بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد





عنوان الموضوع عبارة عن مقولة شعبية دارجة اصطلح الناس عليها في إتخاذ القرار الفردي والجزم والحسم لأمر خصوصي بدون تدخل الغير

وأصل المقولة كما يتضح من مفرداتها أنها تعنى بتسمية المولود وبالأخص الأنثى؛ تلك المخلوقة التي غالى الناس كثيراً وبالغوا في اسمها

حتى أصبح الأب الذي سيردف اسمه اسم هذهـ البنت ليس صاحب قرار ويحتار ولا يختار طريقة تسمية مولودته التي ستنسب إليه

ومن شدة المغالاة والمبالغة في تسمية المواليد أصبحنا نسمع بالقرعة لأسماء متعددة حتى يخيل لنا أن تجميعها أتى بطريقة الشراء

وبلغ التكلف ببعضهم أنهم يبحثون عن الاسم الجديد الذي لم يسبقهم إليه أحد من العالمين؛ حتى لو كان الاسم بدون معنى

لكنهم لا يتورعون في إيجاد معنى له وغالباً ما يذهبون للزهور والنباتات أو للحيوانات وبالأخص الغزال منها

متناسين أن المولودة لها حقوق على والدها ومن أولها وأهمها الاسم الذي ستحمله طوال مراحل عمرها

فكيف نتخيل أن تكون أماً في المستقبل واسمها يصدح بالغنج والدلع فضلاً عن أن تكون جدة يلتف حولها أحفادها

وربما تكون في منصب قيادي بالتعليم أو احدى البنوك ويتداول اسمها في خطابات ومعاملات لا تتناسب أن تختم بهذا الاسم

ولقد كان للتسمية عادات ومناهج اختفت في هذا الزمن؛ حيث كان الأب يسمي المولود على شخص له مكانة إجتماعية في عائلته أو قبيلته أو بلدهـ

ويصاحب ذلك هدية تسمى ( السماوة ) لأن الأب استحقها بعد أن طبق مقولة : أنت أبوها وسمها؛ أما ما يحدث في هذا العصر فهو أشبه بمقولة : أنتِ موضتها وسميها






أخوكم : الكاتب النحرير


جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين

الجمعة المباركة 5 / 8 / 1434هـ