المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : & * نوره عبدالله الجعيثن على صفحات الجزيزه * &



طيف
07-06-2007, 08:59 PM
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته * ..


مقال الأخت الغاليه والكاتبه المتميزه ( نوره عبدالله الجعيثن ) ..



في وقت جفت فيه أوراق العطاء، ونضبت معه ينابيع الوفاء.. نقف حيارى، وقد كبلت كل القوى في التصدي لمعضلة فادحة، أمام معلم الإخلاص في ذمة المعاني والقيم..

أهي صروف الدهر تتقلب؟؟ أللزمان شأن!!

أم تُراها حمم بركانية بدت تطفو على سطح حياتنا اليوم؟؟

فحينما نقرأ.. أو نسمع.. أو نرى.. في جميع الاتجاهات عمن ينادون بالحقوق الزوجية.. ودفع الظلم والأذى.. والترابط الأسري المتمثل في القيام بالمهام الواجبة في هذا الصدد على (الزوجة) ومربية الأجيال فهذا كله مبدأه.. قول الحق تبارك وتعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}وحقيقته طيب المعشر.. ولين الجانب ورفع الضرر.. فالحديث يطول في موضوع ليس بالهين إذ يترتب عليه مصالح.. أجيال! ومن ينادون بذلك الوفاق لم يأتوا بجديد..! إنما القسوة والظلم هنا من طرف لآخر نتيجة ضياع وتشرد.. وطلاق.. وقد تزايدت الإحصائيات فيه مؤخراً.. وهذه كارثة تنبئ بتفكك أسري حاصل لا محالة.. فالمرأة المسلمة تعي يقيناً أن الإسلام حين كرّمها أوجد لها الحصانة في كنف الزوج والأمان.. وأباح لها كل ما من شأنه إمتاعها من ملذات الحياة ورغد العيش.. ولعلي لم آت بجديد أيضاً حينما أقف مع حواء.. أما وقد طالت شكوى الشاكيات.. فكان لا بد لي من وقفة ألبي فيها رغبة أخيَّات لي طالما ناشدني بطرق هذا الباب والذب عنهن وكشف الستار عن جراحات ما زالت تنزف بين الفينة والفينة.. وقد تكون شهادتي مجروحة.. وليست بجديرة.. حيث إنني أقف خلف نون النسوة.. وللحديث عدة محاور طالما تطرق إليها أولو الاختصاص والخبرة.. وثمة نقاط أوردها مدعمة بشواهد واقعية..

ولعلي أختصرها لئلا أقع في مغبة الملل.. وضعف الأقوال والجمل.. فلو بحثنا في ردهات العيادات النفسية.. فلسوف نأتي بإحصائية يندى لها الجبين! وكم هي الصور تتكرر، والحكايات تروى.. فتلك صابرة.. وأخرى حائرة!! فهل يعقل أن يحدث مثل هذا العنف الأسري الذي لم نستوعبه حتى الآن في مجتمع مسلم.. قدوته الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالنساء خيراً.. وحرج حق الضعيفين المرأة والصغير؟! فكان نوراً يُستضاء به في ظلمات الليل البهيم وعتمة الجهل السقيم.. وكان أروع مثال لحسن الخلق وطيب المعشر ولين الجانب مع أهله ومع الآخرين.. فكيف يعزو بعض الأزواج الزواج بأخرى.. والتعدد بأنه سنّة مؤكدة وهو يغفل عنوة عن التّأسي بالصادق الأمين؟

أوليس من حق تلك الزوجة الوفية التي تكابد في راحة بيتها وسكينته وتبذل كل ما بوسعها من أجل راحته.. أن تقر عينها وتسر نفسها ولو بكلمة طيبة.. ووجه بشوش وراحة بال..؟ فكم تشكو أسيرات البيوت من رجال وأدوا المروة وغيّبوا الرحمة.. فضيّعوا صور الاحترام والانسجام والله ساوى بين الذكر والأنثى في العقاب والثواب.. وأما القوامة فخصَّ بها الرجل وذاك لحكمة يعلمها الله.. ولعل العقل والحنكة موجبة ولايته وسلطته دون مظلمة ولا بهتان أو انتقاص لكيان المرأة (الإنسانة) التي يدفعها الإحسان إلى الحسنى فكيف إذا تبدل الحال.. وساءت الأفعال.. وتلاشت زهور الود التي يبست في ظل الأنانية وعطش الأهواء؟!

والله كرَّم المرأة أماً وأختاً وبنتاً.. وزوجة.. وأودع فيها الحنان والعاطفة التي تحتوي فيها الأبناء والزوج والأهل.

إن المحبة تقوم على مبدأ الاحترام وقد غاب في مخيلة البعض ذلك.. وهي أسس قويمة يرتكز عليه ركن البيت السعيد، وعليه تسير دفة الحياة.. وما عقوق الأبناء إلا نتاج صنع الآباء والأمهات.. فمن المعروف أن الطفل يتشرَّب العلوم بالتلقي.. وذلك من خلال الجو المحيط به.. ألا وهو الأسرة أولاً.. أما دعاء الوالدين بصلاح الأبناء فله شكل آخر وباب لا يسعني المجال لطرقه فلا نغفل عن الأسباب المعينة على استقامة أمورنا الحياتية مع الاتكال على الله.

وعوداً لما بدأنا به.. بعض الصور المؤلمة.. والحقائق المرة التي تبيّن معاناة البائسات اللاتي يرجون رحمة الله ثم بصيرة الخائفين من عقابه.

أ- عمدت إلى ملحق المنزل ملاذاً لها بعد أن تكرر من الزوج طردها خارج البيت، وحيث إنها خجلت من أهلها ففي كل مرة تعود لأبنائها.. فما كان منها إلا التجلُّد فكانت حبيبة الملحق.. إلى أن تهدأ العاصفة.. أما أبناؤها فيمدونها بالطعام والشراب.. وما دفعها لذلك إلا وحشية الزوج الذي لم يراع ذمة ولا ضميراً

فتقول: إنني في كل مرة أعود وأعتذر بالرغم من علم الجميع ب(حمقه)!!

ب- منعها من زيارة أمها.. حتى كانت الأم هي التي تزور ابنتها!!

وتقول: إنني قائمة على شؤونه دونما أدنى تقصير.. لكنه لا يعترف أن لأمي عليّ حقاً.. فلا يكاد يسمع مني أدنى كلمة.. وقد خيَّم الصمت على حياتنا.. لأنه باختصار لا يرى حقاً لأحد.. وأنه الآمر الناهي.. أما الآخرون فلا يعنونه بشيء.

ج- تتمنى لو تزوج بأخرى ليريحها.. من غيرته الزائدة وشكوكه.. وأوهامه.. بينما هو يغيب بلا مبرر.. ويحادث النساء؟! ويميل إليهن!! ويركن إلى الغموض.. ولا يأبه بالزوجة ولا يقيم لها وزناً.

وقد علل ذلك بأنه (حر)!

ونحن أمام تلك التراكمات والمنغصات التي لا يمكننا تجاهلها.. هل نسعى جاهدين إلى وضع الحلول على قائمة المهام العليا.. أم ترانا نتجاهلها.. ونذهب لحل معضلة التضجر الذي يتصنعه الأزواج بعد عدة سنوات من الوفاق.. وكحل بديل (الزواج بالمسيار)!! فلماذا يُغطى الجرح بالشاش.. فلا يُعالج؟!

وعليه فأي خلل يتضح من خلاله تذبذب الحياة الزوجية.. فإن الواجب فتح الحوار.. والوقوف على الأخطاء اليسيرة التي يمكن حلها..

أما تركها فقد ينتج عنه حل.. يزيد البلوى.. ويضاعف الشكوى!

أخيراً:

{إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}

{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}الآية.

{وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. الآية.


http://www.al-jazirah.com/622244/rj5d.htm

مهدي بن مسفر الحبابي
08-06-2007, 04:09 PM
الاخت جوري بريدة

سلمتي على النقل الرايع

وسلمت الاخت نوره الجعيثن

شاعره وكاتبه رايعه وراقيه ومميزه

تمنياتي لك ولها بالتوفيق

لك احترامي ومودتي

طيف
13-06-2007, 12:06 AM
^
أستاذي

مهدي بن مسفر بن عليان

شكراً لكـ على مروركـ الكريم ..

تحياتي لكـ

صلاح الأحمدي
18-06-2007, 09:33 AM
.
.

طيــــف


يعطيك العافية على هذا النقل الرائع للاستاذه / نوره الجعيثين

طرح في غاية الاهمية لاحدي اهم المشاكل الاجتماعية ....

نسال الله التوفيق للجميع


تحيتي

.

(* الوفـاء طبعي *)
18-06-2007, 09:49 PM
يعطيك العافية على هذا النقل الرائع للاستاذه / نوره الجعيثين

النوري
05-07-2007, 01:24 AM
الغاليه/طيف (جوري سابقا)

اشكرك جدا واعتذر لتأخري بالرد حيث غيابي طول ؟
وكم اشتقت اليكم

الأعزاء هنا

والله ان معرفة الطيبين كنز لايضاهى
كل الشكر والتقدير
وتحية تفوح بالود والوجد..