغيرة والشك في قلب الزوج كثير الظنون والشكوك في زوجته امام اطفاله الذين مازالوا غير مصدقين لما رأته أعينهم عندما انهال ابوهم بالساطور على جسد امهم.
قتلتها بدم بارد
جلس المجرم القاتل امام المحققين يدلي باعترافات مثيرة وقال: ان الشكوك تملكته ولم يجد منها فكاكاً ولم يتأكد من شكوكه.. ولما بلغت الظنون به درجة لا تحتمل اسرع لأداء العمرة لعلها تطفئ نيران غيرته.. وعاد اكثر ظنوناً ليقتل شريكة حياته بدم بارد.
الأجهزة الأمنية تتبعت خيوط الجريمة الغامضة وحصرت اتهامها في الزوج الغائب وألقت القبض عليه في وقت قصير.
القاتل شهيد الله عبدالملك (38 سنة) يعمل سائقاً خاصاً لدى احدى الأسر في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير وصل الى جدة ذات يوم تحت حجة إكمال بعض المهام والأوراق.. وفي يوم وصوله استقبلته زوجته بالترحاب فيما ارتمى الصغار في احضانه وهو يطرق عليهم الباب في ساعة متأخرة من الليل.
طرقات على الباب
شقة الزوجية لا تبعد كثيراً عن مسكن ابي الزوجة.. وعلى وقع طرقات الزوج جاء والد زوجته لتحيته والسلام عليه ووجده في حالة ذهول.. لم يكن «شهيد» متوازناً اذ ظهرت على وجهه علامات الارتباك والشك والظن..!
دخل على عجل الى شقة الزوجية وكأنه يبحث عن دليل ادانة لزوجته في ذلك الوقت المتأخر من الليل.
وظل يتسامر مع صغاره حتى قرب الفجر.. وكانت «سونيا وشقيقتها سامية واخوهم شميم» قد استبد بهم الفرح لوصول الاب من سفره البعيد وظلوا يحيطون به الا ان الأب القاسي كان يضمر شراً.. ثم نام الجميع إلا شهيد!
عمرة.. وعودة
في اليوم التالي سارع القاتل الى مكة المكرمة لأداء العمرة لإطفاء نيران شكوكه وبصحبته اسرته.. وقضى الجميع اياماً هناك ثم انصرفوا الى الاسواق.
تتذكر الابنة الكبرى «سونيا» ايامها في مكة وتقول انها لا تنسى.. ولكن الحال تغير فجأة عندما طلب الأب من الجميع العودة الى مسكنه في جدة بلا مبررات او مسوغات معروفة.
البيت عبارة عن ملحق صغير لا تزيد مساحته عن سبعة امتار مقسمة الى غرفة نوم واحدة تتجمع فيها كل الاسرة الى جانب مطبخ يقع في صالة المنزل وحمام وحيد.. وظل الأب السائق في خميس مشيط يعود ويذهب الى الجنوب طوال ثماني سنوات كانت كفيلة بزيادة ترمومتر شكوكه وظنونه!.
وهم الخيانة
العودة الطارئة لشهيد الى جدة في ذلك المساء الحزين كان مرتبطاً بشكوكه تلك، اذ كان يظن ان زوجته تخونه مع رجل آخر.. يقول شهيد في التحقيقات: تخيلت شريكة عمري تلعب بي.. لذا قررت العودة فجأة ومباغتتها وعندما حضرت الى المنزل استقبلوني بالترحاب.. ولكن ضحكات زوجتي وسعادتها مع اخوانها اثارت شكوكي اكثر، لم تعجبني ضحكاتها وتساءلت في دواخلي عن سر فرحتها وانا بعيد عنها.
وزادت وسوسة الشيطان في دواخلي عندما رأيتها تتحدث بالجوال. سألتها مع من تتحدثين.. فقالت انها تحادث ابن اخيها «عبدالعزيز»!
سألها عن سر المحادثة فقالت الزوجة انها تحث ابن اخيها للحضور ومجالستهم قليلاً.
الجوال المحطم
لم يقتنع شهيد بإجابة زوجته وزادت شكوكه أكثر.. يبدو انه كان يحتاج الى اجابة اخرى غير تلك وطلب منها ان تريه
الجوال ليتأكد من الرقم!
ثارت الزوجة لكرامتها الجريحة وبدأت تفاتح زوجها في شكوكه غير المنطقية ومراقبته الدائمة لها.. وانفعل الزوج وأصر على رؤية ارقام الاتصال في جوالها.. ورفضت غاضبة وأمام الحاحه قذفت الزوجة بالهاتف على الجدار.. وعلى اثر ذلك استيقظت الابنة الكبرى «سونيا» من نومها لتشهد عراك أبيها مع أمها.. اذ استغربت الطفلة الشجار والمخاشنة في تلك الساعة المتأخرة من الليل.. وما لبثت ان اسلمت سونيا واشقاؤها عيونهم للنوم!
نقاش حاد
احتد النقاش بين شهيد وزوجته وسارع الزوج الى اشعال اضاءات المنزل وحسم شكوكه بضربة ساطور انهت حياة زوجته ونثرت دماؤها في انحاء الغرفة الصغيرة.. يقول الزوج: مع كل ضربة كانت شكوكي تهدأ.. ومع آخر نفس لها قتلت كل شكوكي.
سونيا تتحدث
سونيا الابنة الصغيرة استيقظت ثانية وشهدت كل فصول الجريمة النكراء.. ولن تنسى بالطبع تلك اللحظات الفاجعة عندما كان الأب القاسي يضرب امها بالساطور.
تقول سونيا:
دخلت الى الغرفة ووجدتهما يتعاركان.. وعلى اثر ذلك استيقظت اختي سامية واخي شميم.. خرج ابي ثم عاد وهو يخفي يديه خلف ظهره ثم رفع الساطور وحاول ان يضربها في رقبتها الا ان رأس امي زاغت قليلاً فجاءت الضربة على حافة جمجمة امي وسالت الدماء الغزيرة وتناثرت قطرات منها على ملابسي.
امك مريضة
سقطت امي على الارض والدماء تملأ المكان.. سكنت حركتها وسارع ابي الى دولاب الملابس واستبدل ملابسه وهو يشير اليّ: امك مريضة ولا تخبري احداً بما حدث.. انا ذاهب لصيدلية لإحضار دواء لها وسأعود!
تقول سونيا ان والدها اخذ كيساً من المطبخ ثم خرج.. وفي ذات اللحظة كانت الأم تئن وتتوجع من آثار ضرب الساطور والدماء تسيل منها بغزارة.. تصمت الطفلة وتواصل:
حاولنا الخروج من المسكن الا ان الباب كان مغلقاً من الخارج خشينا ان يأتي أبونا مرة ثانية ويضربنا بالساطور كما فعل مع امي التي كانت تتوجع وتشير الينا بصعوبة بالغة ولكنا لم نكن نفهم ما تعني.. واخيراً فهمتها كانت امي تطلب غطاء لأنها تشعر بالبرد!
امي جنيّة
أخي الصغير شميم شاهد امي مسجاة في الارض وسط الدماء وخاف من المشهد فقلت له: لا تخف هذه امي.. الا ان شميم خاف اكثر من المشهد فقال هذه ليست امي.. انها جنيّة!
مع أذان الفجر كان جد الأطفال يستعد للخروج لأداء الصلاة عندما سمع طرقات الصغار على باب المسكن.. وجاء يسألنا عما يجري وكسر الباب ليرى بعينيه ابشع منظر!
«ابو الهاشم» شقيق الزوجة يروي مشاهداته: الدماء كانت تملأ المكان واختي مسجاة وممددة على الارض.. ولا اصدق ما حدث لها فهي طيبة وحنونة وذات خلق.
ضربة.. ضد القاتل
اكتملت جريمة «شهيد» وظن انه سينجو بفعلته الآثمة وخرج من البيت عائداً الى مقر عمله.. او مختبئاً الا ان الاجهزة الامنية وصلت اليه وألقت القبض عليه.. ولم يأت ضبط القاتل كضربة صدفة بل نتاج تحقيق وتحر واسع. الجهات الامنية حصرت بعض المواقع التي يشتبه بأن يكون الزوج القاتل لجأ اليها وقامت بالتعميم على كل المنافذ الرسمية والبرية والبحرية والجوية منعاً لمحاولات الزوج للهرب وتم تخصيص العديد من الفرق الامنية التابعة للبحث الجنائي والتحريات في جنوب جدة والتي سعت للقبض على الجاني وتمت مداهمة العديد من المواقع في جنوب جدة ووسطه بالاضافة الى جنوب المملكة بحثاً عن القاتل وتم تخصيص افضل الضباط في البحث واكثرهم خبرة وتدريباً.
الاختباء في ماسورة
القبض على شهيد جاء بعد رحلات مكوكية نفذها قسم البحث والتحري في جنوب جدة اثمرت اخيراً عن ضبطه في «ترعة ثقيف التابعة لمحافظة الليث» بعد ان حاول الاختباء هناك متقمصاً دور كهربائي منازل بعد ان اكد لمن سكن معهم من ابناء جلدته وآسيويين ان كفيله ظلمه ورفض ان يعطيه مستحقاته وان ظروفه في بلده سيئة للغاية وعليه ان يعمل في مهنة الكهربائي التي يعرفها جيداً وتعاطف معه البقية حيث شرع في العمل لفترة وصلت الى اكثر من شهرين غير ان التحريات والمعلومات المتتابعة اشارت الى انه يتواجد في تلك المنطقة وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل تكون من رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس النقيب خالد الحارثي واعضاء الوحدة من رجال الامن سافروا الى ترعة ثقيف بمتابعة من رئيس قسم بحث الجنوب المقدم محمد نهار الذي شدد على ضرورة الحرص والتيقظ كون الهدف قاتلا وقد يقوم بعمل غير محسوب لذا تمت مداهمة الموقع الاول وكان عبارة عن سكن للعمالة الآسيوية بداخله عدد من الآسيويين لم يكن منهم شهيد وخلال تحرك الفرقة الى الموقع الثاني بلغ القاتل خبر وجود فرقة تبحث عنه ليغادر مقر سكنه نحو اراض زراعية ليختبئ فيها وتمت مداهمة الموقع وعند عرض صورته على الموجودين اكدوا انه كان معهم قبل لحظات بسيطة قبل ان يخرج لدورة المياه وهنا تم تطويق كامل الموقع والبحث في كل ارجائه، لم يعثر الأمن عليه ليعمد رجال الامن الى تفتيش عدد من الاراضي الزراعية هناك قبل حلول الظلام حيث تم ضبطه مختبئاً تحت مواسير حديدية ضخمة تستخدم لري الأراضي وتم اقتياده الى جدة للتحقيق[/color][/size]. [/align]
يتحمل «شهيد» شكوكه في زوجته فاختار ان يضع نهاية أليمة.. فاجعة لشريكة حياته فحطم رأسها بالساطور ليرتاح من شكوكه وظنونه في جريمة تقشعر لها الأبدان وينفر منها أصحاب الوجدان السليم والعقل المتزن.. هوى رشيد على جسد زوجته بالساطور أمام اطفاله دون ان يستجيب لتوسلاتهم وبكائهم ولم «يرتاح» إلا بعد أن هدأت أنفاس زوجته وفارقت الحياة للأبد!
بدأ «شهيد» الزوج القاتل حياته الهادئة مع شريكة حياته التي انجبت له بنتين وولداً الا ان الاطفال لم يكن في مقدورهم اطفاء نيران الغيرة والشك في قلب الزوج كثير الظنون والشكوك في زوجته امام اطفاله الذين مازالوا غير مصدقين لما رأته أعينهم عندما انهال ابوهم بالساطور على جسد امهم.
قتلتها بدم بارد
جلس المجرم القاتل امام المحققين يدلي باعترافات مثيرة وقال: ان الشكوك تملكته ولم يجد منها فكاكاً ولم يتأكد من شكوكه.. ولما بلغت الظنون به درجة لا تحتمل اسرع لأداء العمرة لعلها تطفئ نيران غيرته.. وعاد اكثر ظنوناً ليقتل شريكة حياته بدم بارد.
الأجهزة الأمنية تتبعت خيوط الجريمة الغامضة وحصرت اتهامها في الزوج الغائب وألقت القبض عليه في وقت قصير.
القاتل شهيد الله عبدالملك (38 سنة) يعمل سائقاً خاصاً لدى احدى الأسر في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير وصل الى جدة ذات يوم تحت حجة إكمال بعض المهام والأوراق.. وفي يوم وصوله استقبلته زوجته بالترحاب فيما ارتمى الصغار في احضانه وهو يطرق عليهم الباب في ساعة متأخرة من الليل.
طرقات على الباب
شقة الزوجية لا تبعد كثيراً عن مسكن ابي الزوجة.. وعلى وقع طرقات الزوج جاء والد زوجته لتحيته والسلام عليه ووجده في حالة ذهول.. لم يكن «شهيد» متوازناً اذ ظهرت على وجهه علامات الارتباك والشك والظن..!
دخل على عجل الى شقة الزوجية وكأنه يبحث عن دليل ادانة لزوجته في ذلك الوقت المتأخر من الليل.
وظل يتسامر مع صغاره حتى قرب الفجر.. وكانت «سونيا وشقيقتها سامية واخوهم شميم» قد استبد بهم الفرح لوصول الاب من سفره البعيد وظلوا يحيطون به الا ان الأب القاسي كان يضمر شراً.. ثم نام الجميع إلا شهيد!
عمرة.. وعودة
في اليوم التالي سارع القاتل الى مكة المكرمة لأداء العمرة لإطفاء نيران شكوكه وبصحبته اسرته.. وقضى الجميع اياماً هناك ثم انصرفوا الى الاسواق.
تتذكر الابنة الكبرى «سونيا» ايامها في مكة وتقول انها لا تنسى.. ولكن الحال تغير فجأة عندما طلب الأب من الجميع العودة الى مسكنه في جدة بلا مبررات او مسوغات معروفة.
البيت عبارة عن ملحق صغير لا تزيد مساحته عن سبعة امتار مقسمة الى غرفة نوم واحدة تتجمع فيها كل الاسرة الى جانب مطبخ يقع في صالة المنزل وحمام وحيد.. وظل الأب السائق في خميس مشيط يعود ويذهب الى الجنوب طوال ثماني سنوات كانت كفيلة بزيادة ترمومتر شكوكه وظنونه!.
وهم الخيانة
العودة الطارئة لشهيد الى جدة في ذلك المساء الحزين كان مرتبطاً بشكوكه تلك، اذ كان يظن ان زوجته تخونه مع رجل آخر.. يقول شهيد في التحقيقات: تخيلت شريكة عمري تلعب بي.. لذا قررت العودة فجأة ومباغتتها وعندما حضرت الى المنزل استقبلوني بالترحاب.. ولكن ضحكات زوجتي وسعادتها مع اخوانها اثارت شكوكي اكثر، لم تعجبني ضحكاتها وتساءلت في دواخلي عن سر فرحتها وانا بعيد عنها.
وزادت وسوسة الشيطان في دواخلي عندما رأيتها تتحدث بالجوال. سألتها مع من تتحدثين.. فقالت انها تحادث ابن اخيها «عبدالعزيز»!
سألها عن سر المحادثة فقالت الزوجة انها تحث ابن اخيها للحضور ومجالستهم قليلاً.
الجوال المحطم
لم يقتنع شهيد بإجابة زوجته وزادت شكوكه أكثر.. يبدو انه كان يحتاج الى اجابة اخرى غير تلك وطلب منها ان تريه
الجوال ليتأكد من الرقم!
ثارت الزوجة لكرامتها الجريحة وبدأت تفاتح زوجها في شكوكه غير المنطقية ومراقبته الدائمة لها.. وانفعل الزوج وأصر على رؤية ارقام الاتصال في جوالها.. ورفضت غاضبة وأمام الحاحه قذفت الزوجة بالهاتف على الجدار.. وعلى اثر ذلك استيقظت الابنة الكبرى «سونيا» من نومها لتشهد عراك أبيها مع أمها.. اذ استغربت الطفلة الشجار والمخاشنة في تلك الساعة المتأخرة من الليل.. وما لبثت ان اسلمت سونيا واشقاؤها عيونهم للنوم!
نقاش حاد
احتد النقاش بين شهيد وزوجته وسارع الزوج الى اشعال اضاءات المنزل وحسم شكوكه بضربة ساطور انهت حياة زوجته ونثرت دماؤها في انحاء الغرفة الصغيرة.. يقول الزوج: مع كل ضربة كانت شكوكي تهدأ.. ومع آخر نفس لها قتلت كل شكوكي.
سونيا تتحدث
سونيا الابنة الصغيرة استيقظت ثانية وشهدت كل فصول الجريمة النكراء.. ولن تنسى بالطبع تلك اللحظات الفاجعة عندما كان الأب القاسي يضرب امها بالساطور.
تقول سونيا:
دخلت الى الغرفة ووجدتهما يتعاركان.. وعلى اثر ذلك استيقظت اختي سامية واخي شميم.. خرج ابي ثم عاد وهو يخفي يديه خلف ظهره ثم رفع الساطور وحاول ان يضربها في رقبتها الا ان رأس امي زاغت قليلاً فجاءت الضربة على حافة جمجمة امي وسالت الدماء الغزيرة وتناثرت قطرات منها على ملابسي.
امك مريضة
سقطت امي على الارض والدماء تملأ المكان.. سكنت حركتها وسارع ابي الى دولاب الملابس واستبدل ملابسه وهو يشير اليّ: امك مريضة ولا تخبري احداً بما حدث.. انا ذاهب لصيدلية لإحضار دواء لها وسأعود!
تقول سونيا ان والدها اخذ كيساً من المطبخ ثم خرج.. وفي ذات اللحظة كانت الأم تئن وتتوجع من آثار ضرب الساطور والدماء تسيل منها بغزارة.. تصمت الطفلة وتواصل:
حاولنا الخروج من المسكن الا ان الباب كان مغلقاً من الخارج خشينا ان يأتي أبونا مرة ثانية ويضربنا بالساطور كما فعل مع امي التي كانت تتوجع وتشير الينا بصعوبة بالغة ولكنا لم نكن نفهم ما تعني.. واخيراً فهمتها كانت امي تطلب غطاء لأنها تشعر بالبرد!
امي جنيّة
أخي الصغير شميم شاهد امي مسجاة في الارض وسط الدماء وخاف من المشهد فقلت له: لا تخف هذه امي.. الا ان شميم خاف اكثر من المشهد فقال هذه ليست امي.. انها جنيّة!
مع أذان الفجر كان جد الأطفال يستعد للخروج لأداء الصلاة عندما سمع طرقات الصغار على باب المسكن.. وجاء يسألنا عما يجري وكسر الباب ليرى بعينيه ابشع منظر!
«ابو الهاشم» شقيق الزوجة يروي مشاهداته: الدماء كانت تملأ المكان واختي مسجاة وممددة على الارض.. ولا اصدق ما حدث لها فهي طيبة وحنونة وذات خلق.
ضربة.. ضد القاتل
اكتملت جريمة «شهيد» وظن انه سينجو بفعلته الآثمة وخرج من البيت عائداً الى مقر عمله.. او مختبئاً الا ان الاجهزة الامنية وصلت اليه وألقت القبض عليه.. ولم يأت ضبط القاتل كضربة صدفة بل نتاج تحقيق وتحر واسع. الجهات الامنية حصرت بعض المواقع التي يشتبه بأن يكون الزوج القاتل لجأ اليها وقامت بالتعميم على كل المنافذ الرسمية والبرية والبحرية والجوية منعاً لمحاولات الزوج للهرب وتم تخصيص العديد من الفرق الامنية التابعة للبحث الجنائي والتحريات في جنوب جدة والتي سعت للقبض على الجاني وتمت مداهمة العديد من المواقع في جنوب جدة ووسطه بالاضافة الى جنوب المملكة بحثاً عن القاتل وتم تخصيص افضل الضباط في البحث واكثرهم خبرة وتدريباً.
الاختباء في ماسورة
القبض على شهيد جاء بعد رحلات مكوكية نفذها قسم البحث والتحري في جنوب جدة اثمرت اخيراً عن ضبطه في «ترعة ثقيف التابعة لمحافظة الليث» بعد ان حاول الاختباء هناك متقمصاً دور كهربائي منازل بعد ان اكد لمن سكن معهم من ابناء جلدته وآسيويين ان كفيله ظلمه ورفض ان يعطيه مستحقاته وان ظروفه في بلده سيئة للغاية وعليه ان يعمل في مهنة الكهربائي التي يعرفها جيداً وتعاطف معه البقية حيث شرع في العمل لفترة وصلت الى اكثر من شهرين غير ان التحريات والمعلومات المتتابعة اشارت الى انه يتواجد في تلك المنطقة وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل تكون من رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس النقيب خالد الحارثي واعضاء الوحدة من رجال الامن سافروا الى ترعة ثقيف بمتابعة من رئيس قسم بحث الجنوب المقدم محمد نهار الذي شدد على ضرورة الحرص والتيقظ كون الهدف قاتلا وقد يقوم بعمل غير محسوب لذا تمت مداهمة الموقع الاول وكان عبارة عن سكن للعمالة الآسيوية بداخله عدد من الآسيويين لم يكن منهم شهيد وخلال تحرك الفرقة الى الموقع الثاني بلغ القاتل خبر وجود فرقة تبحث عنه ليغادر مقر سكنه نحو اراض زراعية ليختبئ فيها وتمت مداهمة الموقع وعند عرض صورته على الموجودين اكدوا انه كان معهم قبل لحظات بسيطة قبل ان يخرج لدورة المياه وهنا تم تطويق كامل الموقع والبحث في كل ارجائه، لم يعثر الأمن عليه ليعمد رجال الامن الى تفتيش عدد من الاراضي الزراعية هناك قبل حلول الظلام حيث تم ضبطه مختبئاً تحت مواسير حديدية ضخمة تستخدم لري الأراضي وتم اقتياده الى جدة للتحقيق[/color][/size]. [/align]