المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسائل ترقية الهمة



عميد اتحادي
17-01-2014, 09:50 PM
وسائل ترقية الهمة :
1 – المجاهدة : قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".
2 – الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى.
3 – اعتراف الشخص بقصور همته.
وهذا يستلزم أيضاً أن لا ينكر أنه قادر على تغيير همته وتطويرها إلى الأحسن.
4 – قراءة سيرة السلف الصالح.
يقول ابن القيم: "... ولقد نظرت في ثبت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية فإذا هو يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد وفي ثبت كتب أبي حنيفة وكتب الحميدي و... فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم وقدر هممهم وحفظهم وعبادتهم وغرائب علومهم ما لا يعرفه من لم يطالع فصرت أستزري ما الناس فيه وأحتقر همم الطلاب ولله الحمد"(17).
وقال محمد بن علي الأسلمي: قمت ليلة سَحراً لآخذ النوبة على ابن الأَخْرَمِ فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئاً ولم تدركني النوبة إلى العصر(18).
5 – مصاحبة صاحب الهمة العالية.
6 – مراجعة جدول الأعمال اليومي ومراعاة الأولويات والأهم فالمهم.
7 – التنافس والتنازع بين الشخص وهمته.
ومعنى ذلك أن على مريد تطوير همته أن يحمل نفسه أعباءً وأعمالاً يومية لم تكن موجودة في حياته بحيث يحدث نوع من التحدي داخل النفس، ويجب أن تكون هذه الإضافة مدروسة بعناية وإحكام حتى لا يصاب الشخص بالإحباط.
8 – الدأب في تحصيل الكمالات والتشوق إلى المعرفة يقول عمر بن عبد العزيز رحمهُ الله: "إن نفسي تواقة وإنها لم تعط من الدنيا شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه..." (19).
9 – الابتعاد عن كل ما من شأنه الهبوط بالهمة وتضييعها مثل :
أ – كثرة الزيارات للأقارب بدون هدف شرعي صحيح ولا غرض دنيوي فيه فائدة معتبرة .
ب – كثرة الزيارات للأصحاب فيكثر المزاح وتقل الفائدة .
ج – الانهماك في تحصيل المال بدعوى التجارة وحيازة المال النافع للإسلام وأهله ، ثم ينقلب الأمر إلى تحصيل محض للدنيا وانغماس فيها .
د – تكليف الموظف نفسه بعملين صباحي ومسائي دون ضرورة لذلك .
هـ - كثرة التمتع بالمباحات .
و – الاستجابة للصوارف الأصرية استجابة كلية أو شبه كلية .
يقول محمد بن حسن موسى: "وقد دخلت علينا في حياتنا الأسرية كثير من التقاليد الغريبة في أمر الاحتفاء الزائد بالأهل والأولاد ودعوى ضرورة بناء مستقبلهم وغير ذلك مما حاصله نسيان الكفالة الإلهية والضمان الرباني"(20).
ز – التسويف قال الشاعر :

ولا أؤخر شغل اليوم عن كسلٍ *** إلى غدٍ إن يوم العاجزين غَدُ

ح – الكسل والفتور .
قال الصاحب: "إن الراحة حيث تعب الكرام أوْدَع لكنها أوضع والقعود حيث قام الكرام أسعل لكنه أسفل" (21) وقال الشاعر:

كأن التواني أنكح العجز بنته *** وساق إليها حين أنكحها مهرا
فراشاً وطيئاً ثم قال له اتكئ *** فَقُصْراكما لا شك أن تلدا فقرا

ط – مُلاحظة الخلق وتقليدهم والائتساء بهم ، فأكثر الخلق مفرطون .

مظاهر علو الهمة :
1 – تحرقه على ما مضى من أيامه وكأنه لم يكن قط صاحب الهمة المتألق المنجز لكثير من الأمور .
2 – كثرة همومه وتألمه لحالة المسلمين .
3 – موالاته النصيحة وتقديم الحلول والاقتراحات لمن يرجو منهم التغيير والإصلاح.
4 – طلبه للمعالي دائماً .
5 – كثرة شكواه من ضيق الوقت .
6 – قوة عزمه وثبات رأيه وقلة تردده ، فهو إذا قرر أمراً راشداً لا يسرع بنقضه ، بل يستمر فيه ويثبت عليه حتى يقضيه ويجني ثمرته ، ولا شك أن كثرة التردد ونقض الأمر من بعد إبرامه من علامات تدني الهمة.

لكل إلى شأو العُلا حركات *** ولكن قليل في الرجال الثبات