نجمةجدة
08-06-2007, 11:10 AM
مـــــــــــــــــــاء من نـــــــــــــــــور
شخص يحكي حوار دار بينه وبين صاحبه....
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيف تتؤضاء؟؟
قلت ببرود : كما يتوضاء الناس ....!!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت
عيناه بالدموع ثم قال مبتسما :
وكيف يتوضاء الناس ...؟؟؟
ابتسمت إبتسامة باهتة وقلت : كما تتوضاء أنت ...؟؟؟
قال في نبرة حادة : أما هذه فلا ..لأني أحسب
أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة أكثر الناس....
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي ...!!!
فعاد إلى ضحكه .... ولم أشاركه هذه
المرة حتى الإبتسام.....
ثم سكت وقال : يبدوا أنك ذهبت
بعيداً بعيداً .....
أنا أعني أنني أتوضاء وأنا في
حالة روحية شفافة --- علمني إياها شيخي ---
فأجد للوضوء متعة، ومن المتعة حلاوة ،
وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو
ورفعة ومعان كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ....!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي .....
فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً نبويا شريفاً
فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا توضاء المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه
كل خطيئة نظرا إليها
بعينيه مع آخر قطر الماء .....
فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل
خطيئة بطشتها يداه....
فإذا غسل رجليه: خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه ....
حتى يخرج نقياً من الذنوب ...."
وفي حديثا آخر : " فإن هو قام وصلى وحمد
الله وأثنى عليه ، وفرغ قلبه لله تعالى : انصرف من
خطيئته كيوم ولدته أمه ...."
وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء
العليل منتشيا بما كان يذكره
من كلمات النبوة ...ثم حدق في
وجهي وقال : لو أنك تأملت هذا
الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء
حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء
الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل
به قلبك في الحقيقة !!!
قلت : ياااااااااه !!!! كيف فاتني هذا المعنى ...؟؟؟!!
والله إني أتوضاء منذ سنوات طويلة غير
أني لم أستشعر هذا المعنى....
إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم انصرف ،
ولم أخرج من لحظات الوضوء بشي من
هذه المعاني الراقية......!!!
قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور :
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت
في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا
القلب بمعان سماوية كثيرة ، تصقل بها
قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ...!!!
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء
عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك .....
قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة ...
أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء...
نور على نور....ومعان تتولد من معانٍ ...!!
قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضاء
كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة
وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية!!!
قلت وأنا أحس أن قلبي أصبح يرف
و يشف ويسمو : أتعرف يا صاحبي ....
أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا
جديدة في الحياة ، ما كان يخطر
لي على بال ، وفتحت أمام عيني
آفاقا رائعة كانت محجوبة أمام بصري ...
فجزاك الله عني خير الجزاء
شخص يحكي حوار دار بينه وبين صاحبه....
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيف تتؤضاء؟؟
قلت ببرود : كما يتوضاء الناس ....!!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت
عيناه بالدموع ثم قال مبتسما :
وكيف يتوضاء الناس ...؟؟؟
ابتسمت إبتسامة باهتة وقلت : كما تتوضاء أنت ...؟؟؟
قال في نبرة حادة : أما هذه فلا ..لأني أحسب
أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة أكثر الناس....
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي ...!!!
فعاد إلى ضحكه .... ولم أشاركه هذه
المرة حتى الإبتسام.....
ثم سكت وقال : يبدوا أنك ذهبت
بعيداً بعيداً .....
أنا أعني أنني أتوضاء وأنا في
حالة روحية شفافة --- علمني إياها شيخي ---
فأجد للوضوء متعة، ومن المتعة حلاوة ،
وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو
ورفعة ومعان كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ....!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي .....
فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً نبويا شريفاً
فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا توضاء المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه
كل خطيئة نظرا إليها
بعينيه مع آخر قطر الماء .....
فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل
خطيئة بطشتها يداه....
فإذا غسل رجليه: خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه ....
حتى يخرج نقياً من الذنوب ...."
وفي حديثا آخر : " فإن هو قام وصلى وحمد
الله وأثنى عليه ، وفرغ قلبه لله تعالى : انصرف من
خطيئته كيوم ولدته أمه ...."
وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء
العليل منتشيا بما كان يذكره
من كلمات النبوة ...ثم حدق في
وجهي وقال : لو أنك تأملت هذا
الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء
حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء
الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل
به قلبك في الحقيقة !!!
قلت : ياااااااااه !!!! كيف فاتني هذا المعنى ...؟؟؟!!
والله إني أتوضاء منذ سنوات طويلة غير
أني لم أستشعر هذا المعنى....
إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم انصرف ،
ولم أخرج من لحظات الوضوء بشي من
هذه المعاني الراقية......!!!
قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور :
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت
في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا
القلب بمعان سماوية كثيرة ، تصقل بها
قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ...!!!
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء
عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك .....
قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة ...
أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء...
نور على نور....ومعان تتولد من معانٍ ...!!
قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضاء
كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة
وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية!!!
قلت وأنا أحس أن قلبي أصبح يرف
و يشف ويسمو : أتعرف يا صاحبي ....
أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا
جديدة في الحياة ، ما كان يخطر
لي على بال ، وفتحت أمام عيني
آفاقا رائعة كانت محجوبة أمام بصري ...
فجزاك الله عني خير الجزاء