المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترى..منـ..قتلـ من..؟؟؟



هَذْيَّان
13-06-2007, 07:57 AM
"قصــــــة حــــــــب"
التقته وهي في الثلاثين من عمرها في وقت ظنت أنها فقدت القدره على الحب والحلم والأمل وبعد أن ذاقت من الأشياء أمرها وبعد أن أتسعت الفجوة بينها وبين الفرح وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها عندها
جاء هو
بقلبه الكبير
وببحور حنانه الباحثه عن أنثى تكون نصف قلبه الآخر
اقترب منها كالأحلام الهادئه
عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمه وطرق بابها في أشد مراحل عمرها ظلمة ليمنحها بقة من النور
لم يكن آخر أطواق النجاة بالنسبة إليها
بل كان الشاطئ والقبطان والسفينه
غيرها تمامآ نسفها داخليآ وخارجيآ
لون كل المساحات السواء في داخلها
فتعلقت به تعلق الأم بطفلها
وتعلق الأنثى بفارسها
وتعلق الإنسان بوطنه
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها
أقترب من أعماقها أكثر
ملأ إحساسها كالدم
وملأ حياتها كالهواء
كانت تنام على وعوده
وتستيقظ على صوته
تمادت معه بأحلامهما
منحت نفسها حق الحلم كسواها
حلمت بأطفال بعدد نجوم السماء
وبقدرة إلهية تهديه إياها
وبليلة من العمر تجمعهما في جنة فوق الأرض تعيش فيها معه
كان رجلآ رومنسيآ شفافآ بادلها أحلامها بنقاء
لم تكن بالنسبة إليه حكاية يسعى إلى أنهاء دوره فيها
ولم يكتبها رقمآ في أجندته
ولم يسجلها موعدآ قابلآ للانتهاء
كانت شيئآ أخر
إحساسآ مختلفآ
وامرأة لايمكن تصور حياته من دونها
أعتادت وجوده في حياتها
تمامآ كما اعتاد هو وجودها في عالمه
كان إحساسهما طاهرآ نقيآ
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمة
كان يصونها كعرضه
وكانت تحفظه كعينيها
سألها يومآ: ماذا لو خنت؟
قالت: سأقتلك
قال: وماذا لو مت؟
قالت: ستقتلني
عندها أدرك أنها أمرأة ترفض الحياة بغير وجوده
فتمسك بحياته أكثر
وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنبها ألم فقدانه وفجيعة رحيله.
منذ أن عرفته وهي تعشق المساء جدآ
ففي المساء يأتي صوته حاملآ لها فرح العالم كله
ويعيدها رنين هاتفه إلى الحياة التي تفارقها حين يفارقها وما أن ترفع سماعة الهاتف حتى يبادرها
متسائلآ:
(من تحبين أكثر؟ أنا؟ أم أنا؟)
فتجيبه بطفولة امرأة عاشقة:
(أحبك أنت أكثر .. من.. أنت)
ثم يتجولان معآ في عالم من الأحلام الجميلة
وهذا المساء، أنتظرت صوته كالعادة
ومرت الدقائق
وتلتها الساعات
شيء ما في قلبها بدأ يشتعل
شيء ما تتجاهل صوته لكنه يلح
شيء ما يصرخ فيها إنه لن يعود
وشيء ما يوقظ في داخلها كل شكوك وظنون الأنثى في لحظة الانتظار
ترى هل نسي؟
هل خان؟
هل .. رحل؟
ومع أول إشعاع نور للصباح
حادثها أحدهم ليخبرها بضرورة وجودها في المستشفى لأن أحدهم يصر على رؤيتها قبل دخوله غرفة العمليات.
وهناك التقته
باسمآ في وجهها كعادته برغم الألم
قال لها:
"سامحيني
أعلم أن رحيلي سيسرق منك كل شيء
وأعلم كيف ستكون لياليك بعدي
وأعلم مساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك
وأعلم أنه لاشيء سيملأ الفراغ خلفي
وأعلم كم ستقتلك البقايا
وأعلم كم ستكسرك الذكرى
وأعلم تحت أي مقاصل العذاب ستنامين
وفي أي مشانق الأنتظار ستتعلقين
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين
وأعلم أني قد خذلتك وأعلم أنك ستغفرين
ومضى إلى مصير تجهله
كانت رائحة الوداع تملأ حديثه
لكنها تعلقت بآخر قشة للأمل
وانتظرت
انتظرت
انتظرت
وكانت تردد بينها وبين نفسها
ماذا لو أنه رحل؟
ماذا سيكون لون حياتها؟
بل ماذا سيتبقى من حياتها؟
لم تحتمل ثقل سؤالها
فجلست فوق الأرض
ماعادت قدماها تقويان على حملها
استندت إلى الجدار في انتظار حكم الحياة عليها
ومن بعيد لمحته يأتي
يتقدم نحوها
إنه الطبيب الذي أجرى له العملية تمنت أن يقف مكانه
أن لايتقدم أكثر
أن لا يفتح فمه بنبأ رحيله
دقات قلبها تزداد
أنفاسها تتصاعد
ترى ... هل رحل؟
أغمضت عينيها
ووضعت يديها على أذنيها
لاتريد أن تسمع
لاتملك القدرة على أن تسمع نبأ كهذا النبأ
لاأحد يعلم كم من الوقت مر قبل أن يصلها الطبيب
ربما لحظات
ربما سنوات
لكنه أخيرآ وصل
وقف أمامها باسمآ قائلا:
كتب له عمر جديد ياسيدتي
نجحت العمليه وسيعيش
وأنتظر أن ينطلق منها صوت الفرح
لكنها صمتت
لم تنطق
ولن تنطق أبدآ
رحلت
قتلها الأنتظار والخوف والترقب

عفوآ إنها امرأة
وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابههل توجد مثل هذه المرأة الآن؟..
هل يوجد مثل هذا الرجل الآن؟..

ترى؟
من قتل من؟..

قرأتها في مجلة وكتبتها.. لكم..

محمد الدغيري
15-06-2007, 08:11 AM
لا زالـ هناكـ حبـ كـ هذا الحبـ
ولكنـ بندره

سلمتِ

هَذْيَّان
17-06-2007, 10:02 AM
لا أعتقد

فحتى الندرة هذهِ..

أمحها..

بـــشـــرى
19-06-2007, 01:35 AM
هذيان

.............

أوافق رأي الأخ محمد

يوجد هناك مثل هذا الحب

لكن نااااادرا ..

سلمت يداك على هذا النقل

أختك .. بـــشــرى

هَذْيَّان
06-07-2007, 07:33 PM
بشرى


تسلمييين يالغلا

بس لين دحين ماوافقتكم

لا انتِ ولا الدغيري

:





http://www.w30w.com/up-pic/uploads/4ff52f9e6e.gif