المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الآية )في الاستعمال الأدبي . . قضية نقدية ودعوة للمطارحة والإفادة



أكرم أسير
10-06-2007, 09:13 PM
لهذا الموضوع سبب هام يتعلق بالعنوان الذي اخترته أول مرة لقصيدتي المنشورة الآن بعنوان ( غاية وفائي ) ، وقد كان قبل ( آية وفائي ) ، ولم أنتبه حين وضعت العنوان لما يمكن أن يترتب عليه من التساؤل بشأن استعمال كلمة ( آية ) . . أليست خاصة بآي القرآن الكريم ؟ . . ، بل حسبت أن إطلاقها على آي الكتاب لا يمنع من استعمالها للدلالة على معناها العام في لغة العرب وهو ( العلامة ، والدلالة . . ) .
وبعد إضافة القصيدة - وكانت أولى مشاركاتي - نبهني أحد الأفاضل هنا بأن للكلمة خصوصية تقتضي عدم جواز استعمالها إلا للدلالة على نصوص القرآن الكريم .
فاعتبرت ما قال غيرة على حرمة الكتاب العزيز ، وامتثلت لما أرشدني إليه جزاه الله خيرا .
لكني مضيت أبحث طلبا لمزيد الفائدة فإن الله تعالى قد قال : " وقل رب زدني علما " .
فوجدت أن استعمال كلمة ( آية ) في العربية - كما قدمت - أعم ، فإن معناها ( العَلاَمَة ) كما في لسان العرب لابن منظور ، وأورد من الشواهد على ذلك قول الشاعر :
لَمْ يُبْقِ هَذَا الدَّهْرُ مِنْ آيَائِهِ
غَيْرَ أَثَافِيهِ وَأَرْمِدَائِهِ
بل هي في نفس استعمال القرآن الكريم أعم من أن يراد بها مجرد آية القرآن الكريم ، كما في قوله تعالى ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في بيان معناها ( تفسير القرآن العظيم 7 / 187 ) :
" أي سنظهر لهم دلالاتنا وحججنا على كون القرآن حقا منـزلا من عند الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم بدلائل خارجية ( فِي الآفَاقِ ) من الفتوحات ، وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان " .
ثم قال : " ويحتمل أن يكون المراد من ذلك ما الإنسان مركب منه وفيه وعليه من المواد والأخلاط والهيئات العجيبة ؛ كما هو مبسوط في علم التشريح الدال على حكمة الصانع تبارك وتعالى .
وكذلك ما هو مجبول عليه من الأخلاق المتباينة ؛ من حسن وقبيح وبين ذلك ، وما هو متصرف فيه تحت الأقدار التي لا يقدر بحوله وقوته وحيله وحذره أن يجوزها ولا يتعداها " انتهى من تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير 7 / 187 .
وهذا في القرآن الكريم لا يحصى ، ولولا ضيق المقام لأوردت منه الكثير ، ومنه قوله تعالى من سورة البقرة ( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ) ؛ يعني : علامة ملكه ، فأطلق كلمة ( آية ) وأراد غير آيات القرآن .
هذا ما ظهر لي ، والله أعلم .
وإني ألتمس ممن اطلع على هذا الموضوع من الأحبة المشرفين والمراقبين وغيرهم أن لا يبخل علي بإفادته ، شكر الله لكم .

همس البدر
10-06-2007, 10:39 PM
أخي الفاضل أكرم أسير

بعد البحث والتحري ومن عدة مصادر وجدت أن الكلمة ((آية)) لها عدة معاني بالقرآن الكريم واستخدامها جائز وهي لا تعني آيات القرآن الكريم فقط وما أخترته عنوان لقصيدتك أجده صائباً إن كنت تعني به "علامة"
واليك ولبقية الأخوة الأفاضل ما توصلت إليه :

من المشترك اللفظي في القرآن كلمة ( آية )

وتأتي في الكتاب الكريم لخمسة معان:



1 ـ البناء العالي، ومنه ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ ﴾ [الشعراء: 128]، أي بناء عاليًا وقيل علامة.



2 ـ عبرة وموعظة، ومنه ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً ﴾ [يونس: 92]، أي عبرة لمن بعدك.



3 ـ جملة من القرآن، ومنه ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ ﴾ [النحل: 101]، أي جملة من القرآن.



4 ـ علامة واضحة، ومنه ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ ﴾ [البقرة: 118]، أي علامة.



5 ـ معجزة، ومنه ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً ﴾ [المؤمنون: 49]، أي معجزة أو علامة دالة على قدرة الله تعالى.


للجميع خالص تحياتي

محمد الدغيري
10-06-2007, 10:54 PM
السلام عليك ورحمه الله وبركاته

وبعد

أهلاً بكـ أخي الكريم .. فـ أنت تعتبر مكسباً للمنتدى لما يحمله فكركـ قبل قلمكـ

أنا من طلب منكـ التغيير بناء على تساءل عن الموضوع بعينه لـ التباسي بـ الموضوع من فترة بنقطه معينه دار عليها جدال بعد صلاه ظهر اليوم لأحد رجال العلم وهو من مفتي المنطقة الشرقي ومدير هيئة الأمر بـ المعروف والنهي عن المنكـر ...
وبناءاً على ما ذكر لي قمت بـ طلبي منكـ .. الذي بادرته أنت برحابه صدركـ وتقبلته بـ كل عقلانية .

وأنا لا أملكـ نص ما قال لأن الحديث دار شفهياً ولا أحبذ أن أزيد لما ذكر أو أنقص في كلامه .

وبـ إذن الله تعالى في الغد سـ أعود له بـ مقالكـ هذا وأنتظر منه الإفادة .. لكي تتضح له الرؤية .. فـ قد أكون أنا في نفس الوقت قد أوصلت له المعلومة بـ الخطأ أو أنه أخطأ في الحديث أو أن لدية ما يفيدنا هنا غير ظاهر لنا .

فـ أنا أخيراً لا أملكـ العلم الكافي


ولكـ مني كل التقدير والإحترام

.
:
.
تحيه عطره
محمد الدغيري

هَذْيَّان
10-06-2007, 11:41 PM
ربي يعطيكم العافية جمييع..

:

إبراهيم الحارثي
12-06-2007, 01:06 AM
سأبحث عن هذه النقاط ما استطعت

وان شاء الله في القريب العاجل أوافيكم

الى حينها ....

أقول

اللهم هيء لنا الخير واعزم لنا على الرشد وآتنا من لدنك رحمة ، واكتب لنا السلامة فى الرأى وجنبنا فتنة الشيطان أن يقوى بها فنضعف , أو نضعف لها فيقوى , واعصمنا يا ربنا أن تكون آراؤنا فى الحق البين مكان الليل من نهاره , أو تنزل ظنوننا من اليقين النير منزلة الدخان من ناره , نسألك بوجهك ونتوسل إليك بحمدك وندعوك بأفئدة عرفتك حين كذب غيرها فأقرت , وأمنت بك فزلزل غيرها واستقرت ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

تقبلو فائق تحياتي وتقديري

أكرم أسير
13-06-2007, 09:19 AM
أخي الفاضل همس البدر
أشكرك غاية الشكر على اهتمامك ، وما تفضلت به جم الفائدة عظيم النفع
جزاك الله خيرا

أكرم أسير
13-06-2007, 09:22 AM
أخي الكريم محمد الدغيري
شكر الله لك عنايتك ، ولو لا انتقادك لما انبجست من أقلام الإخوة هذه القطرات المباركة
أنتظر ردك أخي العزيز
وشكر الله لك

أكرم أسير
13-06-2007, 09:33 AM
أما أنت الأخت الكريمة هذيان
فإني أشكرك على مرورك
والحق أن توقيعك عميق المعنى ينتزع التأمل انتزاعا