المقطع المسرب للرجل المسن كشف الأقنعة
تسرب مقطع لرجل مسن في لحظة انفعال على عادل جمجوم بسبب ما يراه يحدث في ناديه الذي عشقه منذ صباه ولم يرضيه ما يحدث فيه ، مع العلم أن الرجل المسن لم يتلفظ بألفاظ نابية فيها شتيمة يؤاخذ عليها ، ولكنه تحدي فيه رجولة .
و منذ ما يزيد على الشهر لحظة انفعالية للجماهير في ملعب الشرائع حيث هاجمت المهندس محمد فايز ، وهو أيضا رجل مسن .
حقيقة المثير لم يرضى بما تعرض له محمد فايز من الجماهير لاعتبار واحد فقط هو سن الرجل الذي لا يسمح لأي صغير في السن أن يتطاول عليه ، وهذا من الدين و الأدب و الخلق الكريم .
محمد فايز دفع من الجمجوم و شلته ووضعوه في مواجهة المدفع ليتلقى غضب الجماهير ، وهو يتوارون خلفه بسبب جبنهم و سوء تصرفهم في حركة تنم على عدم احترامهم حتى لسن كبيرهم محمد فايز وكانوا يتطاولون حتى على الجماهير وهم يتدارئون خلف محمد فايز و مستغليته أسواء إستغلال .
المقارنة فيما بين المشهدين :-
الطبول الجوفاء لعادل جمجوم ، شنت حملة شتيعة على كل من تطاول في ملعب الشرائع ، بل أنهمك شتموا الجميع بدون إستثناء وكالوا لهم كم كبير من الشتائم و السفه منه ما ورد في قاموس عادل جمجوم .
عذرناهم و قلنا أنهم انفعلوا بسبب ما تعرض له فايز وهو الرجل الكبير في السن ، كما كانوا يقولون ، و قلنا معهم حق في ذلك لأن محمد فايز رجل كبير لا يستحق ما حدث له ، مع أن العمل كان لحظة انفعالية و يجب الرد عليها بما يليق و ليس بالسب و الشتائم ، ولكنهم تمادوا كثيرا لأن ثقافة الطبول هي ثقافة جمجوم .
تسرب مقطع الرجل المسن الذي تحدى الجمجوم علانية وبما تقتضيه مواقف الرجولة ، وكان الموقف بين رجلين ، إن كان يحق لنا أن نسمي الجمجوم رجل (سنذكر ذلك لاحقا) ، ولكن طبول الجمجوم و زبانيته من صغار العقول تطاولوا على الرجل ووصموه بأبشع الألفاظ .
و أقول لؤلئك الطبول بالأمس انتصرتم لسن الفايز ، و كلتم الشتائم وكل ساقط من القول تحت حجة احترام الكبير ، و اليوم نشاهدكم تتطاولون على رجل كبير في السن و بأبشع الألفاظ ، أين ذهبت الأخلاق التي كنتم تتشدقون بها بالأمس القريب ام أن معايير الأخلاق لديكم أصبحت ما يوجهكم بهم سفيهكم عادل جمجوم ، فأين هي أخلاقكم التي تربيتم عليها إن كنتم تربيتم أصلا على الأخلاق الحميدة مما نراه .
لن اقول أن من يكتبون تلك البذائات مراهقين و شباب فقط بل أن هن بينهم رجال ناضجين ومن بينهم أيضا رجال بسن ذلك الرجل المسن ، ولكنها أزمة أخلاق عكستها جلية أزمة الإتحاد .
فالبعض منهم تقودهم عنصرية بغضاء فقط لمناصرة الجمجوم ، و انا هنا لا أعمم و البعض الأخر لحسابات مصالح ، و يبقى الكثيرين بحمد الله على كريم الأخلاق ، و الحديث عنها عن المتطاولين .
الدين لم يسلم :-
من يمس الدين لأي رجل مسلم فذلك هو حثالة حثالة المجتمع ، بل أنه سفيه و منافق ولا يمتلك من الخلق الكريم مثقال حبة خردل ، وهذه الحقيقة التي يجب أن نتعامل بها ، فأن تصل الوقاحة بشخص لأن يتطاول على دين رجل سواء كان صغير في السن او بلغ منه عتيا فذلك رجل سافل و ساقط سفيه .
قرأت لبعض الساقطين قولا مفاده ( مثل هذا يقول يا الله حسن ألخاتمه و يمسك سجادته و يلزم صلاته ) لهؤلاء الساقطين نقول :-
الصلاة ليست محلا للغوا او عرضة للسخرية ، و الدين ليس مكان للهوا ، و الصلاة ثاني ركن من أركان الإسلام ، لقوله سبحانه و تعالى :-
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ) الأية 65 سورة التوبة .
لهذا الحال وصلتم من السقوط في الآسن من اجل الجمجوم الذي سبق له أن تطاول على الدين في مقطع جبسون المسرب ، نعم تلك هي خلقه و خلقكم على حد سواء دون أن تلقوا للدين أي اعتبار .
أيضا عندما تقولوا لذلك المسن هذا القول ، فهل تشهدون عليه بأنه لا يصلي ام تقدحون في دينه رجما بالغيب ، وفي كلا الحالتين مصيبة و إن كان القول للسخرية فأنتم تسخرون من دين الله و الآية صريحة في ذلك .
أم أن الصلاة ملزم بها كبار السن و أنتم اتخذتم عند الله عهدا بذلك ، فالصلاة مكلف بها الإنس أمرا لست سنين و عقابا لعشر ، ثم تكليفا من بعد العشر سنوات وفي ذلك يستوي الذكور و الإناث .
فأي مجنون هذا الذي تخوضون فيه ، البعض ممن خاض في هذا القول قرع الشيب رأسه و لكن و المعاذ بالله استحوذ عليهم الشيطان .
أما إن كانت الرياضة حرام على ذلك الرجل المسن ، فكيف أحلت لكم يا طبول الجمجوم الجوفاء .
من يتابع المنتديات و مواقع التواصل في هذه القضية يرى العجب العجاب من تلك الشلة الساقطة و هي تنتصر للجمجوم و تكيل الشتائم و تهزاء في دين الرجل .

هنا أتساءل ، تلك الطبول سارعت بالدفاع عن سفه الجمجوم و ألفاظه البذيئة حتى عندما تطاول على الدين ، لم أجد واحدا منهم ينتقده ولو من باب النصح له ، بل جميعهم أيدوه و دافعوا عنه ، و رأوا أن كلامه طبيعي جدا و أن قوله ناتج عن حرقته على الفريق ، بل أن البعض أنتصر على الباطل وقال لم يسمع شيئ غير طبيعي في المقطع المسرب .

قبحكم الله إن كانت هذه هي أخلاقكم يا طبول الجمجوم ، فما أن تسقط بأيديكم الحجة حتى نسمع شتائمكم و سفهكم و قلة حيلتكم ، فلا لوم عليكم إن كان سيدكم و كبيركم الجمجوم بتلك الأخلاق أن تتبعوه و تسيروا على نهجه .