عاشقة الفردوس الأعلى
14-06-2007, 10:01 AM
هل تسمعينني ؟
إذا وثقْتِ من صدق نيتي ، وجلاء سريرتي ، وإخلاصي لكِ في سري وعلا نيتي ، وحبي لكِ المتدفق من حنايا مهجتي ،
فهل تسمعينني ؟
إذا تأكدتِ من طهر كلماتي وعباراتي ، ورأيتِ انصهاري في بوتقتك و لمستِ إصراري في الدفاع عنكِ والذبِّ عن
حياضكِ ، فهل تسمعينني ؟
إذا نذرتُ روحي ومالي فداءً لعظمتك ، وبذلتُ كلَّ غالٍ ونفيسٍ لأجل سلامة طلعتكِ البهيَّة ، وشمسكِ السنيَّة ، وجبهتكِ
البهيَّة ، فهل تسمعينني ؟
أعتقد _ وحالتي هذه _ أنكِ ملزمةٌ بأنْ ترهفي السمع لكلِّ لفظةٍ أنبس بها ، وتصيخي بكل جوارحكِ إلى كلماتي
ونبراتي وآهاتي ، فهل تفعلين ؟
أمتــي ، أمتــي : ماذا دهاكِ حتى رضيتِ بسقَطِ المتاع ؟
ألم تكوني يوماً تفوقين السحاب علواً وزهاءً وبهاءً ورفعةً وعظمة ؟
تتقدم الأمم من حولكِ وأنتِ رابضةٌ في مكانكِ تجترِّين لسانكِ وتحلمين بالماضي التليد.
تثب الأمم على كتفيكِ وأنتِ تنسلخين من أصالتكِ وجذوركِ ، و تتخلين عن مكانتك التي اختارها الله لكِ في طليعة
القافلة .
تلحظين أبناءكِ ينحدرون ويتناحرون ويتأخرون و يتقاعسون ، ولا تحركين لإصلاح حالهم ساكناً ، ولا توجهينهم ، ولا
ترشدينهم ، ولا تأخذين بأيديهم إلى جادة الصواب، ولا تنتشلينهم من المستنقع الذي أوحلوا فيه .
متى كنتِ ترضين بهزيمة أبنائكِ في حلبة السباق ، وقد كانوا فرسان الملاحم ؟
متى كنتِ تغضِّين الطرف عن هفواتهم وتباركين أخطاءهم ، وقد كانوا أساتذة الدنيا ؟
متى كنتِ تجدينهم يلهثون وراء تركاتِ الأمم وتقبلين هذا منهم ، وقد كانوا سادة الخلق جميعاً ؟
هل من عودة حميدة إلى مراتب العزة والسؤدد والتي نأينا عنها منذ أمدٍ بعيد ؟
أظن ذلك ممكناً إذا أردناه وصممنا عليه ، ألستِ توافقينني على ما قلت ؟؟
بقــلم
أ. مروان قدري
إذا وثقْتِ من صدق نيتي ، وجلاء سريرتي ، وإخلاصي لكِ في سري وعلا نيتي ، وحبي لكِ المتدفق من حنايا مهجتي ،
فهل تسمعينني ؟
إذا تأكدتِ من طهر كلماتي وعباراتي ، ورأيتِ انصهاري في بوتقتك و لمستِ إصراري في الدفاع عنكِ والذبِّ عن
حياضكِ ، فهل تسمعينني ؟
إذا نذرتُ روحي ومالي فداءً لعظمتك ، وبذلتُ كلَّ غالٍ ونفيسٍ لأجل سلامة طلعتكِ البهيَّة ، وشمسكِ السنيَّة ، وجبهتكِ
البهيَّة ، فهل تسمعينني ؟
أعتقد _ وحالتي هذه _ أنكِ ملزمةٌ بأنْ ترهفي السمع لكلِّ لفظةٍ أنبس بها ، وتصيخي بكل جوارحكِ إلى كلماتي
ونبراتي وآهاتي ، فهل تفعلين ؟
أمتــي ، أمتــي : ماذا دهاكِ حتى رضيتِ بسقَطِ المتاع ؟
ألم تكوني يوماً تفوقين السحاب علواً وزهاءً وبهاءً ورفعةً وعظمة ؟
تتقدم الأمم من حولكِ وأنتِ رابضةٌ في مكانكِ تجترِّين لسانكِ وتحلمين بالماضي التليد.
تثب الأمم على كتفيكِ وأنتِ تنسلخين من أصالتكِ وجذوركِ ، و تتخلين عن مكانتك التي اختارها الله لكِ في طليعة
القافلة .
تلحظين أبناءكِ ينحدرون ويتناحرون ويتأخرون و يتقاعسون ، ولا تحركين لإصلاح حالهم ساكناً ، ولا توجهينهم ، ولا
ترشدينهم ، ولا تأخذين بأيديهم إلى جادة الصواب، ولا تنتشلينهم من المستنقع الذي أوحلوا فيه .
متى كنتِ ترضين بهزيمة أبنائكِ في حلبة السباق ، وقد كانوا فرسان الملاحم ؟
متى كنتِ تغضِّين الطرف عن هفواتهم وتباركين أخطاءهم ، وقد كانوا أساتذة الدنيا ؟
متى كنتِ تجدينهم يلهثون وراء تركاتِ الأمم وتقبلين هذا منهم ، وقد كانوا سادة الخلق جميعاً ؟
هل من عودة حميدة إلى مراتب العزة والسؤدد والتي نأينا عنها منذ أمدٍ بعيد ؟
أظن ذلك ممكناً إذا أردناه وصممنا عليه ، ألستِ توافقينني على ما قلت ؟؟
بقــلم
أ. مروان قدري