أهــل الحـديث
24-01-2014, 11:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
تبادل الأهمية المعنوية بين المال والبنين
قال تعالى"زُيِّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب"(آل عمران 14)
هذه الآية مبنية على حب الشهوات المفرحة للقلب ، وبدأ بالنساء لكثرة تشوق النفوس إليهن ،ولأن تعلق القلب بهن أقوى ، ولأنهن سبب المودة والرحمة والسكينة ، قال تعالى"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"وقال صلى الله عليه وسلم"الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة" وثنّى بالبنين لأنهم يملأون البيت سعادة ،وبهم يستمر ذكرالرجال في الحياة ،وهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب ، ثم جاء بالمال الذي يجلب السعادة ، وخص الذهب بالتقديم على الفضة لأنه أشرف وأفضل ، ثم أتبع ذلك بما يقتنيه الإنسان في بيته من الخيل والأنعام والحرث ،وقدم الخيل لأنها سبب عزهم ومنعتهم، وهي حصون القوم ومعاقلهم وعزهم وشرفهم ،ثم ذكر الأنعام وقدمها على الحرث لأن الجمال بها أظهر وأكثر من الحرث ،قال تعالى"ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون " والانتفاع بها أكثر من الحرث ،فإنها ينتفع بها ركوبا وأكلا وشربا ولباسا وأمتعة وأسلحة ودواء ، أيضا ،فصاحبها أعز من صاحب الحرث وأشرف.
إلا أن الله تعالى يقول كذلك" المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فقدم المال على البنين ،لأن هذه الآية مبنية على غير ما بنيت عليه الآية السابقة ،فهذه الآية مبنية على ما يتزين به الإنسان، والإنسان يتزين ويفتخر بماله وما يشتريه به ويملكه من بيوت وعقارات وسيارات......إلخ أكثر مما يتزين ويفتخر بأولاده.
ويقول تعالى كذالك " لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله " (المنافقون9) تقدمت الأموال لأن الآية مبنية على ما يشغل الناس ويلهيهم عن ذكر الله ، واشتغال الناس بأموالهم والتلاهي بها أعظم من اشتغالهم بأولادهم وهذا هو الواقع.
وبهذا تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي ، ويترتب الكلام بحسب منزلة المعنى والأهمية المعنوية مع المبني عليه ،والمتقدم في الموقع متقدم في المنزلة والمكانة والمتأخر في الموقع متأخر في المنزلة والمكانة كذلك.
تبادل الأهمية المعنوية بين المال والبنين
قال تعالى"زُيِّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب"(آل عمران 14)
هذه الآية مبنية على حب الشهوات المفرحة للقلب ، وبدأ بالنساء لكثرة تشوق النفوس إليهن ،ولأن تعلق القلب بهن أقوى ، ولأنهن سبب المودة والرحمة والسكينة ، قال تعالى"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"وقال صلى الله عليه وسلم"الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة" وثنّى بالبنين لأنهم يملأون البيت سعادة ،وبهم يستمر ذكرالرجال في الحياة ،وهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب ، ثم جاء بالمال الذي يجلب السعادة ، وخص الذهب بالتقديم على الفضة لأنه أشرف وأفضل ، ثم أتبع ذلك بما يقتنيه الإنسان في بيته من الخيل والأنعام والحرث ،وقدم الخيل لأنها سبب عزهم ومنعتهم، وهي حصون القوم ومعاقلهم وعزهم وشرفهم ،ثم ذكر الأنعام وقدمها على الحرث لأن الجمال بها أظهر وأكثر من الحرث ،قال تعالى"ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون " والانتفاع بها أكثر من الحرث ،فإنها ينتفع بها ركوبا وأكلا وشربا ولباسا وأمتعة وأسلحة ودواء ، أيضا ،فصاحبها أعز من صاحب الحرث وأشرف.
إلا أن الله تعالى يقول كذلك" المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فقدم المال على البنين ،لأن هذه الآية مبنية على غير ما بنيت عليه الآية السابقة ،فهذه الآية مبنية على ما يتزين به الإنسان، والإنسان يتزين ويفتخر بماله وما يشتريه به ويملكه من بيوت وعقارات وسيارات......إلخ أكثر مما يتزين ويفتخر بأولاده.
ويقول تعالى كذالك " لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله " (المنافقون9) تقدمت الأموال لأن الآية مبنية على ما يشغل الناس ويلهيهم عن ذكر الله ، واشتغال الناس بأموالهم والتلاهي بها أعظم من اشتغالهم بأولادهم وهذا هو الواقع.
وبهذا تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي ، ويترتب الكلام بحسب منزلة المعنى والأهمية المعنوية مع المبني عليه ،والمتقدم في الموقع متقدم في المنزلة والمكانة والمتأخر في الموقع متأخر في المنزلة والمكانة كذلك.