الذوق الرفيع
10-06-2007, 09:46 PM
كثيرا ماتستوقفنا اقلاما نحتار امامها ونقف اجلالا لها..
تسري بنا معها لفضاء واسع الخيال بأجمل التعابير ..
بل ان هناك اقلاما تشعر وانها تحادثك وتسامرك..
تأخذك بعيدا عن عالمك وتأسرك بعذب حديثها..
واقلاما تبث شكواها فتحزن لها وتبكي لأوجاعها..
واقلام مكلومة غاضبه وكأنها تنفض يدها بوجهك ..
فحينا تجده ضاحكا وحينا حزينا ومتألما وحينا عبوسا متجهما
فسبحان من خلق هذا القلم ((أقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم))
وقد احضرت لكم اجمل ماقيل في وصف القلم:
القلم
احد اللسانين ، وهو المخاطب للغيوب بسرائر القلوب ، على لغات مختلفة من معان معقولة .
بحروف معلومة ، متباينات الصور مختلفات الجهات لقاحها التفكر ونتاجها التدبير ،
تخرس منفردات ،وتنطق مزدوجات بلا اصوات مسموعة ،ولا ألسن محدودة ،ولا حركات ظاهرة.
قال البحتري:
طعان بأطراف القوافي كأنه ......
طعان بأطراف القنا المتكسر
وقال ابن المقفع :
(( القلم بريد القلب : يخبر بالخبر ، وينظر بلا نظر))
وقال ابودلف:
((القلم صائغ الكلام يفرغ ما جمعه العلم ))
وقال الجاحظ:
(( الدواة منهل ، والقلم ماتح ، والكتاب عطن))
وقال عمرو بن مسعده:
(( الأقلام مطايا الفطن ))
وقيل (( عقووووووول الرجال تحت اقلامها ))
وقال آخر :
(( القلم أصم يسمع النجوى ، وأخرس يفصح بالدعوى وجاهل يعلم بالفحوى ))
وقال احمد بن يوسف :
(( عبرات الاقلام في خدود كتبها احسن من عبرات الغواني في صحون خدودها ))
وقال ايضاً :
(( القلم لسان البصر يناجيه بما أستتر عن الاسماع ، إذا نسج حلله ، وأودعها حكمه ))
وقال العتابي :
(( الاقلام مطايا الاذهان ))
وقال اقليدس :
(( الخط هندسه روحانيه ، وان ظهرت بآلة جسمانية)) .
سئل بعض الكتاب عن الخط :
متى يستحق ان يوصف بالجوده ؟
فقال :
(( إذا اعتدلت أقسامه ، وطالت ألفه ولامه ، واستقامت سطوره ،
وضاهى صعوده حدوده ، وتفتحت عيونه ،ولم تشبه راءه نونه ،
وأشرق قرطاسه ، وأظلمت أنفاسه ولم تختلف أصوله ،
وتناسب رقيقه وجليله ،وخرج عن نمط الوراقين ، وبعد عن تصنع المحبرين ،
وقام لكتابه مقام النسبه والحيله ))وختاما:
وما من كاتب الا سيفنى ** ويبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيئ ** يسرك يوم القيامة ان تراه
تقبلوا اعطر التحايا واعذبها
ودمتم احبتي بكل ود
تسري بنا معها لفضاء واسع الخيال بأجمل التعابير ..
بل ان هناك اقلاما تشعر وانها تحادثك وتسامرك..
تأخذك بعيدا عن عالمك وتأسرك بعذب حديثها..
واقلاما تبث شكواها فتحزن لها وتبكي لأوجاعها..
واقلام مكلومة غاضبه وكأنها تنفض يدها بوجهك ..
فحينا تجده ضاحكا وحينا حزينا ومتألما وحينا عبوسا متجهما
فسبحان من خلق هذا القلم ((أقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم))
وقد احضرت لكم اجمل ماقيل في وصف القلم:
القلم
احد اللسانين ، وهو المخاطب للغيوب بسرائر القلوب ، على لغات مختلفة من معان معقولة .
بحروف معلومة ، متباينات الصور مختلفات الجهات لقاحها التفكر ونتاجها التدبير ،
تخرس منفردات ،وتنطق مزدوجات بلا اصوات مسموعة ،ولا ألسن محدودة ،ولا حركات ظاهرة.
قال البحتري:
طعان بأطراف القوافي كأنه ......
طعان بأطراف القنا المتكسر
وقال ابن المقفع :
(( القلم بريد القلب : يخبر بالخبر ، وينظر بلا نظر))
وقال ابودلف:
((القلم صائغ الكلام يفرغ ما جمعه العلم ))
وقال الجاحظ:
(( الدواة منهل ، والقلم ماتح ، والكتاب عطن))
وقال عمرو بن مسعده:
(( الأقلام مطايا الفطن ))
وقيل (( عقووووووول الرجال تحت اقلامها ))
وقال آخر :
(( القلم أصم يسمع النجوى ، وأخرس يفصح بالدعوى وجاهل يعلم بالفحوى ))
وقال احمد بن يوسف :
(( عبرات الاقلام في خدود كتبها احسن من عبرات الغواني في صحون خدودها ))
وقال ايضاً :
(( القلم لسان البصر يناجيه بما أستتر عن الاسماع ، إذا نسج حلله ، وأودعها حكمه ))
وقال العتابي :
(( الاقلام مطايا الاذهان ))
وقال اقليدس :
(( الخط هندسه روحانيه ، وان ظهرت بآلة جسمانية)) .
سئل بعض الكتاب عن الخط :
متى يستحق ان يوصف بالجوده ؟
فقال :
(( إذا اعتدلت أقسامه ، وطالت ألفه ولامه ، واستقامت سطوره ،
وضاهى صعوده حدوده ، وتفتحت عيونه ،ولم تشبه راءه نونه ،
وأشرق قرطاسه ، وأظلمت أنفاسه ولم تختلف أصوله ،
وتناسب رقيقه وجليله ،وخرج عن نمط الوراقين ، وبعد عن تصنع المحبرين ،
وقام لكتابه مقام النسبه والحيله ))وختاما:
وما من كاتب الا سيفنى ** ويبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيئ ** يسرك يوم القيامة ان تراه
تقبلوا اعطر التحايا واعذبها
ودمتم احبتي بكل ود