يحتفل كأس العالم للأندية FIFA هذا العام بمرور عشر سنوات على إنطلاقه حيث ستكون بطولة المغرب 2013 عاشر نسخة في تاريخ هذه المسابقة العريقة التي شهدت العديد من اللحظات الخالدة. ويعود بنا موقع FIFA.com فيما يلي إلى الماضي ليستحضر أحداثا لا تنسى ميزت النسخ التسع في مشوار كأس ا لعالم للأندية.


2000: إثارة البداية

أقيمت أول نسخة في تاريخ كأس العالم للأندية FIFA في البرازيل وشهدت مواجهة برازيلية صرفة في النهائي بين ناديي فاسكو دي جاما وكورينثيانز. فأمام حضور جماهيري مبهر بلغ 73.000 متفرج في ملعب ماراكانا العريق حسم اللقب من خلال الركلات الترجيحية التي ابتسمت لممثل مدينة ساو باولو الذي توج كأول بطل لهذه النهائيات العالمية.


2005: تألق سيني

بفوزه بلقب النسخة الثانية لكأس العالم للأندية بات نادي ساو باولو ثاني فريق برازيلي يحرز الكأس العالمية. أما أبرز لاعب في هذه الدورة فكان هو حارس المرمى روجيريو سيني الذي نجح في مباراة نصف النهائي في ترجمة ركلة جزاء إلى هدف قبل أن يتمكن من الوقوف في وجه نادي ليفربول المرشح الكبير ويصد الكثير من الكرات بمهارة رائعة. ولم تتوج عروض سيني الباهرة باللقب فقط بل أيضا بالفوز بكرة adidas الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في البطولة.


2006: إنترناسيونال يتفوق على برشلونة

انتقل نادي برشلونة الأسباني إلى اليابان بصفته المرشح الأكبر للتتويج باللقب خاصة أن الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا UEFA كان يضم في صفوفه آنذاك نجوما عالميين مثل رونالدينيو وديكو وتشافي وكارليس بويول. غير أن الفريق الكاتالوني عاش ومع ذلك كابوسا مرعبا في النهائي الذي أقيم في مدينة يوكوهاما بعدما انهزم بشكل مفاجئ أمام نادي إنترناسيونال الذي كان يملك وقتها لاعبين غير معروفين على المستوى الدولي لكنهم كانوا يشكلون مجموعة منسجمة للغاية.


2007: أول لقب للقارة العجوز

بعد تتويج ثلاثة أندية برازيلية على التوالي تمكن نادي ميلان من رفع الكأس الغالية ليكون بذلك أول فريق أوروبي يفوز باللقب. وكان كاكا بدون شك الورقة الرابحة في تشكيل الروسونيري خاصة أنه قدم آداء مبهرا متوجا بذلك عاما ناجحا بكل المقاييس على المستوى الشخصي. وبعدما فاز قبل ذلك بوقت قصير بجائزة أفضل لاعب FIFA في العالم أحرز أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا UEFA أيضا كرة adidas الذهبية في كأس العالم للأندية.

2008: تتويج مانشستر يونايتد المثير

لا شك أن أنصار نادي مانشستر يونايتد سيتذكرون بفرحة كبيرة عام 2008. فبعد فوزهم بلقبي دوري الأبطال والدوري الإنجليزي الممتاز تمكن الشياطين الحمر من معانقة النجاح في كأس العالم للأندية FIFA أيضا. ويمكن اعتبار مواجهة نصف النهائي أمام جامبا أوساكا من بين المباريات الأكثر إثارة في تاريخ هذه النهائيات العالمية. وفي لقاء شهد تسجيل ثمانية أهداف استطاع واين روني تسجيل هدفين بعد خمس دقائق من دخوله بديلا في المباراة ليضمن بذلك فوز فريقه.


2009: برشلونة وبيدرو يكتبان التاريخ

تمكن نادي برشلونة في عام 2009 من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بعدما أصبح أول فريق يحرز جميع الألقاب الستة الممكنة (دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي والدوري الأسباني الممتاز والكأس الأسبانية وكأس السوبر الأسبانية ولقب كأس العالم للأندية FIFA). وقد تجاوز البارسا بذلك الرقم القياسي الذي سجله نادي آياكس أمستردام عام 1972 عندما توج بخمسة ألقاب. وبتسجيله هدف في النهائي ضد إستوديانتيس لم يتمكن بيدرو فقط من دفع فريقه لخوض الشوطين الإضافيين لكنه كتب التاريخ أيضا. وكان بيدرو بذلك أول لاعب محترف في العالم يفلح خلال عام واحد في هز الشباك في ست مسابقات مختلفة.


2010: تي بي مازيمبي تحت الأضواء

بعدما وضعت خمس مباريات نهائية على التوالي فريقين من أوروبا وأمريكا الجنوبية وجها لوجه شهد العالم في نسخة الإمارات العربية المتحدة 2010 لأول مرة تأهل ناد أفريقي إلى موقعة النهائي. وقد تغلب ممثل جمهورية الكونغو الديموقراطية على ناديي باتشوكا وإنترناسيونال قبل أن ينهزم هذا الفريق، الذي يعد مفاجأة هذه البطولة، على يد خصم أقوى منه وهو نادي إنترناسيونالي الإيطالي. ولم تشتعل حماسة الجماهير بسبب العروض القوية لأبناء القارة السمراء بل أيضا جراء احتفالات حارس مرماهم روبيرت كيديابا الذي كان يحتفل بأهداف زملائه بقفزات قصيرة إلى الأمام بينما هو جالس على الأرض.


2011: ميسي يتفوق على نيمار

قاد ميسي أفضل لاعب FIFA في العالم نادي برشلونة للفوز باللقب العالمي للمرة الثانية وتمكن أيضا من حسم النزال المثير ضد نيمار نجم نادي سانتوس البرازيلي بوضوح لصالحه. لكن ومع ذلك ترك هذا اللاعب البرازيلي الشاب انطباعا جيدا لدى المسؤولين عن العملاق الكاتالوني الذين قرروا بعد عام ونصف التعاقد معه، وبذلك بات كلا النجمين يتألقان في الوقت الحالي جنبا إلى جنب في صفوف النادي الأسباني العريق.


2012: "إجتياح كورينثيانز" الجديد

بعد عام من تتويج برشلونة الثاني نجح نادي كورينثيانز هو الآخر من الفوز بلقب البطولة للمرة الثانية. كانت عروض البرازيليين مبهرة في هذه المسابقة، لكن الأكثر إبهاراً كانت هي مساندة أنصارهم حيث تكبد الآلاف منهم عناء السفر إلى اليابان من أجل دعم فريقهم المحبوب بكل صخب وحماسة. وقد أعادوا بذلك إلى الأذهان ذكريات عام 1976 عندما انتقل حوالي 70.000 مناصر لنادي كورينثيانز من ساو باولو إلى ملعب ماراكانا ليحضروا مباراة محلية لفريقهم ضد فلومينينسي.