المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اَلسُّؤَاَلْ اَلأَصْعَبْ أيْنَ سعآدتَنآ ؟!



عميد اتحادي
14-01-2014, 11:30 PM
http://img07.arabsh.com/uploads/image/2012/03/07/09324c4d65f7.png (http://img07.arabsh.com/uploads/image/2012/03/07/09324c4d65f7.png)










كَـ باقي البشر ؛











تسعى لأن تبحر بمشاعرك نحو











جزيرة الحياة الهانئة ...تهاجر بعيداً في زوايا الكون ..










إلى حيث ذكريات الطفولة ,










و ما احتوته من عذوبة و عفوية و براءة ,










ثم تسير بك الأفكار إلى حاضرك ,










حيث الآلام , و بقايا الفرح ,










و قد تطير من دون جناحين نحو المستقبل










حيث الآمال و الأحلام .










تَغْتَرِبُ أحياناً عن يومك , لتعانق ذاتك,










و تتوحّد مع نفسك في صفحة ذاك الفجر الجميل ...










يذهب الجميع , و تبقى الأسئلة الأصعب










حائرةً على شفاه الحياة !










هل أنت سعيد ؟










هل تشعر بالسّعادة تغمر جوانبك










و تضيء جنبات حياتك ؟ ...










هل ثمّة رضىً داخلي تقرّ به العين










و تسكن به النفس ؟!










أَيْنَ أَجِدُ اَلسَّعَاَدَةْ ؟؟










إنَّ من أخطر التصورات الفكرية










هي أن نجعل










من السعادة هدفاً نسعى إليه ! ...










السعادة ليس لها وقتٌ أو مكان










أو سببٌ معيّن ...










هَلاَّتعلّمنا ...










من مدرسة الصغار ..










حيث الضّحك المتواصل ,و القلوب النّظيفة ,










و الإستمتاع باللحظة الحاضرة










فهم أساتذةٌ في فنّ صناعة السّعادة !










[ومضة ]










ما أروع أن نتعلّم إستراتيجيّة










[ الإستمتاع بالموجود ] !










نسعد و نستمتع بأطياف النّعم










التي تتراءى بين أعيننا










نرفل في نعيمها ليل نهار ...










صحّةٌ و أمنٌ و مالٌ و أسرةٌ و أصحابْ ,










و قبل ذلك "يقين " ...










وَيُروى عن ذلك الشخص الذي غرق مركبه










وبقي يصارع الموت أسابيع أنه قال بعدما أنجاه الله :-










إنّ أكبر درسٍ تعلمته من هذه المحنة هو :-










[يجب ألا تشعر بالتعاسة مادمتَ تملك مالاً و طعاماً كافياً ]











لِمَاَذَاَ تؤجّل أعراس الفرح










ولا تعانق أطياف السعادة المتناثرة هنا وهناك ؟










السعادة تصنع في لحظةٍ فقط بتغيير










بوصلة أفكارنا ...










فهي لا تستورد , ولا توهب , ولا تشترى ,










السعادة تبدأ من ذواتنا ...










السعادة تجلب بالعطاء










فهي كالحب لا يؤخذ إلا بعد أن يعطى










يَقُوُلُ أحد الحكماء :-










[سقيت زهرةً في حديقتي فلم تشكرني ،










و لكنها انتعشت فانتعشت حياتي معها]










اَلسَّعَاَدَة










أن نعيش حياتنا كما نحن لا تكلُّف ولا مبالغة










و أخيراً










إذا كانت السعادة واحةً










أشجارها النفس البشريّة










فإنّ الإيمان بالله هو ماؤها










و التّوكل عليه غذاؤها ؛










والرّضا بقضائه شمسها و ضياؤها
















http://img07.arabsh.com/uploads/image/2012/03/07/09324c4d65f6.png (http://img07.arabsh.com/uploads/image/2012/03/07/09324c4d65f6.png)