المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثبات عند الممات من واقعنا المعاصر



أهــل الحـديث
24-01-2014, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ذكر الشيخ ابن الجوزي في كتابه (( الثبات عند الممات )) بعض قصص من ثبت عند الموت ،
وذكر في الباب الخامس منه : ذِكْرُ مَا نُقِلَ مِنَ الثَّبَاتِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَنْ ...
ثم نقل أخبارًا عن ما نُقل عن بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ثم ما نقل عن ثبات النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر ما نُقل عن الخلفاء ، ثم .. ثم .. حتى عصره .
وقد قرأت عن حسن الخاتمة عدة قصص ، وجدت أن لو ندون جميعًا بعض حالات الثبات عند الممات . في واقعنا المعاصر .
نسأل الله لنا وكم الثبات عند الممات :

** أم عبد الأعلى :
كانت في الثامنة والأربعين من عمرها ، تعيش مع زوجها في ( دويلة إسلامية مصغرة ، هي بيتنا ) ، نحاول أن نكون على الدين القويم ، ولا نأذن للمعصية بالتواجد ، وإذا مس أحد طرف منها نبادر سريعًا ، نتقلد بالمؤمن إذا ما مسه الطائف من الشيطان .
نعلم أن موت الفجأة قد كثر ، وأن كثيرًا ما يقال : ( مات فلان ) ، ونخشى هذا ، فكنا نقول : أفضل شيء أن نحاول أن نكون على استعداد دائم ما استطعنا ، فإذا ما فاجأنا الموت ، لعلنا نكون على خير .
تركتها على أنها ستعد طعام الغداء ،ونمت بعد سهر قرابة 24 ساعة ، ثم أيقظتني أحدى بناتي قائلة : يا أبي أمي تقول : إن جسمها يتكهرب ، فانطلقت إلى مكانها على سرير غرفتها ، كل شيء عادي ، فقلت لها : ( لا شيء ) ، وأمسكت بيدها . وفيما يظهر لي أن لا شيء البتة .
وكل ذلك في ثوان ، فوجدتها اعتدلت ( وفيما أتصور نظرت إلى باب الغرفة ) وقالت بكل ثبات : أنا جسمي بيتكهرب ، أنا هأموت يا مصطفى ، خللي بالك من الأولاد .
ثم تشهدت مرتين ، ثم بدأت رحلة الروح ، واعتراها ما يعتري الإنسان من ... ، وسبحان الله القدير المقتدر .
وسلمنا الأمر لله الواحد الأحد ، إلا أنني وجدت لها صوتًا ، ففرحت أيما فرح ، وظننتها غيبوبة .
والحمد لله لم تكشف عند طبيب البتة بعد تدينها ، وقبل زواجها . غير أن هذه الحالة أنا لم أستطع إلا الأخذ بالرخصة ، وتحولنا للمستشفى ، فقالوا : استحالة الشفاء ، وعد بها ، فالأشعة تقول : تلف في 90 % من خلايا المخ . 3 مستشفيات رفضت قبول الحالة رغم أننا سندفع المال مقدمًا ، وقدرنا رغم اعتراضهم أن ندخلها الرعاية المركزة ، ودخلتها يوم الاثنين ، وفاضت الروح إلى بارئها يوم الخميس .
وسبحان الله كانت تدعو الله أن يميتها في الاثنين أو الخميس .
وسبحان من ثبَّتها ، أسأل الله لي ولكم حسن الثبات ، وحسن الخاتمة ، بعد طول عمر مع العمل الصالح .