المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرهينه



عميد اتحادي
16-01-2014, 07:00 PM
( الرهينة )

تتجه أنظار المعنيين بأمر الرهينة يوم الأحد الموافق
18/ 3/ 1435هـ وما سوف تؤول اليه الامور في فصول قضيتها والتي شغلت الجميع منذ اختطافها على أيدي زمرة تعاقبوا على اختطافها منذ سنين عديدة بدعوى حمايتها حتى انتهى مطافها اليوم في قبضة خاطف مطبقاً بـ رقبتها مصوباً مسدسه صوب رأس رهينته محذراً الجميع من الاقتراب منها وذلك بعد شعوره بالخطر بعد انسحاب احد معاونيه الذي فضل عدم المضي قدماً في هذا الطريق بعد ما استمع لصوت العقل
فيما بداء واضحاً للأعيان الإعياء التي تمر به الرهينة نتاج انقطاع كل سبل مقومات الحياة
عنها
باءت كل محاولات المخلصين بالفشل لإطلاق سراح الرهينة وسط غياب وصمت من الجهات المعنية لاتخاذ ما يمكن اتخاذه في هذا الشأن مما دفع البعض الى مناشدة المعنيين بالأمر بالتدخل حيث ان الرهينة باتت قاب قوسين او أدنى من الموت وجاء الرد كالصاعقة مفادها:
انه لا يمكن فك أسر الرهينة حتى تستكمل نتائج التحقيق وعن الأسباب والدوافع التي أدت الى اختطافها
انسحب الجميع من موقع الحادث وسط ذهول المخلصين حيث انهم لا يجدون له اي تفسير مقنع سواء ان في هذا العالم وفي كل منشأة فيه تجد الأخيار والأشرار في صراع دائم تكون الغلبة لطرف مرة وتكون الغلبة للطرف الاخر مرات
بعد هذا القرار لا زالت ملامح السعادة والانتصار في كل سنة تعلوا محيا من يكنون العداء للرهينة مع الويل والثبور لمن يسعى لإنقاذها او لمن تسول له نفسه إطفاء شمعة ابتسامتهم مرة اخرى والتي فقدوها برهة من الزمن في ضل رجال مخلصين
تمر الأيام ولا زالت الرهينة تقاوم الموت وسط دهشة الجميع بأن ما يحصل قلب كل التوقعات والمعادلات والتحاليل وتعد حالة غريبة لا يمكن ان تجد لها مثيلاً .
وبينما اصبحت الأحوال تزداد سوءاً للرهينة
ظهر رجل من اهل المدينة فجأة اظهر للملاء كل ما في جعبته من وثائق ومستندات وأوراق أدهشت المحبين قبل الأعداء حيث اطلع الجميع على حجم المأساة والتخطيط الخبيث الممنهج الذين سلكوه أعداء الرهينة والمستنفعين مما أحرج المعنيين بالأمر فكان لزاماً ان يتخذوا موقفاً مغايراً فاصدروا قراراً يلغي ما سبق وان تم اتخاذه ويحدد في أسرع وقت موعداً فكان يوم الأحد هو القرار الفصل لإنقاذ الرهينة من براثن الخاطفين مالم تظهر مستجدات جديدة سوف يلعبها الذين اساءهم هذا القرار ويجيرونها لصالحهم كما في كل مرة
وعندئذٍ سوف يطلق سراح الرهينة هذه المرة ولكن بعد ان تكون قد قطعت أنفاسها الاخيرة .