المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غاب السمو فغابةٌ أوساطنا ,,,



االزعيم الهلالي
11-01-2014, 02:10 AM
التوازن سمة ميزت الوسط الرياضي السعودي على مدى عقود, فالتنافس شريف والمؤثرات خارج المستطيل الأخضر لا تتعدى التحفيز المادي أو المعنوي من طرف ضد أخر من موسم لأخر, وكلما زادت وتيرة الإثارة إعلامياً كنا نلمس مزيد من التوازن على أرض الواقع الأمر الذي خلق أجواء ثقة وسلام داخلي على مستوى الأفراد والجماعات, سواء كانت أندية أو لجان. ولا ينكر أحد أثر ذلك التوازن على جودة الرياضة على كل المستويات والذي حصدت المملكة ثماره تألق قاري وتمثيل عالمي.
تدريجياً وعلى مدى الثلاثة مواسم الأخيرة بدء ميزان حالة التوازن يتأرجح يمنة تارة ويسرة تارة أخرى حتى أسفر في هذا الموسم عن وجه قبيح لم يوجد له مثيل على مدى تاريخ الرياضة السعودية, وأخشى ما أخشاه أن ينعكس هذا الاّ توازن إن صح التعبير على أنشطة أخرى غير الرياضة قد تعصف بالسلام الداخلي للمجتمع.
قد يعتبر البعض أن في إطلاق صافرة الإنذار هذه مبالغة, وعلى هذا البعض أن يتصفح قليلاً مواقع التواصل الاجتماعي ليدرك أن الأمر أخطر من خطير وأفدح من فادح فالمستوى الأخلاقي في الحضيض والعقلانية في أسوى حالاتها, لم يعد مستغرباً أن تقرأ أو تشاهد سقطات مدوية لشخصيات كانت تعتبر قمم في العقلانية والرصانة ومن سقط القول أن نقول يجب على العقلاء تدارك الأمر والمبادرة سريعاً إلى إعادة التوازن إلى الوسط الرياضي داخل وخارج المستطيل الأخضر لان الوضع يبدو خارج عن السيطرة بالقدر الذي لا يبشر بقدرة أي من مراكز القوى على خلق التوازن الذي فقد.
ولكن لا مانع من استعراض ابرز عوامل إعادة التوازن إلى الوسط الرياضي بسرعة وبقوة:-
- حل اتحاد القدم المنتخب بكل لجانه وإعادة تشكيله بالتعيين والمفاضلة على أساس الخبرة والتوازن النفسي والأخلاقي للشخصيات المعينة لأن الانتخاب لم ولن ينجح في المنظومة العامة للبلد التي درجت على فرض نوع من التوازن يراعي مكونات المجتمع وتفريعاته.
- إقصاء وتغييب كل الشخصيات التي مارست اغتصاب قانون اللعبة حياً على الهواء مباشرة من لجان وحكام وإعلاميين رسميين مارسوا التزييف والكذب وتزوير الواقع.
ولأن ما سبق لا يبدو ممكناً قلنا أنه خارج عن السيطرة.
سؤال: كيف يمكن لزعيم الكرة السعودية أن ينجو من أوحال ما سبق وصفه أعلاه؟
الجواب: أقترح على إدارة صاحب السمو الملكي رئيس النادي مراجعة قراره فيما يخص التواجد على الدكة, فلقد راجع الكوتش سامي نفسه في كثير من القناعات التي بدء بها الموسم على المستويين الفني والإداري لا بل وحتى العناصري, وكما أنكم يا صاحب السمو لم توافقوا على اقتراحه لكم بالاستقالة لإدراككم أنه إنما قالها من حرصه على راحة وصحة سموكم فإن أغلب الظن أنه طالبكم بعدم التواجد بقربه أثناء المباريات للسبب نفسه, ولكن الهلال وأمجاده وكبريائه في خطر يا صاحب السمو ويحتاج إلى تواجدكم بكل ما تمثلونه من ثقل أسري و قيادي وشخصي, على الأقل لإعادة السمو الذي كان ولا يزال سياج يحمي مدنية مجتمعنا من غابة الأهواء والمصالح والضلالات.