المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باحثون يكتشفون: القرآن يحوي [شفرة رقمية] تحميه من التحريف



إبراهيم الحارثي
26-05-2007, 06:11 PM
تمكن عدد من الباحثين الإسلاميين، في إحدى شركات البرمجيات المصرية، من التوصل لكشف علمي جديد، يؤكد أن القرآن الكريم نزل من عند الله تعالى يحمل "شفرة رقمية 6" على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يستحيل معها على الإنس والجان التعرض لآيات القرآن الكريم بأي تأويل أو تحريف، مصداقاً لقوله تعالي "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وهو ما أقره الأزهر الشريف من خلال إجازة هذا الكشف عبر اللجنة الشرعية بالأزهر.

وأكد الباحثون، في بيان أصدروه أنه على مدار 11 سنة من البحث الدؤوب في مقر الشركة بمدينة "سرس الليان" بمحافظة المنوفية شمال مصر، التي يرأسها رجل الأعمال الدكتور إبراهيم كامل، توصل الباحثون "لكشف الشفرات الربانية التي يخاطبنا بها الله تعالى في آيات القرآن الكريم حتى اليوم وإلى يوم القيامة".

وقالت هناء جودة سيد أحمد، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، توصلنا بعد 11عاماً من البحث الدؤوب لفك الشفرات الربانية للقرآن الكريم، التي تركزت في رقم 19 من خلال قوله تعالي عليها تسعة عشر (المدثر 30). وأضافت: "حينما قرأنا الآية القائلة ..ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيماناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون.. (المدثر 30)، وجدنا مجموع حروفها 57 وأنها تقبل القسمة على 19 .

ثم بحثنا في ترتيب نزول سورة المدثر فوجدناها الرابعة، ثم السورة التالية الفاتحة ، التي وجهنا المولي عز وجل لأن نجعلها فهرس القرآن لقوله تعالى ولقد آتيناك سبعاً من المثاني ، فقمنا بجمع حروف القرآن والآيات الشفع والوتر، فظهرت لنا أرقام تقبل القسمة على 19، وإذا أضفنا لها مجموع حروف بسم الله الرحمن الرحيم (3 + 4 + 6 + 6)، فوجدناها تقبل القسمة أيضاً علي 19 .

وتابعت هناء: "إن هذا الاكتشاف العلمي يمثل طفرة تؤكد استحالة تحريف القرآن الكريم، وإمكانية كشف حدوث أي تحريف عن طريق هذه الشفرات الربانية، وكذلك يمكن استخدامها في كشف التحريف في الكتب السماوية الأخرى، وقمنا بالفعل بتطبيق ذلك علي 200 صفحة، الأولى من التوراة فوجدنا حدوث تحريف في النص، وحينما حذفت كلمة "إسحاق" ووضعنا بدلاً منها "إسماعيل"، تم ضبط الشفرة ومطابقتها للنص.





المصدر
شبكة ياساتر

أخوكم
أ0 الأحيـــــــــــــاء

همسة
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

نور الإيمان
26-05-2007, 07:56 PM
استاذ الأحياء تمكن عدد من الباحثين الإسلاميين، في إحدى شركات البرمجيات المصرية، من التوصل لكشف علمي جديد، يؤكد أن القرآن الكريم نزل من عند الله تعالى يحمل "شفرة رقمية 6" على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يستحيل معها على الإنس والجان التعرض لآيات القرآن الكريم بأي تأويل أو تحريف، مصداقاً لقوله تعالي "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وهو ما أقره الأزهر الشريف من خلال إجازة هذا الكشف عبر اللجنة الشرعية بالأزهر
اخى الفاضل
بارك الله فى جهودك
لاحرمك الله الاجر ان شاء الله
تحيتى وتقديرى
اختك نور الايمان

الذوق الرفيع
26-05-2007, 08:32 PM
الاستاذ المبدع استاذ الاحياء
بارك الله فيك وفي نقلك
http://sfsaleh.com/9war/uploads/0012084051.gif (http://sfsaleh.com/9war/)

بـيـبـرس
27-05-2007, 12:53 AM
إن هذا الاكتشاف العلمي يمثل طفرة تؤكد استحالة تحريف القرآن الكريم، وإمكانية كشف حدوث أي تحريف عن طريق هذه الشفرات الربانية، وكذلك يمكن استخدامها في كشف التحريف في الكتب السماوية الأخرى، وقمنا بالفعل بتطبيق ذلك علي 200 صفحة، الأولى من التوراة فوجدنا حدوث تحريف في النص، وحينما حذفت كلمة "إسحاق" ووضعنا بدلاً منها "إسماعيل"، تم ضبط الشفرة ومطابقتها للنص.
سـبـحـان الله !
سـبـحـان الـواحـد الأحــد الـذي قـال وقـولـه الـحـق
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
جـزاك الله كـل خـيـر يـا أسـتـاذ غـرابـيـل وأسـتـاذ الأحـيـاء
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
ولـك تـحـيـتـي وودي

*أهداب*
27-05-2007, 08:46 AM
كلمة حول الإعجاز العددي في القرآن واستعمال التقويم الشمسي

سؤال:
قرأت مؤخرا عن بعض " معجزات " القرآن الكريم ، التي شملت العديد من الأشياء مثل المراحل الثلاثة للجنين ، ومدارات الكواكب ، .. الخ ، إلا أن إحداها تحدثت عن أن كلمة " يوم " وردت في القرآن 365 مرة ، وأن كلمة " قمر " تكررت 12 مرة ، وقد نسيت عدد المرات التي تكرر ذكر كلمة " أيام " في القرآن ، وقد قام أحد الأصدقاء بطباعة التقويم الإسلامي ( الهجري ) لكنه لم يكن يتكون من 365 يوماً ، فما معنى ذلك حول التقويم الإسلامي ؟ أيعني ذلك أنه غير دقيق ؟ أم أن الله علم أن أغلب العالم سيستخدمون التقويم الميلادي وأنه إشارة إلى صحة هذا التقويم الأخير ؟

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

شُغف كثير من الناس بأنواع من الإعجازات في القرآن الكريم ، ومن هذه الأنواع " الإعجاز العددي " فنشروا في الصحف والمجلات وشبكات الإنترنت قوائم بألفاظ تكررت مرات تتناسب مع لفظها ، أو تساوى عددها مع ما يضادها ، كما زعموا في تكرار لفظة " يوم " ( 365 ) مرة ، ولفظ " شهر " ( 12 ) مرة ، وهكذا فعلوا في ألفاظ أخرى نحو " الملائكة والشياطين " و " الدنيا والآخرة " إلخ .

وقد ظنَّ كثيرٌ من الناس صحة هذه التكرارات وظنوا أن هذا من إعجاز القرآن ، ولم يفرقوا بين " اللطيفة " و " الإعجاز " ، فتأليف كتابٍ يحتوي على عدد معيَّن من ألفاظٍ معيَّنة أمرٌ يستطيعه كل أحدٍ ، فأين الإعجاز في هذا ؟ والإعجاز الذي في كتاب الله تعالى ليس هو مثل هذه اللطائف ، بل هو أمر أعمق وأجل من هذا بكثير ، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة ، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها – بل وأكثر منها – في كتاب يؤلفه ، فلينتبه لهذا .

وليُعلم أنه قد جرَّ هذا الفعل بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات ، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة " ، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك " ! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها ، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى ، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى .

ثانياً :

بالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها ، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى .

قال الشيخ الدكتور خالد السبت :

قدَّم الدكتور " أشرف عبد الرزاق قطنة " دراسة نقدية على الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، وأخرجه في كتاب بعنوان : " رسم المصحف والإعجاز العددي ، دراسة نقدية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم " وخلص في خاتمة الكتاب الذي استعرض فيه ثلاثة كتب هي (1) كتاب " إعجاز الرقم 19 " لمؤلفه باسم جرار ، (2) كتاب " الإعجاز العددي في القرآن " لعبد الرزاق نوفل ، (3) كتاب " المعجزة " لمؤلفه عدنان الرفاعي ، وخلص المؤلف إلى نتيجة عبَّر عنها بقوله :

" وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً ، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة ، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف ، وهذا ما لا يجوز أبداً ، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى ، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها .

( ص 197 ) دمشق ، منار للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1420هـ / 1999 .

وقد ذكر الدكتور فهد الرومي أمثله على اختيار الدكتور عبد الرزاق نوفل الانتقائي للكلمات حتى يستقيم له التوازن العددي ، ومن ذلك قوله : إن لفظ اليوم ورد في القرآن ( 365 ) مرة بعدد أيام السنة ، وقد جمع لإثبات هذا لفظي " اليوم " ، " يوماً " وترك " يومكم " و " يومهم " و " يومئذ " ؛ لأنه لو فعل لاختلف الحساب عليه ! وكذلك الحال في لفظ " الاستعاذة " من الشيطان ذكر أنه تكرر ( 11 ) مرة ، يدخلون في الإحصاء كلمتي " أعوذ " و " فاستعذ " دون " عذت " و " يعوذون " و " أعيذها " و " معاذ الله " .

انظر : " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " ( 2 / 699 ، 700 ) بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الثانية 1414هـ .

وبهذا الكلام العلمي المتين يتبيَّن الجواب عن كلمة " يوم " وعددها في القرآن الكريم ، والذي جاء في السؤال .



ثالثاً :

وأما الحساب الذي يذكره الله تعالى في كتابه الكريم فهو الحساب الدقيق الذي لا يختلف على مدى السنوات ، وهو الحساب القمري .

وفي قوله تعالى : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ) الكهف/25 ذكر بعض العلماء أن عدد ( 300 ) هو للحساب الشمسي ، وأن عدد ( 309 ) هو للحساب القمري ! وقد ردَّ على هذا القول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وبيَّن في ردِّه أن الحساب عند الله تعالى هو الحساب القمري لا الشمسي .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

" ( وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ازدادوا على الثلاث مائة تسع سنين ، فكان مكثُهم ثلاث مائة وتسع سنين ، قد يقول قائل : " لماذا لم يقل مائة وتسع سنين ؟ "

فالجواب : هذا بمعنى هذا ، لكن القرآن العظيم أبلغ كتاب ، فمن أجل تناسب رؤوس الآيات قال : ( ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ، وليس كما قال بعضهم بأن السنين الثلاثمائة بالشمسية ، وازدادوا تسعاً بالقمرية ؛ فإنه لا يمكن أن نشهد على الله بأنه أراد هذا ، مَن الذي يشهد على الله أنه أراد هذا المعنى ؟ حتى لو وافق أن ثلاث مائة سنين شمسية هي ثلاث مائة وتسع سنين بالقمرية فلا يمكن أن نشهد على الله بهذا ؛ لأن الحساب عند الله تعالى واحد .

وما هي العلامات التي يكون بها الحساب عند الله ؟

الجواب : هي الأهلَّة ، ولهذا نقول : إن القول بأن " ثلاث مائة سنين " شمسية ، ( وازدادوا تسعاً ) قمرية قول ضعيف .

أولاً : لأنه لا يمكن أن نشهد على الله أنه أراد هذا .

ثانياً : أن عدة الشهور والسنوات عند الله بالأهلة ، قال تعالى : ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) يونس/5 ، وقال تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) البقرة/189 " انتهى .

" تفسير سورة الكهف " .

والحساب بالقمر والأهلة هو المعروف عند الأنبياء وأقوامهم ، ولم يُعرف الحساب بالشمس إلا عند جهلة أتباع الديانات ، وللأسف وافقهم كثير من المسلمين اليوم .

قال الدكتور خالد السبت – في معرض رده على من استدل بآية ( لا يزال بنيانهم .. ) في سورة التوبة على تفجيرات أمريكا - :

" الخامس : أن مبنى هذه الارتباطات على الحساب الشمسي ، وهو حساب متوارث عن أُمم وثنية ، ولم يكن معتبراً لدى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وإنما الحساب المعتبر في الشرع هو الحساب بالقمر والأهلة ، وهو الأدق والأضبط ، ومما يدل على أن المعروف في شرائع الأنبياء هو الحساب بالقمر والأهلة حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أُنْزِلَتْ صُحُفُ ‏‏إِبْرَاهِيمَ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏‏فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ) أخرجه أحمد ( 4 / 107 ) ، والبيهقي في " السنن " ( 9 / 188 ) ، وسنده حسن ، وذكره الألباني في " الصحيحة " ( 1575 ) . وهذا لا يعرف إلا إذا كان الحساب بالقمر والأهلة ، ويدل عليه أيضا الحديث المخرج في الصحيحين ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏‏قَالَ : ‏ قَدِمَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏الْمَدِينَةَ ‏فَرَأَى ‏‏الْيَهُودَ ‏‏تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :‏ ‏مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ ‏‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏‏مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ ‏‏مُوسَى ... الحديث , أخرجه البخاري ( 2004 ) ومسلم ( 1130 ) ، وقد صرَّح الحافظ رحمه الله أنهم كانوا لا يعتبرون الحساب بالشمس - انظر : " الفتح " ( 4 / 291 ) ، وانظر ( 7 / 323 ) - .

وقال ابن القيم رحمه الله - تعليقا على قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ ) يونس/5 ، وقوله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ . وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) يس/38 ، 39 :

" ولذلك كان الحساب القمري أشهر وأعرف عند الأمم وأبعد من الغلط ، وأصح للضبط من الحساب الشمسي ، ويشترك فيه الناس دون الحساب ، ولهذا قال تعالى : ( وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) يونس/5 ولم يقل ذلك في الشمس ، ولهذا كانت أشهر الحج والصوم والأعياد ومواسم الإسلام إنما هي على حساب القمر وسيره حكمة من الله ورحمة وحفظا لدينه لاشتراك الناس في هذا الحساب ، وتعذر الغلط والخطأ فيه ، فلا يدخل في الدين من الاختلاف والتخليط ما دخل في دين أهل الكتاب " انتهى من "مفتاح دار السعادة " ص 538 ، 539 .

وربما يُفهم من العبارة الأخيرة لابن القيم رحمه الله أن أهل الكتاب كانوا يعتمدون الحساب بالشمس ، وهذا قد صرح الحافظ ابن حجر رحمه الله بردِّه بعد أن نسبه لابن القيم - انظر : " الفتح " ( 7 / 323 ) – .

والواقع أنه لم يكن معتبراً في شرعهم وإنما وقع لهم بعد ذلك لدى جهلتهم " انتهى .

وفي فوائد قوله تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة ... ) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" ومنها : أن ميقات الأمم كلها الميقات الذي وضعه الله لهم - وهو الأهلة - فهو الميقات العالمي ؛ لقوله تعالى : ( مواقيت للناس ) ؛ وأما ما حدث أخيراً من التوقيت بالأشهر الإفرنجية : فلا أصل له من محسوس ، ولا معقول ، ولا مشروع ؛ ولهذا تجد بعض الشهور ثمانية وعشرين يوماً ، وبعضها ثلاثين يوماً ، وبعضها واحداً وثلاثين يوماً ، من غير أن يكون سبب معلوم أوجب هذا الفرق ؛ ثم إنه ليس لهذه الأشهر علامة حسيَّة يرجع الناس إليها في تحديد أوقاتهم ، بخلاف الأشهر الهلاليَّة فإن لها علامة حسيَّة يعرفها كل أحدٍ " انتهى .

" تفسير البقرة " ( 2 / 371 ) .

وقال القرطبي رحمه الله تعليقاً على قوله تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ) التوبة/36 :

" هذه الآية تدل على أن الواجب تعليق الأحكام في العبادات وغيرها إنما يكون بالشهور والسنين التي تعرفها العرب دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقبط وإن لم تزد على اثني عشر شهراً ؛ لأنها مختلفة الأعداد ، منها ما يزيد على ثلاثين ، ومنها ما ينقص ، وشهور العرب لا تزيد على ثلاثين وإن كان منها ما ينقص ، والذي ينقص ليس يتعين له شهر وإنما تفاوتها في النقصان والتمام على حسب اختلاف سير القمر في البروج " انتهى .

" تفسير القرطبي " ( 8 / 133 ) .

والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب

*أهداب*
27-05-2007, 08:48 AM
وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً ، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة ، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف ، وهذا ما لا يجوز أبداً ، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى ، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها .

خــــالـــــد
27-05-2007, 09:39 AM
أستاذ الأحياء
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
بارك الله فيك وعلى اجتهادك ..

لكن أشك فيها لسبب واحد

وهو أن مصدر الدراسة


تمكن عدد من الباحثين الإسلاميين، في إحدى شركات البرمجيات المصرية،
دمت وسلمت!
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أخوكـ/خالد

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 11:36 AM
ضـوابط الإعجـاز الـعددي في القرآن الكريم



بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل

إذا ما تتبعنا الأبحاث الصادرة في الإعجاز العددي للقرآن الكريم، نرى بأن عدداً كبيراً من الباحثين قد اعتمد في دراسته لكتاب الله تعالى على مناهج متناقضة ومتنوعة، فكانت نتائج أبحاثهم غير دقيقة، وغالباً ما تمثل مصادفات وليس معجزات!

وقد يتطور الأمر لدى آخرين إلى الاستدلال بهذه النتائج غير المستندة إلى أي أساس علمي على أحداث تاريخية أو مستقبلية، كتحديد موعد قيام الساعة، أو زوال إسرائيل، أو أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأحداث العراق وغيرها.

سوف نجيب عن الانتقادات التي يواجهها الإعجاز العددي اليوم، ونتحدث عن فوائد وأهداف المعجزة الرقمية في كتاب الله تعالى. وسوف نجيب عن سؤال مهم وهو: ما هي الضوابط الواجب على من يشتغل في هذا العلم الالتزام بها ليخرج بحثه موافقاً للعلم والشرع، وفي الوقت نفسه تكون هذه الضوابط كالميزان بالنسبة للقارئ يستطيع قياس أي بحث عددي عليها، ويقرر على ضوء ذلك قبول البحث أو رفضه. مع العلم أن معظم الأخطاء والانحرافات التي رأيناها من بعض من بحث في أرقام القرآن، ناتجة عن عدم الالتزام بمنهج علمي وشرعي.

سوف ندعم هذه الضوابط ببعض الأمثلة من كتاب الله تعالى والتي هي نموذج تطبيقي وعملي عن الإعجاز العددي الصحيح. ويجب التأكيد دائماً على أن لغة الأرقام ليست هدفاً بحدِّ ذاتها، إنما هي وسيلة لرؤية عجائب القرآن في عصر التكنولوجيا الرقمية.

مقدمة

الحمد لله رب العالمين القائل في مُحكم الذكر: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)، الحمد لله الذي هيّأ لنا أسباب الهداية، ووفقنا إلى تدبّر هذا القرآن، ويسّر لنا التعرّف على معجزاته التي لا تنقضي. والصلاة والسلام على من كان القرآنُ العظيمُ إمامَه وخلُقَه وشفاءَه، سيدنا ومولانا وحبيبنا محمَّد، من أكرمنا الله به وجعله شفيعاً ورحمة لكل مؤمن أحب الله ورسوله، وعلى آله الطاهرين وأصحابه الطيبين وسلَّم تسليماً كثيراً. وبعد:

فقد أُثيرت شُبهات كثيرة ولا تزال حول موضوع الإعجاز العددي في القرآن الكريم، فبعضهم يعتقد أن لا فائدة من دراسة الأرقام القرآنية، باعتبار أن القرآن الكريم كتاب هداية وأحكام، وليس كتاب رياضيات وأرقام!

ومن العلماء من يعتقد أن إعجاز القرآن إنما يكون ببلاغته ولغته وبيانه، وليس بأرقامه! ويتساءل بعض القرّاء حول مصداقية كتب الإعجاز العددي ومدى صِدق النتائج التي تقدِّمها أبحاث هذا النوع من الإعجاز. والعجيب أن الأمر قد تطور لدى بعض المعارضين إلى إنكار الإعجاز العددي برمّته بسبب عدم وجود ضوابط تحكم هذا العلم الناشئ.

ولكن هل هنالك أحكام مسبقة تجاه هذا العلم بسبب بعض الانحرافات والأخطاء التي وقع بها (رشاد خليفة) أول من تناول هذا الموضوع منذ ربع قرن وغيره ممن بحثوا في هذا المجال؟

سوف نطرح جميع الانتقادات التي يواجهها الإعجاز العددي بتجرّد، ونجيب عنها بإذن الله بكل صراحة. وسوف نرى بأن الالتزام بمنهج علمي وشرعي خلال البحث عن معجزة رقمية، يؤدي حتماً إلى نتائج صحيحة ومقبولة. وسوف نرى أن معظم الأخطاء والتأويلات البعيدة عن المنطق العلمي، والتي نصادفها في كثير من كتب الإعجاز العددي، سببها بالدرجة الأولى عدم الالتزام بمنهج علمي ثابت، وعدم وجود قاعدة أو أساس متين يعتمد عليه الباحث خلال استنباطه لهذا اللون من ألوان الإعجاز القرآني.

ومن هنا تبرز ضرورة وجود ضوابط موثوقة ومقنعة للمؤمن الحريص على كتاب ربه، والذي يرفض أن يقبل شيئاً عن القرآن ما لم يكن مدعوماً بالدليل والبرهان العلمي. وكذلك هذه الضوابط ضرورية لكل من أحب أن يبحر في هذا القرآن من الباحثين والقرَّاء والمهتمين، لترافقه في بحثه أو قراءته، يصحح بها منهجه وتكون بالنسبة إليه كالدليل الواضح يقيس عليه صدق النتائج الرقمية، ليطمئن بها قلبه وينال الأجر من الله تعالى.

إن أي علم ناشئ لا بدَّ أن يتعرض في بداياته لشيء من الخطأ حتى تكتمل المعرفة فيه. وهذا أمر طبيعي ينطبق على المعجزة الرقمية القرآنية. وذلك لأن اكتشاف معجزة في كتاب الله تعالى أمر ليس بالهيِّن، بل يحتاج لجهود مئات الباحثين. وإذا ظهر لدى بعض هؤلاء أخطاء كان من الواجب على المؤمن الحريص على كتاب ربه أن يتحرَّى هذه الأخطاء ويصحِّحها لينال الأجر من الله تعالى.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمنا الإخلاص والصواب، وأن يجعل في هذا البحث بداية موفَّقة لوضع الأساس السليم في الإعجاز الرقمي، وأن يجعل كل حرف فيه خالصاً لوجهه الكريم.

اللهمَّ إني أعوذُ بكَ أن أَضِلّ أو أُضَلَّ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ،

أو أََظلمَ أو أُظْلَمَ، أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 11:37 AM
تساؤلات لا بدّ منها

قد يكون من أهم الأخطاء التي يقع فيها من يبحث في هذا العلم ما يُسمّى بالترميزات العددية، أي إبدال كل حرف من حروف القرآن الكريم برقم، وجمع الأرقام الناتجة بهدف الحصول على توافق مع رقم ما، أو للحصول على تاريخ لحدث ما. وقد يكون من أكثر أنواع التراميز شيوعاً ما سُمّي بحساب الجُمّل.

حساب الجُمّل ... إعجاز أم مصادفة؟

يُعتبر هذا النوع من الحساب الأقدم بين ما هو معروف في الإعجاز العددي. ويعتمد على إبدال كل حرف برقم، فحرف الألف يأخذ الرقم 1، وحرف الباء 2، وحرف الجيم 3، وهكذا وفق قاعدة "أبجد هوّز". وتختلف هذه القاعدة من حضارة لأخرى، فنجد أن كل شعب من الشعوب القديمة يحاول أن يعطي لحروف أبجديته أرقاماً محددة لا ندري على أي أساس تم ترتيبها.

وإنني أوجه سؤالاً لكل من يبحث في هذه الطريقة: ما هو الأساس العلمي لهذا الترقيم؟ وأظن بأنه لا يوجد جواب منطقي أو علمي عن سبب إعطاء حرف الألف الرقم 1، وحرف الباء الرقم 2،... لماذا لايكون الباء 3 مثلاً؟

إن هذا الحساب لم يقدّم أية نتائج إعجازية، وإن كنا نلاحظ أحياناً بعض التوافقات العددية الناتجة عن هذا الحساب. ولكن إقحام حساب الجمّل في كتاب الله تعالى، قد يكون أمراً غير شرعي، وقد لا يُرضي الله تعالى. لذلك فالأسلم أن نبتعد عن هذا النوع وما يشبهه من ترميزات عددية للأحرف القرآنية، والتي لا تقوم على أساس علمي أوشرعي، حتى يثبُت صِدْقُها يقيناً.

ولو تابعنا الأمثلة والنتائج التي تقدمها أبحاث هذا الحساب لرأينا تناقضات عجيبة ولا نكاد نجد مثالين متشابهين تماماً! بل هنالك عدد ضخم من النتائج التي اعتمد أصحابها على طرائق متنوعة وغير منهجية، فهو يجمع ثم يطرح وبعد ذلك يقسم أو يضرب أو يضيف أو يحذف دون أي التزام بمنهج رياضي أو حتى منطقي.

فتجد أحدهم يقول إن جُمَّل كلمة (البيِّنة) هو 98 ، أي لو أعطينا لكل حرف من حروف هذه الكلمة رقماً يساوي قيمته في حساب الجمل وجمعنا الأرقام نجد العدد 98 وهذا هو رقم سورة البيِّنة في المصحف. وينطبق هذا الحساب على كلمة الحديد التي مجموع حروفها في حساب الجمَّل هو 57 وهذا هو رقم سورة (الحديد) في القرآن.

ولو أن الحال استمر على هذا المنهج لكانت النتائج مقبولة وليس هنالك أي احتمال للمصادفة، ولكن لدينا في المصحف 114 سورة، ووجود توافق ما لسورتين فقط هو أمر تتدخل فيه المصادفة بشكل كبير.

وعندما حاول بعضهم دراسة بقية السور لم تنضبط حساباته مع أرقام السور، لذلك فقد لجأ إلى تغيير المنهج وذلك مع سورة (النمل) التي رقمها في المصحف هو 27. ولكن هذه الكلمة في حساب الجمَّل تساوي 151 وهذا الرقم بعيد جداً عن رقم السورة. فلجأ هذا الباحث إلى عدد الآيات لسورة النمل وهو 93 وكان هذا الرقم بعيداً أيضاً عن جُمَّل الكلمة، فجمع رقم السورة مع عدد آياتها ليحصل على العدد 27+93 = 120 وهذا الأخير أيضاً بعيد عن قيمة الكلمة.

فحذف من كلمة (النمل) التعريف لتصبح غير معرفة هكذا (نمل)، وكانت المفاجأة بالنسبة له وجود تطابق بين جُمَّل كلمة (نمل) وهو 120 وبين مجموع رقم سورة النمل وعدد آياتها وهو 120 أيضاً. وبالتالي خرج هذا الباحث بنتيجة مفادها أن جُمَّل كلمة (نمل) يساوي مجموع رقم وآيات سورة النمل، معتبراً أن هذه النتيجة تمثل معجزة!!! ونسي أن أهم ما يميز المعجزة القرآنية هو وضوحها وأن هذه المعجزة لا تحتاج لهذه الالتفافات.

ونقول هنا: هل يُسمح للباحث بسلوك مناهج متعددة أو حذف حروف من أسماء السور للحصول على توافقات معينة؟ وهل يُسمح له أثناء تعامله مع كتاب الله تعالى أن يجمع عدد الآيات مع رقم السورة مرة، ثم يكتفي برقم السورة مرة ثم يأخذ اسم السورة كما هو مرة وفي الأخرى يحذف حروفاً من هذا الاسم؟؟

وهنا أوجِّه سؤالاً لأصحاب هذا الحساب: هل يُعقل أن الله تعالى عندما أنزل القرآن رتب حروفه وكلماته وآياته وسوره بما يناسب حساب الجُمَّل؟

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 11:41 AM
ضوابط الإعجاز العددي

يتألف أي بحث علمي كما نعلم من ثلاثة عناصر، وهي المعطيات والمنهج والنتائج. فالمعطيات هي الأساس الذي يقوم عليه البحث ، فإذا كانت هذه المعطيات صحيحة وكان المنهج المتبع في التعامل معها صحيحاً فلابدّ عندها أن تكون النتائج التي سيقدمها البحث صحيحة أيضاً. أما إذا كانت المعطيات غير دقيقة أو غير صحيحة وكان المنهج المتبع في التعامل معها أيضاً متناقضاً ولا يقوم على أساس علمي، فإن النتائج بلا شكّ ستكون ضعيفة وغير مقنعة، وربما تكون خاطئة.

وحتى تكون أبحاث الإعجاز العددي صحيحة ويطمئن القلب إليها، يجب أن توافق العلم والشرع، أي يجب أن تحقق الضوابط التالية:

1- ضوابط خاصة بمعطيات البحث.

2- ضوابط خاصة بمنهج البحث.

3- ضوابط خاصة بنتائج البحث.

ضوابط خاصة بمعطيات البحث

بالنسبة لمعطيات البحث يجب أن تأتي من القرآن نفسه، ولا يجوز أبداً أن نُقحِم في كتاب الله عزّ وجلّ مالا يرضاه الله تعالى. وهذا ما جعل الكثير من الأبحاث تفقد مصداقيتها بسبب اعتماد الباحث على أرقام من خارج القرآن الكريم، كما حدث في حساب الجُمَّل. فعندما نبدّل حروف اسم ﴿الله﴾ جلّ وعلا بأرقام، فنبدّل الألف بالواحد، واللام بثلاثين، واللام الثانية بثلاثين، والهاء بخمسة، وهذه هي قيم الحروف في حساب الجُمّل، ونَخْرُج بعد ذلك بعدد يمثل مجموع هذه الأرقام هو: 1 + 30 + 30 + 5 = 66، والسؤال: ماذا يعبّر هذا العدد 66؟! وهل يمكن القول بأن اسم ﴿الله﴾ يساوي 66 ؟؟؟ بل ما علاقة هذا الرقم باسم ﴿الله﴾ تبارك وتعالى؟

إن كتاب الله تعالى غزير بالعجائب والأسرار فلا حاجة للجوء إلى غيره، فنحن نستطيع أن نستنبط من كتاب الله تعالى آلاف الأرقام. ففي آية واحدة نستطيع أن نستخرج الكثير والكثير من المعطيات أو البيانات الرقمية الثابتة، مثلاً:

1- عدد كلمات هذه الآية.

2- عدد حروف الآية.

3- تكرار كل حرف من حروف هذه الآية.

4- تكرار كل كلمة من كلمات الآية في القرآن.

5- أرقام السور التي وردت فيها كلمة ما من هذه الآية.

6- أرقام الآيات التي وردت فيها كلمة أو عبارة من القرآن.

7- توزع كل حرف من حروف الآية على كلماتها.

8- رقم هذه الآية في السورة.

9- رقم السورة حيث توجد هذه الآية.

10- أعداد حروف محددة في الآية مثل حروف الألف واللام والميم ﴿الـم﴾، أو حروف اسم ﴿الله﴾ تبارك وتعالى، أي الألف واللام والهاء. أو حروف أسماء الله الحسنى .... وغير ذلك مما لا يُحصى.

11- عدد حروف كلمات محددة من الآية، مثل حروف أول كلمة وآخر كلمة.

وهكذا أرقام لا تكاد تنتهي، كلها من آية واحدة، فتأمل كم نستطيع استخراج أرقام من القرآن كلِّه؟

والسؤال: إذا كان لدينا هذا الكمّ الهائل من المعطيات والبيانات القرآنية الثابتة واليقينية، فلماذا نلجأ لأرقام أخرى من اصطلاحات البشر؟

كما ينبغي أن تكون طريقة استخراج المعطيات القرآنية ثابتة وغير متناقضة أبداً. فقد دأب كثير من الباحثين على استخراج أية أرقام تصادفه أو تتفق مع حساباته، فتجده تارة يعدّ الحروف كما تُكتب وفق الرسم القرآني، وتارة يعدُّ حروفاً أخرى كما تُلفظ، وتارة يخالف رسم القرآن بهدف الحصول على أرقام محددة تتفق مع حساباته، وغير ذلك مما لا يقوم على أساس علمي أو شرعي. إذن يجب أن تكون معطيات البحث:

1- مستخرجة من القرآن نفسه.

2- اتباع منهج محدد في الإحصاء، إما عد الحروف كما تكتب، أو عد هذه الحروف كما تلفظ. إلا إذا كان المطلوب إجراء دراسة مقارنة بين الرسم واللفظ. ولايجوز تغيير رسم الكلمات لتتفق مع عدد ما.

3- اعتماد قراءة محددة وعدم الخلط بين روايات القرآن، إلا إذا كان الباحث يقوم بدراسة مقارنة، فعندها ينبغي له أن يحدد القراءات المعتمدة في بحثه.

4- اتباع التسلسل القرآني للآيات والسور ولا يجوز تغيير هذا التسلسل أو مخالفته.

ضوابط خاصة بمنهج البحث

أما الطريقة التي نعالج بها هذه المعطيات القرآنية فيجب أن تكون مبنيّة على أساس علمي وشرعي. فلا يجوز استخدام طرق غير علمية، لأن القرآن كتاب الله تعالى، وكما أن الله بنى وأحكم هذا الكون بقوانين علمية محكمة، كذلك أنزل القرآن ورتبه وأحكمه بقوانين علمية محكمة، وقال عنه: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود: 1]، وقال عنه أيضاً: ﴿لكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً ﴾ [النساء: 166].

وقد نرى من بعض الباحثين اتباع منهج غير علمي، فهو يجمع الحروف تارةً، ثم يطرح أرقام الآيات، وقد يضرب رقم السورة مرةً وأحياناً يقسّم رقم الآية وأخرى يحذف الحروف المكررة أو يضيف حروفاً تُلفظ ولا تكتب، حتى تنضبط حساباته لتوافق رقماً محدداً مسبقاً في ذاكرته. وبعضهم يسوق القارئ سوقاً باتجاه نتيجة وضعها سلفاً في ذهنه ويحاول أن يثبتها. ومثل هذه الأساليب غير المنهجية مرفوضة، إلا إذا قدّم صاحبها برهاناً مؤكداً على مصداقيتها.

إذن يجب أن يكون المنهج المتبع في معالجة البيانات القرآنية منهجاً علمياً وثابتاً، وعدم ثبات المنهج قد يكون من أهم الأخطاء التي يقع بها من يبحث في هذا العلم. كما حدث مع بعض الباحثين عندما عدّوا حروف النون في سورة القلم التي تبدأ بحرف (ن) فحصلوا على عدد هو 132 وهذا العدد ليس من مضاعفات الرقم 19 ويحتاج لنون واحدة لتحقيق هذا الهدف، فقاموا بعد حرف النون في فاتحة هذه السورة كما يلفظ هكذا (نون) فأضافوا حرفاً بذلك ليصبح عدد حروف النون 133 وهذا العدد من مضاعفات 19 !!

إذن يجب أن يكون المنهج المتبع في البحث:

1- منهجاً علمياً يعتمد أسس الرياضيات وقواعدها الثابتة، وعدم إقحام أساليب غير علمية.

2- أن تكون الطريقة المستخدمة لمعالجة المعطيات ثابتة. وعدم التنقل من طريقة لأخرى في البحث الواحد لأن هذا سيؤدي إلى تدخل المصادفة بشكل كبير في نتائج البحث.

3- عدم استخدام طرائق متناقضة في منهج البحث. كما يجب ألا يكون هنالك تناقض بين طريقة معالجة المعطيات القرآنية وبين الطرائق العلمية الثابتة والمؤكدة.

ضوابط خاصة بنتائج البحث

أما نتائج البحث القرآني فيجب أن تمثّل معجزة حقيقيّة لا مجال للمصادفة فيها. وينبغي على الباحث في هذا المجال إثبات أن نتائجه لم تأت عن طريق المصادفة، وذلك باستخدام قانون الاحتمالات الرياضي.

كما يجب أن يتنبه من يبحث في الإعجاز العددي إلى أن الأرقام هي وسيلة لرؤية البناء العددي القرآني، وليست هي الهدف ! ويجب أن يبقى بعيداً عن منْزلقات التنبُّؤ بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. وأن يبتعد عن الاستدلال بهذه الأرقام على تواريخ أو أحداث سياسية.

ونحن لا ننكر أن القرآن يحوي كل العلوم ويحوي الماضي والمستقبل، ولكن يجب التثبُّت والتأنِّي والانتظار طويلاً قبل أن نستنبط شيئاً من كتاب الله له علاقة بعلم الغيب، فقد يثبُت خطأ هذا الاستنباط مستقبلاً، فنكون بذلك قد وضعنا حجّة في يد أعداء الإسلام للطعن في هذا الدين. وبالنتيجة يجب أن تكون نتائج البحث:

1- انتفاء المصادفة نهائياً عن هذه النتائج.

2- عدم بناء استدلالات غير علمية على هذه النتائج مثل علم الغيب إلا بالبرهان القاطع.

3- أن يكون عدد النتائج كبيراً لإقناع غير المسلمين بعظمة كتاب الله تعالى.

الرقم الأكثر تميّزاً

كما أن الخالق سبحانه وتعالى فضّل بعض الرسل على بعض، وقال في ذلك: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ [البقرة: 253].

وكما أن الله تعالى فضَّل بعض الليالي على بعض فقال في ليلة القدر: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ! وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ! لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ! تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ! سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 1-5].

وكذلك فضَّل بعض الشهور من السنة مثل شهر رمضان فقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185]. وفضَّل بعض المساجد مثل المسجد الحرام والمسجد الأقصى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

وكما فضَّل بعض البقاع على بعض مثل مكة المكرمة: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 96]. وكما أن الله قد فضَّل بعض السور فكانت أعظم سورة في القرآن هي فاتحة الكتاب، وكانت آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله. وكانت سورة الإخلاص تعدل ثُلُثَ القرآن، هكذا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والآن لو تساءلنا عن لغة الأرقام في القرآن العظيم، وتدبَّرنا الأرقام الواردة فيه، ودرسنا دلالات كل رقم، فهل فضَّل الله تعالى رقماً عن سائر الأرقام؟ بلاشك إن الرقم الأكثر تميّزاً في كتاب الله تعالى بعد الرقم واحد هو الرقم سبعة ! فهذا الرقم له خصوصية في عبادات المؤمن وفي أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام، وفي الكون والتاريخ وغير ذلك.

لماذا اقتضت مشيئة الله عزَّ وجلَّ اختيار الرقم 7

هذا الرقم يملك دلالات كثيرة في الكون والقرآن وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم. حتى تكرار هذا الرقم في كتاب الله جاء بنظام محكم، فلا يوجد كتاب واحد في العالم يتكرر فيه الرقم سبعة بنظام مشابه للنظام القرآني. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا الرقم وأنه رقم يشهد على وحدانية الله تعالى.

وللرقم سبعة حضور في حياتنا وعباداتنا، فالسماوات سبع، والأراضين سبع، والأيام سبعة، وطبقات الذرة سبع، ونحن نسجد لله على سبع، ونطوف حول الكعبة سبعاً، ونسعى بين الصفا والمروة سبعاً، ونرمي إبليس بسبع، وأُمرنا بسبع، ونُهينا عن سبع، والموبقات سبع، والذين يظلّهم الله في ظله سبعة، وأبواب جهنم سبعة، ونستجير بالله منها سبعاً، وأُنزل القرآن على سبعة أحرف،.....وأشياء يصعب حصرها، بشكل يضع هذا الرقم على قمة الأرقام بعد الرقم واحد الذي يعبر عن وحدانية الله تعالى، فهو الواحد الأحد.

عدد السماوات التي خلقها الله تعالى سبع، ولو بحثنا في القرآن عن كلمة (السّماوات) نجد أنها ارتبطت مع الرقم سبعة تماماً سبع مرات!! فقد تكررت عبارة ( سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ) و (السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ) في القرآن كله سبع مرات بالضبط بعدد هذه السماوات!! وهذه هي الآيات السبع :

1ـ ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة : 29] .

2ـ ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً﴾ [الإسراء : 44] .

3ـ ﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [المؤمنون : 86] .

4ـ ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [فصلت : 12] .

5ـ ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً﴾ [الطلاق : 12] .

6ـ ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ﴾ [الملك : 3] .

7ـ ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً﴾ [نوح : 15] .

إذن عدد السماوات التي خلقها الله سبعاً وجاء ذكرها في القرآن الكريم سبعاً فتأمل هذا التناسق ، هل جاء بالمصادفة ؟ وهنالك عدد ضخم من النتائج المذهلة القائمة على الرقم 7 ومكرراته، ويمكن للقارئ الكريم تصفح الأبحاث العددية الواردة على هذه الموقع المبارك وخصوصاً "موسوعة الإعجاز الرقمي" والتي تضم مئات الحقائق الرقمية الثابتة والتي تكشف عظمة البناء القرآني المحكم.

لــيــل
27-05-2007, 03:42 PM
باركَ الله فيكَ اخي....


وجزاكَ خيراً على النقل....


دمتَ بحفظ الرحمن....


تحيّتي وتقديري لك.....

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 05:19 PM
اخى الفاضل
بارك الله فى جهودك
لاحرمك الله الاجر ان شاء الله
تحيتى وتقديرى
اختك نور الايمان

أختي الفاضلة

شاكر لك مرورك النقي

ودمت بحفظ الرحمن

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 05:20 PM
الاستاذ المبدع استاذ الاحياء
بارك الله فيك وفي نقلك
http://sfsaleh.com/9war/uploads/0012084051.gif (http://sfsaleh.com/9war/)

أسعد الله وقتك بكل خير

وتحية فذه أسوقها لك

شكرا على مرورك العذب

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 05:21 PM
سـبـحـان الله !
سـبـحـان الـواحـد الأحــد الـذي قـال وقـولـه الـحـق
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
جـزاك الله كـل خـيـر يـا أسـتـاذ غـرابـيـل وأسـتـاذ الأحـيـاء
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
ولـك تـحـيـتـي وودي

مرورك أنار موضوعي المتواضع

لاعدمنا تواجدك

لك مني

كل الورد

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 05:36 PM
وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً ، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة ، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف ، وهذا ما لا يجوز أبداً ، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى ، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها .

أختي وأستاذتي الفاضلة

أسعد الله أوقاتك وأوقات الجميع باليمن والمسرات

أرفقت سؤالا دفك وتسائلتي به

وأرفقت أنا ربما ما أسميه دفاعا عن هذا العلم الناشئ

أخيتي ....

نعلم كلنا بأن الناس أربعة ...

- رجل يدري و هو يدري أنه يدري فذاك عالم فخذوه....

- رجل يدري و هو لا يدري أنه يدري فذاك ناس فذكروه....

- رجل لا يدري و هو يدري أنه لا يدري فذاك طالب علم فعلموه....

- رجل لا يدري و هو لا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه.....

والعقل البشري يعرف الأشخاص والصفات والطباع ...

بل ويرفض كل مستقذر .... وكل ماهو غير طبيعي .....

لذلك يا أستاذتي الفاضلة ....

لم أرى أنا وبحكم دراستي كذلك أي مانع من استخدام الاعجاز العددي ...

أخيتي الفاضلة ...

(( أفلا يتدبّرون القرءان أم على قلوب أقفالها )) محمد : 24

كما تعلمين فان القرءان الكريم قد نزل على سبعة أحرف كما اخبرنا بذلك

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

فقد روى البخاري ومسلم أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( إن هذا القرءان انزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ).

والقرآن الكريم بناء مذهل يقوم أساسه على الرقم سبعة

نلاحظ من خلاله أن القرءان محكوم بمعادلات رياضية تحار في إدراك كنهها العقول

لا يسعنا إلا أن نقف عندها ونقول سبحان الله الذي احكم كل شئ بحكمته

وضبط كل شئ بموازين دقيقة بعلمه وقدرته ، فله طلاقة القدرة ، (وله ملكوت كل شئ واليه ترجعون..)


وأنت تعلمين يا أستاذتي الفاضلة ...

أنه من الجدير بالذكر أن للقرآن إعجازاً يتعلق في كيفية رسم الحروف....

والكلمات وحتى في الحركات والتشكيلات.....

وفي هذا ردّ صريح على كل أصحاب العقول المنتنة .....

الذين يقودون مزاعم التحريف وإثارة الشُبَهِ الجوفاء التي تنهار كلها لدى من عنده أدنى أثارة من علم .

قال تعالى (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّد فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ(.

أستاذتي الفاضلة ...

ان مايقوم به الكثير من العلماء .. ماهو الا اثبات واضح وجلي ... لذوي النفوس المنتنه ....

لدحض شبههم الموجهة للقرآن الكريم ....

استاذتى ....

سر هذه الحروف يكمن فى تفسيرها لحقائق الإعجاز العددى للقرآن الكريم ..

واعتقد انه سيكون هو الوسيله المناسبه فى زمن التقدم العلمى الهائل لإثبات صدق القرآن الكريم .....

وانه كتاب سماوى وليس ارضى ..

حيث ان لغة الرياضيات هى اللغه الوحيده التى لا يختلف على حقائقها الناس رغم تعدد السنتهم وتباين أفكارهم..

واعتقداننا فى حاجه ماسه للعمل اكثر واكثر فى كشف كنوز القرآن الكريم .....

وإعجازاته العدديه ..

هدانا وهداكم الله إلى ما فيه خير العمل الصالح

عبدالرحمن الجبابرة
27-05-2007, 07:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أستاذنا الكريم : استاذ الأحياء

.
.
مسألة الإعجاز العددي في القرآن لا زالت تدور حولها الشبهات مهما زينها الآخرون وكثير من تلك البحوث هوت إلى القاع وكأنها لم تكن لماذا؟
لأن ذلك مجرد تأويلات ومعادلات رياضية قد يكون بالإمكان إختراع مثلها ومسائل الإعجاز لا يمكن أن تكون مقبولة تأويلا , إن لم تكن حقيقة دامغة كشروق الشمس !



.
.
قال تعالى :
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"

نؤمن بذلك ولا نحكم الكيفية التي يحفظ بها الله سبحانه وتعالى هذا القرآن الكريم .
لانريد أن ننبهر بتلك العلوم ولابتلك الإكتشافات فماهي سوى قطرة بحر من علم الله سبحانه وتعالى وما جاء في كتابه الكريم .


لدي وقفة هنا أما م الضوابط المذكورة لإستنباط الإعجاز العددي في القرآن الكريم وتلك ضوابط بحث علمي لاجدال فيها
وأرى التركيز على الضوابط الشرعية وإفرادها بيانا وعدم خلطها مع الضوابط الأخرى فإن تحققت الضوابط الشرعية أولا ذهبنا لضبط الضوابط العلمية في مثل تلك البحوث .




أولاً: موافقة الرسم القرآني.
ثانياً: أن يكون استنباط الإعجاز العددي موافقاً للطرق الإحصائية العلمية الدقيقة دون تكلف أو تدليس.
ثالثاً: الاعتماد على القراءات المتواترة، وترك القراءات الشاذة.
رابعاً: أن يظهر وجه الإعجاز في تلك الأعداد بحيث يعجز البشر عن فعل مثلها لو أرادوا



لاننكر ما في القرآن الكريم من إعجاز سواء كان عدديا أو لغويا أو عقائديا أو كونيا وماننكره هو مخالفة الكثير من الباحثين حتى الآن الضوابط الشرعية عند إجراء مثل تلك البحوث ثم تصديق بعض العقول لكثير من الخزعبلات التي يتم تداولها ويتبين بالنهاية أن لا إعجاز فيها .





من ضمن لنا من هؤلاء العلماء والباحثين عجز البشر عن فعل مثل تلك المعادلات الرياضية ؟؟

لقد أظهر بعضا من الملاحدة لديهم علم كبير في الرياضيات والفيزياء بطلان ذلك الإعجاز المزعوم ( ولا نسميه حقيقة إعجاز ) بقدر ماهو تكلف وتأويل غير أكيد . وبحث رشاد خليفة كدليل من حيث البطلان ومن حيث الهدف النهائي للبحث
.

كل المسائل الإعجازية المزعومة التي سبقت في الدراسات في الرقم 7 والرقم 19 والأرقام الأخرى ظهر عدم إعجازيتها وبأن هناك معادلات مشابهة لها وبأن هناك من يستطيع تركيب معادلات وأعدادا إعجازية مثلها .


قد يتساءل المرء أحيانا
ماهو موقفي من تصديق مثل تلك البحوث والدراسات ؟

إجابتي هي : كل تلك البحوث مجرد ( خبر واجتهاد ) والخبر مايحتمل الصدق وما يحتمل الكذب حتى يقوم دليل قطعي وملموس على صدقه أو كذبه .. والإجتهاد ما يحتمل فيه الصواب وما يحتمل فيه الخطأ . ومسألة الإعجاز العددي في القرآن لم ولن تكن الإعجاز الوحيد الذي فيه .

شكرا لك استاذي الكريم : استاذ الأحياء
.
.
مودتي

خالد المصرى
27-05-2007, 07:10 PM
شكرا اخى الفاضل

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

ارجو ان تراجع هذه الروابط بعنيه

http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/193.htm


]


http://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=947

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=43624

http://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=963

http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/194.htm

ولك جزيل الشكر

*أهداب*
27-05-2007, 07:28 PM
الأخ خالد المصري ..

جزاك الله كل خير وبارك فيك ونفع بك وبوجودك بيننا ..

هنا رابط تم إدارجه في قسم الفتاوي
http://www.sfsaleh.com/vb/showthread.php?p=1320189#post1320189

***
أما الآن سأضع في نفس القسم موضوع مثبت وسأدرج ما وضعته فيه ...

*أهداب*
27-05-2007, 07:38 PM
الأخ القدير ..أستاذ الأحياء ..
أحترم ردك وتواجدك ولكن الإستدلات في غير محله ...

فلا نخلط الحابل بالنابل ..رعاك الله ولتذهب إلى كتب التفاسير وتجد أن لكل آيه مجال توضع للإستشهاد بها ..

قـال صلى الله عليه وسلم-: (فإنّ الحلال بيِّن، وإنّ الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مشتبهاتٌ لا يعلمهنّ كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه)..

هذا دليل على سدّ أي ذريعة وحجة ..وجدنا مشايخنا قد أفتوا فيها وأنتهو منها ..فلماذا الخلط والدخول في التحليل الغير منطقي ..

أين الورع فينا أليس هذا القول كافي لعدم الخوض ..في هذا العلم ..وخاصة يحمل الرقم 19 ..

وأخشى ما أخشاه في هذا القول وإقحام هذا الرقم أن يكون من خرافات وتكهّنات المدعو ( رشاد خليفة ) فإنه يؤمن بالبهائية – ديانة وثنية – تُقدّس الرقم ( 19 ) !!

ثم إن التكلف واضح في هذا القول

ويبدو من خلال الاضطراب ، فَمرّة يُقال بالتاريخ الهجري القمري ، ومرّة بالتاريخ الهجري الشمسي ، وثالثة بمقتضى تاريخ النصارى ( الميلادي ) !

اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه ..وإرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه ...

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 09:09 PM
الأخ القدير ..أستاذ الأحياء ..
أحترم ردك وتواجدك ولكن الإستدلات في غير محله ...

فلا نخلط الحابل بالنابل ..رعاك الله ولتذهب إلى كتب التفاسير وتجد أن لكل آيه مجال توضع للإستشهاد بها ..

قـال صلى الله عليه وسلم-: (فإنّ الحلال بيِّن، وإنّ الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مشتبهاتٌ لا يعلمهنّ كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه)..

هذا دليل على سدّ أي ذريعة وحجة ..وجدنا مشايخنا قد أفتوا فيها وأنتهو منها ..فلماذا الخلط والدخول في التحليل الغير منطقي ..

أين الورع فينا أليس هذا القول كافي لعدم الخوض ..في هذا العلم ..وخاصة يحمل الرقم 19 ..


اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه ..وإرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه ...


أستاذتي الفاضلة

أقدر فيك هذه الشفافية ...

وأشكرك على الايضاح ...

ولكني يارعاك الله .... لم أتبع الا قولا أستدليت به وأنا أفهمه ....

وأعمل به ... وأعرفه ....

أخيتي بارك الله فيك ....

لكل علم فتي ناشئ .... أخطاء ... وعثرات ....

ولكل جواد كبوة .... والجواد الأصيل يكبو كبوة للخلف ... والى الأمام ألف ....

سبحان الذي هندس الكون وجعل كل شيء فيه بمقدار.

أشكرك أختي مجددا .....

واوافقك على ما تفضلت به......

واضيف ان على الباحث في الاعجاز العددي للقرآن الكريم أن يؤمن بان كلمات الله بنيان معجز

ثابت لا يتغير (لا مبدل لكلماته).

وكل ما عدا ذلك في هذا الكون يتغير.

الغرض من البحث العددى فى القرءان من وجهة نظرى هى :

1 - إثبات أن هذا القرءان هو الحق وبالذات لهؤلاء الذين ادعوا انه ناقص واننا يجب ان نتبع شيئا معه لكى يصبح كاملا!

2 - حسم الإختلافات فى رسم القرءان أى الطريقة التى كتب بها.

3 - إيجاد ميزان القرءان الكريم أى لماذا مثلا هناك 6236 ءاية.
لماذا هناك 77407 كلمة الخ الخ.

4 - الارقام تساعد فى تفسير بعض النقط الحرجة كطاعة الرسول والشفاعة وهذه الأمور ليست دعابةولكنها قضايا جنة أو نار......

أيضا ساعدت فى تأكيد أن الروح هو جبريل عليه السلام.

كشف بعض أمور الغيب القرءانى كعدد أصحاب الكهف.وكشف ما هو أشد بذلك كثيرا (عندما يحين الوقت لها اذ ان كل شىء يأتى بالتدريج).

( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ )

5 - لا ننسى أن الله تعالى قال (وأحصى كل شىء عددا). إذن كل شىء مبنى على الأرقام.

أخيرا قلت من قبل أن دراسة الأرقام فى القرءان ليست حكرا على أحد أى لا للاهوت أو كهنوت فيها.

مركز نون قد بدأ دراسة القرءان رقميا فى أوائل التسعينات وبعد أن ظهرت أبحاثهم بدأ....

كثير من الناس اتباع خطواتهم. .....

وهم قد فضحوا المجنون خليفة وجنونه بال19 لدرجة انه حذف ءاخر ءايتين من سورة التوبة.....

ثم ادعاءه النبوة الخ الخ...

وهناك الأستاذ القدير عبد الله جلغوم....

الذى اكتشف سر ترقيم عدد الآيات من زوجى وفردى وكان هذا شىء رائع....

جدا لأنه جزء من ميزان القرءان الكريم. .....

ولكن للأسف بعد ذلك أتى كل من هب ودب وعملوا أبحاث معقدة غير مبنية .....

على أساس سليم مثل دمج الأرقام وعكسها وخلق أرقام عدد خاناتها كثيرة كى تقبل القسمة على 19 الخ الخ.....

وكانت النتيجة ان جاء شخص عنده فضول ويريد أن يطلع فإنه سيصاب بالقرف ويكره الأرقام بشدة!

يقول السيد قطب ...

إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها ..

المهم فى النهاية أقول أنا يا أخيتي ويا أخي خالد لم أتي بشيء من لدن قلب فارغ ....

أرجو زيارة هذا الرابط ... وفقكم الله

http://www.alargam.com/prove2/burhan/6.htm

ولم أركز على الحرام ....

وان شاء الله أنني اجتنبت الشبهات.......

ان أنا الا رجل .... أبحث في هذا المجال طالب للعلم ....

وصدقوني يا أحبتي سأخذ كلامكم بعين الاعتبار ...

وكل وجهات نظركم أحترمها وأقدرها .....

آسف لكم ان بدر مني عيب أو نقص ....

وأكرر اعتذاري المتناهي ... وشكري الجزيل ....

على توضيح ماقد تم ايضاحة ....

لكم مني أجمل وأرق تحية ...

ودمتم بألف ود ...

أخوكم ...

الذي يرشف من بحركم .... ومن مدكم ...

أ0 الأحيـــــــــــــاء

إبراهيم الحارثي
27-05-2007, 09:16 PM
عذرا للعودة

كلام أخير فقط

لوضع النقط على الحروف ....

لعلنا نبرأ من وهد الليل ... وسكون العتمة ....

فإن الوقوف عند هذه التحليلات للأساليب الإحصائية التي اتّخذ منها القدامى مرتكزًا للدلالة على ظواهر مختلفة في النصّ القرآني الكريم، يكشف بوضوح أن مسألة العدّ والإحصاء في القرآن الكريم ليست بدعًا من العلوم، وإنما أظهرت منذ البداية أن ثمّة وجودًا لنسق عددي محسوب في هذا الكتاب العظيم. فهي إذن ظاهرة بارزة في هيكل القرآن وتمثّل جهة من جهات بنائه، الأمر الذي يشكّل منها بُعدًا مدخليًّا في عمليّة فهمه، وخاصّة فيما يتعلّق بنظم حروفه وكلماته وتركيب جمله وعباراته وآياته.

ولكن على الرغم من كل هذه البحوث المتناثرة في مصادر متعدّدة ومتنوّعة، فهي لم تصل بطبيعة الحال إلى ما يمكن أن يُطلق عليه نظرية عددية أو إعجاز عددي، كما يتناوله البحث الحديث. إلا أنه ينبغي التأكيد على أن هذه البحوث تُعدّ من صميم الإعجاز العددي، ولا يمكن إغفالها حين التأريخ له، أو التعرّض إلى مراحل تطوّره.


إن أي علم ناشئ لا بد أن يتعرض في بداياته لشيء من الخطأ حتى تكتمل المعرفة فيه. وهذا أمر طبيعي ينطبق على المعجزة الرقمية القرآنية. وذلك لأن اكتشاف معجزة في كتاب الله تعالى أمر ليس بالهيِّن، بل يحتاج لجهود مئات الباحثين. وإذا ظهر لدى بعض هؤلاء أخطاء كان من الواجب على المؤمن الحريص على كتاب ربه أن يتحرَّى هذه الأخطاء ويصحِّحها لينال الأجر من الله تعالى.

وإذا كان باعتقاد البعض أنه لا فائدة من دراسة لغة الأرقام القرآنية، فإن هذا الاعتقاد لا يستند إلى أي برهان علمي، بل جميع التطورات التي نشهدها في القرن الواحد والعشرين تؤكد على أهمية لغة الرقم في إقامة الحجة على كل من يُنكر صدق هذا القرآن. وبما أن لغة الرقم هي لغة العلوم الحديثة، فما الذي يمنع أن نجد هذه اللغة في كتاب الله تعالى؟ وما الذي يضرّنا إذا صدرت أبحاث كهذه تُعلي من شأن القرآن، وتخاطب أولئك الماديين بلغتهم التي يتقنونها جيداً: لغة الأرقام؟

لذلك لا ينبغي للمؤمن الحقيقي أن يقول بأن المعجزة الرقمية لا تعنيني أو لن تؤثر على إيماني أو لن تزيدني إيماناً. بل يجب عليه البحث والتفكّر والتدبّر في آيات القرآن الذي سيكون شفيعاً لك أمام الله عندما يتخلَّى عنك كل الناس! فانظر ماذا قدّمت لخدمة كتاب الله وخدمة رسالة الإسلام.

والآن نلخص ضوابط الإعجاز العددي بكلمات قليلة:

يجب أن يلتزم الباحث في الإعجاز العددي بقواعد صارمة أثناء تعامله مع كتاب الله عز وجل، وهي أن تكون المعطيات التي سيعتمد عليها في بحثه مستخرجة من القرآن نفسه ولا يجوز له أن يقحم أرقاماً من خارج كتاب الله تعالى، وأن يستخدم طرقاً علمية ثابتة في معالجته لهذه الأرقام، وأن تكون النتائج التي سيحصل عليها بعيدة عن المصادفة وألا يبني عليها استدلالات غير علمية أو شرعية.

هذا، ولايزال هنالك الكثير والكثير لنكتشفه. فلا تزال العديد من الأسئلة تنتظر من يجيب عنها، مثل: أين المعجزة في لفظ كلمات القرآن؟ وماذا عن الإعجاز العددي لقراءات القرآن؟ وهذا يفتح باباً جديداً من أبواب البحث في كتاب الله تعالى، ليرى فيها البرهان القاطع كل من لديه شك أو ريْب من غير المسلمين ، ولكل من أحبّ أن يدرك شيئاً عن عظمة القرآن من المسلمين. فما أجمل الإيمان عندما يمتزج بالعلم، وما أجمل العلم عندما يمتزج بالإيمان!

رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

بـيـبـرس
28-05-2007, 02:37 AM
وما الذي يضرّنا إذا صدرت أبحاث كهذه تُعلي من شأن القرآن، وتخاطب أولئك الماديين بلغتهم التي يتقنونها جيداً: لغة الأرقام؟
؟!

إبراهيم الحارثي
28-05-2007, 05:18 AM
8
8
8
أنا الي ......
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟
؟؟؟
؟

أمل عبدالعزيز
31-05-2007, 07:03 AM
,
,
,
القدير / استاذ الاحياء

تسلم على نقل الخبر ..
والقرآن الكريم كلّه معجزات وفيكل يوم ستظهر معجزة
دمت بخيـــر

ولك تقديري