أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الصلاة على المقاعد في الطائرة والقطار والحافلة وغيرها من وسائل النقل الحديثة

قال الترمذي: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّمَّاحِ الْبَلْخِيُّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ فَانْتَهَوْا إِلَى مَضِيقٍ وَحَضَرَتْ الصَّلاةُ فَمُطِرُوا السَّمَاءُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَالْبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَأَذَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَأَقَامَ أَوْ أَقَامَ فَتَقَدَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَصَلَّى بِهِمْ يُومِئُ إِيمَاءً يَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنْ الرُّكُوعِ.

قَالَ أَبُو عِيسَى: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الرَّمَّاحِ الْبَلْخِيُّ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِهِ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ صَلَّى فِي مَاءٍ وَطِينٍ عَلَى دَابَّتِهِ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ"اهـ.

رجال الإسناد:
1. يحيى بن موسى: من رجال البخاري والترمذي والنسائي وأبي داود.
2. شبابة بن سوار: من رجال الكتب الستة.
3. عمر بن الرماح: قال ابن معين وأبو داود ثقة.
4. كثير بن زياد: من رجال الترمذي وأبي داود وابن ماجه، قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
5. عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ: ذكره ابن حبان في الثقات وروى له الترمذي حديثا واحدا.
6. عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى: قال ابن القطان مجهول.
7. يعلى بن مرة: صحابي رضي الله عنه.

قلت: والحديث أخرجه أحمد والطبراني والدارقطني، والبيهقي، والخطيب غير أن مدار الاسناد على عمرو بن عثمان ووالده فهو ضعيف الإسناد ولكنه صحيح المعنى، إن شاء الله.

والإسناد ليس فيه متهم غير أن التابعي مجهول ووالده صحابي وولده عمرو الذي روى عنه مستور. فعلى هذا فإن الحديث ليس شديد الضعف. ويقويه ما ذكره الإمام الترمذي من عمل أنس به وأهل العلم من بعده ومنهم أحمد وإسحق وحسبك بهما جلالة وقدرا.

وقال النووي: إسناده جيد وقال ابن كثير حسن غريب وقال ابن حجر إسناده لا بأس به. وضعف الألباني إسناده وذكر له علة أخرى لوروده مختصرا بإسناد مختلف. وأحسب أن هذه ليست علة بل تدل على أن للحديث أصلا لأن رواة الرواية الأخرى ليس فيهم متهمون.

ومنه نستفيد جواز الصلاة جالسا في وسائل النقل الحديثة إذا تعسر القيام وخيف ذهاب الوقت. ويكون السجود أخفض من الركوع.

والله أعلم