المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة حديثية



أهــل الحـديث
14-01-2014, 01:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يتداول الاحباش مثل هذه الرواية في جواز التمسح بالقبور والمقبور..
أخرج أحمد في المسند/23585 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: أَقْبَلَ مَرْوَانُ يَوْمًا فَوَجَدَ رَجُلًا وَاضِعًا وَجْهَهُ عَلَى الْقَبْرِ، فَقَالَ: أَتَدْرِي مَا تَصْنَعُ؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ أَبُو أَيُّوبَ، فَقَالَ: نَعَمْ، جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ آتِ الْحَجَرَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا تَبْكُوا عَلَى الدِّينِ إِذَا وَلِيَهُ أَهْلُهُ، وَلَكِنْ ابْكُوا عَلَيْهِ إِذَا وَلِيَهُ غَيْرُ أَهْلِهِ ..
قلت:وهذا حديث ضعيف لا يثبت على الصناعة الحديثية ..داود بن أبي صالح مجهول لم يرو عنه سوى كثير بن زيد -ووقع في تهذيب الكمال الْوَلِيد بْن كثير وأظنه وهما -الصواب كثير بن زيد. قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 188 :
قرأت بخط الذهبى : لا يعرف .
و قال فى " الميزان " : لم يرو عنه غير الوليد بن كثير .
قلت : الحديث الذى أشار إليه أخرجه أحمد و الحاكم ، من طريق العقدى عن كثير عن داود عن أبى أيوب ، فأخشى أن يكون قوله روى عنه الوليد بن كثير وهما ، و إنما هو كثير بن زيد..
قلت:وهو الصواب فقد اورده على الصواب أبو حاتم في الجرح فقال:1901 - داود بن أبي صالح روى عن أبي أيوب روى عنه كثير بن زيد سمعت أبي يقول ذلك.
قلت:وأخرجه الطبراني في الكبير 4/158/ 3999 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو أَيُّوبَ لِمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَبْكُوا عَلَى الدِّينِ إِذَا وَلَّيْتُمُوهُ أَهْلَهُ وَلَكِنِ ابْكُوا عَلَيْهِ إِذَا وَلَّيْتُمُوهُ غَيْرَ أَهْلِهِ»,
قلت:وهذا سند ضعيف شيخ الطبراني كذاب وسفيان بن بشر مجهول ..
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في يارة القبور 1/54 وأما التمسح بالقبر - أي قبر كان - وتقبيله، وتمريغ الخد عليه فمنهي عنه باتفاق المسلمين، ولو كان ذلك من قبور الأنبياء، ولم يفعل هذا أحد من سلف الأمة وأئمتها، بل هذا من الشرك، قال الله تعالى: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا - وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا} [نوح: 23 - 24] وقد تقدم أن هؤلاء أسماء قوم صالحين كانوا من قوم نوح، وأنهم عكفوا على قبورهم مدة، ثم طال عليهم الأمد فصوروا تماثيلهم؛ لا سيما إذا اقترن بذلك دعاء الميت والاستغاثة به. وقد تقدم ذكر ذلك، وبيان ما فيه من الشرك، وبينا الفرق بين " الزيارة البدعية " التي تشبه أهلها بالنصارى و " الزيارة الشرعية "