أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

لأول مرة : حصريا على منتدى التاريخ العالمي kitabweb

يسعدني، بعد أسبوع من التصوير والتنسيق، أن أضع بين أيديكم كتابا من أهم مصادرنا الأدبية والنقدية والبلاغية والنحوية في القرن الثامن الهجري التي لايستغني عنها الباحث والدارس للثقافة المغربية فى هذا العصر، ألا وهو كتاب "رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة" لأبي القاسم محمد الشريف السبتي رحمه الله ( 697 هـ - 760 هـ ).

آراء الدارسين والنقاد قي هذا الكتاب :

إن جل الدارسين والباحثين، القدامى والمحدثين، نوهوا بقيمة الكتاب العلمية والأدبية والتاريخية، فابن الخطيب يذكر أن هذا الشرح "بما تئقطع الأطماع فيه" ( الإحاطة 185/2 ). وكذلك ابن فرحون ( الديباج المذهب 268/2 ). والمقري يعترف بأنه استفاد منه فائدة عظيمة "فيه من الفوائد ما لا مزيد عليه، رأيته بالمغرب، واستفدت منه كثيرا" ( نفح الطيب 116/7 ) ويذكر في موضع آخر أنه "ملأه بكل غريب" ( أزهار الرياض 174/3 ).
وهذا ما ذهب إليه الدارسون المحدثون ( النبوغ المغربي 221/1 – ذكريات مشاهير رجال المغرب ).



العنوان : رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة
المؤلف : أبو القاسم محمد الشريف السبتي المتوفى سنة 760 هـ
المحقق : محمد الحجوي
الناشر : وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالمغرب
سنة الطبع : 1418 هـ - 1997 م
عدد الأجزاء : 4 ( 1828 صفحة ) / تم دمج الأجزاء الربعة حفاظا على تسلسل الترقيم.

التحميل :
http://kitabweb-2013.forumaroc.net/t1060-topic


إقتباس من كلام محقق الكتاب الأستاذ محمد الحجوي :

إن هذا العمل الذي نقدمه اليوم هو ثمرة جهود أربع سنوات متواصلة في سبيل تحقيق كتاب يعتبر من أهم الكتب في النقد والأدب واللغة والبلاغة والأخبار والسير، ظل سنوات طويلة متداولا بين الباحثين والدارسين دون أن يحقق نصه أو يشرح مضمونه تحقيقا وشرحا يكونان فى مستوى قيمته ومكانة مؤلفه العلمية والأدبية، ولعلنا إذ قمنا اليوم بهذا العمل نكون قد ساهمنا في عملية إحياء تراثنا، هذا التراث الذي تفتخر به المكتبة المغربية خاصة والمكتبة العربية عامة.
...

... فكان العزم متجها نحو تحقيق أحد كتب التراث التي تحفل بها خزانات المغرب العامرة، فوقع الاختيار على كتاب : "رقع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة" لأبى القاسم محمد الشريف السبتى، الأديب الناقد النحوي البلاغي لأخباري، والكتاب من أهم مصادرنا الأدبية والنقدية والبلاغية والنحوية في القرن الثامن الهجري التي لايستغني عنها الباحث والدارس للثقافة المغربية فى هذا العصر.
ثم إن هذا الاختيار يحقق رغبة عميقة في الغيرة على تراثنا الأدبي في المغرب، وهو تراث مشرق خصب ومعظمه لا زال فى عتمة الخزانات تأكله الأرضة وقد يضيع مع الزمن، وحتى عندما ينشر - في القليل النادر - فإنه لا يجد العناية التي تليق به، فيبدو في صورة مشوهة لاتتحقق الغاية العلمية المنشودة منه، فيكون بقاؤه في رفوف الخزانات مخطوطأ أفصل من التشويه الذي يلحقه بهذا النشر؛ وهذا ما حدث لكتاب أديبنا، فطبعته الوحيدة التي بين أيدينا خالية من كل شرح ومتنها كثير الخطأ، والسقط لاتكاد تخلو منه صفحة من صفحات الكتاب، ناهيك عن التحريف والتصحيف. أما الأبيات الشعرية فكانت في بعض الأحيان تكتب بطريقة نثرية فتختلط مع كلام الشارح، بالإضافة إلى عدم تصويبها وتصحيحها وتخريجها مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثال والأقوال؛ فكان بذلك غير محقق الهدف العلمي المطلوب في الاستفادة من تراثنا، وهو كتاب كما قلت آنفا من أغنى مصادر الأدب المغربي، ولا سيما أن الفترة التي عاش فيها أديبنا كانت من أزهى فترات هذا الأدب عطاء وغزارة قي الإنتاج مع جودة قلما تميز بها عصر آخر من عصورنا الأدبية والفكرية.

- البحث عن مخطوطات الكتاب :

ثم كانت المرحلة الثانية، مرحلة الجولة الطويلة في الخزانات العامة والاتصال بالعلماء والدارسين الذين لهم خبرة فى هذا المجال، بحثا عن مخطوطات الكتاب، قصد انتقاء أجودها؛ فترددت على الخزانة العامة بالرباط التى عثرت فيها على مخطوط وحيد من الكتاب، وبعد دراسته وجدته كثير الأخطاء والسقط، كما آن الأرضة قد أكلت جوانب كثيرة من صفحاته. ثم بحثت في الخزانة الملكية العامرة بالرباط فوجدتها غنية بنسخ الكتاب، فاخترت من هذا المجموع نسختين. ثم اتجهت بعد ذلك إلى خزانة القرويين بفاس فعثرت فيها على نسخة وحيدة من الكتاب، وبعد دراستها تبين لي أنها تستحق أن يعتمد عليها مع نسختي الخزانة الملكية بالرباط. أما خزانة ابن يوسف بمراكش فقد عثرت فيها على نسخ كثيرة من الكتاب إلا أنها لا تسمو إلى النسخ المذكورة آنفا من حيث جودة خطها وسلامتها من البتر والسقط لذا قررت الاعتماد في تحقيق الكتاب على نسختي الخزانة الملكية ونسخة خزانة القرويين بالإضافة إلى المطبوع.