أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
قد يتساءل الكثير من هي فاطمة بنت عباس -رحمها الله- وحتى نتعرف عليها أنقل لكم أقوال بعض العلماء وثناءهم عليها :
قال ابن كثير -رحمه الله- عنها :
( وفي يوم عرفة توفيت: الشيخة الصالحة العابدة الناسكة أم زينب فاطمة بنت عباس بن أبي الفتح بن محمد البغدادية بظاهر القاهرة، وشهدها خلق كثير،وكانت من العالمات الفاضلات، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم على الاحمدية في مواخاتهم النساء والمردان، وتنكر أحوالهم وأصول أهل البدع وغيرهم، وتفعل من ذلك ما لا تقدر عليه الرجال، وقد كانت تحضر مجلس الشيخ تقي الدين ابن تيمية-رحمه الله- فاستفادت منه ذلك وغيره،وقد سمعت الشيخ تقي الدين ابن تيمية- رحمه الله- يثني عليها ويصفها بالفضيلة والعلم، ويذكر عنها أنها كانت تستحضر كثيرا من المغني أو أكثره، وأنه كان يستعد لها من كثرة مسائلها وحسن سؤالاتها وسرعة فهمها،وهي التي ختمت نساء كثيرا القرآن ). "البداية والنهاية -في وفيات سنة 714 هـ - (18/-140-141)"
وقال الذهبي -رحمه الله- عنها - :
( وماتت العالمة الفقيهة، الزاهدة، القانتة، سيدة نساء زمانها، الواعظة، أم زينب فاطمة بنت عباس البغدادي الشيخة، في ذي الحجة بمصر، عن نيف وثمانين سنة. وشيعها خلائق.انتفع بها خلق من النساء وتابوا. وكانت وافرة العلم، قانعة باليسير، حريصة على النفع والتذكير، ذات إخلاصٍ وخشيةٍ وأمرٍ بالمعروف. انصلح بها نساء دمشق، ثم نساء مصر. وكان لها قبول زايد، ووقع في النفوس،رحمها الله )." العبر في خبر من غبر- في وفيات سنة أربع عشرة وسبعمائة- (4 / 39)"
لقد كانت -رحمها الله-تحرص على أعظم أنواع النصيحة ألا وهي الحث على التمسك بالتوحيد والثبات عليه والتحذير من البدع ,عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة" رواه مسلم (55) , قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- :"فإن أعظم ما عُبد الله به نصيحة خلقه " مجموع الفتاوى (615/28)
وهكذا أهل الإخلاص والصدق من هذه الأمة من أهل السنة والجماعة يعلي الله شأنهم ويبقي ذكرهم بين الناس بإذن الله ,فعن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم :الرجل يعمل العمل لا يريد به إلا وجه الله ,فيحبه الناس وفي رواية -فيثني عليه الناس -فقال صلى الله عليه وسلم :"تلك عاجل بشرى المؤمن " صحيح مسلم (2642) . نسأل الله أن يصلح حالنا , وينفع بنا ويميتنا على التوحيد والسنة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين