أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المبحث الثاني : أسماء الله الكلية غير محصورة في عدد معين:

فأسماء الله الكلية غير محصورة في عدد معين ، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم(
أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك) صححه الألباني.

سميت به نفسك: هذا يعنى أن أسماء الله الحسنى توقيفية على الكتاب والسنة فلابد أن يثبت الإسم في القرآن أو السنة .

أنزلته في كتابك : هذا تفصيل لما سبق وتوضيح أن الأسماء التي سمى الله بها نفسه لابد أن تكون ثابتة في القرآن أو السنة ، فالسنة وحي كما أن القرآن وحي.

علمته أحد من خلقك : إما نبيا مرسلا وإما ملكا ولابد من اشتراط التوقيف أي أن يكون الإسم بدليله ولا يجوز الإشتقاق من الأفعال أو الصفات ، ودليل ذلك أن رسول الله سوف يعلم من أسماء الله ما لم يعلمها أحد من قبله وذلك في يوم القيامة ، وورد ذلك في الحديث (فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى ، أنت رسولُ اللهِ ، وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منه ، وكلَّمتَ الناسَ في المهدِ صبيًا ، اشفعْ لنا ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول عيسى : إن ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه قطُّ ، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه - ولم يذكر ذنبًا - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمدٍ صلى الله عليه وسلم . فيأتون محمدًا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا محمدُ أنت رسولُ اللهِ ، وخاتمُ الأنبياءِ ، وقد غفر اللهُ لك ما تقدمَ من ذنبِك وما تأخرَ ، اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحتَ العرشِ ، فأقعُ ساجدًا لربي عز وجل ، ثم يفتحُ اللهُ عليَّ من محامدِه وحسنِ الثناءِ عليه شيئًا لم يفتحْه على أحدْ قبلي ، ثم يُقالُ: يا محمدُ ارفعْ رأسَك ، سلْ تُعطَه ، واشفعْ تُشَفَّعْ ، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى)صحيح البخاري.

ومعنى يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي:أن يفتح الله عليه من محامده والثناء عليه بأسماء وصفات لم يعلمها أحد من قبله صلى الله عليه وسلم.

أستأثرت به في علم الغيب عندك: أي لم يطلع عليها أحد.

ومن الحديث السابق (أسألك بكل اسم هو لك )يتبين لنا أن أسماء الله الكلية غير محصورة في عدد معين وتشتمل على ما يلي:

1) ما أستأثر به الله في علم الغيب عنده وهذا لا يعلمه إلا الله.

2) ما علمه الله أحدا من خلقه أي ملكا أو نبيا وهذا لا نعلمه إلا إذا ثبت بنص من القرآن أو السنة.

3) ما أنزله الله في كتابه أي ما ثبت في القرآن أو السنة ، وهذه الأسماء هي التي تعرف الله بها إلى عبادة.


من كتاب المنة العظمى في أسماء الله الحسنى

حمل الكتاب مرفق بالأسفل


<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: ژاâهèث ژاâـژظوî ژف ژأژسوةژء ژاâم ژاâدژسèî.pdf&rlm;
: 1.05 ميجابايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf