المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحتياج المعنوي في مسألة النيابة عن الفاعل



أهــل الحـديث
19-01-2014, 07:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الاحتياج المعنوي في مسألة النيابة عن الفاعل
في هذه المسالة عدة أمور:
1- تقسم الأفعال إلى مبني للمعلوم إن كان الفاعل مذكورا كقولنا:أكرم زيدٌ عمرا،وإلى مبني للمجهول عند حذف الفاعل ،كقولنا:أُكرِم عمرو،والذكر والحذف يكون بحسب الحاجة المعنوية عند المتكلم.
2-ينيب المتكلم عن الفاعل الكلمة الأهم عنده ، أو بحسب الحاجة المعنوية ، والقرآن الكريم ينيب المفعول به كثيرا ،لأن المفعول به أهم كلمة بعد الفاعل في ترتيب الجملة العربية الأصلي ،ويدل عليه الفعل دلالة قوية جدا،والمهم ينوب عنه مهم مثله ،وعند وجود المفعولين إقامة الأول أولى لأنه فاعل من جهة المعنى ،تقول العرب:كُسِيَ زيدٌ ثوبا "و"أُعطِي زيدٌ درهما" ويقولون:كُسِي الثوبُ زيدا"وأعطي الدرهمُ زيدا "ظُنِنَت بازغةٌ الشمسَ" وعُلم بدرٌ قمرَ الليلة" اتُّخِذَ موضعُ صلاة مقامَ ابراهيم"و"أُعلِم كَبشُك سمينا زيدا"فالإنسان يتحدث بحسب الحاجة المعنوية وعلامات أمن اللبس،ومن الملاحظ على أقوال العرب أنهم يقدمون نائب الفاعل على المفعول الأول ويربطون بينه وبين الفعل برابط الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي ، لأن نائب الفاعل صار أهم للفعل من المفعول ،أما قوله تعالى "فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ *وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً "* ففيه عدول عن الأصل بالضابط اللفظي من أجل الفاصلة القرآنية،ويترتب من العام إلى الخاص، فالمتكلم ينيب الكلمة الأهم ويقدم الكلمة الأهم ،فكل ذلك بحسب الاحتياج المعنوي عند المتكلم.
3- عندما نحوِّل جملة:"افتتح الوزيرُ المدرسةُ" من المبني للمعلوم إلى المبني للمجهول ،فلا بد أن نضيف تاء التأنيث إلى الفعل ونقول:"افتُتِحَت المدرسة" ،وعند تحويل جملة"افتتحت الوزيرةُ المعرضَ"فلا بد من حذف التاء من الفعل ونقول:افتُتِح المعرضُ"فالإنسان يتحدث بحسب الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.