أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كتب أحد الحاضرين تعليقات فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الله بن صالح العبيد- حفظه الله- على الشمائل المحمدية للترمذي وكان ما قاله:
(بعض الفوائد من تعليقات الشيخ المسند: عبدالله العبيد على كتاب (الشمائل المحمدية)للترمذي ، المقامة في جامع الراجحي بالرياض يوم الخميس تاريخ 1434/3/19 ، وقد كانت القراءة في مجلسين من بعد صلاة الظهر إلى الساعة العاشرة مساء.
ملاحظة: كل الأحاديث المذكورة من الشمائل ، وما أعزوه للصحيحين أو غيرهما من المحقق:عصام موسى هادي وفقه الله:
قال شيخنا حفظه الله في المقدمة:
- أول ما ألف في الشمائل المحمدية هذا الكتاب.
- أعلى ماعند المصنف من الأسانيد رباعيات وأنزلها ثمانيات. وعنده ثلاثي لا حديث فيه ، فيه نظر وسنتكلم عنه
- هناك من نظم الشمائل منهم ابن المهلل ونظمه موجود في مكتبة جامعة الملك سعود.
- أجمع كتب الشمائل وأصحها(زاد المعاد)
- القول في الترمذي أنه متساهل لم ينتشر إلا بعد الستمائة الهجري ثم استقر في السبعمائة في كتب المصطلح
- لم يذكر المصنف رحمه الله خطبة للكتاب مع أنه شأن كثير ممن صنف في السنة ولكن لعله أراد ألا يقدم بين يدي رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كلامه تأدبا.
- ورد في الصحيحين في سياق وصف النبي عليه الصلاة والسلام عن أنس قال (فأقام بمكة عشر سنين) وفيه (وتوفاه الله على رأس ستين سنة)
قال الشيخ: تحمل هذه الرواية على حذف الكسر ، وهي الزيادة على العشر والستين -بثلاث سنين- .
- بعد ذكر المصنف لأحاديث وصف خاتم النبوة عن جابر بن سمرة ورميثة وأبي سعيد الخدري وغيرهم..
قال الشيخ: خلاصة ما ورد في خاتم النبوة أربعة أوصاف:
1- أنه ناشز -مرتفع-
2- كبيضة الحمام
3- فيه شعرات مجتمعات
4- حوله خيلان -الشامة-
وقال: أحسن ما يفسر به غريب الحديث كتب المتقدمين ، كغريب الحديث لأبي عبيد وكذا إسحاق الحربي.
- ورد عند الترمذي في وصف الرسول عليه -الصلاة والسلام- عن علي بن أبي طالب (وكان في وجهه تدوير)
قال الشيخ:يريدون به نفي طول الوجه لأن العرب تهجو طويل الوجه كما جاء في ديوان بشار بن برد..
- ورد عند مسلم عن جابر مرفوعا( ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية)
قال الشيخ: فيه دلالة على أن وجوه الملائكة كوجوه البشر.
- ورد عند البخاري عن أنس قال (كان نقش خاتم رسول الله ، محمد سطر ورسول سطر والله سطر)
قال الشيخ: ظاهره أن الترتيب كما ورد هنا ،ويؤيده ما جاء في رواية الإسماعيلي أن كتابة محمد كانت في الأعلى ثم رسول في السطر الثاني . وأما ما قيل بالعكس ففيه نظر .
وقال: ابن أبي شيبة ذكر بابا كبيرا في مصنفه ذكر فيه الصحابة الذين اتخذوا خواتم من فضة ونقشوا عليها.
- ورد عند أبي داود وابن ماجه عن السائب بن يزيد (أن رسول الله كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما)
قال الشيخ: فيه اتخاذ الأسباب وإن كان قد عصمه الله..

- ورد عند البخاري عن أنس قال(ما أكل نبي الله على خوان ولا في سكرجة -بضم السين والكاف وتشديد الراء وضمها-)
الخوان :المائدة
قال الشيخ:الصواب في السكرجة أنه الطعام المتنوّع الذي في الآنية على مائدة الطعام. لا مطلق المائدة .
- ورد في الصحيحين عن أنس أنه قال (فرأيت النبي عليه الصلاة والسلام يتتبع الدباء حوالي الصحفة)
قال الشيخ: الدباء: هو ما يسمى بالقرع.
وفي الحديث إشكال: ألم يرد حديث في الصحيح مرفوعا (وكل مما يليك)...
الجواب عنه: الصواب كما بوب له البخاري (باب من تتبع حوالي القصعة مع صاحبه إذا لم يعرف منه كراهية).وسبقه إليه الامام مالك. وهذا الجمع قوي . وغيره لا يرتفع به الإشكال .
- ورد عند أبي داود عن علي أن النبي عليه الصلاة والسلام ضحك ثم قال(إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفرلي ذنوبي ، يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد غيري)
قال الشيخ: هذا الحديث مسلسل بالضحك ولا يصح تسلسله ، ولكن أصله محفوظ.
- ورد في الصحيحين عن أنس أنه قال (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل النغير)
قال الشيخ: ابن القاص من الشافعية ألف كتابا ذكر فيه 60 فائدة من هذا الحديث.
- ورد في الصحيحين عن ابن عباس قال(نام رسول الله حتى نفخ ، فقام وصلى ولم يتوضأ) وفي الحديث قصة.
قال الشيخ: وهذا خاص به عليه الصلاة والسلام لأنه ثبت عنه في الصحيحين أن عيناه تنام وقلبه لا ينام.
- بعد سرد أحاديث في قيامه عليه الصلاة والسلام لليل وعدد الركعات عن عائشة وابن عباس وغيرهم.
قال الشيخ: ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام الوتر بركعة واحدة ، وإنما فهمه الصحابه من قوله (فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة) فكان بعضهم يوتر بواحدة.
- ورد عند أبي داود عن حذيفة في قراءة النبي عليه الصلاة والسلام قال (حتى قرأ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة أو الأنعام)
قال الشيخ: فيه دليل على أن ترتيب سور القرآن توقيفي وأما من قال أنه اجتهادي فهو قول حادث .
وقال: وأما تنكيس السور فجائز لحديث ابن مسعود عند ابن أبي شيبة أنه قال (كل من عند الله) ، وأما تنكيس الآيات فمحرم بالاتفاق.
- ورد في الصحيحين عن عائشة في قيامه عليه الصلاة والسلام لليل قالت(فإذا بقي من قراءته قدر مايكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأ وهو قائم....)الحديث
قال الشيخ: فيه دليل على أن عد الآي توقيفي والقول بأنه اجتهادي قول حادث وأول من قال به القاضي أبوبكر الباقلاني.
- في السنن حديث أم سلمة قالت (ما رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)
قال الشيخ: تأول الحديث جمهور أهل العلم على الغالب.

- في السنن أن أم سلمة سئلت عن قراءة النبي عليه الصلاة والسلام (فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا)
قال الشيخ: لا أعلم أحدا قبل بعض المعاصرين ضعف الحديث !
وأبوعمرو الداني ألف كتاب (التحديد في صنعة القراءة والتجويد)لأجل هذا الحديث.
- ورد عن قتادة يصف قراء النبي عليه الصلاة والسلام قال (وكان لايرجع)
الترجيع: تردد الحرف في مخرجه على وجه حسن .
قال الشيخ: هذا الحديث غير محفوظ وإن صح فيحمل على الغالب ، لأنه صح عن عبدالله بن مغفل في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام (قرأ ورجع)..
وقال:لابن البنا رسالة اسمها (بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء) مفيدة في التجويد .
- ورد عند ابن ماجه عن عائشة قالت( ما نظرت إلى فرج رسول الله أو قالت مارأيت فرج رسول الله قط)
قال الشيخ: أنكر هذا الحديث جمع من الحفاظ . والمصنف ذكره تبَعاً .
- ورد في الصحيحين عن أنس مرفوعا (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة ..) الحديث
قال الشيخ: سألت كثير من الأطباء المختصين بالدم هل يجزئ التبرع بالدم عن الحجامة قالوا نعم .
والمقصود بالحجامة في الأحاديث استخراج الدم ، إلا إذا احتاج الإنسان إلى الحجامة في الرأس لوجع به فهذا أمر آخر.
- ورد عند أبي داود عن أنس بن مالك (أن رسول الله احتجم وهو محرم بملل ، على ظهر القدم).
قال الشيخ: ذهب ابن خزيمة وغيره من الحفاظ أن النبي عليه السلام احتجم في إحرامه أكثر من مرة وهذا قوي.
- ورد عند مسلم في سن النبي -عليه الصلاة والسلام- عن ابن عباس قال (توفي رسول الله وهو ابن خمس وستين)
- وفي الصحيحين عن ابن عباس أيضا قال (توفي وهو ابن ثلاث وستين )
قال الشيخ: لعل ابن عباس أراد حذف الكسر فأكملها خمس وستين ، وذلك لورود الثلاث والستين عنه .
- وعن ابن عباس في ذكر رؤيا يزيد الفارسي للنبي -عليه الصلاة والسلام- في المنام قال يزيد يصف رسول الله (قد ملأت لحيته مابين هذه إلى هذه)
قال الشيخ: أي من الأذن إلى الأذن ، فإن كان يقصد أن لحيته كثيفة بحيث تغطي نحره -الصدر- فهذا غير صحيح ، لمخالفته الأحاديث الصحيحة ، ويزيد الفارسي صاحب مناكير. وإن أراد أنها تغطي حلقه فصحيح .
وقال: ابن قتيبة في (عيون الأخبار) بوب بابا عنون له ب"اللحية" يحسن الرجوع إليه.
- ورد في الصحيحين عن جبير بن مطعم مرفوعا (إن لي أسماء أنا محمد أنا أحمد ...)الحديث.
قال الشيخ: لواستفتح به المصنف كتابه لكان أجود اقتداء بالقرآن ففي سورة الفاتحة ابتدأ سبحانه بذكر أسمائه.
ومالك ختم موطأه بهذا الحديث إشارة منه إلى أن ختامه مسك.
كتبه: بدر القرني)