المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليتنــا ( ذبـــابــه )..!!



عميد اتحادي
28-01-2014, 11:40 AM
ليتنا ذبابةٌ..!!

# حسناً أريد أن أستقطع من وقتك الثمين دقائق معدوده .. لم يعرني أهتماماً لقد كان يصوب بعينيه هناك..! ماذا يحدث..!؟ أشار لي بأصبعهِ أنظرهناك وكيما هو يقول أن سؤالك أقتحام غير مشروع في حدث كهذا..!!

# حسناً داء الفضولِ دوماً مايسبقُ علامة الـ ( ؟ )!! والقصةُ أن فتاةً كانت تحاول إيقاف شخص كان ينعت الأخر بلفظٍ ( عنصري )!! فما كان منهُ الا أن سدد لكمةً لها في فينةٍ خُيلَ لي أن قوى الملايين من مجتمعنا كان يمتلكها في قبضتهِ..!!

# ألتف الجموع حولها كان الحزنُ يعتري تقاسيم وجهها بعدما أخفق ضميرها ( الحي )!! في المعركه..! لكنهم لم يعلموا أنهم قتلوا ضمير ( مانديلا )!! الذي تحملهُ خلف أظلاعها بعد تلك العبارات التي تفوهت بها ألسنتهم..!! لماذا تفعلين ذلك..!؟

# لقد زعزعت هذه الفتاةُ ضمائر الجموع الملتفة حولها..! حتى من نعتها بالتهور فضحت قسمات وجهه ثرثرة شفتيه..!!

# ثُمَ لوهلةٍ سرحت بفكري قليلاً ماذا لو كنت بمحل الفتاة ونجحت في إيقاف ذاك الوغد..! إذاً سيعتبرني المجتمع بطلاً عظيماً وسيحتفي بي سعيداً وسأكون نيلسون مانديلا أخر..! لكني تراجعت عن هذه الفكره بعد أن علمت أن مجتمعي سيسرق ذاك الأنجاز مني دون أن يعمل هو على تحقيقه..!!

# أخيراً وجدتهُ ثُمَ ما كان مني ألا أن أردد تلك الجملة مرة أخرى ( أريد أن أستقطع من وقتك الثمين دقائق معدوده ) مرةً أخرى لم يعرني ( ربع ) عقلهِ..! حسناً هو مسؤول يشغل منصب رياضي فخم..! للحق لم ألومهُ على فعلتهِ فقد بدى الرجل مشغولاً بفكرهِ..!!

# ذهبتُ ثُمَ عدت أطرق الأرض جيئةً خلفهُ..! حسناً لم أكن أريد تكرار تلك الجملةُ التي أضحت مشؤمةً بالنسبةِ لي..! لقد جذبتني رائحة العطر أريد أن أمتلك مثلهُ..! كان يتمتمُ بشفتيهِ قائلاً: ماذا أستفادة الفتاةُ من فعلتها لقد فشلت في إيقاف ذاك الشخص ( العنصري ) الذي يمتلك ثُلةً من المجتمع توافق فعلتهُ..! بل إنها تلقت لكمةً لن تمحوا من ذاكرتها ولو بعد حين..!!

# اه لقد أيقنتُ بعد ماتمتمت به شفتاهُ أن الفتاةَ كانت مدركةً بأنها لن تنال من ذاك الوغد ( العنصري )!! لكنها ستنال من ضمائرنا..! لم تكن تقاوم ذاك الوغد..! إنها كانت تقاوم صمتنا أتجاهه..! تقاوم تلك الضمائر الخجله التي أختبأت داخل أحشائنا هاربةً من أداء دورها..! ربما ذاك كان هدفها الأساسي..!!

# أتجهت للمطعم كي أحاول وأد جوعي..! وللمصادفةِ أيضاً وجدت صديقي صاحب العطر الفواح هناك..! لكنهُ بدى يقضي معظم وقتهِ في محاولة طرد تلك ( الذبابةِ )!! المزعجه..! أخذ يصرفها عن طعامه دون جدوى .. تملل وأبدى نفورهُ وكأنها قطعت عليه لذة الطعام..!!

# وقفتُ متملكاً كماً هائلاً من الثقه..! أتجهت إليه وأخبرتهُ أن تلك ( الذبابه )!! تكمل تلقينه درس الفتاه..! وإن كان قد هرب بضميره أمام سلوك الفتاه فلن يتمكن من الأفلات من تلك ( الذبابه )!! قلت لهُ : إننا بحاجةٍ إلى ألاف من البشر كالذباب الذي يغشى طنينهُ كل مكان حتى تتجراء وتتخذ القرار في رياضتنا وفق مبداء ( العقاب )!! وتقول ( لا للعنصريه )..!!

# أستيقظت من قيلولتي لقد كان حلم جميل..! لكني كما سمعتُ أن أحلام الظهيره تعتبرُ أغثاث أحلام..!!