أهــل الحـديث
28-01-2014, 03:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا نختلف في كون أخلاق الناس متفاوتة، فقد تتعامل مع البشوش وقد تتعامل مع الغضوب، وهكذا...وقد يسيء إليك أحدهم فتتأثر نفسيتك ويتكدر خاطرك، فإما أن تصبر وتحتسب أو تنفعل وتغضب وتزمجر وترد الإساءة بمثلها أو أكثر، وقد تعفو وقد يظل الحقد ملما بقلبك، ولكن مهلا...ستتغير نظرتك إلى المسألة بعد قراءة هذه السطور.
كلما شكت لي صديقتي من تصرف إحدى قريباتها، كنت أنصحها بشيئين: الأول: أن تعامل الناس لله، فحينئذ ستكون سعيدة ومرتاحة نسبيا، والثاني: أن تنظر إلى الموضوع من زاوية أخرى، فبسبب إساءة هذه القريبة وصبرها عليها ستكون في معية الله عز وجل...
وهذان الأمران بالتجربة فعالان جدا، ومع ذلك قد تصادف الإساءة قلبا ناقص الإيمان أو نفسية متوترة أو صبرا نافذا، فيغفل المرء عن هذا العلاج، وقد يحصل ما لا يحمد عقباه...ولكن مهلا، سأخبركم بحل آخر، غير مبني على العواطف ولا على مجاهدة النفس، وإنما هي أمور مثبتة علميّا.
هل تعلمون أن جملة من الأخلاق السيئة، كالغضب والكذب وسوء المعاملة وسوء الظن واحتقار الآخرين والغرور، قد تكون من أعراض أمراض عضوية، بل وأحيانا قد تكون هي الأعراض الوحيدة؟ وأذكر على سبيل المثال بعض الاختلالات الهرمونية كالاختلال في هرمون الدرقية، وبعض حالات إقفار الدماغ وبعض الأورام، وغير ذلك كثير*.
لو علمت ذلك، بالتأكيد ستتعامل بأريحية مع من يسيء إليك وتلتمس له الأعذار وتضع في الحسبان أنه شخص مريض، وبالتالي سيكون تأثرك بالإساءة أقل بكثير من ذي قبل، وتجد في نفسك استعدادا للصفح عن الآخر والحلم عليه، بل والشفقة عليه.
ومن ناحية أخرى، إذا أتى شخص يقص عليك كلاما سيئا عن فلان أو فلانة، ستضع في الحسبان هذا الأمر، وأنه توجد احتمالات كثيرة، فربما هذا الشخص لم يسمع جيدا ما قيل له، أو لم يفهم جيدا، وعليه فلن تستهلك كل الكلام الذي يقال لك عن فلان أو فلانة، ولن تقع في سوء الظن ولا النميمة ولا غير ذلك.
أحببت أن أشاطركم هذه المعلومات وإن كانت معروفة، لأن كثيرا من البيوت تتهدم بسبب أشياء من هذا القبيل، وقد يصاب المرء بالاكتئاب بسبب سوء معاملة وقد يقدم على الانتحار، وقد يتغير قلبك على شخص بريء بسبب كلام قيل لك، وغير ذلك من الأمور التي لا تخفى عليكم...
والله المستعان.
* بل وإن كثيرا من سوء الفهم قد ينتج على ذلك، وقد تعتقد أن الشخص الذي أمامك معاند أو متطرف، وما أوتي الشخص إلا بسبب سوء فهم بسبب مرض أصابه...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا نختلف في كون أخلاق الناس متفاوتة، فقد تتعامل مع البشوش وقد تتعامل مع الغضوب، وهكذا...وقد يسيء إليك أحدهم فتتأثر نفسيتك ويتكدر خاطرك، فإما أن تصبر وتحتسب أو تنفعل وتغضب وتزمجر وترد الإساءة بمثلها أو أكثر، وقد تعفو وقد يظل الحقد ملما بقلبك، ولكن مهلا...ستتغير نظرتك إلى المسألة بعد قراءة هذه السطور.
كلما شكت لي صديقتي من تصرف إحدى قريباتها، كنت أنصحها بشيئين: الأول: أن تعامل الناس لله، فحينئذ ستكون سعيدة ومرتاحة نسبيا، والثاني: أن تنظر إلى الموضوع من زاوية أخرى، فبسبب إساءة هذه القريبة وصبرها عليها ستكون في معية الله عز وجل...
وهذان الأمران بالتجربة فعالان جدا، ومع ذلك قد تصادف الإساءة قلبا ناقص الإيمان أو نفسية متوترة أو صبرا نافذا، فيغفل المرء عن هذا العلاج، وقد يحصل ما لا يحمد عقباه...ولكن مهلا، سأخبركم بحل آخر، غير مبني على العواطف ولا على مجاهدة النفس، وإنما هي أمور مثبتة علميّا.
هل تعلمون أن جملة من الأخلاق السيئة، كالغضب والكذب وسوء المعاملة وسوء الظن واحتقار الآخرين والغرور، قد تكون من أعراض أمراض عضوية، بل وأحيانا قد تكون هي الأعراض الوحيدة؟ وأذكر على سبيل المثال بعض الاختلالات الهرمونية كالاختلال في هرمون الدرقية، وبعض حالات إقفار الدماغ وبعض الأورام، وغير ذلك كثير*.
لو علمت ذلك، بالتأكيد ستتعامل بأريحية مع من يسيء إليك وتلتمس له الأعذار وتضع في الحسبان أنه شخص مريض، وبالتالي سيكون تأثرك بالإساءة أقل بكثير من ذي قبل، وتجد في نفسك استعدادا للصفح عن الآخر والحلم عليه، بل والشفقة عليه.
ومن ناحية أخرى، إذا أتى شخص يقص عليك كلاما سيئا عن فلان أو فلانة، ستضع في الحسبان هذا الأمر، وأنه توجد احتمالات كثيرة، فربما هذا الشخص لم يسمع جيدا ما قيل له، أو لم يفهم جيدا، وعليه فلن تستهلك كل الكلام الذي يقال لك عن فلان أو فلانة، ولن تقع في سوء الظن ولا النميمة ولا غير ذلك.
أحببت أن أشاطركم هذه المعلومات وإن كانت معروفة، لأن كثيرا من البيوت تتهدم بسبب أشياء من هذا القبيل، وقد يصاب المرء بالاكتئاب بسبب سوء معاملة وقد يقدم على الانتحار، وقد يتغير قلبك على شخص بريء بسبب كلام قيل لك، وغير ذلك من الأمور التي لا تخفى عليكم...
والله المستعان.
* بل وإن كثيرا من سوء الفهم قد ينتج على ذلك، وقد تعتقد أن الشخص الذي أمامك معاند أو متطرف، وما أوتي الشخص إلا بسبب سوء فهم بسبب مرض أصابه...