المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استنباط الشافعي صلاة الكسوف من القرآن



أهــل الحـديث
28-01-2014, 07:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله الفاصل بين عباده يوم المعاد ثم الصلاة والسلام على من يفزع الناس إليه للشفاعة يوم التناد وبعد فهذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ أبذله لكم وهو من بدائع الإمام الشافعى المطلبى نضر الله وجهه صَدَّقَ فيه قول أحمد يريده ,,,مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْقَهَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مِنْ هَذَا الْفَتَى الْقُرَشِيِّ.,,, قال رحمه الله في الأم,,,,
قَالَ اللَّهُ : تَبَارَكَ وَتَعَالَى { , وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إنْ كُنْتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُونَ فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَاَلَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ , وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ } , وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى { إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ } إلَى قَوْلِهِ " يَعْقِلُون " مَعَ مَا ذَكَرَ مِنْ الْآيَاتِ فِي كِتَابِهِ
قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْآيَاتِ , وَلَمْ يَذْكُرْ مَعَهَا سُجُودًا إلَّا مَعَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ , وَأَمَرَ بِأَنْ لاَ يُسْجَدَ لَهُمَا , وَأَمَرَ بِأَنْ يُسْجَدَ لَهُ فَاحْتَمَلَ أَمْرُهُ أَنْ يُسْجَدَ لَهُ عِنْدَ ذِكْرِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ بِأَنْ يَأْمُرَ بِالصَّلاَةِ عِنْدَ حَادِثٍ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ , وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ إنَّمَا نَهَى عَنْ السُّجُودِ لَهُمَا كَمَا نَهَى عَنْ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ , فَدَلَّتْ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَنْ يُصَلَّى لِلَّهِ عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فَأَشْبَهَ ذَلِكَ مَعْنَيَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنْ يُصَلِّيَ عِنْدَ كُسُوفِهِمَا لاَ يَخْتَلِفَانِ فِي ذَلِكَ , وَأَنْ لاَ يُؤْمَرَ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ كَانَتْ فِي غَيْرِهِمَا بِالصَّلاَةِ كَمَا أُمِرَ بِهَا عِنْدَهُمَا لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَذْكُرْ فِي شَيْءٍ مِنْ الْآيَاتِ صَلاَةً , وَالصَّلاَةُ فِي كُلِّ حَالٍ طَاعَةٌ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَغِبْطَةٌ لِمَنْ صَلَّاهَا,,, انتهى قلت لله در أبى عبد الله ,,, وما أعلم أحدا تقدمه إلى مثل ذا الإستنباط ولقد كان أوتى من علم كتاب الله ودرك معانيه وقُسِم له فيه قسْم,,, هذا ولعلى أجلى بعض مراد هذا الإمام فلكأنى بمعترض لم يعالج لسان العرب ولا قَدَرَهُ قَدْره يستنكر ماأبداه الشافعى من احتمال كون الآية دالة على السجود لله عند طُرو حادث بالشمس والقمر ,, فأقول لم يذهب الشافعى إلى أن الآية إما دالة على نفى عبادة الشمس والقمر أو أنها أمّ بها صلاة الكسوف وإن كان ذلك محتملا فى كلامه بل أراد رحمه الله القول بأن الآية دالة على نفى عبادة ماسوى الله من شمس وقمر واحتملت أن يكون مع ذلك أمر بالسجود عند حادث يحدث بهما وذلك أنه رابه ذكر الأمر بالسجود لله عند ذكر نفى عبادتهما ولم يُذكر ذا الأمر عند غيرهما من الآيات فتأول فيها ما تأول من كونها دالة على صلاة الكسوف استدلالا بسنة النبى صلى الله عليه وسلم و أَنَّ الآية احتملت ذلك والسنة بيان للقرآن فلله دره ,,,, هذا وفى ماتأوله الشافعى دفع لما ذهب إليه بعض أكابر أهل العلم من جواز الصلاة عند الزلزلة والهاد من السماء وإن كانوا تأولوا فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم الصلاة عند كل آية خوف الله بها عباده والفزع إليه حتى يكشفها ومأخذهم فى ذلك حسن وفيهم من أحبار القرآن وتراجمته وصيارفة السنن,,, وليس الموضع موضع إطناب ولا بسط للمسألة,,, هذا مقال منقول من صفحتي علي الفيس,,,