أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ذكر نصوص أهل العلم في كراهة التعجل و التسرع عند قراءة أحاديث البشيرالنذير

والله مانقلته الا للفائدة
بسم الله , و الحمد لله , و الصلاة و السلام على رسولالله صلى الله عليه و سلم
فبين يدي القاريء الكريم نقولات هامة , من كتب علماءالحديث المعتبرين قديما و حديثا , حول موضوع " كراهة التعجل و التسرع عند قراءةأحاديث النبي صلى الله عليه و سلم "
و لن أسمح لنفسي الحقيرة أن تدخل وسطهؤلاء الجبال الكبار
بل و لن أتفوه بكلمة -و لو صغيرة- من بنياتأفكاري
فقط كلام أهل العلم
و الله أسأل أن يردنا إلى دينه مرداجميلا
و أن يوفقنا و إياكم لما يحب ويرضى
وإلى كلام أهل العلم
1-
قال ابن الصلاح " رحمه الله " :
" وروينا - أو : بلغنا - عن ( محمد بن أحمد بن عبد الله ) الفقيه أنه قال : القارئلحديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم - إذا قام لأحد فإنه يكتب عليه خطيئة
و يستحبله مع أهل مجلسه ما ورد عن ( حبيب بن أبي ثابت ) أنه قال : إن من السنة إذا حدثالرجل القوم أن يقبل عليهم جميعا والله أعلم
و لا يسرد الحديث سردا يمنع السامع منإدراك بعضهوليفتتح مجلسه وليختتمه بذكر ودعاء يليق بالحال . "
المقدمة ( 4/300 ) ط ابنالقيم
2-
قال ابن دقيق العيد " رحمه الله " :
" ولقد تسامح الناس في هذه الأعصار ،فيستعجل القُرَّاء استعجالاً يمنع من إدراك حروف كثيرة ، بل كلمات ، وهذا عندناشديد ، لأَن عمدة الرواية : الصدق ، ومطابقة ما يُخْبِرُ به للواقع .
فإذاقال السامع على هذا الوجه : قرأهُ عليَّ فلان وأنا أسمع ، أو أخبرنا فلان قراءةعليه وأنا أسمع ، فهذا إخبار غير مطلق ، فيكون كذباً .
وما قيل في هذا : أنه يدخل في الإجازةالمقرونة بالسماع ، ويكون ذلك رواية لبعض الألفاظ بالإجازة / من غير بيان ، فهذاتسامح لا أرضاه ، لما أشرنا إِليه من بُعْدِ لفظالإجازة من معنى الإخبار .
بلههنا أمر زائد ، وهو دلالة اللفظ على أنه سَمِعَ جميع ما يرويه من الشيخ .
ولميكن المتقدمون على هذا التَّساهل ، هذا أبو عبد الرحمن النَّسائي يقول فيما لايُحصى من المواضع في كتابه : وذَكَر كلمةً معناها كذاوكذا "
الإقتراح ( 248 ) طالبشائر
3-
قال النووي " رحمه الله " :
" فصل:
ويستحب له إذا أراد حضور مجلس التحديثأن يتطهر ويتطيب ويسرح لحيته ويجلس متمكناً بوقار، فإن رفع أحد صوته زبره، ويقبلعلى الحاضرين كلهم، ويفتتح مجلسه ويختتمه بتحميد الله تعالى، والصلاة على النبي صلىالله عليه وسلم، ودعاء يليق بالحال، بعد قراءة قارئ حسن الصوت شيئاً من القرآنالعظيم،ولا يسرد الحديث سرداً يمنع فهمبعضه،والله أعلم. "
تقريب النووي مع التدريب ( 2/102 )
4-
قالابن جماعة " رحمه الله " :
" إذا أراد –المحدث- حضور مجلس التحديث تطهر وتطيب وسرحلحيته ثم يجلس متمكنا بوقار فإن رفع أحد صوته زبره , روي ذلك كله عن مالك رحمه الله , وكانيكرهأنيحدث في الطريق أو هو قائمأو مستعجلويقبل على الحاضرين كلهم إذا أمكنولا يسرد الحديث سردا لا يدرك بعضهم فهمهويفتتح مجلسه ويختمه بتحميد اللهتعالى والصلاة على رسوله ودعاء يليق بالحال قال بعضهم بعد قراءة قارىء حسن الصوتشيئا من القرآن "
المنهل الروي ( 107 ) ط الفكر
5-
قالالتبريزي " رحمه الله ":
" و ليكن –المحدث- حريصا على نشره مبتغيا جزيل أجره , وليقتد بمالك, كان إذا أراد أن يحدث توضأ , وجلس على صدر فرشه , و سرح لحيته , و تمكن في جلوسه بوقار , و هيبة , و حدث , فقيلله في ذلك , فقال : أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم, و كانيكره أن يحدث في الطريق أو هو قائم , أو مستعجل "
الكافي ( 641 ) طالأثرية
6-
قال الذهبي " رحمه الله ":
" ومن الأدب أن لا يُحدَّثَ –المحدث- معوجودِ من هو أَولَى منه لِسِنهِّ وإتقانِه .
بل يَدُلَّهم على المُهِمّ ، فالدَّينُالنصيحة .
فإنْ دَلَّهم على مُعَمَّرٍ عامِيٍ ، وعَلِمَ قُصورَهمفي إقامِة مرويَّاتِ العاميِّ ، نَصَحهم ودَلَّهم على عارفٍ يَسمعون بقراءتهِ ، أوحَضَر مع العاميِّ ورَوَى بنُزولٍ ، جَمْعاً بين الفوائد .
ورُويأنَّ مالكاً رحمه الله كان يَغتسِلُ للتحديث ، ويَتبخَّرُ ،ويتطيَّبُ ،ويَلبَسُ ثيابَه الحسنة ، ويَلزمُ الوَقارَ والسَّكينة ، ويَزْبُرُ من يَرفعُ صوتَه،ويُرَتِّلُ الحديث.
وقد تَسمَّح الناسُ في هذه الأعصاربالإسراع المذموم ، الذي يَخفَى معه بعضُ الألفاظ . والسماعُ هكذا لا مِيزةَ له علىالإجازةِ ، بل الإجازةُ صِدْقّ ، وقولُك : سَمِعتُ أو قرأتُ هذا الجزءَ كلَه ـ معالتَّمْتَمَةِ ودَمْجِ بعض الكلمات كَذِبُ .
وقد قال النَّسائيُّ في عِدَّةِأماكنَ من (( صحيحه )) : وذَكَرَ كلمةً
معناها كذا وكذا "
الموقظة ( 66-67 ) طالسلام
قال العوني " حفظه الله " معلقا على كلام الذهبي :
ينتقد هنا أهل عصره بما شاع بينهم من الإسراع المذمومأثناء القراءة . و السبب في ذلك : أنهم يريدون فقط حق الرواية , و حق الرواية يحصلبالإجازة , فلا داعي لمثل هذا السماع الذي لا وزن له و لا قيمة . فمثل هذه المجالسلا فائدة فيها , و ادعاء السماع بها بعد ذلك إما كذب فيما لو كان هناك سرعة فيالتحديث أو القراءة لا يفهم معها و لا يدرى ما المسموع , أو أن يكون في الحرص علىهذا السماع , الذي لا فائدة فيه , تشبع لطالبه بما لم يعط , لأنه أوهم أنه حصلبالسماع ما لم يحصله غيره بالإجازة مع أنه لا فرق بينهما فيالحقيقة "
شرحالموقظة للعوني ( 224 ) ط ابن الجوزي
7-
قال العراقي " رحمه الله ":
" وليقتد –المحدث- بمالك: فيما أخبرناه أبو القاسم الفراويبنيسابور أخبرنا أبو المعالي الفارسي: أخبرنا أبو بكر البيهقي الحافظ قال: أنا أبوعبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني حدثنا جدي: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: كان مالك بن أنس إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس علىصدر فراشه وسرح لحيته وتمكن في جلوسه بوقار وهيبة وحدث. فقيل له في ذلك. فقال: أحبأن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحدث إلا على طهارة متمكناوكان يكرهأن يحدث في الطريق أو هو قائم أو يستعجل. وقال أحب أن أتفهم ما أحدث به عنرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي أيضا عنه أنه كان يغتسل لذلك ويتبخر ويتطيب فإن رفعأحد صوته في مجلسه زبره وقال: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} . فمن رفع صوته عند حديث رسولالله صلى الله عليه وسلم فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول الله صلى الله عليهوسلم.
وروينا أو: بلغنا عن محمد بن أحمد بن عبد الله الفقيهأنه قال: القارئ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام لأحد فإنه يكتب عليهخطيئة".
ويستحب له مع أهل مجلسه ما ورد عن حبيب بن أبي ثابت أنهقال: إن من السنة إذا حدث الرجل القوم أن يقبل عليهم جميعا واللهأعلم.
ولا يسرد الحديث سردا يمنع السامع من إدراكبعضه "
التقييد و الإيضاح ( 1/735-736 ) طالبشائر
* و قال في ألفيته :
684 - وَصَحِّحِ النِّيَّةَ فيِالتَّحْدِيْثِ *** وَاحْرِصْ عَلَى نَشْرِكَلِلْحَدِيْثِ
685 - ثُمَّ تَوَضَّأْ وَاغْتَسِلْ وَاسْتَعْمِلِ *** طِيْباً وَتَسْرِيْحاً وَزَبْرَ الْمُعْتَلِي
686 – صَوْتاً عَلى الْحَدِيْثِوَاجْلِسْ بِأَدَبْ *** وَهَيْبَةٍ بِصَدْرِ مَجْلِسٍوَهَبْ
687 - لَمْ يُخْلِصِ النِّيَّةَ طَالِبُ فَعُمْ *** وَلاَتُحَدِّثْ عَجِلاًأَوْ إِنْ تَقُمْ
8-
قال الأبناسي " رحمه الله ":
" وكان يكرهمالك- أن يحدث في الطريق أو وهو قائم أو يستعجلوقال أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسولالله صلي الله عليه وسلم."
الشذا الفياح ( 1/388 ) طالرشد
وقال :" ويستحب له –المحدث- مع أهل مجلسه ما ورد عن حبيب بن أبي ثابت أنه قال: إن منالسنة إذا حدث الرجل القوم أن يقبل عليهم جميعا.
ولا يسرد الحديث سردا يمنع السامع منإدراك بعضهوليفتح مجلسه وليختمه بذكر ودعاء يليق بالحال "
الشذا الفياح ( 1/388 ) ط الرشد
9-
قالالزركشي " رحمه الله ":
" قوله : ولا يسرد الحديث سردا يمنع السامع من إدراكبعضه
قلت في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت " إنالنبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم " زاد الترمذي " لكنه كانيتكلم بكلام بين وفصل يحفظه من جلس إليه "
النكت ( 3/645 ) الشاملة
10-
قال السخاوي " رحمه الله ":
" ( ولا تحدث عجلا ) بكسر الجيم أي حالكونك مستعجلا لأنه قد يفضي إلى السرعة في القراءة الناشيء عنها الهذرمةغالباأو أنتقم أي في حال قيامك أو في الطريق ماشيا كنت أو جالسافقد كان مالك يكره ذلك كله وقال أحبأن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه و سلمبل قيل له لم لم تكتب عن عمرو بن دينارقال أتيته والناس يكتبون عنه قياما فأجللت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أنأكتبه وأنا قائم واتفق له مع أبي حازم أيضا نحوه وكذا صرح الخطيب بالكراهة فقاليكره التحديث في حالتي المشي والقيام حتى يجلس الراوي والسامع معا ويستوطنا فذلكأحضر للقلب وأجمع للفهم ولكل مقام مقال وللحديث مواضع مخصوصة شريفة دون الطرقاتوالأماكن الدنية "
فتح المغيث ( 3/226 ) طالمنهاج
11-
قال السيوطي " رحمه الله ":
" ( ولا يسرد الحديث سردا ) عجلا ( يمنعفهم بعضه ) كما روي عن مالك أنه كان لا يستعجل ويقول أحب أن اتفهم حديث رسول اللهصلى الله عليه و سلم واورد البيهقي في ذلك حديث البخاري عن عروة قال جلس أبو هريرةإلى جنب حجرة عائشة وهي تصلي فجعل يحدث فلما قضت صلاتها قالت ألا تعجب إلى هذاوحديثه إن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يحدث حديثا لوعده العاد أحصاه وفيلفظ عند مسلم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم وفي لفظعند البيهقي عقيبه إنما كان حديثه فصلا تفهمه القلوب "
التدريب ( 2/104 ) طالعاصمة
* و قال رحمه الله في ألفيته :
556- و رتلالحديث , واعقد مجلسا *** يوما بأسبوع للاملاء ائتسا
12-
قال عبد الله بن فودي " رحمه الله ":
وَلاَ يُحَدِّثْ عَجَلاًبَلْ بِوَقَارِ ……وَلاَ عَلَىالطَّرِيقِ إِلاَّ لاِضْطِرَارِ
منظومة مصباح الراوي في علمالحديث
13-
قال حكمي " رحمه الله ":
" ولا يسرد –المحدث- الحديث سرداً بل يجعله فصلاً يفهمه كلمن سمعه "
دليلأرباب النجاح , ص 139 الشاملة
14-
قال القاسمي " رحمه الله ":
" ولا يسردالمحدث- الحديث سرداً عجلاً يمنع فهم بعضه كما روى عن مالك أنه كان لا يستعجلويقول ((أحب أن أفهم حديث رسول الله )) وأورد البيهقي في ذلك حديث البخاري عن عروةقال جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة وهي تصلى فجعل يحدث فلما قضت صلاتها قال ألاتعجب إلى هذا وحديثه إن النبي لم يكن يسرد الحديث كسردكم)) في لفظ عند البيهقيعقيبه ((إنما كان حديثه فصلاً تفهمه القلوب)) (كذا في التقريب شرحه التدريب) "
قواعدالتحديث ( 234 )
15-
قال محمد محي الدين عبد الحميد " رحمه الله ":
" فإذا شرعالمحدث- في قراءة الحديث رتله و تأنى في قراءته و لم يسردها سردا فيمنع السامع منفهم بعضه "
شرحألفية السيوطي ( 2/151 ) ط ابن القيم
16-
قال نور الدين عتر " حفظه الله ":
" ومنأهم عوامل حفظهم –الصحابة- للحديث:
4- أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن الصحابة سيخلفونهفي حمل الأمانة وتبليغ الرسالة، فكان يتبع الوسائل التربوية في إلقاء الحديث عليهم،ويسلك سبيل الحكمة كي يجعلهم أهلا لتحمل المسؤولية، فكان من شمائله في توجيهالكلام:
أ- أنه لم يكن يسرد الحديث سردا متتابعا، بل يتأنى في إلقاءالكلام ليتمكن من الذهن . "
منهج النقد في علوم الحديث , ص 32الشاملة
17-
قال الإتيوبي " حفظه الله ":
" و رتل الحديث أيها المحدث , أي تمهلفي قراءته , و لا تعجل , و لا تسردها سردا يمنع فهم بعضه , ففي الصحيحين عن عائشةأنه صلى الله عليه و سلم : " لم يكن يسرد الحديث كسردكم " زاد الإسماعيلي : " إنماكان حديثه فهما تفهمه القلوب " و زاد الترمذي : " و لكنه كان يتكلم بكلام فصل يحفظهمن جلس إليه " و قال حسن صحيح .
و أخرج البخاري عن عروة , قال : " جلس أبو هريرة إلى جنبحجرة عائشة , و هي تصلي , فجعل يحدث , فلما قضت صلاتها قالت : ألا تعجب إلى هذا وحديثه , إن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يحدث حديثا لو عده العادأحصاه " .
إسعافذوي الوطر ( 2/120-121 ) ط ابن تيمية
18-
قال الخضير " حفظه الله ":
تحتآداب المحدث
" 9- أن لا يسرد –المحدث- الحديث سرداً يمنع السامع من إدراكبعضه "
تحقيقالرغبة ( 231 ) ط المنهاج
هذه هي بعض النقولات التي حصلتها سريعا , و لو اجتهدت فيالبحث أكثر لحصلت المزيد
يسر الله لي ولكم الخير
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أنلا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
وو رحمة الله وبركاته