اختتم لقاء قادة العمل الإرشادي في مناطق ومحافظات المملكة ( بنين – بنات ) الذي استضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم بعنوان” العمل الإرشادي في دائرة التقويم” بعدد من التوصيات، والمقترحات التي تسهم في تشكيل الواقع التربوي، وفقاً للمتغيرات التي يعيشها المشهد التعليمي.
وأكد مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم الأستاذ محمد عبد الرحمن الربيش أن اللقاء كان ناجحاً وقد خرج برؤية وتوصيات اتفق عليها المشاركون، من أهمها

تأسيس جمعية للإرشاد الطلابي تضع المعايير والخطط والسياسات والتقويم لبرامج التوجيه والإرشاد,
وإعادة النظر في مسمى الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ليواكب التغيرات المعاصرة لهذا المجال الحيوي ومثال ذلك الإدارة العامة للإرشاد المدرسي ,
وتخصيص ميزانية مناسبة لإدارات وأقسام التوجيه والإرشاد بالإدارات التعليمية بما يواكب تنامي المشكلات الطلابية المختلفة,
والإسراع في تحديث الأدلة الإجرائية المنظمة لعمل الإرشاد الطلابي بما يواكب المتغيرات الجديدة,
وتأهيل منسق جائزة التميز في الإدارات التعليمية ومكاتب التربية والتعليم,
ونشر وترسيخ ثقافة التميز للمرشدين الطلابيين والمشرفين,
والتأكيد على أهم الكفايات المهنية للعمل الإرشادي ومن أهمهاالتخصص العلمي.
كما أوصى المجتمعون على أهمية امتلاك السمات الشخصية والإنسانية اللازمة لنجاح العملية الإرشادي , والتأكيد على أهم الاحتياجات التدريبية ومنها :تصميم البرامج الإرشادية وفق خصائص النمو وحاجة البيئة المدرسية-فنيات تعديل السلوك- مهارات المقابلة الإرشادية ودراسة الحالة-بناء مؤشرات العمل الإرشادي وتحليلها.
وجاء بالتوصيات التأكيد على حركة نقل المرشدين الطلابيين والمرشدات ومشرفي ومشرفات التوجيه والإرشاد بين المناطق والمحافظات ينبغي إعادتها إلى وضعها السابق أي النقل كمرشد أو مشرف وليس كمعلم وذلك لما سببه الوضع الحالي من افتقاد التوجيه والإرشاد لبعض الكفاءات المتميزة,

وتطبيق الأسس العلمية للمقابلة الشخصية في الترشيح للتوجيه والإرشاد الطلابي (مرشدين طلابيين ومشرفي توجيه وإرشاد),
وتطبيق اختبارات القياس لاختيار المرشدين الجدد,
ودعم وحدات الخدمات الإرشادية بمرشدين متخصصين وإحداثهم ضمن التشكيلات المدرسية لكل عام ,
والنظر في آلية التشكيلات المدرسية الحالية بحيث يتم مراعاة وضع المدارس الصغيرة وحاجة طلابها لخدمات التوجيه والإرشاد ومراعاة المدارس ذات الأولوية من حيث حاجة البيئة المدرسية ,
وتطبيق اختبارات القياس لتحديد الاحتياج التدريبي للمرشدين ,
وتشكيل فريق لدراسة مشروع ملف الانجاز بهدف إقراره للمرشدين والمرشدات والمشرفين والمشرفات في التوجيه والإرشاد ,
والتأكيد على أهمية ربط مصممي برنامج نور مع فريق متخصص في التوجيه والإرشاد الطلابي لإخراج البرنامج بالصورة المأمولة، وربط هذا الفريق بالميدان لجمع الملاحظات ومشكلات البرنامج من الواقع , والاستفادة مما يوجد في الميدان من تجارب وبرامج إرشادية وبرامج تدريبية متميزة,
والتقويم المستمر لبرامج التوجيه والإرشاد للوقوف على مدى جدواها وذلك من خلال دراسات مسحية استطلاعية على عينة من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والأمهات ، وبهدف تعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات ,
وتفعيل حقائب تنمية مهارات الطلاب السلوكية والفكرية,
وتكثيف الدراسات الاستطلاعية حول العمل الإرشادي لتقويم العملية الإرشادية
واستحداث وظيفة للمرشد الطلابي معتمدة من قِبل وزارة الخدمة المدنية , والتأكيد على تفعيل الدور الإعلامي في أعمال التوجيه والإرشاد ، والمشاركة الفاعلة في الفعاليات المختلفة,
والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في الإرشاد من خلال الزيارات وحضور الملتقيات لمشرفي التوجيه والإرشاد بالإدارات التعليمية.
جدير بالذكر أن جلسات اليوم الأخير شهدت مناقشة ورقة عمل “ماذا يريد الميدان من الإرشاد” بعد أن عرض الدكتور زيد العسكر والدكتور عبد الله الرويلي والأستاذة حورية اللحياني والأستاذة عبير المسعود نتائج استطلاع استبانات موجهة للطالبات والمعلمات وأولياء الأمور , كما تلخّصت الورقة في تطوير آلية اختيار المرشدات الطلابيات , وضرورة استحداث برامج إلزامية لأعداد المرشدات الطلابيات قبل التحاقهن بالخدمة بما يحقق الكفاءة المطلوبة , واستحداث وظائف بمسمى مرشدة طلابية تعين عليها ذوات التخصص , وتفعيل دور مجالس الحي ,وإشراك و تفعيل دور المرشدات الطلابيات فيها لإتاحة بناء العلاقات الاجتماعية والمهنية مع الأسر, وتكثيف البرامج الإعلامية الهادفة التي تعمل على زيادة فعالية التواصل بين الأسرة والمدرسة .
فيما طرحت مديرة إدارة التخطيط والدراسات ومنسقة جائزة التميز ليلى بنت عبد الرحمن المترك بالقصيم ثقافة التميز الإرشادي , وناقشت سبل الاستفادة من معايير الجائزة في تحسين المستوى العام للأداء الإرشادي وصولاً به إلى الجودة, والوقوف على الصعوبات التي تواجه الأداء المتميز للمرشد الطلابي وإيجاد الحلول لها , ومساندة ورعاية ودعم جميع الراغبين في التقديم على الجائزة وصولاً بهم إلى درجة التميز, وضرورة الاستفادة من الحاصلين على التميز في الدورات السابقة على نشر ثقافة التميز الإرشادي .
واستعرض الدكتور سفيان بن ابراهيم الربدي استاذ الإرشاد النفسي المساعد بجامعة القصيم عدد من التجارب العالمية في مجال الإرشاد المدرسي .
واختتمت الجلسات بطرح الميزانية التشغيلية من الأستاذ شايع الحسيني والذي استعرض كافة جوانب الميزانية وكيفية التعامل مع بنودها، عقب ذلك تم تكريم المشاركين والمشاركات في اللقاء.