أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المبحث الثاني : إحصاء الأسماء الحسنى عند الوليد بن مسلم وبيان حقيقتها

الأسماء الحسنى المشهورة والتي رواها الوليد بن مسلم والواردة في سنن الترمذي ، ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنها من وضع الوليد بن مسلم نفسه وهي اجتهاده ، ولم يصب في اجتهاده بل أخطأ فيه وسوف نورد تفاصيل ذلك في حينه.


ولكن كيف ظهرت الأسماء المشهورة التي يعرفها الناس والتي هي من رواية الوليد بن مسلم والتي رواها الإمام الترمذي في سننه؟

× إن حديث (إن لله تسعة وتسعين اسما) رواه أبو هريرة

رضي الله عنه فقط عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث رواه الشيخين البخاري ومسلم ، ولم تظهر هذه الأسماء المشهورة إلا في رواية الوليد بن مسلم المتوفي سنة 195 هـ أما قبل ذلك فلم تكن موجودة وهي من اجتهاد الوليد بن مسلم في استخراج الأسماء الحسنى.

× والوليد روى الحديث(إن لله تسعة وتسعين اسما) عن شعيب بن أبي حمزة عن أبو الزناد عبدالله بن زكوان عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسرد أي راوي من هؤلاء الراوة الذين كانوا قبل الوليد تلك الأسماء ، ولذلك فهي من وضع الوليد.

× وأجمع العلماء على أن هذه الأسماء من وضع الوليد بن مسلم .

× وقد روى الحديث عن الوليد مجموعة من المحدثين هم:

1) الطبراني.

2) بن حبان.

3) بن خزيمة.

4) البيهقي.

5) الترمذي.

6) بن منده.

وفي كل رواية من هذه الروايات تتغير الأسماء الحسنى ، فقد كان الوليد يغيرها في كل مرة ولذا فهذه الرويات يناقض بعضها بعضا ، واشتهرت رواية الترمذي على الرغم أن هناك روايات أخرى عدد الأسماء الثابتة فيها أكثر من الأسماء الثابتة في رواية الترمذي .

والأسماء الواردة في رواية الترمذي لم يثبت فيها واحد وعشرون إسما ولم يقم عليها دليل من القرآن أو السنة وهي:

( الخافض - المعز – المذل - العدل - الجليل - الباعث - المحصي - المبديء – المعيد – المميت - الواجد – الماجد - الوالي - المقسط - المغني - المانع - الضار - النافع - الباقي - الرشيد - الصبور) .

بالإضافة إلى وجود ثمانية أسماء هي أسماء مقيدة وليست مطلقة ، والحسن في الإسم المقيد ينبع من الإضافة ولذا فهذه الأسماء لا تكون حسنى إلا بذكر الإضافة وهو مالم يفعله الوليد ، وتلك الأسماء المقيدة التي أوردها الوليد على سبيل الإطلاق هي:

( البديع – النور- ذا الجلال والإكرام - المنتقم – الجامع – الهادي – المحي - الرافع) وهذه الأسماء مقيدة ولابد ذكرها مقيدة كما قيدها الله ، ودعاء الله بها والتعبد بها يكون بالتقيد كما وردت وهي (بديع السموات والأرض- نور السموات والأرض – ذا الجلال والإكرام- المنتقم من المجرمين – جامع الناس - هادي المؤمنين- محي الموتى – رافع عيسى) ولذا لا يجوز أن ندعو الله بإسمه البديع ولكن ندعو ببديع السموات والأرض ولا يجوز أن ندعوه بإسمه المنتقم ولكن ندعوه بإسمه المنتقم من المجرمين ولا يجوز أن ندعوه بإسمه النور ولكن ندعوه بإسمه نور السموات والأرض وهكذا.



من كتاب المنة العظمى في أسماء الله الحسنى

الكتاب مرفق بالأسفل


<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: ژاâهèث ژاâـژظوî ژف ژأژسوةژء ژاâم ژاâدژسèî.pdf&rlm;
: 1.05 ميجابايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf