أهــل الحـديث
13-01-2014, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الاحتياج المعنوي في آية الإسراء
يقول تعالى:" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ،في هذه الآية الكريمة أمران:-
1- "سبحان" مصدر نائب عن فعله مفعول مطلق ، وهو منصوب بفعل محذوف وجوبا، حذفه المتكلم لأن المصدر يدل عليه ،والمتكلم يحذف من كلامه ما لا حاجة به إليه ،وما دلَّ عليه الدليل،كما أن التعبير بالمصدر بدلا من الجملة الفعلية يفيد الثبات والديمومة في التسبيح لأنه لا يوجد ذكر للفعل المقترن بالزمن،بل هو مقدر،نقول:الحمد لله ،وهذه أقوى من :حمدا لله ،وهذه أقوى من أحمد الله ،لأن الجملة الأولى اسمية لا يوجد فيها ذكر للزمن ،والثانية فيها الزمن مقدر ،والثالثة مقترنة بزمن.
2- الإسرء لا يكون إلا في الليل ،فلماذا قال تعالى" ليلا" وبالتنكير؟لقد دعت الحاجة المعنوية عند المتكلم إلى ذكر كلمة "ليلا" نكرة من أجل الهدف المعنوي ،يقول محمد بن علي الشوكاني عند تفسيره لهذه الآية الكريمة : (وإذا كان الإسراء لايكون إلا في الليل فلابدّ للتصريح بذكر الليل بعده من فائدة ، فقيل:أراد تقليل مدّة الإسراء وأنّه أسري به في بعض الليل من مكّة إلى الشّام مسافة أربعين ليلة ، ووجه دلالة ليلا على تقليل المدّة ما فيه من التنكير الدّال على البعضيّة ، بخلاف ما إذا قلت : سرت الليل فإنه يفيد استيعاب السير له جميعا،وذكر الدرويش في إعراب القرآن وبيانه: ذكر الليل مع أنّ السرى لا يكون إلاّ بالليل يحتمل أمرين: أولهما : أن الإسراء لما دلّ على أمرين أحدهما السير والآخر كونه ليلا أريد لإفراد أحدهما بالذّكر تثبيتا في نفس المخاطب وتنبيها على أنّه مقصود بالذّكر ، وثانيهما: الإشارة بتنكير الليل إلى تقليل مدّته .
وشبيه بهذا قول الشاعريصف الفرس:
صببنا عليها ظالمين سياطنا//فطارت بها أيد سراع وأرجل
يمثل البلاغيون بهذا البيت على التتميم ، حيث زاد الشاعر كلمة "ظالمين"وهو من الإطناب، وهو زيادة كلمة أو أكثر توجد في المعنى حسنا بحيث لو حذفت صار الكلام مبتذلا لا رقة فيه ولتوهم السامع أنها بليدة تستحق الضرب.
وهذا يدل على أن الإنسان يتكلم بحسب الحاجة المعنوية وعلامات أمن اللبس.
الاحتياج المعنوي في آية الإسراء
يقول تعالى:" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ،في هذه الآية الكريمة أمران:-
1- "سبحان" مصدر نائب عن فعله مفعول مطلق ، وهو منصوب بفعل محذوف وجوبا، حذفه المتكلم لأن المصدر يدل عليه ،والمتكلم يحذف من كلامه ما لا حاجة به إليه ،وما دلَّ عليه الدليل،كما أن التعبير بالمصدر بدلا من الجملة الفعلية يفيد الثبات والديمومة في التسبيح لأنه لا يوجد ذكر للفعل المقترن بالزمن،بل هو مقدر،نقول:الحمد لله ،وهذه أقوى من :حمدا لله ،وهذه أقوى من أحمد الله ،لأن الجملة الأولى اسمية لا يوجد فيها ذكر للزمن ،والثانية فيها الزمن مقدر ،والثالثة مقترنة بزمن.
2- الإسرء لا يكون إلا في الليل ،فلماذا قال تعالى" ليلا" وبالتنكير؟لقد دعت الحاجة المعنوية عند المتكلم إلى ذكر كلمة "ليلا" نكرة من أجل الهدف المعنوي ،يقول محمد بن علي الشوكاني عند تفسيره لهذه الآية الكريمة : (وإذا كان الإسراء لايكون إلا في الليل فلابدّ للتصريح بذكر الليل بعده من فائدة ، فقيل:أراد تقليل مدّة الإسراء وأنّه أسري به في بعض الليل من مكّة إلى الشّام مسافة أربعين ليلة ، ووجه دلالة ليلا على تقليل المدّة ما فيه من التنكير الدّال على البعضيّة ، بخلاف ما إذا قلت : سرت الليل فإنه يفيد استيعاب السير له جميعا،وذكر الدرويش في إعراب القرآن وبيانه: ذكر الليل مع أنّ السرى لا يكون إلاّ بالليل يحتمل أمرين: أولهما : أن الإسراء لما دلّ على أمرين أحدهما السير والآخر كونه ليلا أريد لإفراد أحدهما بالذّكر تثبيتا في نفس المخاطب وتنبيها على أنّه مقصود بالذّكر ، وثانيهما: الإشارة بتنكير الليل إلى تقليل مدّته .
وشبيه بهذا قول الشاعريصف الفرس:
صببنا عليها ظالمين سياطنا//فطارت بها أيد سراع وأرجل
يمثل البلاغيون بهذا البيت على التتميم ، حيث زاد الشاعر كلمة "ظالمين"وهو من الإطناب، وهو زيادة كلمة أو أكثر توجد في المعنى حسنا بحيث لو حذفت صار الكلام مبتذلا لا رقة فيه ولتوهم السامع أنها بليدة تستحق الضرب.
وهذا يدل على أن الإنسان يتكلم بحسب الحاجة المعنوية وعلامات أمن اللبس.